ظافر الخطيب روح الثورة المتجددة
غالب قنديل
لا يموت الشهداء ولا ينسى القادة والرواد وفي كل محطة فاصلة من تاريخنا ومسارنا تنبعث ذكراهم والعبر والأفكار التي نادوا بها وبذلوا أرواحهم والأعمار في الذود عنها ولرفع لوائها.
القائد الشهيد ظافر الخطيب رمز لحلم التغيير الثوري في لبنان والوطن العربي وقد تكفل المسار التاريخي لحركة الفقراء وكفاح المستضعفين في المشرق بتحقيق الكثير من الأحلام التي فاضت بها أفكاره ولكن بوسائله الخاصة فقد ولدت مقاومة جديرة بالقتال والتحرير وكانت إسلامية الهوية نابعة من صميم الوجدان الشعبي في عقيدتها ثورية في مضمون فعلها التاريخي وفي اشعاعها القومي ووقعها الهادر ووهج انتصاراتها والإنجازات التي حققتها بالتراكم في التنوير والكفاح ضد ثالوث الهيمنة الاستعمارية الصهيونية الرجعية.
وكم تشبه تجربة ظافر النضالية مسيرة القائد الشهيد عماد مغنية رغم المسافة الزمنية والعقائدية بين التجربتين فالجوهر التحرري واحد مبني على مبدأ رفض الظلم والاضطهاد والهيمنة والتزام الدفاع عن الفقراء والمستضعفين والنظرة ذاتها إلى صفات القادة ودورهم جسدنها التجربتان النابذتان للتبقرط المكتبي وانفصال القادة عن الميادين والساحات الساخنة وخطوط النار في الدفاع عن الشعب والوطن وروح العدالة وقد رفضا اعتصام القادة واحتماءهم في بروج محروسة ومحصنة ضد المخاطر.
القائد الثوري يقتحم النيران ليرفع راية شعبه ووطنه وهذا ما فعل ظافر وعماد وسائر القادة الشهداء كالفريق قاسم سليماني وعلى نسق هذه القامات التاريخية المقاتلة في شرقنا المقاوم تطلع شمس التغيير الثوري الكبير وترتفع خفاقة راية التحرر من الاستعمار والصهيونية والطبقات العميلة التابعة للهيمنة الاستعمارية الأميركية الغربية.
اليوم في الشرق مسيرة تحرر ومقاومة عظيمة تجسد وصايا الشهداء القادة وأفكارهم واحلامهم وفصائل مقاومة تحقق الإنجازات وتفرض تغييرات كبرى في البيئة الاستراتيجية والمستقبل المشرق يرتسم في الأفق رغ جهود جبارة وامكانات عملاقة يكرسها الغرب وعملاؤه في المنطقة لعرقة هذا المسار واعتراضه ولمنع الأحرار من تحقيق اهدافهم السامية الجليلة.
لن تسقط راية التحرر ولن تهدأ الحناجر والبنادق على عهد فلسطين والشرق العظيم وصارخا هادرا سيعلو نداء الشهداء الأبطال بوصية ظافر التي كان يذيل بها البيانات الأولى لرابطة الشغيلة “النصر أو الموت إلى الأمام سننتصر”.