من الصحافة الاميركية
علقت الصحف الاميركية اليوم على إدراج وزارة التجارة الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، شركة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية التي طورت برنامج بيغاسوس للتجسس ضمن الشركات المحظورة، لأنها تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي، بأن ما تم هو مجرد خطوة أولى.
وقالت واشنطن بوست إن الشركة الإسرائيلية اعتادت تجاهل الأخبار السيئة عن استخدام الأنظمة الاستبدادية لمنتجها للتجسس على المعارضين، فقط بإنكار تورطها.
وأردفت بأنها لا تستطيع تجاهل أحدث العناوين الرئيسية ألا وهو إضافة الولايات المتحدة لها إلى القائمة السوداء التي تمنعها من تلقي التقنيات الأميركية، بعد أن وجدت أن أدواتها ساعدت بالفعل الحكومات الأجنبية في استهداف المسؤولين والناشطين والأكاديميين والصحفيين بسوء.
واعتبرت الصحيفة تحرك يوم الأربعاء خطوة هامة ومتواضعة في الوقت نفسه، وأن ما يترتب عليها من الآثار العملية والقانونية واضحة نسبيا.
وهو أن مجموعة إن إس أو والكيانات الثلاثة الأخرى المدرجة في التصنيف قادرة على التعامل مع أي شركة أميركية بشكل فعال، مما قد يمثل تحديا نظرا لأن المنتجات والخدمات من أمازون ومايكروسوفت وديل وشركات أميركية أخرى كانت ضرورية للشركة في نشر برامج التجسس الخاصة بها، حيث يستغل برنامج التجسس هذا نقاط الضعف في النظام للوصول إلى حسابات المستخدمين وأجهزتهم.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس وزراء العراق تثير مخاوف من زيادة عدم الاستقرار في البلاد بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية.
وشهد العراق يوم الجمعة اشتباكات عنيفة بين متظاهرين معترضين على نتائج الانتخابات خارج المنطقة الخضراء، حيث استخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد المحتجين على نتائج الانتخابات بعد أن حاول المتظاهرون اختراق حواجز المنطقة شديدة التحصين.
ولم تعلن لجنة الانتخابات عن النتائج النهائية للانتخابات التي أجريت على مستوى البلاد قبل شهر تقريبًا حيث إنها تواجه اتهامات بالتزوير.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن محللين قولهم إن التنظيم الصدري حقق مكاسب بسبب استراتيجية متطورة، حيث استفاد من النظام الانتخابي الجديد الذي يضم عددا متزايدا من الدوائر الانتخابية.
وبحسب الصحيفة اعتبر معظم المحللين محاولة اغتيال الكاظمي بمثابة تحذير له وحلفائه وليس محاولة اغتيال. فهو بقى في السلطة من خلال موازنة العلاقات العراقية بين إيران والولايات المتحدة، وهو يسعى لولاية أخرى.
وقالت الصحيفة: “محاولة الاغتيال تعقد بشكل كبير جهود تشكيل الحكومة، التي تعتمد على إقامة تحالفات بين الأحزاب، والتي تمتلك بعضها أجنحة مسلحة، لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان”.
اعتبرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير صادر عنها أن الجبهة في الصحراء الغربية بدأت تسخن، في ظل تفاقم النزاع القديم بين الجزائر والمغرب.
ونقلت المجلة عن مقاتل من جبهة البوليساريو التي تحارب للسيطرة على الصحراء أن “الحرب هي الطريق الوحيد”، مشيرة إلى أن الوضع يسخن بالمنطقة في وقت سجل فيه المغرب خلال العام الماضي أكثر من ألف “حادث” نفذه مقاتلو البوليساريو بإطلاق النار على وحدات الجيش المغربي، في حين تقول الجبهة إنها قامت بعمليات أكثر من هذا.
ويتضمن القتال مواجهات بالمدفعية في أطول جبهة قتالية في العالم، وطولها 2.700 كيلو متر من الجدار الرملي أو الساتر الترابي الذي بناه الجيش المغربي وزرعه بالألغام.
وتقول جبهة البوليساريو إن عددا من مقاتليها والمدنيين قتلوا وإن الحرب استؤنفت بالفعل من جديد، وهو ما ينفيه الجانب المغربي.
وتعتقد المجلة أن الحرب باتت تؤثر على المنطقة بطريقة لا أحد ينكرها، من خلال تغذية النزاع بين المغرب والجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو.
واعتبرت “إيكونوميست” أن دعم الجزائر للجبهة المقاتلة كان عاملا رئيسيا في قرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في آب/ أغسطس الماضي، قبل أن تتوقفت الجزائر عن تزويد الجارة المغربية بالغاز عبر الأنبوب الذي يمر عبر أراضيه إلى إسبانيا أو ما يعرف خط المغرب- أوروبا، وقد يؤثر هذا القرار على إسبانيا التي تحصل على الغاز من هذه الشبكة.
وفي الوقت نفسه، باتت إدارة جو بايدن دون خيارات تجاه القرار الذي اتخذه دونالد ترامب باعترافه بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل التطبيع مع إسرائيل عام 2020.