من الصحافة الاسرائيلية
تتواصل الخطوات الإسرائيلية المتلاحقة نحو التطبيع مع السودان، وكان آخرها اللقاء الذي شهدته أبو ظبي بين وزيرين إسرائيليين مع وزير سوداني، في حفل بمناسبة توقيع ذكرى اتفاقات التطبيع التي تمر ذكراها السنوية هذه الأيام.
تفاصيل اللقاء كشفها إيتمار آيخنر المحلل السياسي بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، مشيرا إلى أن “وزير الشؤون الدينية ماتان كاهانا والتعاون الإقليمي عيساوي فريج، ومعهما نائب وزير الخارجية عيدان رول، التقوا مع وزير القضاء السوداني ناصر الدين عبد الباري”.
وأوضح في التقرير أن “الاجتماع يأتي على خلفية دفء العلاقات مع السودان، حيث وردت أنباء مؤخرا تفيد بقيام وفد أمني سوداني بزيارة إسرائيل بصورة سرية، وفي الوقت نفسه، يروج الأمريكيون لتوقيع اتفاقية تطبيع بين الجانبين، ومن المتوقع أن تتم قريبا في واشنطن”.
مع العلم أنه في وقت مبكر من أكتوبر 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، ولكن منذ ذلك الحين لم يتم توقيع أي اتفاق تطبيع عملي على الأرض، رغم أنهما على اتصال مستمر، من خلال وفود وزارية إسرائيلية وصلت الخرطوم، وأخرى سودانية وصلت تل أبيب.
في الوقت ذاته، فإن الأمريكيين يضغطون على السودانيين للبقاء في حالة جاهزية بانتظار توقيع اتفاق التطبيع، الذي قد يستغرق بعض الوقت، ربما للتأكد من استكمال الولايات المتحدة لعدد من الخطوات التي وعدت بها في الكونغرس، رغم أن مصدرا إسرائيليا حضر ذات الاجتماع في أبو ظبي أكد أن “حفل التوقيع سيحدث يوما ما”.
أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه أن 87% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين في السنوات الخمس المقبلة شبه معدومة ومنخفضة للغاية.
وأجرى الاستطلاع مركز “فيتربي” لدراسات الرأي العام والسياسة في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، ونشرته صحيفة “معاريف”.
وحول أولويات العام المقبل، أبدى أكثر من نصف فلسطينيي الداخل (53%) أملهم في أن يتم القضاء على الجريمة والعنف وأن تكون المهمة الرئيسية للحكومة الإسرائيلية، في حين أن (35%) من اليهود يأملون في أن تكون هناك حالة من الاستقرار الاقتصادي.
ويأتي السعي إلى التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين في ذيل قائمة الأولويات، حيث أيد ذلك 8.5% من المحسوبين على اليسار و6% من مؤيدي الوسط و1% من اليمين.
وبشأن إيران، أيد 54% تنفيذ هجوم عسكري ضدها، في حين أن 27.5% يرون أن هناك أهمية للتوصل إلى اتفاق يمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي.
ورأى 47% أن هناك فرصة ضئيلة لهجوم إسرائيلي في حال امتلكت إيران السلاح النووي مقارنةً بـ37% يعتقدون أن هناك فرصة عالية لذلك.
وفيما يتعلق بالعقوبات على الذين لم يتلقوا التطعيم المضاد لفيروس كورونا، قال 59% من مجمل المستطلعين إنه يجب منعهم من دخول أماكن عامة، وأيد 57% فرض رسوم عليهم مقابل علاج طبي، كذلك أيد 51% تجريدهم من مخصصات البطالة، واعتبر 30% أنه يجب عدم ربطهم بأجهزة تنفس في حال احتاجوا إلى ذلك.
كشفت وثائق التحقيق مع قائد عملية سجن “جلبوع” الأسير محمود العارضة، عن جوانب مثيرة وقعت خلال التحقيق معه، مشددا على أنه سيتحرر قريبا.
وأوضحت هآرتس في تقرير لها أعده يهوشع براينر أن “مهندس الهروب” من سجن “جلبوع” محمود العارضة، أكد لمحققي جهاز “الشاباك” الإسرائيلي أنه المسؤول عن حفر النفق وعملية التحرر من السجن من خلاله.
وذكر الأسير العارضة خلال التحقيق معه بعد إعادة اعتقاله، أن هدفه من خلال العملية تحقيق أمرين؛ الأول، رؤية عائلته والعيش في الضفة الغربية، والثاني، “إثبات فشل أجهزة الأمن والحكومة الإسرائيلية”.
وقال: “لقد نجحنا في حفر نفق من السجن الأكثر تحصينا في إسرائيل بسبب تدهور وضع السجناء”، منوها إلى أنه أطلق على العملية اسم “الطريق إلى القدس”.
وأوضح أن الأسرى المرافقين له في العملية، “خططوا لكتابة ذلك على الجدار في الغرفة قبل الخروج، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك”.
المثير في ما أوردته “هآرتس”، أن الأسير العارضة، أكد للمحقق الإسرائيلي في نهاية التحقيق معه، أنه سيتحرر من السجن الإسرائيلي في صفقة التبادل التي تسعى “حماس” لإنجازها.
وسأل المحقق الإسرائيلي الأسير العارضة: “أين ستكون بعد سبع سنوات؟”، أجاب العارضة: “سأكون حرا بعد أن أتحرر في صفقة مع حماس”.
وأضاف: “أنا على ثقة بأنني سأكون ضمن الصفقة وسأحصل على الحرية”.
فرد المحقق: “لن تكون صفقة لا يوجد لإسرائيل أي مصلحة في عقد صفقة عن جنود أموات”، فباغته العارضة بالقول: “حسب أقوال يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، الجنود أحياء”.