من الصحافة البريطانية
عرضت الصحف البريطانية تحليلا لجوناثان كلايتون في التايمز، بعنوان “هجمات القراصنة، مداهمات الشرطة والغاز المسيل للدموع في الشوارع يكشفون الديمقراطية الهشة في أفريقيا”.
ويقول الكاتب “ليست منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الإستراتيجية وحدها في حالة اضطراب. من موريتانيا إلى موزمبيق، كانت هناك زيادة مفاجئة في الانقلابات والاضطرابات المدنية والصراعات في أفريقيا”.
ويضيف “ارتفع انعدام الأمن إلى مستويات لم نشهدها منذ عقود، مما دفع المحللين إلى التساؤل عما حدث للمكاسب الديمقراطية التي تحققت في بداية قرن جديد أثار الحديث عن نهضة أفريقية”.
وينقل الكاتب عن أحد الأكاديميين الأفارقة، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب ردود الفعل “العنيفة المخيفة من القيادات الاستبدادية”، قوله: “أينما نظرت، يكون الأمر قاتما .. كل مقياس للنجاح تقريبا، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، يسير في الاتجاه الخاطئ”
ويشير الكاتب إلى أن “دول الساحل المتاخمة للصحراء تخسر قوتها أمام انتفاضة متزايدة القوة على يد مزيج من وكلاء القاعدة وداعش، والذين شجعهم رحيل الغرب المخزي عن أفغانستان. منذ بداية العام، قتل أكثر من 700 شخص، معظمهم من المدنيين الأبرياء، بشكل رئيسي في منطقة ‘الحدود الثلاثية’ الخارجة عن القانون حيث تلتقي بوركينا فاسو ومالي والنيجر”.
ويلفت الكاتب إلى أنه “في نيجيريا المجاورة، اندمجت بوكو حرام، المشهورة باختطاف طالبات المدارس، مع منافس تابع لداعش وانتشرت عبر الحدود المليئة بالثغرات. الهدف هو نشر الاضطرابات في البلدان الساحلية”.
وينقل عن كورين دوفكا، خبيرة منطقة الساحل في هيومن رايتس ووتش، قولها إن هذه الجماعات “تستغل أيضا بذكاء الانقسامات على أسس عرقية واقتصادية ودينية لكسب المزيد من المجندين.. لقد تغلبوا على جيوش المناطق وتغذوا على الجغرافيا الصعبة والحكم الضعيف والفاسد في كثير من الأحيان”
وتقول دوفكا، هي ومحللون آخرون، إن أفريقيا “تواجه عاصفة كاملة من المشاكل المنفصلة والمترابطة، والتي تفاقمت بسبب ظهور الشباب الذين نفد صبرهم على التغيير والتحديات المرتبطة بالمناخ والتي تسلط الضوء على عدم قدرة الحكومات على المواجهة”.
“يجب أن تكون الأزمة مصدر قلق لنا جميعا، نظرا للديناميكيات الجيوسياسية وانتشارها في غرب أفريقيا الساحلية”، تضيف دوفكا.
“في جميع أنحاء القارة، تهدد الانتهازية السلطوية تطلعات الأفارقة الديمقراطية”، يرى الكاتب.
ويعتبر الكاتب أن “الهيئات الإقليمية، ولا سيما الاتحاد الافريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ‘إيكواس’، قد فشلت إلى حد كبير في التعامل مع تحديات سوء الحكم والخداع بوعود الإصلاح الديمقراطي والحكومات الأكثر شمولا”.
وينقل الكاتب أيضا عن بول ميلي، زميل استشاري في برنامج تشاتام هاوس لشؤون أفريقيا “إيكواس معرضة لخطر أن ينظر إليها على أنها مجرد ناد للرؤساء الحاليين، بدلا من الضغط باستمرار من أجل احترام القيم الديمقراطية. وقد أدى ذلك إلى تصاعد خيبة الأمل بين الشباب في غرب أفريقيا الذين يستاؤون بشدة من النخب الحاكمة ومحاولاتهم للبقاء في السلطة”.
ويوضح الكاتب أنه “بينما فقد الغرب التركيز على أفريقيا، كثفت الصين وروسيا وجودهما في عودة إلى أيام الحرب الباردة. لم تضغط لا موسكو ولا بكين من أجل تبني القيم الديمقراطية”.
ويضيف “تنتهج الصين نهج ‘لا قيود’ في علاقاتها الثنائية مع البلدان الأفريقية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية، والمساعدات المالية والقروض والوصول إلى المواد الخام. في المقابل، تتوقع دعما دبلوماسيا لسياسة الصين الواحدة”.
أما روسيا “فوقعت اتفاقيات تصدير لمعدات عسكرية مع أنغولا ونيجيريا والسودان ومالي وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، تشمل تسليم طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر قتالية ونقل وصواريخ مضادة للدبابات ومحركات للطائرات المقاتلة. أصبح المرتزقة الروس مرئيين
عرضت الصحف البريطانية تحليل لجوناثان كلايتون في التايمز، بعنوان “هجمات القراصنة، مداهمات الشرطة والغاز المسيل للدموع في الشوارع يكشفون الديمقراطية الهشة في أفريقيا”.
ويقول الكاتب “ليست منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الإستراتيجية وحدها في حالة اضطراب. من موريتانيا إلى موزمبيق، كانت هناك زيادة مفاجئة في الانقلابات والاضطرابات المدنية والصراعات في أفريقيا”.
ويضيف “ارتفع انعدام الأمن إلى مستويات لم نشهدها منذ عقود، مما دفع المحللين إلى التساؤل عما حدث للمكاسب الديمقراطية التي تحققت في بداية قرن جديد أثار الحديث عن نهضة أفريقية”.
وينقل الكاتب عن أحد الأكاديميين الأفارقة، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب ردود الفعل “العنيفة المخيفة من القيادات الاستبدادية”، قوله: “أينما نظرت، يكون الأمر قاتما .. كل مقياس للنجاح تقريبا، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، يسير في الاتجاه الخاطئ”
ويشير الكاتب إلى أن “دول الساحل المتاخمة للصحراء تخسر قوتها أمام انتفاضة متزايدة القوة على يد مزيج من وكلاء القاعدة وداعش، والذين شجعهم رحيل الغرب المخزي عن أفغانستان. منذ بداية العام، قتل أكثر من 700 شخص، معظمهم من المدنيين الأبرياء، بشكل رئيسي في منطقة ‘الحدود الثلاثية’ الخارجة عن القانون حيث تلتقي بوركينا فاسو ومالي والنيجر”.
ويلفت الكاتب إلى أنه “في نيجيريا المجاورة، اندمجت بوكو حرام، المشهورة باختطاف طالبات المدارس، مع منافس تابع لداعش وانتشرت عبر الحدود المليئة بالثغرات. الهدف هو نشر الاضطرابات في البلدان الساحلية”.
وينقل عن كورين دوفكا، خبيرة منطقة الساحل في هيومن رايتس ووتش، قولها إن هذه الجماعات “تستغل أيضا بذكاء الانقسامات على أسس عرقية واقتصادية ودينية لكسب المزيد من المجندين.. لقد تغلبوا على جيوش المناطق وتغذوا على الجغرافيا الصعبة والحكم الضعيف والفاسد في كثير من الأحيان”
وتقول دوفكا، هي ومحللون آخرون، إن أفريقيا “تواجه عاصفة كاملة من المشاكل المنفصلة والمترابطة، والتي تفاقمت بسبب ظهور الشباب الذين نفد صبرهم على التغيير والتحديات المرتبطة بالمناخ والتي تسلط الضوء على عدم قدرة الحكومات على المواجهة”.
“يجب أن تكون الأزمة مصدر قلق لنا جميعا، نظرا للديناميكيات الجيوسياسية وانتشارها في غرب أفريقيا الساحلية”، تضيف دوفكا.
“في جميع أنحاء القارة، تهدد الانتهازية السلطوية تطلعات الأفارقة الديمقراطية”، يرى الكاتب.
ويعتبر الكاتب أن “الهيئات الإقليمية، ولا سيما الاتحاد الافريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ‘إيكواس’، قد فشلت إلى حد كبير في التعامل مع تحديات سوء الحكم والخداع بوعود الإصلاح الديمقراطي والحكومات الأكثر شمولا”.
وينقل الكاتب أيضا عن بول ميلي، زميل استشاري في برنامج تشاتام هاوس لشؤون أفريقيا “إيكواس معرضة لخطر أن ينظر إليها على أنها مجرد ناد للرؤساء الحاليين، بدلا من الضغط باستمرار من أجل احترام القيم الديمقراطية. وقد أدى ذلك إلى تصاعد خيبة الأمل بين الشباب في غرب أفريقيا الذين يستاؤون بشدة من النخب الحاكمة ومحاولاتهم للبقاء في السلطة”.
ويوضح الكاتب أنه “بينما فقد الغرب التركيز على أفريقيا، كثفت الصين وروسيا وجودهما في عودة إلى أيام الحرب الباردة. لم تضغط لا موسكو ولا بكين من أجل تبني القيم الديمقراطية”.
ويضيف “تنتهج الصين نهج ‘لا قيود’ في علاقاتها الثنائية مع البلدان الأفريقية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية، والمساعدات المالية والقروض والوصول إلى المواد الخام. في المقابل، تتوقع دعما دبلوماسيا لسياسة الصين الواحدة”.
أما روسيا “فوقعت اتفاقيات تصدير لمعدات عسكرية مع أنغولا ونيجيريا والسودان ومالي وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، تشمل تسليم طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر قتالية ونقل وصواريخ مضادة للدبابات ومحركات للطائرات المقاتلة. أصبح المرتزقة الروس مرئيين بشكل متزايد في جميع أنحاء القارة”، يختم الكاتب.
نشرت الفايننشال تايمز مقال رأي لمحرر الشؤون الدولية في دايفيد غاردنر، بعنوان “نجل معمر القذافي يعود الى المسرح السياسي”.
ويقول الكاتب “في تسعينيات القرن الماضي، كان المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون، ينطلقون في سياسة تربية أبناء الطغاة المحليين”.
“لكن الكثير من الناس استثمروا الكثير من الوقت في سيف الإسلام (القذافي)، معتقدين أنه سيفتح الدولة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا من الدولة البوليسية الكابوسية التي أنشأها والده، الذي سلب أحشاء الحياة المؤسسية الليبية في ظل الجماهيرية المصطنعة”، بحسب غاردنر.
ويضيف “استقطب سيف الإسلام الكثير من النظرات المتفائلة. تم تكريمه بشكل متزايد في العواصم الغربية والعربية كمصلح، وتم الترحيب به في المجتمع الراقي في لندن. في عام 2008 حصل على درجة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد بعنوان ‘دور المجتمع المدني في إضفاء الطابع الديمقراطي على مؤسسات الحكم العالمي’، والتي ادعى النقاد لاحقا أن أجزاء منها كانت مسروقة أو مؤلفة من شخص آخر”.
ويضيف الكاتب “سقط قناع (سيف الإسلام القذافي) في بداية تمرد عام 2011 ضد والده، وهو فصل من سلسلة الاضطرابات الإقليمية التي كانت تعرف آنذاك باسم الربيع العربي. وهدد أبناء وطنه بـ ‘أنهار من الدماء’، ووعد ‘بالقتال حتى آخر رجل، وآخر امرأة، وآخر رصاصة”.
ويلفت غاردنر “منذ ذلك الحين، أدين بارتكاب جرائم حرب وحكم عليه بالإعدام في طرابلس عام 2015 وما زال يلاحق للسبب نفسه من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. بعد أن احتجزه رجال الميليشيات في الزنتان في الجبال الغربية، يبدو أنه عاد إلى اللعبة، لكن ما هي اللعبة”؟
ويشرح الكاتب هذه النقطة “بعد انسحاب الغرب من ليبيا ما بعد القذافي وترك الجماعات شبه العسكرية القبلية والجهاديين لملء الفراغ، دخلت الجهات الخارجية القوية المعركة، بينما دعم كل من مصر والخليج وفرنسا خليفة حفتر، قائد القذافي المنشق وأمراء الحرب، الذين فشلت محاولتهم لاستعادة البلاد بأكملها. يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يعتبر شمال أفريقيا وسوريا المكان الرئيسي لكوابيس الهجرة في أوروبا، يميل إلى دعم الرجال الأقوياء كحصن. القادة العرب يعيدون بناء الأسوار مع الأسد، الذي أراق الدماء التي وعد القذافيون بإراقتها. أي وقت أفضل لإحياء سيف الإسلام”؟
“انتخابات ديسمبر/كانون أول، إذا حدثت، فمن غير المرجح أن توحد ليبيا. سيكون من المستحيل أيضا إعادة إنشاء نظام والده. يقول أحد قدامى المحاربين في المنطقة، إن القذافي الصغير هو ‘دجال’، يتمثل دوره الحقيقي في ‘تمهيد الطريق أمام حفتر’. لا يبدو أن هذه خطته”، يخلص الكاتب.
بشكل متزايد في جميع أنحاء القارة”، يختم الكاتب.
ويقول الكاتب “في تسعينيات القرن الماضي، كان المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون، ينطلقون في سياسة تربية أبناء الطغاة المحليين”.
“لكن الكثير من الناس استثمروا الكثير من الوقت في سيف الإسلام (القذافي)، معتقدين أنه سيفتح الدولة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا من الدولة البوليسية الكابوسية التي أنشأها والده، الذي سلب أحشاء الحياة المؤسسية الليبية في ظل الجماهيرية المصطنعة”، بحسب غاردنر.
ويضيف “استقطب سيف الإسلام الكثير من النظرات المتفائلة. تم تكريمه بشكل متزايد في العواصم الغربية والعربية كمصلح، وتم الترحيب به في المجتمع الراقي في لندن. في عام 2008 حصل على درجة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد بعنوان ‘دور المجتمع المدني في إضفاء الطابع الديمقراطي على مؤسسات الحكم العالمي’، والتي ادعى النقاد لاحقا أن أجزاء منها كانت مسروقة أو مؤلفة من شخص آخر”.
ويضيف الكاتب “سقط قناع (سيف الإسلام القذافي) في بداية تمرد عام 2011 ضد والده، وهو فصل من سلسلة الاضطرابات الإقليمية التي كانت تعرف آنذاك باسم الربيع العربي. وهدد أبناء وطنه بـ ‘أنهار من الدماء’، ووعد ‘بالقتال حتى آخر رجل، وآخر امرأة، وآخر رصاصة”.
ويلفت غاردنر “منذ ذلك الحين، أدين بارتكاب جرائم حرب وحكم عليه بالإعدام في طرابلس عام 2015 وما زال يلاحق للسبب نفسه من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. بعد أن احتجزه رجال الميليشيات في الزنتان في الجبال الغربية، يبدو أنه عاد إلى اللعبة، لكن ما هي اللعبة”؟
ويشرح الكاتب هذه النقطة “بعد انسحاب الغرب من ليبيا ما بعد القذافي وترك الجماعات شبه العسكرية القبلية والجهاديين لملء الفراغ، دخلت الجهات الخارجية القوية المعركة، بينما دعم كل من مصر والخليج وفرنسا خليفة حفتر، قائد القذافي المنشق وأمراء الحرب، الذين فشلت محاولتهم لاستعادة البلاد بأكملها. يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يعتبر شمال أفريقيا وسوريا المكان الرئيسي لكوابيس الهجرة في أوروبا، يميل إلى دعم الرجال الأقوياء كحصن. القادة العرب يعيدون بناء الأسوار مع الأسد، الذي أراق الدماء التي وعد القذافيون بإراقتها. أي وقت أفضل لإحياء سيف الإسلام”؟
“انتخابات ديسمبر/كانون أول، إذا حدثت، فمن غير المرجح أن توحد ليبيا. سيكون من المستحيل أيضا إعادة إنشاء نظام والده. يقول أحد قدامى المحاربين في المنطقة، إن القذافي الصغير هو ‘دجال’، يتمثل دوره الحقيقي في ‘تمهيد الطريق أمام حفتر’. لا يبدو أن هذه خطته”، يخلص الكاتب.