من الصحافة الاسرائيلية
قال الرئيس السابق لجهاز الموساد تامير باردو، إن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على تدمير كافة المواقع النووية الإيرانية.
وقال باردو إن رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت لم يتخذ بعد قرارا بشأن استراتيجية خاصة بإيران، رغم أنه يبدو أنه يميل إلى العودة إلى نهج الحكومة السابقة.
وأضاف باردو متحدثا في مؤتمر في جامعة رايشمان: “السؤال هو ما إذا كانت لدى إسرائيل استراتيجية في ما يتعلق بإيران.. أعتقد أن إسرائيل ما زالت تفتقر إلى استراتيجية.. لكن يبدو لي أن الاتجاه هو العودة إلى ما كان عليه من قبل”، في إشارة إلى أوجه التشابه بين الحكومة السابقة وخطاب سابق ألقاه بينيت.
وأضاف أن الاتفاق النووي مع إيران مع كل ثغراته فإن له مزايا أيضا، وشدد على أنه لا يجب أن “نتخاصم” مع واشنطن علنا بشأن الخلافات السياسية المتعلقة بإيران، داعيا إسرائيل إلى أن تعمل بهدوء خلف الكواليس لإقناع الولايات المتحدة بتحسين الصفقة.
وتساءل: “هل يمكننا التهديد بالحرب طوال اليوم؟”، داعيا للامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية في إيران، إذا لم تتوفر لإسرائيل القدرة على تدميرها بالكامل.
وتابع: “إيران ليست أوبرا في إشارة إلى الاسم الرمزي للضربة على المفاعل النووي العراقي.. وحدها الولايات المتحدة تعرف كيف تهاجم منشآت إيران النووية المتعددة”.
استنكرت صحيفة يديعوت أحرنوت ما وصفته بـ”وهن الإدارة الأمريكية” في تعاملها مع الحرب السيبرانية ضد إيران، مطالبة إدارة جو بايدن بأن تتعلم من سياسة “إسرائيل” الهجومية ضد إيران التي “أثبتت نفسها“.
وذكرت في مقال لمعلقها العسكري يوسي يهوشع بعنوان “معركة السايبر ضد إيران.. الجسارة الاسرائيلية والوهن الأمريكي”، أنه رغم تأكيد إيران أن العاملين في شركة الطيران “مهان إير” الثانية في حجمها في إيران، تمكنوا من إحباط هجمة سايبر، إلا أن “الضرر وقع”.
وزعمت أن هذه الشركة التي “دخلت إلى القائمة السوداء للعقوبات الأمريكية بسبب المساعدة الاقتصادية والتكنولوجية للحرس الثوري، تساعد أيضا في نقل السلاح لحزب الله”.
وبينما في الخلفية يعطي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولأسبابه الخاصة ضوءا أخضر للخطوة، يتقدم الرئيس الاسد بإعادة السيطرة.
وأشارت يديعوت إلى أن هناك “سياسة إسرائيلية حازمة تجاه إيران في سوريا، وبحجوم سرية أخرى، حيال إهمال الأمريكيين الذين يفضلون عدم الرد على أعمال إيرانية خطيرة، مثل هجمة المسيرات على قاعدة عسكرية لهم في شمال سوريا الشهر الماضي”.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت إن إسرائيل لن تكون طرفا في الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى حتى في حال عودة الولايات المتحدة إليه، وأنه لن يلزمها. واعتبر هذا التصريح أنه تهديد مبطن بأن إسرائيل قد تشن هجوما عسكريا ضد المنشآت النووية في إيران بعد توقيع الاتفاق، الذي ستستأنف المفاوضات حوله في فيينا في نهاية الشهر الحالي.
ورأى المحلل السياسي في موقع “واللا” الإلكتروني باراك رافيد في تقرير نشره اليوم الأربعاء أنه “يصعب رؤية سيناريو كهذا يتحقق رغم التهديدات التي ينثرها بينيت”، لافتا إلى أن حقيقة أن (رئيس الحكومة السابق بنيامين) نتنياهو لم يوعز بهجوم عسكري في إيران بعد توقيع الاتفاق النووي في العام 2015، لم تنبع من وهنٍ أو النوم أثناء الحراسة مثلما ادعى بينيت في خطابه وإنما من إدراك أن خطوة كهذه ستعزل إسرائيل في العالم وتخدم المصلحة الإيرانية”.
وكان بينيت قد تعهد للرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائهما في البيت الابيض، في نهاية آب/أغسطس الماضي، بألا ينفذ حملة إعلامية ضد عودة إمريكية إلى الاتفاق النووي مع إيران، خلافا لسياسة نتنياهو، وأنه سيركز على حوار هادئ مع الغدارة الأميركية في هذا المجال.
ووفقا للتقرير، فإن تعهد بينيت لبايدن دام أقل من ثلاثة أشهر، وخلال الأسبوعين الماضيين عاد بينيت شيئا فشيئا إلى طريقة العمل التي ميزت نتنياهو ضد إدارة أوباما، “وبدأ هذا الأسبوع الماضي عندما أحاط بينيت ومستشاروه صحافيين ضد المبعوث الأميركي للموضوع الإيراني، روب مالي، عشية زيارته لإسرائيل”، والذي امتنع بينيت عن لقائه.