تواصل المظاهرات بالسودان وغوتيريش يدين استمرار العنف
يواصل السودانيون احتجاجاتهم في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تعمقا للأزمة السياسية مع استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ودعت “لجان المقاومة” للخروج اليوم الثلاثاء في مظاهرات جديدة في الخرطوم، رفضا لسيطرة العسكر على الحكم واحتجاجا على قتل المتظاهرين السلميين.
وأعلنت السلطات السودانية أنها ستغلق الجسور بالعاصمة الخرطوم، اعتبارا من مساء الاثنين، عشية المظاهرات المطالبة بـ”الحكم المدني”.
ودرجت السلطات السودانية مؤخرا على إغلاق الجسور قبيل اندلاع المظاهرات التي تتوجه في العادة إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
يأتي ذلك في الوقت الذي يناقش فيه مجلس السيادة الانتقالي في السودان إمكانية تشكيل حكومة كفاءات مستقلة عقب استقالة حمدوك، بينما تعهدت قوى الحرية والتغيير بالعمل على “هزيمة” ما وصفته بالانقلاب العسكري وإقامة الدولة المدنية.
إلى ذلك أكد رئيس المجلس الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، خلال لقائه بضباط الجيش وقوات الدعم السريع، الاثنين، “ضرورة تشكيل حكومة كفاءات مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد”.
وشدد على “ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام، وبسط الأمن، ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات”، مضيفا أن “تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني إعلاء لمصالح الوطن والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة”، وفق بيان للمؤسسة العسكرية.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش “استمرار العنف” ضد المتظاهرين في السودان، داعيا قوات الأمن إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان: “يدين الأمين العام استمرار العنف الذي يستهدف المتظاهرين، ويدعو قوات الأمن السودانية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها في ما يتعلق بالحق في حرية التجمع والتعبير”.