باقري كني: ايران سلمت الطرف المقابل اقتراحها بِشأن الغاء الحظر
قال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، كبير المفاوضين الايرانيين في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا علي باقري كني إن “الجمهورية الاسلامية الايرانية سلمت (امس)، الى الطرف المقابل، اقتراحها فيما يخص المحورين “الغاء الحظر الظالم” و”القضايا النووية”.
وأوضح باقري “دخلنا اليوم الرابع من المفاوضات التي تخللها العديد من الاجتماعات الثنائية ومتعددة الاطراف بين الوفد الايراني والدول الاعضاء في الخماسية الدولية”، مضيفاً “اليوم ايضاً ستنعقد اجتماعات اخرى؛ بما في ذلك المباحثات بينه وممثلي البلدين روسيا والصين، فضلاً عن لقائه مع رؤساء وفود الدول الاوروبية الثلاث والاتحاد الاوروبي”.
وأوضح نائب وزير الخارجية، أن “الوفد الايراني أعلن في هذه اللقاءات مواقفه بشأن القضايا الرئيسية والمحورية للمفاوضات، وتأكيداً موضوع الغاء الحظر اللاقانوني والظالم؛ “كما حددنا لهم المعايير والضوابط الأساسية بشأن موقفنا في هذا الخصوص”.
وتابع، أن “هؤلاء بدورهم كانت لديهم بعض الشبهات والتساؤلات، وقد تم خلال المباحثات معهم السعى للرد عليها وازالة الغموض في هذا الخصوص”.
وصرّح باقري كني، أن الوفد الايراني سلم أمس الى الطرف المقابل وثيقتين: الأولى تتعلق بمواقف الجمهورية الاسلامية حول الغاء الحظر، والثانية بشأن الاجراءات النووية التي اتخذتها طهران. ومضى يقول “بطبيعة الحال، يتعين على الطرف الآخر أن يدرس هاتين الوثيقتين ويستعد لخوض مفاوضات حاسمة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية حول النصوص المعلنة فيها”.
كما نوه الى نقطة أساسية، وهي “ان المباحثات ستتمخض عنها اثار متعددة على الصعيد الدولي”.
وبشأن محاولات سائر اللاعبين من خارج المفاوضات او بعض الاطراف المشاركة، المساس بنحو مباشر او غير مباشر بمسار الحوار البناء وعرقلة التوصل الى اتفاق، اكد نائب وزير الخارجية الايراني “إنني حذرت خلال اللقاء مع ممثلي الدول الاعضاء في مجموعة 4+1، بضرورة من اللاعبين من خارج المفاوضات التاثير سلبا على مسارها”.
وتطلع باقري كني، إلى توصل الطرف المقابل بعد تسلمه اقتراحات الجمهورية الاسلامية امس، الى اجماع في اقصر وقت ممكن للدخول في حوار جاد مع طهران حول هاتين الوثيقتين، متابعاً أنه “نحن ابلغنا الطرف الآخر بشأن استعدادنا لمواصلة الحوار في فيينا؛ الأمر الذي يلزم على هؤلاء دراسة الوثيقتين التي سلمناها اياهم، وإن كانوا مستعدين بدورهم لاستمرار هذه المفاوضات، فنحن لا نواجه أي مانع في هذا الخصوص”.