من الصحافة البريطانية
تطورات برنامج إيران النووي والتهديد الذي يمثله برنامجها الصاروخي والرد السعودي الإماراتي على هجوم الحوثيين من اليمن على أبوظبي، كانت من أبرز القضايا الشرق أوسطية التي حظيت باهتمام الصحف البريطانية.
ناقشت صحيفة الغاريان الرد السعودي على الحوثيين في اليمن بعد الهجوم بطائرة مسيّرة على الإمارات، حليف السعودية المقرب.
وقال مايكل تشولف مراسل شؤون الشرق الأوسط، إن التحالف الذي تقوده السعودية يعلن ضربات على معاقل الحوثيين مع تجمع زعماء العالم حول أبوظبي.
وقالت جماعة الحوثيين في اليمن والمسيطرة على شمال البلاد والعاصمة صنعاء إن حوالي 20 شخصا قتلوا في غارات جوية شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية على العاصمة صنعاء، بعد يوم من هجوم حوثي بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في الإمارات.
واحتشد زعماء العالم حول الإمارات منذ هجوم الطائرة المسيرة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عمال مهاجرين وإصابة ستة آخرين. وقال مسؤولون إماراتيون إنهم يدرسون الرد على ما وصفوه بـ “التصعيد الإجرامي المشؤوم”، حيث تم نشر صور الأقمار الصناعية لكشف الأضرار التي لحقت بمستودع للوقود في أبو ظبي.
تُظهر صورة القمر الصناعي التي قدمتها شركة Planet Labs PBCما يُعتقد أنه رغوة بيضاء لإخماد الحرائق بعد هجوم على مستودع وقود تابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية. كما تم عرض موقع ثان ، في مطار أبو ظبي الدولي القريب ، على الرغم من أن الأضرار كانت طفيفة.
وجاء الهجوم في منعطف حاسم في المحادثات الإقليمية بين السعودية وإيران، وكذلك المحادثات في فيينا، حيث من المقرر أن يجتمع المسؤولون الإيرانيون مع نظرائهم الأمريكيين في محاولة لإعادة الالتزام بالاتفاق النووي.
ويُنظر إلى الحوثيين المدعومون بشدة من إيران على أنهم أحدى القوات التي تعمل بالوكالة للحرس الثوري الإيراني. وأشاد وكيل إيراني آخر في العراق ، كتائب حزب الله ، بالهجوم على لسان زعيمها أبو علي العسكري ، قائلاً: “استطاع الله أن يبث الرعب في نفوس أبناء زايد بأيدي المجاهدين وأهل اليمن الشجعان”.
وقبل هجوم يوم الاثنين نشرت عدة جماعات في العراق صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أنها تُظهر برج خليفة في دبي يتعرض لضربات صاروخية أطلقتها طائرات مسيرة، ردًا على ما قالت إنه تدخل إماراتي في الشؤون العراقية.
وكان الحوثيون يعتزمون الاستيلاء على مدينة شبوة، الأمر الذي كان من شأنه أن يمنحهم قربًا من الغاز وحقول النفط. ومع ذلك تم نقل قوة بقيادة الإمارات كتائب العمالقة من البحر الأحمر لمواجهتهم.
وتقول الصحيفة في تقريرها إنه في الدوائر الحكومية في العراق، حيث عقدت عدة جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في العام الماضي، كان التخمين بشأن الهجمات في الإمارات يتداول بقوة يوم الثلاثاء.
ونقلت عمن تصفه بأنه أحد المطلعين العراقيين على الشأن الإيراني: “إنهم مثل العقرب والضفدع”. “لماذا يفعلون هذا الآن؟ “ففي أواخر العام الماضي، زار رئيس المخابرات الإماراتية طحنون بن زايد ، إيران في محاولة لإقامة علاقات تجارية، بعد سنوات من مقاطعة طهران. ويتساءل “هل يريدون إحراجه؟ لكن ذلك ستكون له عواقب”.
نشرت الاندبندنت مقالا عن عودة السياسي الإيطالي العجوز سيلفيو برلسكوني إلى الساحة السياسية مرة أخرى، وتساءلت كاتبة المقال صوفيا باربراني: لماذا يخشى الكثير من الإيطاليين من احتمال توليه منصب الرئيس؟
وكتبت إن رئيس الوزراء الإيطالي السابق عزز حملته الإعلامية قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الأسبوع المقبل، لكن ماضيه الإجرامي والقذر في كثير من الأحيان أثار نفور الكثير من الجمهور.
وتضيف: من منشورات محبوبة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى إعلان في صحيفة على صفحة كاملة يثني على إنجازاته، عاد قطب الإعلام الملياردير الإيطالي برلسكوني يستمتع بالأضواء مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل.
وتقول الكاتبة إنه لا يخفى على أحد أن برلسكوني كان يتطلع إلى منصب الرئاسة في البلاد لبعض الوقت، وإن ورئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 85 عامًا يعرف كيف يروج لنفسه للجمهور.
لقد كان يبذل جهودا لتعزيز صورته في الفترة التي تسبق 24 يناير/كانون الثاني، عندما يصوت ما يزيد قليلاً عن 1000 مشرع ومندوب إقليمي على بديل الرئيس سيرجيو ماتاريلا.
وتضيف: في حين لا يوجد مرشحون رسميون للانتخابات الرئاسية، حشد بيرلسكوني إمبراطوريته الإعلامية وراء محاولته في حملة تذكرنا بتلك التي ساعدته على الفوز بثلاث انتخابات عامة سابقة.
لقد أظهر صديقته، السياسية مارتا فاسينا، البالغة من العمر 32 عاما، على فيسبوك، كما أن الإعلان الأخير في جريدته التي تديرها عائلته( Il Giornale) يسطر 22 صفة ونجاحا مفترضا لبرلسكوني، بما في ذلك “إنهاء الحرب الباردة” و”كونه رئيسا” لنادي (ميلان) الأكثر انتصارات في كرة القدم الدولية “.
وينقل تقرير الكاتبة عن محللين وصحفيين والعديد من المواطنين قولهم إنهم يخشون أن تؤدي رئاسة برلسكوني إلى تشويه اللياقة السياسية للبلاد، وتلطيخ سمعتها في الخارج، وقد تحفز حتى اليمين المتطرف.
وخلصت الكاتبة إلى القول إنه في نهاية المطاف، يعود قرار من ينتخب الرئيس للبرلمانيين والمسؤولين المحليين، وليس المواطنين العاديين.لكن بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن ماريو دراغي، هو الفائز الأكثر احتمالا، تلقى برلسكوني عرضا قويا من الدعم الأسبوع الماضي عندما منحته الأحزاب اليمينية المتطرفة إخوان إيطاليا والرابطة دعمهما.