القضاء التونسي يأمر بإيقاف إعلاميين تونسيين
قرّر القضاء التونسي بصنفيه العسكري والمدني بطاقاتي إيداع بالسجن في حق الإعلاميين التونسيين عامر عيّاد وشذى مبارك.
وأصدر القضاء العسكري بطاقة إيداع بالسجن في حق الإعلامي بقناة “الزيتونة” عامر عيّاد في ما بات يُعرف بقضية “قصيدة أحمد مطر”.
والسبت الماضي قامت قوات الأمن التونسي بإيقاف المذيع عامر عيّاد والنائب عبد اللطيف العلوي بأمر من القضاء العسكري على خلفية حلقة تلفزيونية بتهمة “التآمر المقصود به تبديل هيئة الدولة”.
وتم الإيداع على خلفية ملف ما يعرف بـ”قصيدة أحمد مطر”، وتم إيقاف الإعلامي الأحد المنقضي على خلفية نقده لرئيس الجمهورية قيس سعيد خلال برنامج “حصاد24″، بالقناة التلفزية الخاصة “الزيتونة”.
واستشهد الإعلامي عيّاد خلال حصّته بقصيدة “جرأة” للشاعر العربي أحمد مطر من أجل انتقاد سياسات رئيس البلاد.
وبدورها أعلنت الصحفية التونسية شذى عبر حسابها الشخصي على “الفيسبوك” عن إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقها بتهمة “ارتكاب أحد الاعتداءات ضد أمن الدولة الداخلي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة”.
وأصدرت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة، الواقعة بالسواحل الشرقية لتونس، بطاقات إيداع بالسجن ضد أربعة أشخاص من بينهم صحفية من أصل 7 تم الاحتفاظ بهم في وقت سابق ليقرر بعدها قاضي التحقيق الإبقاء عليهم بحالة سراح، وذلك في قضية ما يعرف بـ”شركة انستالينغو”، والمختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي.
وقامت دائرة الاتهام بنقض قرار قاضي التحقيق وقبلت قرار النيابة العامة التي قامت في 21 أيلول/سبتمبر باستئناف قرار قاضي التحقيق والإبقاء على المتهمين بحالة سراح قبل إصدار الحكم.
وكانت النيابة العامة قد فتحت تحقيقا الشهر الماضي في حق المشتبه بهم فيما بات يعرف بـ”قضية شركة انستالينغو”، ووجهت النيابة العامة للمظنون فيهم تهم “تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، مع إضافة تهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة وتهمة المؤامرة الواقعة لارتكاب أحد الاعتداءات ضد أمن الدولة الداخلي”.
وسجّل المشهد الإعلامي التونسي تراجعا نسبيا في الحريّات حيث وقع إغلاق مقر قناة “الجزيرة” بتونس غداة إعلان قيس سعيّد عن “إجراءات استثنائية” في 25 يوليو/تموز الماضي فضلا عن استجواب عدد من الصحفيين التونسيين والتضييق عليهم والاعتداء عليهم في بعض الأحيان.