من الصحافة الاسرائيلية
قالت القناة 13 في تقرير لها إن اتفاقات التطبيع مع الدول العربية فتحت أسواقاً ذهبية للإجرام الإسرائيلي، لا سيما تجارة المخدرات، وتبييض الأموال، والدعارة.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن “إسرائيل تتميز بتصدير المجرمين حول العالم في قطاع تبييض الأموال وتجارة المخدرات، حيث استغل هؤلاء اتفاقيات التعاون (التطبيع) لإقامة علاقات مع عصابات عالمية”.
ولفت التقرير إلى أنه مع دخول اتفاق التطبيع مع الإمارات عامه الأول فقد “أصبحت دبي وجهة مهمة لعصابات الإجرام الإسرائيلية، حيث فتحت هذه العصابات أسواقا للدعارة والقمار وتبييض الأموال والمخدرات وخصوصا الكوكائين”.
وقال مسؤول في شرطة الاحتلال إن عددا كبيرا من المجرمين وعناصر العصابات الإجرامية نقلوا أعمالهم بالفعل إلى دبي، لعلمهم أن الشرطة لن تتمكن من ملاحقتهم والسيطرة عليهم.
وشدد مسؤول آخر في حديث للقناة على أن مستوى المعيشة “المرتفع جدا في دبي”، أعطى فرصة ذهبية لفتح العصابات الإسرائيلية سوقا جديدة لتجارتها الممنوعة مع السكان المحليين والوافدين في المدينة”.
نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” مقالا للكاتب أوري إيزاك، تحدث فيه عن خطورة تنامي العلاقات “الإسرائيلية- الصينية” وما تشكله من قلق متزايد لدى الولايات المتحدة، بسبب حربها التجارية مع الأخيرة.
وقال إيزاك في التقرير إن أصواتا إسرائيلية جديدة ظهرت، وتردد ذات المخاوف الأمريكية، ولكن من جهة أن نشاط الصين بشكل متزايد في الدول المحيطة بـ”إسرائيل”، خاصة مع إيران في الآونة الأخيرة.
وسيجعل من غير المعقول القول إن وصول الصين لمثل هذه المعلومات الحساسة حول البنية التحتية الإسرائيلية والمدنية والتكنولوجية، لأنه يمثل خطرا على الأمن القومي الإسرائيلي.
وما قد يزيد من المخاوف “الإسرائيلية” أن الصينيين موجودون في كل مكان، ليس فقط في مواقع البيع، فقد نمت الإمبراطورية الصينية الحديثة، وهي تستثمر مئات المليارات من الدولارات في البنية التحتية في عشرات البلدان، بطريقة ستخلق في المستقبل القريب نظاما اقتصاديا عالميا جديدا، حتى في الشرق الأوسط، المحيط بـ”إسرائيل”.
وتشارك الصين في مشاريع ضخمة للمدن الذكية، ولا أحد يعلم من “الإسرائيليين” مقدار المعلومات التي يتم جمعها فيها، وماذا يصنع الصينيون بها.
وأوضح المقال أن “إسرائيل الصغيرة” تشهد إبرام جملة من المشاريع المشتركة مع الصين “العظيمة”، وشركات الائتمان الإسرائيلية تحصل على التقنيات الصينية، وهذه مجرد البداية، فيما يميل الجمهور الإسرائيلي للتركيز باستمرار على المناقشات حول الاتفاقية النووية الإيرانية في محادثات فيينا، “وقد نسمع ذات يوم عن انسحاب إيراني من التفاهمات، وسط تجاهل إسرائيلي لأن ستصبح الصين بحسب تنبؤات مختلفة، أكبر اقتصاد في العالم، وتتفوق على الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي لإسرائيل”.
وأضاف أن “ما قد يزيد أوجه القلق الإسرائيلية أن العام 2030 يقترب أكثر فأكثر، وحينها سيكون صعبا على إسرائيل أن تفهم أن علاقات القوة العالمية تتغير أمام أعينها، وسترى بنفسها حلول إمبراطورية جديدة بدل القوة الأولى والعظمى في العالم، التي حكمت الكرة الأرضية لسنوات طويلة، وتفسح المجال ببطء لقوة أخرى، بثقافة مختلفة، ولغة أجنبية وغريبة، مما سيكون غريبا على إسرائيل، التي تواصل الاهتمام، والاهتمام فقط بما يحصل في فيينا”.
ولعل ما منح الأصوات الإسرائيلية التي تحذر من التقارب مع الصين بعضا من المشروعية أنه قبل ثلاثة أيام فقط، تحدثت وسائل الإعلام أن اتفاقية التعاون الصينية الإيرانية الموقعة منذ عام، وتتناول العمل معًا في العديد من المجالات المتنوعة من الاقتصاد والأمن والاستراتيجية، ستكون قريبا قيد التشغيل، بحسب الصحيفة.