من الصحف الاميركية
عرضت الصحف البريطانية تقريرا لمراسلة الغارديان في القدس بيثان ماكيرنان، بعنوان “بنيامين نتنياهو ‘اقترب من التوصل إلى صفقة’ في محاكمة فساد“.
وتشير الكاتبة في مطلع مقالها إلى أن ذلك يعد تطورا “قد يعني نهاية سريعة بشكل غير متوقع لمسيرته السياسية المضطربة ويقلب السياسة الإسرائيلية رأسا على عقب مرة أخرى”.
وتوضح الكاتبة “في الاتفاق المذكور، سوف يعترف نتنياهو بتهمة خيانة الأمانة، مما يؤدي إلى حكم بالسجن مع وقف التنفيذ وبضعة أشهر من السجن سيتم تحويلها إلى خدمة مجتمعية”.
وتضيف “يبدو أن النقطة الشائكة الرئيسية المتبقية هي إصرار المدعي العام، أفيحاي ماندلبليت، على تهمة الفساد الأخلاقي، والإعلان الرسمي بأن نتنياهو يائس من تجنبها، لأنها قد توقف حياته السياسية لمدة سبع سنوات”.
ويُحاكم نتنياهو بتهمة تقديم معاملة تفضيلية لشركة اتصالات إسرائيلية كبرى مقابل مقالات إيجابية على موقعها الإخباري، وهو أيضا مدعى عليه في قضية ثانية تتعلق بادعاءات التماس تغطية إيجابية، وأخرى تفيد بأنه تلقى هدايا بمئات الآلاف من الدولارات من أصدقاء أثرياء، كما تذكر الكاتبة.
وتشرح الكاتبة أنه “كان من المتوقع أن تستمر الإجراءات ضده لسنوات، ولكن مع انتهاء فترة ماندلبليت كمدعي عام في وقت لاحق من هذا الشهر، فمن غير المرجح أن يعطي بديله الأولوية لقضايا نتنياهو. ويبدو أن الفريق القانوني لرئيس الوزراء السابق قرر إغلاق نافذة صفقة الإقرار بالذنب، التي يمنع فيها نتنياهو من مزاولة السياسة لعدة سنوات ستنهي فعليا حياته المهنية”.
وبحسب الكاتبة ستطلق الصفقة صراعا على زعامة الليكود، يمكن أن يتردد صداها بطرق غير متوقعة.
ولفتت الكاتبة “قد ينزلق الليكود إلى حرب داخلية بشأن انتخاب رئيس جديد، مما يعرقل محاولاته لزعزعة استقرار الحكومة الائتلافية المتنوعة الحالية التي أدت اليمين الدستورية في يونيو/حزيران الماضي”.
ووفق الكاتبة إذا تمكن الحزب من الاتفاق بشكل شامل على زعيم جديد، “فقد تفكر العناصر اليمينية في الائتلاف الحاكم في إلغاء الترتيب الحالي لصالح حكومة أكثر تماسكا من الناحية السياسية مع رئاسة الليكود الجديدة على رأسها”.
رأت الفايننشال تايمز أن “المناطق الناطقة بالروسية في أقصى شرق أوكرانيا لم تسقط بسهولة في حضن موسكو“
وتقول الصحيفة “بالكاد انتهت المحادثات بين المندوبين الروس والغربيين الأسبوع الماضي قبل أن يبدأ ما وصفه مسؤول أمريكي بـ ‘قرع طبول الحرب’ بالتردد. وتعرضت أوكرانيا لهجوم إلكتروني شل ما لا يقل عن 10 مواقع حكومية.
وعلى الرغم من أن الهجوم لم يتم ربطه بشكل قاطع بموسكو، إلا أن الولايات المتحدة حذّرت من أنها رأت علامات تدل على وجود جهات فاعلة روسية تستعد لعمليات ‘رسالة كاذبة’ في أوكرانيا يمكن استخدامها لتبرير التدخل الروسي”.
وتضيف “تواجه أوروبا احتمالية حقيقية للتصعيد، بدءا من الجهود شبه السرية والمختلطة التي تبذلها موسكو لزعزعة استقرار أوكرانيا إلى الغزو الشامل”.
وترى الصحيفة أنه عندئذ “سيكون من الصعب تجنب الاستنتاج بأن فلاديمير بوتين بدأ محادثات الأسبوع الماضي بالفشل، كذريعة للتدخل المسلح الذي كان عازما على إطلاقه طوال الوقت”.
وتشرح الصحيفة “يخشى بعض المسؤولين الغربيين من أن الرئيس الروسي الذي كان يوازن المخاطر بحذر قد أصبح أكثر خداعا من أي وقت مضى، ولا يلتفت إلا لدائرة ضيقة تغذي تحيزاته. ويفتقر حكم بوتين الشخصي إلى الضوابط والتوازنات حتى في أواخر الحقبة السوفيتية. قد تكون مناشدة العقل، إذن، غير مجدية”.
وتضيف: “ومع ذلك، فإن تجدد العمل العسكري ضد أوكرانيا سيكون خطوة أكثر خطورة من أي خطوة اتخذها بوتين خلال 22 عاما كزعيم رئيسي لروسيا. سيؤدي ذلك إلى فرض عقوبات غربية يمكن أن تلحق أضرارا أكبر بكثير من تلك التي فرضت بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وأثارت صراع الدونباس في عام 2014. ويتعرض الرئيس لضغوط في الداخل بعد سنوات من انخفاض الدخل. في حين أن الكرملين قد يشعر بأنه نجح في تحمل الإجراءات العقابية التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه الإجراءات قيدت النمو والاستثمار الأجنبي الذي ثمة حاجة ماسة إليه”.