من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية موضوعات عدة منها قدرة فيروس كورونا على العدوى في الهواء الطلق، وتأخر الغزو الروسي المتوقع لأوكرانيا، ورواية معتقل سابق في غوانتانامو لتجربته في المعتقل سيئ السمعة.
نشرت الغارديان تقريرا لمراسلة الشؤون العلمية، ليندا غيدس، بعنوان “دراسة: كوفيد يفقد 90 في المائة من قدرته على العدوى خلال دقائق في الهواء”.
ويوضح التقرير أن الدراسة كشفت عن فقدان الفيروس لأكثر من 90 في المائة من قدرته على العدوى، خلال 20 دقيقة من انتشاره في الهواء، مضيفة أن أغلب الإصابات تحدث في خلال الدقائق الخمس الأولى.
ويضيف التقرير أن الدراسة التي استخدمت أسلوب المحاكاة، للمرة الأولى لتوضيح طريقة الفيروس في العدوى، أكدت أن الإصابة تحدث عندما يكون الشخص المريض في نطاق قريب من الآخرين، وهو ما يعني أن ارتداء الأقنعة هو الأسلوب الأكثر نجاعة، لتفادي الإصابة.
وتنقل الصحفية عن البروفيسور، في جامعة بريستول، جوناثان غيبس، قوله “الناس يركزون على فكرة سوء التهوية، أو الإصابة عبر فيروسات متطايرة في حيز كبير عبر الغرفة، لكن أنا لا أقول أنه لا يحدث، لكن أظن أن الطريقة الأكثر تفشيا هي وجودك بالقرب من مصاب”.
ويكشف التقرير أن الباحثين في جامعة بريستول، استخدموا أسلوبا جديدا، لدراسة سلوك الفيروس، وجزيئاته المتطايرة في الهواء، كشفت أن جزيئات الفيروس بعدما تنطلق من رئتي مصاب، حيث الأجواء الرطبة الغنية بثاني أكسيد الكربون، سريعا ما تفقد الرطوبة، وتجف.
ويوضح التقرير أن درجة حرارة الهواء، لم تشكل عاملا كبيرا يؤثر على نسبة العدوى، الأمر الذي يناقض ما كان معروفا، من أن قدرة الفيروس على العدوى تقل، بزيادة درجات الحرارة.
نشرت صحيفة التليغراف تقريرا لمراسلتها في موسكو ناتاليا فازيليفا بعنوان “الطقس الحار يؤخر الغزو الروسي لأوكرانيا“.
وتقول فازليفا إن “الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من علماء المناخ، في الإدارة الأمريكية إعداد تقرير، عن إمكانية وقوع غزو روسي لأوكرانيا، بعدما قيل عن تسبب الطقس الحار في تعطيل خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “البداية الدافئة لفصل الشتاء في شرق أوروبا، ربما تجبر الكرملين، على التراجع عن تنفيذ خطط الغزو البري، على الأقل حتى بداية الشهر المقبل، وهو ما دفع الإدارة لتشكيل فريق من علماء المناخ، لدراسة الطقس في أوكرانيا، وآثاره على عملية توغل روسية محتملة”.
ويضيف التقرير أن روسيا تحشد ما يزيد على 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، خلال الشهرين الماضيين في تحرك يعكس استعدادا واضحا للغزو، تزامنا مع حالة التوتر والتصعيد بخصوص الملف الأوكراني بين روسيا، والولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، (الناتو).
وينقل التقرير عن خبراء عسكريين قولهم إن “روسيا حشدت جنودها خلال الشهريين الماضيين بحيث يكونوا مستعدين لبدء الغزو شرقي أوكرانيا مع بداية فصل الشتاء، والظروف المتجمدة، المعتادة في هذه الأحوال، بما يسمح لآلياتها ودباباتها بحرية الحركة”.
وتوضح مراسلة الصحيفة أن “مسؤولين أمريكيين كشفوا لوسائل إعلام محلية أن الطقس الدافئ شرقي أوكرانيا، والمستمر حتى الآن جعل فرصة وقوع غزو بري، روسي للبلاد أمرا مستبعدا”.
وتعرج المراسلة على المطالب الأمنية “غير المسبوقة” التي قدمتها روسيا للناتو الشهر الماضي، والتي تتضمن المطالبة بشكل واضح بمنع انضمام أوكرانيا للحلف، وتعهد بروكسل بشكل واضح بعدم نقل أي قوات إلى أوكرانيا، وإلا فإن موسكو ستكون جاهزة للقيام برد عسكري.
وختمت تقريرها بالقول إن اجتماع الجانبين الروسي والناتو في بروكسل انتهى الإثنين ببيان قوي، رفضت فيه الولايات المتحدة بشكل واضح، مجرد مناقشة فكرة منع دول أوروبا الشرقية من الانضمام للناتو.