من الصحافة البريطانية
نشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا بشأن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المنعقد في مدينة غلاسكو في اسكتلندا.
وتحت عنوان “مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ: يجب أن يتحول الكلام إلى أفعال”، كتبت الصحيفة تقول إنه بعد مرورو نحو 6 سنوات على توقيع اتفاق باريس للمناخ، حين أصر المضيفون الفرنسيون على بند يلزم الدول بمطابقة الوعود بالأفعال فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة التغير المناخي، فإنه وفقا لوزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس الذي ترأس مؤتمر باريس فإن مؤتمر غلاسكو هو “مؤتمر العمل الذي نطبق فيه اتفاق باريس”.
وكان مؤتمر باريس قد شهد تعهد الدول بالإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض تحت مستوى درجتين مئويتين، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
وارتفع الطموح إلى تحقيق حد 1.5 درجة مئوية فقط، ومن ثم تم تفويض الدول لوضع خطط محدثة لتحقيق ذلك الهدف في عام 2020.
وتقول الصحيفة ” أقر بوريس جونسون بأنه لا يوجد أي احتمال لالتزام رسمي بحد 1.5 درجة مئوية في غلاسكو. ولكن إذا لم يتم الإبقاء على الطريق المؤدي إلى هذا الهدف مفتوحًا، فسيضع قادة العالم عن قصد هذا الكوكب في رحلة نحو كارثة بيئية”.
وكتبت الصحيفة ” تعتبر الأحداث المناخية القاسية لهذا العام – موجات الحر الرهيبة وحرائق الغابات والفيضانات التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم – دليلًا على أن العواقب المدمرة للاحتباس الحراري تحدث بشكل أسرع من المتوقع وعلى نطاق أوسع”.
وقالت “العالم اليوم أسخن بمقدار 1.1-1.2 درجة مئوية عما كان عليه في عصر ما قبل الصناعة. إن الاحترار الذي يتجاوز 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى مزيد من موجات الجفاف المدمرة ونقص المحاصيل. سيزيد من فرص حدوث مجاعة أكبر وانهيار النظام البيئي”.
وذكرت الصحيفة بعض الإجراءات الفعلية التي اتخذتها الدول لتنفيذ التزاماتها ومنها خطة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للتخفيف من حدة تغير المناخ التي تبلغ قيمتها نحو 555 مليار دولار، تعهد الصين بوقف تمويل المشروعات التي تعمل بالفحم في الخارج، والتزامها بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، وكذلك اقتراح الاتحاد الأوروبي تشريعات جديدة بشأن الانبعاثات الصناعية والتي تهدف لخفضها إلى 55 في المئة دون مستويات عام 1990 وذلك بحلول عام 2030.
وأضافت الصحيفة ” تعكس هذه التحركات إحساسًا متأخرًا بالإلحاح، لكن الوقت ينفد في السباق لسد الفجوة بين التخفيضات الإجمالية للانبعاثات التي اقترحتها البلدان والمستوى المطلوب بالفعل”.
ووفقا للصحيفة، فإنه لكي يظل هدف 1.5 درجة مئوية قابلا للتحقيق، يجب خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية إلى النصف تقريبًا بحلول عام 2030. ووفقًا للأمم المتحدة، لا تقترب الخطط المناخية الوطنية المجمعة لـ 197 دولة ممثلة في غلاسكو من ذلك. وهناك دول مثل روسيا والهند، لم تتعهد بعد بصافي صفر من الانبعاثات.
وتوقعت الصحيفة ألا يحقق مؤتمر غلاسكو اختراقا على غرار مؤتمر باريس، وأشارت إلى أنه بينما يقرع رئيس الوزاء البريطاني، بوريس جونسون، الذي تستضيف بلاده المؤتمر الطبول للدول لكي تتخذ المزيد من الإجراءات، فإن حكومته تمضي قدما في منح تراخيص جديدة لحقول النفط في بحر الشمال.
واختتمت الغارديان مقالها الافتتاحي ببيان الأمم المتحدة الذي صدر قبيل قمة غلاسكو، والذي جاء فيه “ثماني سنوات (أمامنا) لوضع الخطط والسياسات وتنفيذها، وتحقيق التخفيضات في نهاية المطاف. الساعة تدق بصوت عال”.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز، التي كتبت افتتاحية عن الخلاف بين بريطانيا وفرنسا حول حقوق الصيد في القناة الإنجليزية، بعنوان “معركة الصيد الأنجلو- فرنسية لا تليق بحليفين كبيرين“.
وكتبت “في التاريخ الطويل والمجيد للأعمال العدائية البحرية الأنجلو- فرنسية، فإن الخلاف السيء حول الوصول إلى مناطق الصيد في القناة لا يستحق (أن يكتب في) أكثر من هامش قصير، إذا كان ذلك ممكنًا”.
وقالت “هناك الكثير من الأشياء المشتركة بين بريطانيا وفرنسا، والعديد من المصالح المترابطة بشكل وثيق. لكن الخلاف حول بضع عشرات من تراخيص الصيد يتم تضخيمه بشكل سخيف من كلا الجانبين، من أجل غايات سياسية ضيقة الأفق”.
وتابعت “المشكلة هي أنه بالنسبة لكل من جونسون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يبدو أن المواجهة توفر مكاسب سياسية أكبر من خفض التصعيد. يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني يبذل قصارى جهده لإبقاء جروح بريكست مفتوحة. لا شيء يرضي مشجعيه في الصحف الشعبية أكثر من النزاع مع الفرنسيين، كما أنه يوفر وسيلة مفيدة للابتعاد عن العجز وارتفاع التكاليف في الداخل. من الصعب رؤيته يغير مساره”.
وأشارت الصحيفة إلى تعرض الرئيس الفرنسي، في المقابل، إلى ضغوط للدفاع عن الصيادين الفرنسين الذين أصبحوا يواجهون اشتراطات وإجراءات صعبة من جانب بريطانيا للصيد في القناة.
ويمثل الصيادون وفقا للصحيفة جماعة ضغط صاخبة في شمال وغرب فرنسا، في الوقت الذي يواجه فيها ماكرون تحديا قويا من اليمين القومي في الانتخابات المقررة في أبريل/ نيسان المقبل.
وترى الصحيفة أن فرنسا تشعر أن لديها وسائل ضغط، تمكنها من إلزام بريطانيا بوعودها المرتبطة بصفقة الخروج من الاتحاد الأوربي فيما يتعلق بحقوق الصيد، ومن هذه الضغوط تعطيل حركة الشحن عبر القناة، بينما يكمن الخطر في أن تبالغ بريطانيا في ردها على ذلك.
واختتمت “تحتاج باريس ولندن إلى التفاوض على طريقة للخروج من هذا الفخ المتبادل. هنالك الكثير من الأمور على المحك”.
كتبت صحيفة التايمز تقريرا عن تصريحات الممثل الأمريكي، أليك بالدوين، بعنوان “صناعة السينما يجب أن تغير طريقة استخدامها للأسلحة“.
يأتي ذلك على خلفية مقتل المصورة السينمائية هالينا هاتشينز، حين أطلق عليها بالدوين الرصاص من مسدس مزيف خلال تصوير فيلم في الغرب الأمريكي، قبل أقل من أسبوعين.
وكتبت الصحيفة “وصف أليك بالدوين مقتل المصورة السينمائية بأنه حدث يقع بنسبة (واحد في تريليون) ويجب أن يغير طريقة استخدام الأسلحة في مواقع التصوير السينمائي”.
وأشار الممثل إلى أنه يمكن استخدام الأسلحة المطاطية أو البلاستيكية بدلاً من الأسلحة الحقيقية.
وأضاف “هذه حلقة واحد في تريليون. كم عدد الطلقات التي تم إطلاقها في الأفلام والبرامج التلفزيونية خلال الـ 75 عامًا الماضية؟
وقال “هذه أمريكا ما يجب أن يحدث الآن هو أن ندرك أنه عندما يحدث خطأ، يجب اتخاذ بعض الإجراءات الجديدة. الأسلحة المطاطية؟ الأسلحة البلاستيكية؟”
واختتمت الصحيفة تقريرها بتشكيك بالدوين في استئناف فيلم “راست”، الذي وقع الحادث خلال تصويره، ومطالبته وسائل الإعلام بالتوقف عن ملاحقته.