من الصحافة الاميركية
زعمت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن الدلائل تتزايد يوما بعد يوم على عودة ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق، بعد 3 سنوات من خسارته وطئ قدمه الإقليمي الأخير في ما يسمى بدولة الخلافة.
وأوضحت نيويورك تايمز في تقرير لها أن شن التنظيم سلسلة من الهجمات المعقدة مؤخرا في كل من سوريا والعراق يشير إلى أنه يعاود الظهور كتهديد أكثر خطورة بعد 3 سنوات من طرده.
وأشارت إلى الهجوم الذي وصفته بالجريء على سجن سوري يضم الآلاف من معتقلي تنظيم داعش، وإلى سلسلة الضربات ضد القوات العسكرية العراقية، وانتشار مقطع فيديو يُظهر ذبح ضابط شرطة عراقي مخطوف.
ونقلت عن كاوا حسن مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز “ستيمسون” -وهو معهد أبحاث بواشنطن- قوله إن هذه الهجمات هي دعوة للاستيقاظ للاعبين الإقليميين، وللاعبين في العراق وسوريا بأن تنظيم داعش لم ينته بعد، وأن القتال لم ينته، وأنه يظهر قدرة التنظيم على الصمود للرد في الزمان والمكان الذي يختاره.
وأشار التقرير إلى أن نجاح بعض الهجمات أثارت مخاوف من أن بعض الظروف نفسها في العراق التي سمحت بصعود تنظيم الدولة في عام 2014 تفسح المجال مرة أخرى له لإعادة تشكيله.
اشارت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير الى إن إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن كان بإمكانها إنهاء الحرب الوحشية باليمن ولكنها أصبحت الآن أكثر سوءا. فبعد سبعة أعوام من شن التحالف السعودي- الإماراتي الحرب في اليمن فإن أثرها المدمر الناجم عن القصف الذي لا يرحم والحصار الجوي والبري والبحري قد حول البلد إلى خرائب.
ووعدت إدارة بايدن بوقف الدعم عن الحرب والدفع نحو اتفاقية سلام، إلا أن سياساتها زادت من تاجيج القتال والذي امتد وبشكل خطير أبعد من اليمن، ومن عمق الأراضي السعودية إلى الإمارات العربية المتحدة أيضا، مما زاد من حالة عدم الإستقرار بكل المنطقة. وبالنسبة لليمنيين فمن الواضح أن الدعم العسكرية والسياسي لزبائنها الأغنياء، السعودية والإمارات، لم يساعد فقط بل وشجع على مواصلة الحرب التي أدت لمقتل أكثر من 400.000 يمني. وطلبت إدارة بايدن في العام الماضي موافقة من الكونغرس على صفقة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار إلى اليمن، وبذريعة أنها سحبت قواتها من اليمن. وطلبت أيضا الموافقة على صفقة بـ 650 مليون دولار إلى السعودية وبذريعة أن الأسلحة هذه “دفاعية”.
واوضحت الصحيفة إن غالبية اليمنيين يريدون انزياح هذا الكابوس، فمتى ستتحرك إدارة بايدن وتتخذ قرارا حاسما؟ وإلى متى ستظل الصور المؤلمة للمستشفيات التي تعج بالأطفال الجياع تنتشر ويتم تداولها على الإنترنت؟ كم عدد الحافلات المدرسية المليئة بالأطفال التي يجب أن تدمر من خلال الغارات السعودية؟ كم عدد المهاجرين الصوماليين الذين يجب أن يقتلوا بهجمات الطائرات المروحية؟.
وأشارت الصحيفة الاميركية إلى أن القلق على المعاناة اليمنية أصبح لا أهمية له ويتم التركيز عليه في حالات متفرقة. وفي هذه الأيام لم تلتفت الصحافة الأميركية حتى للهجمات المروعة مثل الغارة الجوية للتحالف على سجن في مدينة صعدة يوم 21 كانون الثاني وقتل فيه 91 شخصا إلى جانب العشرات، مع أن الأسلحة الأميركية استخدمت في الهجوم.
أشارت البيانات الأولية من قسم شرطة سان فرانسيسكو إلى أن عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن تعرضهم لجرائم كراهية ضد الأمريكيين الآسيويين والقادمين من جزر المحيط الهادئ في العام الماضي ارتفع بنسبة 567 في المائة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
ووفقا للبيانات الرسمية في العام الماضي كان هناك 60 بلاغ عن جرائم الكراهية ضد الاسيويين مقارنة بثمانية في عام 2019 وتسعة في عام 2020.
قال رئيس شرطة سان فرانسيسكو بيل سكوت إن رجلاً لم يذكر اسمه ، تم اعتقاله في أغسطس ويعتقد أنه مسؤول عن نصف الحوادث ، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
قال سكوت: “إذا اعتقد أي شخص أن سان فرانسيسكو مكان سهل للدخول إليه وإرهاب مجتمعاتنا الآسيوية ، فأنت مخطئ للأسف – وستتم محاسبتك” ، مشيرًا إلى أن سلطات إنفاذ القانون ستكون حاضرة في مجموعة احتفالات العام القمري الجديد الأسبوع المقبل.
وقال عمدة سان فرانسيسكو لندن بريد وفقًا للصحيفة: “سنفعل كل ما في وسعنا للقيام بهذه الاعتقالات ، ومحاسبة الجناة”، وأضافت: “أنا غاضبة من العنف الذي استمر في التأثير على العديد من الأشخاص الذين هم جزء من مجتمعنا الآسيوي ، وخاصة كبار السن لدينا”.