من الصحافة الاسرائيلية
طالبت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي وزارتي الخزانة والخارجية بمعاقبة شركة برمجيات التجسس الإسرائيلية “إن إس أو” (NSO)، و3 شركات أجنبية أخرى يقولون إنها ساعدت أنظمة استبدادية على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
ودعا المشرعون أيضا فيفي رسالتهم التي بعثوا بها إلى الوزارتين ونقلت فحواها وكالة رويترز، إلى فرض عقوبات على كبار المديرين في “إن إس أو” الإسرائيلية و”دارك ماتر” الإماراتية للأمن الإلكتروني، وشركتي “نكسا” و”تروفيكور” الأوروبيتين لتقنيات المراقبة.
أكدت معطيات صادرة عن جهاز الأمن الإسرائيلي ومنظمات حقوقية، نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية على اتساع اعتداءات جماعات المستوطنين الإرهابية، وذلك خلافا لتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت الذي زعم أنها “ظاهرة هامشية“.
ووفقا لمعطيات جهاز الأمن، فإنه في العام الحالي تم توثيق 135 اعتداء ألقى فيه مستوطنون الحجارة باتجاه فلسطينيين، بينما كان عدد هذه الاعتداءات 90 في العام 2019. كما تم توثيق 250 اعتداء آخر في العام الحالي مقابل 100 في العام 2019.
وأشارت المعطيات إلى تزايد عنف المستوطنين ضد قوات الأمن الإسرائيلية، من 50 اعتداء في العام 2019 إلى 60 في السنة الأخيرة.
ووفقا لمنظمة “ييش دين” الحقوقية، فإنه تم توثيق 540 اعتداء للمستوطنين ضد فلسطينيين، في السنوات الثلاث الأخيرة، لكن الفلسطينيين قدموا 238 شكوى حيالها فقط إلى الشرطة الإسرائيلية بمساعدة “ييش دين”. وجرى تقديم 12 لائحة اتهام فقط ضد مستوطنين في هذه الشكاوي.
سلطت صحيفة إسرائيل اليوم الضوء على زيارة رئيس وزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الإمارات الاثنين ولقائه الأول منذ اتفاق التطبيع مع ولي العهد محمد بن زايد.
ووصفت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي كتبه أرئيل كهانا، زيارة بينيت لأبو ظبي بـ”التاريخية”، منوهة إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي تلتقط فيها صور للزعيم الإماراتي، الذي لم يصل إلى احتفال السلام في البيت الأبيض مع زعيم إسرائيلي”.
وبحسب البيان الرسمي المشترك “ركز اللقاء على تعزيز العلاقات المدنية، الاقتصادية، التكنولوجية والصحية بين الطرفين”.
ونبهت الصحيفة أن “المسائل السياسية، وعلى رأسها إيران أو الفلسطينيون، لم تذكر في البيان الرسمي”، موضحة أن “لقاء ابن زايد مع بينيت الذي جرى في قصر ولي العهد، استمر نحو أربع ساعات، أكثر من نصفها كان اللقاء ثنائيا”.
وخلال اللقاء دعا رئيس وزراء الاحتلال مضيفه ابن زايد لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما جرى بحث اتفاق تجارة حرة بين الطرفين.
ولفتت الصحيفة إلى أن بينيت وجه تعليماته لمدير عام ديوانه كي يسرع بشكل دراماتيكي التقدم بالاتفاق، إلى جانب وزارة الاقتصاد، بحيث يوقع في الربع الأول من 2022.
وزعمت أن “الزيارة عنيت أساسا ببناء العلاقة والتعارف الشخصي بين الزعيمين، حيث تحدثا بانفتاح وشددا على رغبتهما في تعزيز السلام (التطبيع) بين الطرفين وبناء علاقات اقتصادية”، موضحة أن بينيت خلال زيارته “اتفق على التعاون في مجال الطاقة المتجددة، لتحقيق هدف مشترك، بموجبه تكون الإمارات وإسرائيل في غضون خمس سنوات رائدتين في مجال الطاقة المتجددة”.
وعلق بينيت قبل عودته للأراضي الفلسطينية المحتلة على الزيارة بقوله: “الزيارة هامة جدا، هدفنا توسيع العلاقة بحيث لا يكون سلاما (تطبيع) فقط بين الزعماء”، مضيفا: “أخرج من هنا بتفاؤل كبير في أن يشكل هذا النموذج للعلاقة، حجر أساس لمنظومة علاقات متفرعة في كل المنطقة”.
ونبهت “إسرائيل اليوم” أن “زيارة بينيت للإمارات جرت في ظل قلق شديد في الساحة السياسية من التقارب بين الإمارات وإيران”.
وقال مسؤول كبير في الساحة السياسية للصحيفة: “الإمارات في الطريق إلى لعب الدور القطري”، والمقصود هنا بحسب “إسرائيل اليوم”، “هو العلاقات القطرية الطيبة مع الغرب بما فيه الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت علاقاتها الممتازة مع إيران، وجماعة الإخوان المسلمين ومحافل إسلامية أخرى”.
وأرجع المسؤول الإسرائيلي التقارب الحاصل بين طهران وأبو ظبي إلى “الضعف الأمريكي”، منوها إلى أن “اتفاقات التطبيع ولدت لأن الولايات المتحدة بثت رسالة بأنها قوية ويمكن الاعتماد عليها، وعندما لا يكون هذا الوضع، فإن الأطراف تستخلص النتائج”.