من الصحافة الاسرائيلية
قال خبير عسكري إسرائيلي بارز، إن “إسرائيل” بكل ما تملكه من قدرات، لا يمكن لها أن توقف تطلعات إيران النووية ولكن يمكن أن تعيقها.
وأضاف الخبير في الشؤون العسكرية الإسرائيلي ألون بن دافيد؛ في مقال له بصحيفة “معاريف”: “كان منعشا أن نرى الزبائن الغاضبين في محطات الوقود التي تعطلت بسبب هجمة سايبر، ولكن ما الذي حققته فعلا هذه الهجمة؟”.
وذكر الخبير، أنه “برغم ما تسببت به هذه الهجمات من ضرر، إلا أنها لم تحرك احتجاجا واسعا أو اضطرابا مدنيا، وهي لم تؤثر على قرارات القيادة الإيرانية ولم ترجح كفة الميزان بين تل أبيب وطهران، لكنها منحتنا شعورا بالدفء”.
وبين أنه “في إطار ما يسمى “المعركة بين الحروب” تعزو منشورات أجنبية لإسرائيل سلسلة لا تتوقف من الأعمال ضد مصالح إيرانية، وتنفذ هذه الأعمال في كل ساحة وفي كل مدى تقريبا الجوي، البحري السري والسايبري، ومنذ بداية الشهر بلغ عن 4 هجمات نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا ضد أهداف مختلفة”.
ولفت إلى أن “إسرائيل تحرص على إبقاء الغموض في عمليات المعركة بين الحروب، ولكنها أعلنت أنها تستهدف ثلاث غايات أساسية هي: تشويش التموضع الإيراني في سوريا، وإحباط نقل السلاح المتطور لحزب الله، وإحباط إقامة شبكات لمجموعات على حدود هضبة الجولان”.
ونبه بن دافيد إلى أنه “في السنوات الأخيرة أدخلت لعمليات “المعركة بين الحروب” ساحتان هامتان، هما البحرية والسايبرية”، موضحا أنه “في الساحة البحرية شوشت إسرائيل على تموضع الأسطول الإيراني في البحر الأحمر، وكان هذا بثمن المس بملكية سفن إسرائيلية، ما دفع تل أبيب إلى أن تقلص عملياتها هذه”.
أظهر استطلاع أجراه معهد “دايركت بولس” تزايد قوة أحزاب معسكر رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، وحصولها على 59 مقعدا، فيما تراجعت قوة الأحزاب المشاركة في الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى 54 مقعدا، وحصول القائمة المشتركة على 7 مقاعد.
وبحسب هذا الاستطلاع، فإن قوة معسكر نتنياهو، في حال جرت انتخابات للكنيست الآن، كالتالي: الليكود 35 مقعدا، شاس 9 مقاعد، “يهدوت هتوراة” 8 مقاعد والصهيونية الدينية 7 مقاعد.
في المقابل، جاءت توزيعة المقاعد على الأحزاب المشاركة في الحكومة كالتالي: “ييش عتيد” 20 مقعدا، “كاحول لافان” 7 مقاعد، حزب العمل 7 مقاعد، “يسرائيل بيتينو” 7 مقاعد، القائمة الموحدة 5 مقاعد، “تيكفا حداشا” 4 مقاعد، ميرتس 4 مقاعد.
ويظهر من الاستطلاع أن حزب “يمينا” برئاسة رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، لا يتجاوز نسبة الحسم.
وأشار “دايركت بولس” إلى أن “جميع الاستطلاعات الداخلية التي أجريناها طوال الأشهر الأخيرة، تدل على أن حزبي يمينا وتيكفا حداشا ينكمشان معا إلى 7 مقاعد فقط (بدلا من 13 في دورة الكنيست الحالية).ولكل واحد منهما جمهور مخلص يساوي مقعدين، والمقاعد الثلاثة المتبقية يتم تناقلها بين الحزبين. وأدى الأسبوعان الصعبان الأخيران بالنسبة ليمينا إلى انتقال الناخبين باتجاه تيكفا حداشا، الذي استقر بعد عدة أسابيع عند 4 مقاعد في الاستطلاعات التي نجريها”.
يشار إلى أن المهمة المركزية أمام الحكومة الآن هي المصادقة على ميزانية الدولة في الكنيست، حتى موعد أقصاه 14 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وفي حال عدم المصادقة على الميزانية حتى ذلك الحين ستستقط الحكومة بشكل أوتوماتيكي.
وصادقت لجنة المالية التابعة للكنيست على مشروع قانون الميزانية، الأسبوع الماضي، تمهيدا للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست.
زعم محللون إسرائيليون في الصحف الإسرائيلية أن روسيا تسعى إلى إخراج إيران من سورية بهدف تعزي النظام فيها والإبقاء على سيطرتها على البلاد ووجودها في المنطقة، وأنه في موازاة ذلك تعبر الهجمات الإسرائيلية السيبرانية والصاروخية ضد إيران عن “إحباط” إسرائيلي من عدم نجاحها بالتأثير على الولايات المتحدة وعودتها إلى الاتفاق النووي.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أليكس فيشمان إلى أنه في موازاة الهجوم الصاروخي الإسرائيلي في سورية، قبيل ظهر أول من أمس السبت، أطلقت طائرات مقاتلة روسية صواريخ باتجاه ناشطي المعارضة السورية في بلدة قرب مدينة حلب.
وكتب فيشمان أن “دولتين تهاجمان في الوقت نفسه أهدافا تهدد مصالحهما في أراضي دولة ثالثة. وكل هذا يحدث بعد نحو أسبوع من لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وإن لم يكن هذا تنسيقا وتعاونا إستراتيجيا، فماذا يكون؟”.
وصعّدت إسرائيل هجماتها ضد أهداف في سورية خلال العام الحالي، الذي لم ينته بعد. وبحسب فيشمان، فإن إسرائيل أطلقت قرابة 400 صاروخ وقنبلة ذكية ضد أهداف في سورية، خلال العام الماضي، وارتفع هذا العدد بنسبة 25% منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن.
وأضاف أنه “في المقابل، حجم النشاط الإيراني في سورية لم يتغير بشكل دراماتيكي، الأمر الذي لم يستوجب، على ما يبدو، تصعيدا إسرائيليا.
وتابع فيشمان أن “الإستراتيجية الروسية حتى الآن كانت تحرير الأرض أولا ثم إعادة الإعمار. والآن، هم يسعون إلى جني الثمار السياسية والاقتصادية لوجودهم في سورية أولا. والشرط لتنفيذ ذلك هو تعزيز مكانة الرئيس الأسد وبدء إعادة الإعمار”.