من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية، مستقبل العراق الذي أصبح “على المحك” إثر محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز ومقال لديفيد غاردنر بعنوان “مستقبل العراق على المحك”. ويقول الكاتب إن الهجوم بطائرات مسيرة على منزل مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، أمر صادم ومثير للدهشة.
ويرى الكاتب أنه على الرغم من أن اغتيال كبار السياسيين أمر شائع في العراق أو الشرق الأوسط، فإن الرد على محاولة القتل هذه يمكن أن يؤدي إلى فشل الدولة أو كسرها.
ويقول إن محاولة الاغتيال تأتي في أعقاب نوبة غضب سياسية مذهلة بعد أن مُني تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي، بتراجع كبير في البرلمان الجديد، في انتخابات الشهر الماضي، حيث خسر ثلثي مقاعده، ورفض بصوت عالٍ قبول النتيجة.
ويقول إن مقتدى الصدر، منافس الحشد الشعبي منذ فترة طويلة، جاء في المرتبة الأولى.
ويقول الكاتب إن قوات الحشد الشعبي حققت نجاحًا جيدًا بعد تمدد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في عام 2014.
ويقول الكاتب إن الكاظمي حاول جاهدًا إخضاع الحشد الشعبي للانضباط الحكومي. ويضيف أن الكاظمي تولى منصب رئيس الوزراء بعد احتجاجات حاشدة في أكتوبر/ تشرين الأول.
نشرت صحيفة التايمز وتقرير بعنوان “طالبان تسيطر على آخر بؤرة لحرية المرأة في أفغانستان” لكل من تشارلي فولكنر وعبد المتين أميري.
ويقول الكاتبان إن منطقة واخان النائية تقع في ركن قصي جبلي شمال شرق أفغانستان، وكانت حتى هذا الصيف واحدة من الأماكن القليلة التي تجنبت الوقوع تحت سيطرة طالبان.
ويضيف الكاتبان إن منطقة نائية، ووكانت لانعزالها بمنأى عن طالبان.
وتقول الصحيفة إن الحياة في واخان أكثر انفتاحًا هناك مقارنة ببقية أفغانستان، وعلى الرغم من أن السكان مسلمون متدينون، إلا أن ارتداء النساء للبرقع والنقاب كان أمرا نادرا للغاية. ولكن منذ أن استولى مقاتلو طالبان على الإقليم قبل العودة إلى السلطة في كابل، تغير كل ذلك.
وتقول الصحيفة إن سكان واخان، وهي شريط ضيق من الأرض يمتد أكثر من 200 ميل إلى الحدود الصينية، من أتباع الطائفة الإسماعيلية، وزعيمهم الروحي هو الآغا خان. وهم شيعة، بينما طالبان من السنة، ولهم طقوس دينية مختلفة.
وتقول الصحيفة إنه في نهاية شهر يوليو/تموز وصلت حفنة من السيارات التي كانت تقل مقاتلين مسلحين من طالبان إلى المنطقة، ووسط صيحات وتهليل “تحيا الإمارة الإسلامية” أمام سكان المنطقة، تمت المطالبة بالسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى صدمة كبيرة. من السكان. وجاء ذلك في أعقاب هجوم كاسح شنته حركة طالبان في الشمال أدى إلى انهيار عشرات المقاطعات وانسحاب مئات الجنود الأفغان إلى طاجيكستان.