من الصحافة الاسرائيلية
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”، هو رونين بار، وسيخلف نداف أرغمان الذي يشغل المنصب منذ 2016.
وشهدت الساعات الأخيرة موافقة الحكومة الإسرائيلية على تعيين نائب أرغمان ليحل محله، وقد سمح بنشر اسمه، وهو رونين بار وسيتولى مهامه بعد أيام قليلة.
وكان بار جنديا سابقا في سرية هيئة الأركان المعروفة باسم “سييرت متكال” بين 1983 و1987، وفي 1993 التحق بالشاباك، خاصة في وحدة العمليات، وتقلد عددًا من المناصب الإدارية والقيادية، كقائد العمليات الميدانية، ونائب رئيس وحدة العمليات الخاصة، ثم رئيسها، ومدرسًا بكلية الأمن، حتى 2011.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير مفصل عن بار، إنه ثالث أكبر مسؤول في الشاباك، ومسؤول عن مبنى الطاقة، ويدير عمليات تشغيلية، وهو منخرط في الساحة الفلسطينية، حتى إنه يملك مواقف متشددة ولديه إلمام كبير بالمناطق الفلسطينية”.
وأضافت الصحيفة أن “بار شارك في العمليات الأمنية خلال الانتفاضة الثانية، وفي 2012 أمر باغتيال رئيس أركان حماس، أحمد الجعبري، ويحمل شهادة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، وخاض دروسًا خاصة لتحسين مهاراته اللغوية العربية، لأن هناك مزايا لمن يتحدثون العربية، ويعرف غزة والضفة الغربية من خلال عمله في قسم العمليات، وقام بمعظم أعماله في الوسط الفلسطيني”.
ولفتت الصحيفة إلى أن نفتالي بينيت رئيس الحكومة واجهته مهمة صعبة تمثلت في اختيار واحد من اثنين من المرشحين لترؤس الشاباك، عقب تقارير وصفت بأنها كيدية وجهت إلى بار، لكن لجنة التعيينات تجاوزت عنها، وأقرت موافقتها على تعيينه.
مع مرور الوقت، يظهر الإسرائيليون قلقا من تراجع الدعم الأمريكي، الرسمي والشعبي على حد سواء، وقد شكلت الأزمة الأخيرة المتمثلة بالإرباك الذي رافق الكونغرس في موافقته على دعم منظومة القبة الحديدية للاحتلال، وقبلها المظاهرات التي عمت المدن الأمريكية خلال العدوان على غزة، مؤشرات واضحة لا تخطئها العين عن اهتزاز صورة الاحتلال لدى الشارع الأمريكي، وصولا إلى دوائر صنع القرار.
لا تخفي تل أبيب انزعاجها من هذه المؤشرات، لأنها تحمل أبعادا استراتيجية على مجمل العلاقة التاريخية بين أهم حليفين، ما قد يقوي شوكة أعدائها على التجرؤ عليها من جهة، ويفسح المجال أمام نشوء تحالفات أخرى في المنطقة معادية لها، وفي الوقت ذاته يفتح أمامها الباب واسعا للحديث عما يعرف بـ”اليوم التالي” لانفراط عقد هذه العلاقة مع واشنطن.
آخر المحذرين من تراجع العلاقة الإسرائيلية الأمريكية هو جو ليبرمان، عضو مجلس الشيوخ لمدة 24 عامًا، ورئيس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية، وترشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، الذي أكد أن “التعاطف الأمريكي مع إسرائيل في أدنى مستوياته، رغم أن إدارة الرئيس جو بايدن تحمل موقفا إيجابيا للغاية تجاه إسرائيل”.
وأضاف ليبرمان في مقابلة مع صحيفة معاريف، أن “أحد المؤشرات على تراجع الدعم الأمريكي لإسرائيل يكمن في ظاهرة ليست مرئية للجميع من خارج أمريكا وهو نزعة اندماج المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة، بالتزامن مع زعزعة اتصال اليهود الأمريكيين بإسرائيل، لأن البعض منهم يشعر بأن قيمهم لا تُحترم فيها، رغم أنه لا يزال هناك دعم كبير لإسرائيل بين اليهود الأمريكيين”.