من الصحافة الاميركية
اعتبرت الصحف أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت أقرب للحرب الأهلية أكثر من أي وقت مضى بحسب تقرير للكاتبة سارة باكستر.
ونشرت صحيفة صندي تايمز تقريرا بعنوان “شبح الحرب الأهلية يطارد أمريكا”، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاقتحام مبنى الكونغرس في السادس من كانون الثاني/ يناير الماضي، من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
واعتبرت باكستر أنه في السنة، التي تلت أحداث الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول، “لا توجد ثقة مشتركة في مؤسسات الولايات المتحدة”، كما يبدو أن الولايات المتحدة “فقدت مراسيها”، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية الـ”بي بي سي”.
ونقلت الكاتبة في تقريرها عن خبيرة الأمن الدولي في جامعة كاليفورنيا (سان دييغو)، باربرا والتر، قولها إن بعض الأمريكيين “يشعرون بالإثارة لفكرة الحرب الأهلية”، مضيفة “أتلقى رسائل بريد إلكتروني من أشخاص يقولون” نحن بحاجة إلى بعض الإعدامات، وأن البلاد بحاجة إلى التغيير”.
وعبرت والتر عن دهشتها من إفلات متظاهري 6 كانون الثاني/ يناير من العقاب، قائلة: “لقد اعتقدوا حقا أن ما يفعلونه كان صحيحا أو مبررا من الناحية الأخلاقية. لم يخطر ببالهم أن هذا عمل غير قانوني. شعروا أنه واجبهم الوطني. كانوا يشعرون بأنهم يستعيدون بلادهم”.
نشر موقع “ذي إنترسبت” مقالا عن رواية الناشطة الحقوقية اليمنية هدى الصراري، عن السجون السرية للإمارات في اليمن، وهي التي أجبرت على الخروج إلى المنفى، بعدما وثقت وفضحت هذا الملف.
وفي التقرير الذي أعدته أليس سيبري، قالت فيه إن المحامية اليمنية الصراري تولت ولسنوات عدة قضايا عدد من النسوة اللاتي عانين من العنف المنزلي، لكنها حولت اهتمامها عام 2015 لقضية أخرى مهمة بنفس القدر أو أكثر للدفاع عنها. فمع تحول الحرب الأهلية اليمنية إلى حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية بدأت الصراري تتلقى المكالمات الهاتفية في منتصف الليل تخبرها المتصلات إن أزواجهن وأشقاءهن اقتيدوا بالقوة من بيوتهم.
وهناك من كن يتصلن بها بعد أيام من البحث العبثي عن مكان اعتقال أحبائهن، ومناشدة المسؤولين في مراكز الأمن إخبارهن عن مصيرهم.
وقالت: “كانت النساء يقلن لها: ساعدينا، فقد تم اختطاف أبنائنا. وأضافت: “لم يكن لدي أي خيار للوقوف صامتة، بعد استماعي للانتهاكات والجرائم”. وبعد عمليات الاختفاء جراء الحملة التي قادتها السعودية بدعم من الولايات المتحدة والإمارات لإعادة الحكومة الشرعية بعد سيطرة قوات الحوثيين على العاصمة، سيطرت الإمارات على مناطق واسعة في الجنوب.
وتركزت عمليات الاختفاء القسري في البداية حول عدن وزادت الأعداد إلى المئات، وانتشرت التقارير عن اعتقال الرجال وضربهم وتعذيبهم في سجون تديرها قوات أمن يمنية غير رسمية، سلحتها الإمارات.
وبدأت الصراري وعدد من المحامين والناشطين بالتحقيق وبدقة في التقارير، وبناء قاعدة بيانات وصل حجمها مرة إلى 10.000 اسم رجل وولد، وكلهم اعتقلوا خارج الإطار القانوني للدولة.
وأسهم عمل الفريق بالكشف عن سلسلة من السجون السرية التي أدارتها الإمارات، بمساعدة ومعرفة أحيانا من القوات الأمريكية.
وكان عمل الصراري مهما للتقارير التي نشرتها وكالة أنباء “أسوسيتدبرس” ومنظمة “هيومن رايتس ووتش”.
في عموده بصحيفة واشنطن بوست استعرض الكاتب مارك ثيسن 10 نقاط قال إنها من أسوأ ما فعله الرئيس الأميركي جو بايدن خلال سنته الأولى في منصبه، وهي أنه:
ألغى عملية ليجيند (Legend Operation) لوزارة العدل، وسط موجة جرائم قياسية في المدن الأميركية، حيث حطمت 12 مدينة رئيسية على الأقل سجلات جرائم القتل السنوية في عام 2021. وليجيند هي عملية إنفاذ قانون فدرالية بدأها الرئيس دونالد ترامب لمحاربة جرائم العنف، بنشر ضباط فدراليين لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون المحلية، وقد ساعدت في القبض على أكثر من 6 آلاف مجرم، وسميت باسم الطفل ليجيند تاليفيرو البالغ من العمر 4 سنوات، الذي قتل بالرصاص في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري.
جيّش مكتب التحقيقات الفدرالي لتخويف الآباء الذين يظهرون في اجتماعات مجلس إدارة المدرسة، وعاملهم مثل الإرهابيين المحليين.
في خضم النقص التاريخي في اليد العاملة، ضغط لفرض اللقاحات، حتى أنه أجبر أصحاب العمل الذين لديهم أكثر من 100 ألف شخص على فصل العمال غير المطعمين -حتى لو كانت لديهم مناعة طبيعية من إصابة سابقة- أو فرض إجراء اختبار الكشف عن كورونا كل أسبوع، وهي عملية مرهقة تسببت في بطالة المزيد من الأميركيين.
ساعدت حربه على الوقود الأحفوري في انخفاض الإنتاج المحلي وارتفاع أسعار البنزين إلى أعلى المستويات، ثم توسل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لإنتاج المزيد من النفط، مما سينتج عنه نفس الانبعاثات من النفط المنتج محليا.
أعطى الضوء الأخضر لخط أنابيب نورد ستريم2 الروسي إلى ألمانيا، ثم ضغط بشكل غير لائق على الرئيس الأوكراني لقبول هيمنة الطاقة الروسية على بلاده.
أظهر ضعفا في مواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا، وبعد ذلك عرض إجراء محادثات لمناقشة مخاوف روسيا بشأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإمكانية “التسهيلات”.
أطلق العنان لأسوأ أزمة حدودية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أفادت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بأكثر من 1.7 مليون مواجهة مع مهاجرين غير نظاميين على الحدود الجنوبية، أي ما يقرب من 4 أضعاف العدد في العام السابق.
ساعد إنفاقه الاجتماعي البالغ 1.9 تريليون دولار تحت غطاء “إغاثة كوفيد-19” على إطلاق العنان للتضخم والنقص الحاد في العمالة، وهو ما اعتبره الكاتب أسوأ خطأ في السياسة المالية منذ عقود.
فشل في الوفاء بوعده ببذل “كل روحه” في توحيد الوطن، حيث هدد باستخدام حق النقض ضد مشروع قانونه للبنية التحتية من الحزبين، ثم ذهب إلى الكونغرس وحث أعضاء حزبه على تمرير برنامجه “إعادة البناء بشكل أفضل”.
انسحب من أفغانستان، وهو ما اعتبره الكاتب أبشع كارثة للسياسة الخارجية رآها في حياته، لأنه ترك خلفه مئات الرعايا الأميركيين وأكثر من 62 ألفا من حلفاء أميركا الأفغان، وأجبر حلفاء الناتو على التخلي عن مواطنيهم وحلفائهم أيضا.