ارتفاع حاد في أسعار النفط بسبب “أوميكرون”
أدى الكشف عن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد “أوميكرون”، إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط اليوم، الإثنين، في بداية الأسبوع الذي يبدو أنه سيكون حافلا بالأحداث بين تقييم الطلب والمفاوضات بشأن الطاقة النووية الإيرانية واجتماع “أوبك+”، بعد انخفاضها الكبير الجمعة.
وعند نحو الساعة 10:25 بتوقيت غرينتش ارتفع سعر برميل خام برنت تسليم كانون الثاني/ يناير 4,13% إلى 75.72 دولارا.
في نيويورك ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط للشهر نفسه 4,67% إلى 71,33 دولارًا.
وكانا النفطان المرجعيان خسرا أكثر من 10% الجمعة خلال جلسة واحدة في سابقة منذ الأشهر الأولى من تفشي الوباء.
وقال المحلل في مجموعة “فيليبس فيوتشرز”، أفتار ساندو، إن “النفط الخام يستعيد قوته الإثنين بعد الصدمة الناجمة عن الإعلان عن اكتشاف متحورة جديدة لكورونا في جنوب أفريقيا”.
واضاف أن “المخاوف بشأن هذه المتحورة الجديدة التي يمكن أن تعرقل الانتعاش الاقتصادي وخطط بعض المصارف المركزية، لم يتم تبديدها”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من أن المتحورة أوميكرون تمثل “خطرا كبيرا جدا على المستوى العالمي”.
وأكدت أن نقاطا عديدة ما زالت مجهولة، من قدرة المتحورة على العدوى والحماية التي تؤمنها اللقاحات الحالية المضادة لكورونا، وشدة الأعراض.
في الوقت نفسه، اتخذت دول كثيرة تدابير تعرقل حركة البضائع والأشخاص، مما يزيد من ضعف الطلب على النفط الخام.
في الولايات المتحدة التي أعيد فتحها للعالم في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر سيتم إغلاق الحدود اعتبارًا من الاثنين أمام المسافرين من 8 دول في جنوب أفريقيا. وقررت اليابان اليوم إغلاق حدودها أمام جميع الزوار الأجانب ومثلها إسرائيل منذ مساء الأحد.
وفي هذه الأجواء، يتوقع أن يكون اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها في إطار “أوبك+” حاسما.
وقال ينيو ياو ووارن باترسون المحللان في مجموعة “آي ان جي” إنه “نظرًا للتأثير المحتمل (التدابير الناجمة عن أوميكرون) على الطلب، نعتقد أن المجموعة يمكن أن تأخذ قسطًا من الراحة في مسيرتها لزيادة العرض من النفط الخام”.
وأضافا “سيكون ذلك مطابقا للنهج الحذر الذي تبنته أوبك+ منذ ظهور فيروس كورونا”.
ويراقب المستثمرون المناقشات حول إيران المنتج التاريخي لمنظمة أوبك التي تم استبعادها من السوق منذ 2018.
وأكدت طهران اليوم بلسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها “عزمها الشديد على التوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي حول الملف النووي”.