من الصحف البريطانية
نشرت الصحف البريطانية من الإندبندنت التي نشرت تقريرا كتبه بورزو دراغاهي عن التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش.
ويقول كاتب التقرير إن قوات الأمن التركية أعلنت القبض على ما يقرب من ثلاثين مشتبها في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك قبل نهاية العام بأيام.
كما قامت القوات العراقية قبل نهاية العام بأيام قليلة أيضا بقتل ما لا يقل عن 22 عنصرا من التنظيم في عمليات برية وجوية في وسط وشمال وغرب البلاد، بعد إعلان التنظيم مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات نفذت بعبوات ناسفة.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب منذ ثلاث سنوات نهاية التنظيم، شهد العام الماضي 342 هجوما للتنظيم شمالي سوريا، بحسب ما جاء في التقرير.
ونقل الكاتب تحذير خبراء أمنيين بشدة من عودة ظهور التنظيم في الشرق الأوسط، وربما أبعد من ذلك.
وأشار إلى أن ظهور التنظيم مجددا، أو نسخة مماثلة له، تعد أمرا لا يمكن تجنبه تقريبا، بالنظر إلى فشل حكومات عديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وحذر الكاتب من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا في دول جنوب الصحراء بالقارة الأفريقية، وفي جنوب وشرق آسيا حيث صنع جذورا له في هذه المناطق في السنوات الماضية، بعيدا عن الشرق الأوسط الذي نشأ فيه ويفترض أنه هزم فيه.
وبالنظر إلى المدى الجغرافي لتنظيم الدولة، نجد أنه يتمدد، ففرعه في شبه حزيرة سيناء المصرية يقوم بهجمات، ومنذ أسبوعين أفشلت القوات المغربية مخططا للتنظيم، كما أشعل أتباع التنظيم في موزمبيق أعمال عنف في شمال البلاد، بحسب التقرير.
وقد قال مسؤول أمريكي كبير، في السابع عشر من ديسمبر/كانون أول الماضي: “نحن ملتزمون بالحفاظ على وجودنا العسكري في سوريا، لأن بقايا داعش تمثل مشكلة خطيرة، كما أن خطر عودة التنظيم قائمة”.
ولفت الكاتب إلى أن الاختلالات والفجوات الاجتماعية والسياسية في أماكن مثل العراق وسوريا، والتي استغلها التنظيم للحصول على موطئ قدم كبير في العالم، لا تزال قائمة وقد تفاقمت في بعض النواحي.
نشرت افتتاحية الغارديان تحت عنوان “هل من الممكن أن نتعلم من دروس كورونا؟“، وتقول الصحيفة إنه في بعض الأوقات، خاصة خلال الأسبوعين الماضيين، يصعب تصور أن هذا الوباء لن يستمر إلى الأبد.
فقد كانت تأثيرات الوباء مهولة إذ أدى إلى وفاة ما يزيد على خمسة ملايين شخص وتسبب في خسائر اقتصادية واجتماعية ضخمة، بحسب ما جاء في المقال.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدم كشف الصين عن الوباء في بدايته، واللامبالاة التي شهدتها أوروبا، بالإضافة إلى اليمن الشعبوي المتهور والمتحجر في الولايات المتحدة والبرازيل، كل ذلك ساعد في انتشاره.
وقالت: “نعم، إذا تعلمنا من هذا الوباء، سنكون أفضل استعدادا في المرة المقبلة، نعم ستكون هناك مرة أخرى مع وباء آخر. وباء كوفيد ليست أزمة تحدث مرة واحدة في القرن”، كما يعتقد البعض لا سيما لأن الوباء الحالي جاء بعد حوالي 101 عام من ظهور “الإنفلونزا الإسبانية” التي حصدت أرواح ما لا يقل 50 مليون شخص.
وبحسب بحث نشرته الأكاديمية الوطنية للعلوم في أغسطس/آب الماضي، فإن وباء بنفس القوة محتمل في العقود الستة المقبلة، بينما قدر آخرون أن أزمة مماثلة محتملة خلال العقد القادم.
وقالت الصحيفة إن الثمن الذي سندفعه مستقبلا يتوقف على ما سنقوم به الآن، من خلال التعلم من دروس كوفيد.
وأشارت إلى أن الاستجابة العالمية في كثير من الأحيان بدت كأنها انتصار للعلم وفشل للسياسة.
لكنها حذرت من أن التفاؤل المفرط الذي شوهد في الموجة الأولى تكرر، مشيرة إلى أن الطريقة التي نعيش بها تزيد من مخاطر انتشار جائحة كبرى أخرى.
وقالت إن بعض العلماء يرى أننا دخلنا بالفعل في مرحلة وباء عظيم آخر يتمثل في موجة من مقاومة مضادات الميكروبات، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى وفاة عشرات الملايين من أمراض يمكن علاجها حاليًا.
وحذرت من أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية لعلاج البشر والماشية يعرضنا جميعًا للخطر.
وتضيف الغارديان أن الأمراض تنتقل من الحيوانات إلى البشر، مع تعدينا على مواطن الحيوانات وتدميرها، مشيرة إلى أن الأمراض الحيوانية المنشأ تمثل حوالي ثلاثة أرباع الأمراض الناشئة حديثًا.