محاولة اغتيال الكاظمي باستهداف مقر اقامته وإدانات عربية ودولية واسعة
تعرض رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال، حيث تمت مهاجمة منزله في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد ليل السبت الاحد.
وقالت مصادر عراقية إن “طائرة مسيرة حامت في محيط مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء لأكثر من ثلاث دقائق، وبدأ طاقم الحماية بإطلاق النار عليها لإسقاطها لكنه لم يتمكن من ذلك”، وتابعت “مع اقترابها من المنزل كثف إطلاق النار عليها بأوامر من مسؤولين في مكتب الكاظمي، مع اتخاذ إجراءات لحماية رئيس الحكومة، لكنها أسقطت ما تحمله من مقذوفات”.
ولفتت المصادر الى ان “المكان الذي استهدف، هو منزل الكاظمي الخاص، ويقع بالقرب من منزل رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي”، وتابعت “الكاظمي لم يصب، لكن أفرادا في طاقم حمايته أصيبوا بجروح، كما تضررت مجموعة من العجلات المصفحة الخاصة بموكبه”.
وأدانت دول عربية وغربية، محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، فأدان مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وذكر المجلس في بيان أنه “يدين محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”، مؤكداً أن “أمن العراق من أمن دول المجلس”.
وعلى صعيد الدول العربية، فقد أعربت الكويت والإمارات وقطر، عن إدانتها واستنكارها لمحاولة الاغتيال التي استهدفت الكاظمي.
وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن “دولة الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية”.
فيما أعربت دولة قطر، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة اغتيال الكاظمي، معتبرة هذه المحاولة “عملاً إرهابياً يستهدف الدولة العراقية الشقيقة”.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للعمل “الإرهابي” الذي استهدف رئيس الوزراء.
وأدان الأردن محاولة الاغتيال على لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، الذي كتب في صفحته على “تويتر”: “ندين بأشد العبارات محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق الشقيق د. مصطفى الكاظمي ونستنكرها جريمة إرهابية نكراء وعدوانا جبانا ضد العراق واستقراره”.
وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محاولة الاغتيال، وقال السيسي في بيان له تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع): “تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فجر اليوم”، مدينا “هذه المحاولة الغاشمة”.
وأدان الرئيس اللبناني ميشال عون، محاولة الاغتيال، وقال في بيان إن “هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي، بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق”.
وأجرى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اتصالا هاتفيا بالكاظمي للاطمئنان عليه.
وذكر بيان لرئاسة الوزراء اللبنانية أن “رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أجرى اليوم اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”.
وأضاف أن “ميقاتي اطمأن على سلامة الكاظمي بعد نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها”، مشيرا إلى أنه “أعرب عن أمله للعراق الشقيق بدوام الأمن والاستقرار”.
من جانب آخر، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن محاولة اغتيال الكاظمي هي فتنة جديدة وراءها “مراكز الفكر الأجنبية”.
وكتب شمخاني، في تغريدة على “تويتر”، الأحد: “إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي هي فتنة جديدة يجب التحري عنها في مراكز الفكر الأجنبية، والتي لم تجلب منذ سنوات، من خلال خلق ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال البلاد، سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم”.
من جانبها، أدانت الولايات المتّحدة بشدّة محاولة الاغتيال معتبرة هذا الهجوم “عملاً إرهابياً واضحاً”.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان: “لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أنّ رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية”.
كما أدانت بريطانيا محاولة الاغتيال، وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس إن بلادها تدين الهجوم على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وتساند دعوته إلى الهدوء وضبط النفس.