من الصحافة الاسرائيلية
طالب رئيس “الشاباك” السابق نداف أرغمان الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، بالعمل على إيجاد طريقة للتعاون مع السلطة الفلسطينية، “التي أصبحت ضعيفة في الوقت الذي قويت فيه حركة حماس” وفق تقديره.
وأكد الأخير أن “انعدام الحوار بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إضافة للخطوات التي قام بها رئيسها محمود عباس، أدت إلى إضعاف السلطة، اقتصاديا أو شعبيا”، بحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” في تقرير أعده ينيف كوفوفيتش.
وتابع: “في الواقع الحالي، حماس قوية والسلطة ضعيفة، والهدوء النسبي الذي نشاهده في السنوات الأخيرة في الضفة الغربية، هدوء مضلل، وطوال الوقت هناك محاولات لتنفيذ عمليات”.
وزعم أن “الهدوء ينبع من جودة إحباط العمليات وليس من غياب المحاولات”، مشددا على وجوب أن “تجد إسرائيل طريقة للتعاون مع السلطة، والدفع قدما بمشاريع اقتصادية بمساعدة دولية”.
ونبه أرغمان لضرورة العمل على “ضرب حماس بشكل قوي، في الضفة وقطاع غزة وقيادتها في الخارج”، معتبرا أن “إيران، هي اللبنة الأولى في أي حادثة خطيرة في الشرق الأوسط، بدءا من العمليات وحتى الذرة”.
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت استثمار مليارات الشواقل من أجل بناء جهوزية إسرائيل لشن هجوم عسكري ضد إيران، وذلك “ليس لأن أحدا يقدر أن الإيرانيين يعتزمون إسقاط قنبلة ذرية على تل أبيب، وإنما لأن إسرائيل ملزمة بالاستعداد لهذا الاحتمال أيضا” وفقا للمحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم برنياع اليوم الجمعة.
ورغم تهديدات وحراك رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، ضد إيران إلا أنه “لم يفعل شيئا من أجل الاستعداد عسكريا ضد إيران نووية، باستثناء الرهان على الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب” حسبما نقل برنياع عن بينيت.
وأضاف برنياع أنه بحسب موقف بينيت، فإن نتنياهو أقنع إدارة ترامب فعلا بالانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015. وأن نتنياهو كان متأكدا من فوز ترامب بولاية ثانية، وسيمارس سياسة الضغوط القصوى على إيران وعندها إما أن يفرض على إيران التنازل عن البرنامج النووي، أو يشن حربا ضد إيران. ويقول بينيت إنه لم تكن هنا حالة بطولية من جانب نتنياهو، وإنما رهان جنوني فشل. وبحث مقربون من بينيت في الوثائق كي يستوضحوا إذا كان لدى نتنياهو خطة بديلة. ولم يجدوا خطة كهذه”.
واعتبر برنياع أن “الإيرانيين يسيرون في البرنامج النووي في أعقاب إسرائيل: برنامجهم النووي هو تصريح سياسي ليس أقل من كونه سلاحا استراتيجيا”.
ولفت برنياع إلى مقال للخبير رقم واحد في النووي الإسرائيلي، أفنير كوهين، سينشر في المجلة الجديدة “المجتمع، الجيش والأمن القومي” التي ستصدر الأسبوع المقبل. ويتطرق كوهين إلى السؤال حول من الذي يقرر في المواضيع النووية في إسرائيل.
قال مسؤول إسرائيلي رفيع مطّلع على المباحثات التي أجراها وزير الخارجية، يائير لبيد، في واشنطن، لوسائل إعلام إسرائيلية إنّ “الجو العامّ الذي بَدَر من الأميركيين خلال المباحثات هي “اليأس من التصرّف الإيراني، وازدياد القناعة باحتمال عدم عودة إيران إلى الاتفاق النووي، حتى وإن تجدّدت المباحثات خلال الأسابيع المقبلة“.
وشدّد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون على أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، “تفهم أن الوقت لتنفيذ “خيارات” عمل أخرى ضدّ إيران يقترب، لكنّها في محتارة ماذا تفعل” وفق المراسل السياسي لموقع “واللا” باراك رافيد، الذي يشرح بأنّ الحيرة الأميركية هي هل ستؤدي زيادة الضغوطات على إيران إلى عودتها إلى الاتفاق النووي أو العكس، “ستؤدّي إلى زيادة التصلّب الإيراني وستؤدي إلى الإسراع في برنامجها النووي”.
وكانت هذه الحيرة “في صلب المحادثات الاستراتيجية” التي عقدت في واشنطن قبل أسبوع، بمشاركة مستشاري الأمن القومي الأميركي والإسرائيلي وفق “واللا”.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين شاركوا في المحادثات أنّ الجانب الإسرائيلي ادّعى أمام الأميركيين أن عليهم ممارسة ضغوط أكبر على إيران، عبر فرض العقوبات، وعملّيات سريّة أخرى ضد البرنامج النووي الإيراني، وتحذيرات علنية وعبر قنوات صامتة، بأنّ الخيار العسكري مطروح أميركيًا”.