من الصحف الاسرائيلية
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن شركة تصنيع الأسلحة الصغيرة “سمارت شوتر” الإسرائيلية، تطور نظام طائرات بدون طيار مسلحا لضرب الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة أثناء الطيران.
وأوضحت الصحيفة أن النظام الجديد يشتمل على تقنية “SMASH” التي أثبتت كفاءتها في القتال والتي تضمن استهدافا دقيقا للأشياء المعادية والأشخاص، مشيرة إلى أن التقنية عبارة عن “حمولة أسلحة آلية متقدمة يمكن تركيبها على العديد من الطائرات بدون طيار وغيرها من المنصات الجوية غير المأهولة”.
وأكدت الشركة أن النظام “الخفيف الوزن للغاية” الذي يتم تشغيله عن بُعد يتمتع بقدرة تحمل طويلة للمهمة و”يدمج مفهوم تثبيت فريدا” يسمح له بضرب الأهداف أثناء الطيران، كما يتمتع بقدرات رؤية حاسوبية متطورة ويمكن استخدامه مع أنواع مختلفة من البنادق الهجومية وبنادق القنص والذخيرة الأخرى.
وأشارت إلى أنه على الرغم من عدم تشغيل النظام حتى الآن، إلا أنه أكمل بنجاح اختبارات الذخيرة الحية ويخضع حاليا لمراحل متقدمة من التطوير.
ونقلت “جيروزاليم بوست” عن الرئيس التنفيذي لشركة “سمارت شوتر”، ميشال مور، قوله إن التقنية توفر القضاء الدقيق على التهديدات على الأرض والجو والبحر.
وبين أن التقنية الجديدة تحتوي على أنظمة مختلفة تمنح القوات نظاما دقيقا مضادا للطائرات بدون طيار على أسلحتهم مع خوارزميات استهداف مدمجة يمكنها تتبع وضرب الطائرات بدون طيار التي تحلق بسرعة عالية على نطاقات تصل إلى 120 مترا مع الطلقة الأولى.
حذر دبلوماسي إسرائيلي من خطر نشوب حرب باردة جديدة بين القوى العظمى في العالم، معتقدا أن “مثل هذه الحرب لا تبشر بخير للاعبين الثانويين بما فيهم إسرائيل“.
ونبه السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، في مقال بصحيفة “معاريف” ، إلى أن هناك العديد من الأحداث التي تجري في المحيط “تقض مضاجعنا”، بحسب وصفه..
الأول، هو “تواصل اندفاع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نحو استئناف الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي يمسك بلباب إسرائيل دون سياسة واضحة باستثناء تصريحات متبجحة زائدة”.
وأما الثاني فهو “انتشار أجواء الحرب الباردة في العالم، حيث تقف أمريكا مع حلفائها (أوروبا منبطحة كعادتها) في طرف، وفي الطرف الآخر تقف روسيا والصين.. وفي هذه اللحظة يتركز الاهتمام الدولي على المواجهة بين روسيا وأوكرانيا. ورغم أن النشاط الروسي في هذا السياق يتركز ظاهرا محليا وبشكل محدود، فإن آثاره المحتملة تضع في اختبار ملموس علاقات القوى ومدى تصميم الطرفين، ومن ذلك يستخلص لاعبون آخرون الاستنتاجات أيضا”.
وقال السفير: “صحيح أن المواجهة ليست أيديولوجية بالمعنى الذي كان في الماضي؛ بين الشيوعية والديمقراطية، ولكنه يتعلق بالذات في ’كيف يعرف كل طرف جوهر الحكم‘.. الصين تعطي النبرة في الجانب المناهض للديمقراطية، وروسيا وبضع دول أخرى في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية تقف خلفها؛ وهذا نهج يرد مبادئ الديمقراطية الليبرالية التي تضم: قواعد السوق الحرة، وحكم القانون، وحقوق الإنسان، والقيم التي كانت الخط الموجه والهدف المعلن لمعظم العالم في الـ75 سنة بعد الحرب العالمية الثانية”.
ورأى أن “الصين بدلا من ذلك، تتطلع لقيادة نظام عالمي جديد يقف بمركزه الدول وحكامها، وبالطبع ليس بمفهوم الفيلسوف الألماني يوهان هيردر الذي رأى في الدولة إطارا لضمان حرية الفرد، بل كنهج يفرض إمرته على كل مستويات الحياة، بما في ذلك المؤسسات الثقافية والاجتماعية والقوانين والتكنولوجيا وما شابه؛ بمعنى أن الكل أداة لخدمة الحكم المركزي”.
ولفت شوفال إلى أنه “عندما ينظر زعماء الصين وروسيا لما يجري في واشنطن، وفي الخلفية الاجتماعية نجد الثقافة والسياسية في أمريكا إضافة لعملية الانسحاب من أفغانستان، فهم يستنتجون أن أيام أمريكا كقوة عظمى متصدرة في العالم انتهت وأن المستقبل لهم، وفقا لشعار ’الشرق يصعد، الغرب يهبط‘”.
وتابع: “حتى لو كان هذا الاستنتاج مغلوطا ومتسرعا، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى نتائج تعرض للخطر السلام العالمي.. بالنسبة للمسألة الأوكرانية، وكذا بالنسبة لعدة مواضيع أخرى، أجريت مكالمتان بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، يمكن تعريفهما كحوار الطرشان، ولكن في أعقاب ذلك، بدأت في أوروبا محادثات بين وفود دبلوماسية للطرفين للبحث في أزمة أوكرانيا وجملة أمور موضع خلاف”.
ونوه إلى أنه “على رأس سلم الأولويات العالمي يجب أن تكون الصين وليس روسيا وأوكرانيا، فلدى الصين خططها الجغرافية السياسية ذات الهيمنة، بما في ذلك إمكانية السيطرة على تايوان، التي تعهدت واشنطن بالدفاع عنها”.