من الصحافة الاميركية
ذكر موقع اميركي إنه تم إطلاق سراح معتقل سابق في غوانتنامو من سجن في الإمارات إلى عائلته في اليمن، بعد 20 عاما من الاعتقال التعسفي، ولكن حريته استمرت أقل من أسبوع.
كان عبد القادر المظفري مساعد طبيب شاب، كان يحلم بأن يصبح طبيبا. لم يكن أحد يتخيل أنه في سن الخامسة والعشرين سوف يُسجن على مدى العقدين المقبلين، أولا من قبل أمريكا، ثم من قبل الإمارات.
مثل العديد من الرجال المسلمين الأبرياء الذين تم القبض عليهم في حملة وكالة المخابرات المركزية مباشرة بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، تم اختطاف المظفري من قبل القوات الأمريكية في باكستان، ونقله جوا، حيث غطي رأسه بكيس، وتم تصفيده، إلى سجن خليج غوانتانامو.
تساءلت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير أعده عدد من مراسيلها، عن جدوى المفاوضات التي تحضر لها الإدارة الإيرانية الجديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع أن الإشارات لا تظهر أنها ستعود إلى اتفاقية 2015.
وقالت إن إسرائيل قامت خلال الأشهر العشرين الأخيرة باغتيال عالم نووي بارز، وأحدثت تفجيرات بأربع منشآت نووية وصاروخية، على أمل شل عمل أجهزة الطرد المركزي التي تنتج الوقود النووي، وتأخير اليوم الذي ستكون فيه طهران قادرة على بناء قنبلتها النووية.
لكن المخابرات الأمريكية والمفتشين الدوليين يقولون إن إيران أعادت إصلاح المنشآت المتضررة، وشغلتها من جديد. وركبت آلات جديدة تقوم بتخصيب اليورانيوم بسرعة كبيرة. فعندما تعرضت منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في الربيع الماضي إلى ضرر كبير، ودمرت معظم المنشأة والكاميرات وأجهزة الاستشعار التي ركبها المفتشون الدوليون، فقد عادت المنشأة للعمل نهاية الصيف. وقال مسؤول أمريكي بسخرية إنها خطة طهران لإعادة البناء بشكل أفضل.
وترى الصحيفة أن اللكمة واللكمة المضادة هي جزء من التصعيد في الأشهر الأخيرة بين إيران والغرب، وهي مواجهة ستزداد سخونة مرة أخرى في فيينا. فلأول مرة، منذ تولي إبراهيم رئيسي الحكم في إيران، يخطط المفاوضون الإيرانيون لمقابلة نظرائهم من الصين وروسيا في نهاية الشهر الحالي، ومناقشة الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 التي حدت من نشاطات إيران النووية.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين حذروا الإسرائيليين من الهجمات المتكررة على المنشآت الإيرانية: قد تكون مرضية للنفس من الناحية التكتيكية، لكنها تترك آثارا عكسية.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين العارفين بالنقاشات السرية، قولهم إن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن رغبة بالاستمرار، متجاهلين التحذيرات بأن عملياتهم تساعد على عمليات إعادة البناء السريعة لما يتم تدميره. وهذه واحدة من المجالات التي تختلف فيها الولايات المتحدة وإسرائيل حول منافع استخدام الدبلوماسية بدلا من القوة. وفي أثناء المحادثات في فيينا، سيكون المسؤولون الأمريكيون في المدينة وليس في غرفة واحدة مع الإيرانيين، بعدما خرج دونالد ترامب من الاتفاقية قبل 3 أعوام، مخلفا إياها في حالة يرثى لها.
ورغم تفاؤل المسؤولين الأمريكيين قبل خمسة أشهر من إمكانية العودة للاتفاقية النووية، إلا أنهم أكثر تشاؤما اليوم مما كانوا عليه عندما توقفت المحادثات في حزيران/ يونيو. ويبدو نص الاتفاقية اليوم ميتا، ومعه ماتت رؤية جو بايدن القائمة على العودة للاتفاقية النووية في أول عام من حكمه، ثم بناء أمر “أقوى وأبعد”.
وكإشارة عن تغير المزاج، لم يشر المفاوض الإيراني الجديد، علي باقري كاني، إلى المحادثات المقبلة بأنها مفاوضات نووية. وقال كاني، وهو نائب وزير الخارجية في باريس الأسبوع الماضي: “ليس لدينا شيء يقال له مفاوضات نووية”، بل وأشار إليها بأنها مفاوضات “لرفع العقوبات غير القانونية واللاإنسانية”.
وتقول إيران إنها ستصر على رفع العقوبات النووية وغير النووية، وإنها تريد ضمانات بعدم قيام رئيس في المستقبل باتخاذ قرار فردي للخروج من الاتفاقية كما فعل ترامب.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الرئيس بايدن لن يعطي أبدا التزاما كهذا.
وطالما نفت إيران أنها تريد بناء أسلحة نووية، لكن السيناريو المحتمل هي أنها تريد الحصول على “عتبة للقدرات”، التي تمكنها من إنتاجها بسرعة حال رأت ضرورة لهذا.
ومن الناحية العلنية، أعلنت واشنطن أنها قد تفرض عقوبات جديدة على إيران لو واصلت تعنتها في فيينا. وقال مبعوث وزارة الخارجية لإيران، روبرت مالي: “الخيار بيد إيران”، وأي طريق ستختاره، وعلى الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين الاستعداد لما ستختاره طهران.