نشرة اتجاهات الاسبوعية 18/9/2021
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
المقال اليومي بقلم غالب قنديل
أصل السيادة حق الحياة يا دولة الرئيس…….. التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
حزب الله من تساكن نموذجين للسيادة إلى تساكن نموذجين اقتصاديين…. التفاصيل
الملف العربي
تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع القمة التي جمعت الرئيسان السوري بشار الاسد والروسي فلاديمير بوتين في موسكو ونقلت عن الاسد قوله انه «وقد مضى على العملية المشتركة لمكافحة الإرهاب الآن نحو ست سنوات حقق خلالها الجيشان العربي السوري والروسي، إنجازات كبيرة ليس فقط من خلال تحرير الأراضي أو من خلال إعادة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وإنما أيضاً من خلال حماية مواطنين أبرياء كثر في هذا العالم لأن الإرهاب لا يعرف حدوداً سياسية ولا يقف عند الحدود السياسية».
من جانبه رحّب الرئيس بوتين بالرئيس الأسد مقدماً التهنئة له بالنتيجة الجيدة جداً للانتخابات الرئاسية، وقال: «هذه النتائج تدلّ على أن الناس يثقون بكم على الرغم من جميع صعوبات ومآسي السنوات السابقة وهم يربطون بكم عملية إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية».
وتناولت الصحف مواقف كل من مصر والسودان وواثيوبيا حول سد النهض، فقد أعربت كل من مصر والسودان عن تطلعهما لاستئناف مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، في أقرب فرصة، استناداً إلى البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، الذي يدعو إلى «مشاركة نشطة من المراقبين الدوليين دعما لرئيس الاتحاد الأفريقي»، فيما أعربت إثيوبيا عن «أسفها لإعلان المجلس موقفه في مسألة تتعلق بحقوق المياه»، مؤكدة أنها «خارجة عن نطاق اختصاصه».
وتاولت الصحف لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، في القاهرة ودعا السيسي إلى «الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي»، مؤكداً دعم بلاده لجهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استناداً إلى حل الدولتين، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية.
السيسي وبنيت
دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى «الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي»، مؤكداً دعم بلاده لجهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استناداً إلى حل الدولتين، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية.
واستقبل السيسي، بمدينة شرم الشيخ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات.
ووفق المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، فإن تم خلال الجلسة بحث تطورات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأكد السيسي «دعم مصر لجهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط كافة، استناداً إلى حل الدولتين، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لشعوب المنطقة كافة».
وأشار الرئيس المصري إلى «أهمية دعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لا سيما مع تحركات مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين بالضفة الغربية وقطاع غزة».
الاسد وبوتين
التقى الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وقال الاسد في مستهل اللقاء «وقد مضى على العملية المشتركة لمكافحة الإرهاب الآن نحو ست سنوات حقق خلالها الجيشان العربي السوري والروسي، إنجازات كبيرة ليس فقط من خلال تحرير الأراضي أو من خلال إعادة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وإنما أيضاً من خلال حماية مواطنين أبرياء كثر في هذا العالم لأن الإرهاب لا يعرف حدوداً سياسية ولا يقف عند الحدود السياسية».
وأضاف الرئيس الأسد: «طبعاً بالإضافة إلى النتائج المهمة في تحرير الأراضي وتراجع الإرهابيين كان إطلاق العملية السياسية سواء في سوتشي أم في أستانا أم في جنيف مؤخراً، وقد مضى على هذه العملية الآن نحو سنتين تقريباً ولكن كما تعلمون هناك عوائق لأن هناك دولاً تدعم الإرهابيين وليس لها مصلحة في أن تستمر هذه العملية بالاتجاه الذي يحقق الاستقرار في سورية، وقامت بعض الدول بفرض حصار على الشعب السوري، حصار نصفه بأنه غير إنساني، غير أخلاقي وغير قانوني، مع ذلك نحن مصممون في سورية كحكومة وكمؤسسات دولة على السير بالتوازي في عملية تحرير الأراضي وفي عملية الحوار السياسي».
وأضاف: «أريد أن أستغل هذا اللقاء لكي أوجّه الشكر للدولة الروسية وللشعب الروسي على المساعدات الإنسانية التي قدمت للشعب السوري، سواء فيما يتعلق بجائحة كورونا مؤخراً أم فيما يتعلق بتأمين كل المستلزمات الأساسية التي يتطلبها المواطن السوري في حياته اليومية، وأريد أن أتوجه بالشكر لكم وللمؤسسة السياسية الروسية وخاصة وزارة الخارجية للجهود التي قاموا بها في المحافل الدولية للدفاع عن القانون الدولي والذي ينص في بدايته على سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مستقبلها ومصيرها والتي تمكنت بفاعلية وبقوة من منع استثمار عملية مكافحة الإرهاب في العالم لأهداف سياسية تخدم أجندات بعض الدول».
من جانبه رحّب الرئيس بوتين بالرئيس الأسد مقدماً التهنئة له بالنتيجة الجيدة جداً للانتخابات الرئاسية، وقال: «هذه النتائج تدلّ على أن الناس يثقون بكم على الرغم من جميع صعوبات ومآسي السنوات السابقة وهم يربطون بكم عملية إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية».
وقال بوتين ان «القضية الرئيسية تنحصر في أن قوات مسلحة أجنبية توجد على الأراضي السورية من دون موافقة الأمم المتحدة ومن دون إذن منكم وهذا يتناقض بوضوح مع القانون الدولي ولا يسمح لكم ببذل أقصى الجهود للسير على طريق إعادة إعمار البلاد بالوتائر التي كانت ممكنة في حال سيطرة الحكومة الشرعية على جميع الأراضي»، وأضاف: «للأسف لا تزال هناك بؤر للإرهابيين الذين لا يقتصرون على السيطرة على منطقة ما، بل يواصلون أيضاً إرهاب السكان المدنيين».
وأوضح بوتين أنه رغم ذلك يعود اللاجئون إلى المناطق المحررة بصورة نشطة، وقال: «رأيت عندما كنت في ضيافتكم بدعوة منكم، كيف يقوم الناس بفاعلية بإعادة إعمار منازلهم ويعملون بنشاط كي يعودوا إلى الحياة الطبيعية بالمعنى الكامل لهذه الكلمة، وإن جهودنا المشتركة تعود بنتيجة أيضاً».
وعبّــر بوتين عن أمله في أن تتم بالجهود المشتركة، مساعدة الشعب السوري للنهوض عبر المساعدة في إحياء الاقتصاد والوضع الاجتماعي ومجال الصحة بالدرجة الأولى.
سد النهضة
أعربت كل من مصر والسودان عن تطلعهما لاستئناف مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، في أقرب فرصة، استناداً إلى البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، الذي يدعو إلى «مشاركة نشطة من المراقبين الدوليين دعما لرئيس الاتحاد الأفريقي»، فيما أعربت إثيوبيا عن «أسفها لإعلان المجلس موقفه في مسألة تتعلق بحقوق المياه»، مؤكدة أنها «خارجة عن نطاق اختصاصه».
ودعا مجلس الأمن (الأربعاء) مصر وإثيوبيا والسودان إلى «استئناف المفاوضات» برعاية الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة المقام على نهر النيل والذي يثير توترات إقليمية». وقال المجلس في «بيان رئاسي»، قدمت مشروعه تونس، إن الاتفاق يجب أن يكون «مقبولا من الجميع وملزما حول ملء وتشغيل» سد النهضة «ضمن جدول زمني معقول».
وزير الخارجية المصري سامح شكري، اعرب خلال لقائه كريستوف لوتوندولا نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأفريقي، وذلك ضمن جولة ثلاثية تشمل الخرطوم وأديس أبابا، عن «ثقة مصر في قيادة الكونغو الديمقراطية للعملية التفاوضية بشأن سد النهضة»، وتطلعها إلى «تلقي الدعوات في أقرب فرصة لاستئناف المفاوضات».
واشترط الوزير المصري أن تستأنف المفاوضات «تنفيذا لما دعا إليه البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي، بمشاركة نشطة من المراقبين الدوليين دعما لرئيس الاتحاد الأفريقي، وبما من شأنه التوصل بشكل سريع لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة».
ووفق شكري، فإن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن «قدم دعما مهما ومطلوبا للاتحاد الأفريقي للاضطلاع بمهمته كقائد لعملية الوساطة في مفاوضات سد النهضة، وبما من شأنه تطبيق مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية وبما من شأنه أيضاً تعزيز دور رئيس الاتحاد الأفريقي من خلال إتاحة الفرصة له للاستعانة بخبرات المراقبين الدوليين المتفق عليهم من الدول الثلاث».
بدوره، وصف وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، مباحثاته بأنها كانت «أمينة وإيجابية»، وأكد أن الرئيس الكونغولي أصدر تعليماته له والوفد المرافق بزيارة الدول الثلاث ولقاء مسؤوليها وحمل رسالة لاستئناف الحوار بين الدول الثلاث.
وزار وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، الخرطوم، ، وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، إن «السودان يتطلع إلى أن تستأنف الأطراف العملية التفاوضية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي في أقرب الآجال»، مشددة على ضرورة تغيير المنهجية غير الفاعلة التي سادت جولات التفاوض السابقة. ودعت المهدي للقبول لعملية الوساطة المعززة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الأطراف في الوصول لاتفاق مرض لأطراف العملية التفاوضية الثلاثة.
وأكد السودان استعداده للانخراط في أي عملية تقود إلى استئناف التفاوض، توافقاً مع الفقرة الخامسة من بيان المجلس، والتي تعطي المراقبين دوراً تيسيرياً في عملية التفاوض.
ووصفت مواصلة إثيوبيا لعملية ملء السد دون اتفاق «تعنتاً لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها وتحافظ على مصالحهم، كما أن مواصلة الملء دون اتفاق يمثل تهديداً مباشراً لمصالح السودان».
في المقابل، أعلنت إثيوبيا أنها لن تعترف بأي مطالبات قد تثار على أساس البيان الرئاسي لمجلس الأمن. واعتبر مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة أن المجلس أصدر بيانه «في صيغة غير ملزمة قانونيا»، وأضاف أن «البيان اتخذ الموقف الصحيح بإحالة الأمر إلى الاتحاد الأفريقي».
الملف الإسرائيلي
كشفت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع عن استعدادات جديدة يقوم بها الجيش الإسرائيلي، من أجل مواجهة خطط القتال و”هجوم مفاجئ” من قبل حزب الله اللبناني.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي، قام بـ”تشكيل وحدة احتياطية جديدة، تحمل اسم “دفورا” (نحلة)، تابعة لقيادة المنطقة الشمالية، بهدف تعزيز قوات الجيش حال توغل مسلحي حزب الله في إسرائيل”، موضحة أن هذه الوحدة التي تضم مئات العناصر في خدمة الاحتياط من سكان الشمال، ستصبح عملياتية في نهاية العام الجاري.
ونقلت عن جنرالان إسرائيليان إنه حان الوقت لتقييم وتلخيص الأحداث والتحديات الرئيسية التي تواجه إسرائيل، ومن الجدير التركيز على المعضلات الرئيسية، واتباع حساب ذهني استشرافي، من حيث تعميق سياسة الأمن القومي الإسرائيلي حتى الآن، والاستعداد للتحديات الصعبة المقبلة، في ظل استمرار معاناة إسرائيل من وباء كورونا، وأزمة المناخ التي تفاقم تحديات الاقتصاد والمجتمع والسياسة.
وكشفت أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين شاركوا في حفر نفق سجن جلبوع، يفوق الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقال أربعة منهم، وذكرت أن التحقيقات الإسرائيلية أظهرت أن عملية حفر النفق بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن الأسرى الستة شاركهم خمسة أسرى إضافيين على الأقل.
وزعم احد الكتاب الإسرائيليين أن “مناقشات جرت في البرلمان الأوروبي في إطار تجميد تمويل برامج التعليم في الأراضي الفلسطينية، بادعاء أنها تشجع الجهاد والعنف ضد الإسرائيليين، وتمجد العمليات المسلحة“.
وتحدثت الصحافة الإسرائيلية عن اللقاء الحذر الذي جمع بين رئيس سلطة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين الماضي في شرم الشيخ، وليس في العاصمة المصرية القاهرة.
وحذر البعض من اندلاع انتفاضة بين فلسطينيي48، في ظل توفر العديد من العلامات المقلقة، ما يتطلب من قوات الأمن الإسرائيلية الاستعداد لأي سيناريو متوقع، بعد أن وضعت هجمات الطعن الثلاث في الأيام الأخيرة عند المسجد الأقصى ومفترق غوش عتصيون ومحطة الحافلات المركزية في القدس، إسرائيل في حالة “تأهب عطلة” سنوية.
وحدة جديدة بجيش الاحتلال لصد هجمات حزب الله المفاجئة
كشفت صحيفة هآرتس عن استعدادات جديدة يقوم بها الجيش الإسرائيلي، من أجل مواجهة خطط القتال و”هجوم مفاجئ” من قبل حزب الله اللبناني.
وأكدت الصحيفة في تقرير للخبير العسكري عاموس هرئيل أن الجيش الإسرائيلي، قام بـ”تشكيل وحدة احتياطية جديدة، تحمل اسم “دفورا” (نحلة)، تابعة لقيادة المنطقة الشمالية، بهدف تعزيز قوات الجيش حال توغل مسلحي حزب الله في إسرائيل”، موضحة أن هذه الوحدة التي تضم مئات العناصر في خدمة الاحتياط من سكان الشمال، ستصبح عملياتية في نهاية العام الجاري.
وزعمت أن “الجيش على المدى القصير، لا يقلق بشكل خاص من إمكانية اندلاع حرب مع حزب الله، فلبنان منشغل بنفسه، والوضع الداخلي عاصف، وتشكيل الحكومة الجديدة قبل أسبوع لا يتوقع أن ينقذه من الأزمة”.
ونبهت الصحيفة إلى أنه “على المدى الأكثر بعدا، توجد لإسرائيل مشكلة، لأن حزب الله مزود بأكثر من 70 ألف صاروخ لمسافات مختلفة (عندما نضيف قذائف الهاون فإن الرقم يتضاعف)، وهذه القذائف تغطي كل هدف في إسرائيل، والأكثر أهمية، أن هناك أكثر من 100 منها مزودة بأنظمة تمكنها من الإصابة الدقيقة”.
وأضافت: “يضاف إلى ذلك، تحسين قدرة “قوة الرضوان”، وهي وحدة النخبة التي تضم بضعة آلاف من جنود الكوماندوز الذين راكموا تجربة قتالية حقيقية في أثناء الحرب في سوريا”، منوهة إلى أن “التجربة المتراكمة أحدثت تغييرا في الرؤية، فحزب الله يتدرب استعدادا لهجوم مفاجئ، وفي حال اندلعت الحرب، سيقوم رجاله بالسيطرة على بلدة لإسرائيلية قريبة من الحدود، أو على عدة مواقع ونقاط رئيسية، وبذلك يعملون على تشويش وإعاقة دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان”.
وذكرت هآرتس أن “إسرائيل لاحظت هذا التوجه المتغير تقريبا في 2015، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي كان في حينه قائد المنطقة الشمالية، وصف للمرة الأولى حزب الله بـ “جيش” يتجاوز بكثير منظمة عادية، وبالتدريج تم في الجيش الاسرائيلي القيام بإجراءات لتحسين الاستعدادات الدفاعية وزيادة التعقب الاستخباري حول حزب الله”.
أهم التحديات الأمنية لاسرائيل
قال جنرالان إسرائيليان إنه “حان الوقت لتقييم وتلخيص الأحداث والتحديات الرئيسية التي تواجه إسرائيل، ومن الجدير التركيز على المعضلات الرئيسية، واتباع حساب ذهني استشرافي، من حيث تعميق سياسة الأمن القومي الإسرائيلي حتى الآن، والاستعداد للتحديات الصعبة المقبلة، في ظل استمرار معاناة إسرائيل من وباء كورونا، وأزمة المناخ التي تفاقم تحديات الاقتصاد والمجتمع والسياسة”.
وأضاف عاموس يادلين وآساف أوريون في مقال مشترك على القناة 12، أن “التحدي الأمني الأول أمام إسرائيل يتمثل في الانسحاب الأمريكي المتواصل من الشرق الأوسط، وصولا إلى شرق آسيا والمحيطين الهندي والهادئ، بما قد يعتبره خصومها على أنه علامة على تراجع أمريكا، دون إغفال مواجهة تحديات ملحة أخرى، مثل وقف كورونا، والتهديدات الأمنية، واستمرار الجريمة المسلحة في المجتمع العربي، وهروب الأسرى من سجن جلبوع”.
الكاتبان هما يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية ـ أمان، وأحد قادة سلاح الجو الإسرائيلي، وأوريون، الرئيس الأسبق لشعبة الشؤون الاستراتيجية في الجيش، وباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب.
وأشار الكاتبان إلى أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة تحاول “إعادة تنشيط” علاقاتها مع إدارة بايدن، وحل الخلافات معها بهدوء، والتوصل لتفاهمات حول القضايا الجوهرية، وإعادة العلاقات مع اليهود الأمريكيين والحزب الديمقراطي، مع تنشيط الحوار مع أوروبا، وفيما شكلت إعادة العلاقات مع الأردن أحد أهم التحديات الأمنية الخارجية، فلا تزال إيران تشكل التهديد الأكثر خطورة وتعقيدًا لإسرائيل، ويرجع ذلك في المقام الأول لسعيها لامتلاك أسلحة نووية، وهو تهديد ذو إمكانات وجودية”.
وأكدا أن “إيران مستمرة بالتقدم نحو قدرة نووية، ما سيسمح لها مستقبلا باتخاذ قرار بشأن امتلاك أسلحة في وقت قصير، ويجب على إسرائيل تشجيع المجتمع الدولي لمنع طهران من السير في طريقها لحيازة القنبلة، عبر تعميق التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الخيارات المشتركة والمستقلة للقيام بذلك، وكلها صعبة وخطيرة، بين استمرار السياسة الحالية، أو شن هجوم خطير، أو توقع إجراء أمريكي غير محتمل، أو الاعتماد على الردع الاستراتيجي في مواجهة الحقائق المروعة”.
وأوضحا أنه “في جميع الساحات الجغرافية يظهر البعد السيبراني، بالتزامن مع تكثيف حزب الله لترسانة الصواريخ الدقيقة على أساس الإنتاج الذاتي في لبنان، ما سيسمح لمجموعة واسعة من الأسلحة الدقيقة بضرب إسرائيل بشدة في وقت الحرب، رغم رد الجيش الدفاعي والهجومي، وهكذا، فإن معضلة العمل الوقائي ضد قدرات إنتاج الصواريخ الدقيقة ستزداد حدة، ولو على حساب الحرب المحتملة”.
عدد الأسرى المشاركين بحفر نفق سجن جلبوع
كشفت صحيفة هآرتس أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين شاركوا في حفر نفق سجن جلبوع، يفوق الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقال أربعة منهم، وذكرت الصحيفة أن التحقيقات الإسرائيلية أظهرت أن عملية حفر النفق بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن الأسرى الستة شاركهم خمسة أسرى إضافيين على الأقل.
وأوضحت أن المحققين الإسرائيليين يعتقدون أن 11 أسيرا فلسطينيا على الأقل شاركوا في عملية حفر النفق، منوهة إلى أن جهاز الأمن العام “الشاباك” يقود التحقيق، ويعمل حاليا على استجواب خمسة أسرى، يعتقد أنهم ساعدوا الستة على تنفيذ خطة “الهرب”.
وأضافت الصحيفة أن “مسؤولي الأمن يشتبهون أيضا في أن العديد من الأسرى الآخرين في سجن جلبوع، ربما علموا بالهروب (..)، وأن أسيرا آخر كان على وشك المشاركة في الفرار، لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة”، مؤكدة أن “الأسرى الآخرين في الزنزانة كانوا على علم بالنفق الذي حفروه، لكن ضباط الاستخبارات بمصلحة السجون فشلوا في معرفة ذلك”.
وبحسب “هآرتس” فإن هذه المعلومات جرى الحصول عليها، بعد استجواب الأسرى الأربعة الذين تم اعتقالهم مجددا.
تحريض إسرائيلي لوقف تمويل أوروبا المناهج الفلسطينية
زعم كاتب إسرائيلي أن “مناقشات جرت في البرلمان الأوروبي في إطار تجميد تمويل برامج التعليم في الأراضي الفلسطينية، بادعاء أنها تشجع الجهاد والعنف ضد الإسرائيليين، وتمجد العمليات المسلحة”.
وأضاف إيتمار آيخنر في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن “مسؤولي الاتحاد الأوروبي المكلفين بتقديم المساعدة للفلسطينيين، اعترفوا بأن الكتب المدرسية الفلسطينية فيها “محتوى إشكالي للغاية يثير قلقًا كبيرًا وخطيرًا”، بما في ذلك معاداة السامية والتحريض على العنف وتمجيد الهجمات العسكرية”.
وأوضح أن “ثلاث جلسات استماع عامة عقدت منذ بداية الشهر في البرلمان الأوروبي بخصوص الكتب المدرسية الفلسطينية الجديدة استعدادًا لاجتماع لجنة الموازنة في نهاية شهر أيلول، وناقشت تجميد تمويل التعليم الفلسطيني، وجرت المناقشات في لجان الميزانية والعلاقات الخارجية والتعليم في البرلمان الأوروبي بعد نشر التقرير الذي طلبه الاتحاد الأوروبي بفحص مستوى التحريض على الكراهية والعنف وعدم الامتثال لمعايير اليونسكو التعليمية الدولية في الكتب الفلسطينية”.
وأشار إلى أن “هذا التوجه الأوروبي جاء بعد ثلاث سنوات من الحملة التي أطلقها المعهد الإسرائيلي للسياسة IMPACT-se، وتخللها إجراء بحوث مسحية ميدانية، وتم تقديمها لكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمحتويات الكتب المدرسية التي تم نشرها في السنوات الأخيرة”.
وأضاف أن “تقرير الاتحاد الأوروبي أكد النتائج التي توصل إليها المعهد الإسرائيلي، بزعم أن المناهج الفلسطينية تحتوي على مبادئ معادية للسامية، وتشجع الجهاد والعنف ضد المدنيين، وتمجد الأعمال المسلحة، وتدفع لنزع الشرعية عن إسرائيل، وحذفها من الخرائط، وإزالة أي حديث عن الاتصالات من أجل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.
الصحف العبرية تناولت لقاء “غياب الثقة” بين السيسي وبينيت
تحدثت الصحافة الإسرائيلية عن اللقاء الحذر الذي جمع بين رئيس سلطة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين الماضي في شرم الشيخ، وليس في العاصمة المصرية القاهرة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في افتتاحيتها التي كتبتها الصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أنه “لا تعرف هذه المرة تفاصيل محادثات بينيت مع السيسي، لكن الرواية الإسرائيلية تحدثت عن طلب رئيس الحكومة إعادة الجنود الأسرى لدى حماس”.
ونوهت إلى أنه لم تعرف بعد تفاصيل ما جرى حول إيران، ونقل الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر مصر، والوضع في سوريا، والعلاقات مع تركيا، وأزمة سد النهضة، والوساطة المصرية بين غزة وتل أبيب، ومواضيع أخرى تهم الطرفين.
وأشارت “يديعوت” إلى أن هذه الزيارة التي بقيت في السر حتى اللحظة الأخيرة، ولدت في 18 آب/ أغسطس الماضي، عندما التقى وزير المخابرات المصري عباس كامل، المقرب من السيسي، مع بينيت وسلمه دعوة رسمية، منوهة إلى أن “هذه زيارة مليئة بالرموز؛ لقد جرت في شرم الشيخ غير الرسمية وليس في العاصمة القاهرة، حيث يجري السيسي باقي لقاءاته مع زعماء العالم”.
وأفادت بأن “السيسي، مع خبراته كضابط استخبارات قديم، جمع آخر المعلومات والانطباعات عن بينيت من كل جهة ممكنة، ولم يتوصل بعد إلى استنتاج قاطع حول أفكار رئيس وزراء إسرائيل، وعلم برفض بينيت العنيد الجلوس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولو بث بينيت شيئا آخر، لاستضافه السيسي في القاهرة بمشاركة ملك الأردن وعباس”.
وأكدت الصحيفة أن السيسي وبينيت “تصرفا بحذر، في تعارف أولي وجها لوجه”، مشيرة إلى أن “السيسي لا يزال لا يشعر بالثقة تجاه الشريك الإسرائيلي الجديد، ودليل ذلك، أنه لم يسمح بوجود وسائل الإعلام، لكن مستشاري السيسي قرروا عدم المراهنة، فالسيسي سيجمل مع بينيت ما سيفيدان به الصحفيين في ختام اللقاء، والباقي يبقى سريا”.
“فاغنر” توسع تأثيرها بأفريقيا ومالي آخر محطاتها
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا قالت فيه إن شركة مرتزقة فاغنر تقترب من توقيع عقد لإرسال ألف من قواتها لدعم الحكم العسكري في دولة مالي، وهي خطوة أثارت مخاوف فرنسا، المستعمر السابق.
وقالت الصحيفة، في تقرير إن الشركة ستحصل على 10.8 ملايين دولار في الشهر مقابل نشر قواتها، وذلك نقلا عن مصادر دبلوماسية، وستكون مهمة هذه القوات تدريب القوات المالية، وتوفير الحماية للمسؤولين البارزين، في بلد شهد انقلابين منذ العام الماضي، ويواجه تمردا في معظم منطقة الساحل.
وتزامنت التقارير عن إمكانية الاستعانة بالمرتزقة الروس بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حزيران/ يونيو، عن تخفيض المهام العسكرية الفرنسية في العملية التي أطلق عليها “عملية برخان”، والتي يشارك فيها 5000 جندي فرنسي يتخذون من مالي مركزا لعملياتهم.
وقال ماكرون إن بلاده ستخفض عدد قواتها والتعاون مع دول أخرى في مكافحة التمرد، وتقول الصحيفة إن روسيا سارعت باستثمار جيوب الفوضى في أفريقيا وتراجع العلاقات بين الغرب ومستعمراته السابقة.
وتضيف أن مرتزقة فاغنر وهي الشركة التي يديرها يفغيني بريغوجين، المقرب من الكرملين كانوا في العاصمة باماكو عام 2019. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع المالية إن هناك رغبة بالتعاون الوثيق مع موسكو، لكن لم يتم بعد توقيع اتفاقية معها.
تحذير إسرائيلي من مؤشرات اندلاع انتفاضة في الداخل المحتل
حذر كاتب إسرائيلي من “اندلاع انتفاضة بين فلسطينيي48، في ظل توفر العديد من العلامات المقلقة، ما يتطلب من قوات الأمن الإسرائيلية الاستعداد لأي سيناريو متوقع، بعد أن وضعت هجمات الطعن الثلاث في الأيام الأخيرة عند المسجد الأقصى ومفترق غوش عتصيون ومحطة الحافلات المركزية في القدس، إسرائيل في حالة “تأهب عطلة” سنوية”.
وأضاف نداف شرغاي في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، أن “هذا الشهر يشهد العديد من الحوادث الأمنية السيئة، ربما لم تحصل منذ سنوات عديدة، وهذه المرة يستدعي الأمر أن تكون اليقظة والاستعداد مختلفين، لأنه لسنوات عديدة تم منح “احتمال ضعيف” لسيناريو ينضم فيه فلسطينيو48 أو بعضهم إلى أعمال الاحتجاجات إلى جانب إخوتهم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى اندلعت “انتفاضتهم” في مايو الماضي”.
وأشار إلى أن “هناك العديد من العلامات الأمنية المقلقة لإسرائيل قد وجدت طريقها إلى فلسطينيي48، ومن بينها: هدير آلاف مشجعي نادي سخنين يوم السبت في ملعب سامي عوفر بهتافات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”؛ ونشر عضو الكنيست السابق محمد بركة رئيس لجنة مراقبة فلسطينيي48 حاليًا رسالة تلقاها من أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، التي ترفض محاولات “الدعاية الصهيونية” لتقديم فلسطينيي48 على أنهم “متعاونون” مع إسرائيل”.
وأوضح أن “قادة الوسط العربي، وبركة منهم، أكدوا أن مدينة الناصرة موالية للنضال الفلسطيني، فيما أكد أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في الكنيست أنه “إذا نجح ستة أسرى في الهروب من السجن الضيق والمكتظ، فيمكن لملايين الشعب الفلسطيني أن يوقفوا الاحتلال حتى يتم إطلاق سراح أسراهم”.
حماس تبتزنا وتجبرنا على الذهاب للملاجئ
قال خبير عسكري إسرائيلي إن “المنظمات الفلسطينية في غزة قادرة على تعطيل حياة الإسرائيليين بغرض الابتزاز أو التهديد، وعليه، فلن يكون هناك على الأرجح أي مهرب من الدخول البري إلى قطاع غزة”.
وأضاف رون بن يشاي في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن “التصعيد التدريجي في الساحات الفلسطينية بات أمرا واقعا، ومن المرجح أن يشتد، وينبع ذلك من عدة أسباب وعوامل، أولها عطلة الأعياد اليهودية، خاصة بين اليهود المتدينين، وتثير موجة مضادة من الحماسة الدينية بين المسلمين في القدس والضفة الغربية، فالوجود المتزايد لليهود بالزي التقليدي، وتنامي حركتهم بين الفلسطينيين، يثيران استفزاز المسلمين، وهو السبب ذاته الذي أطلق تصعيد 2015 باندلاع انتفاضة السكاكين”.
وأشار بن يشاي، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، وغطى معظم الحروب الإسرائيلية، أن “العامل الثاني في التصعيد هو هروب الأسرى، الذي وحد بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن تسببه في حصول الفلسطينيين على مستوى كبير من النشوة، رغم أن اعتقال أربعة من الأسرى الستة تسبب في إحباط وخيبة أمل، بجانب الخوف على مصير الباقيين، ما خلق حالة متفجرة في الشارع الفلسطيني قد تتفاقم مع مرور الوقت”.
وأكد أن “السبب الثالث قبول حماس للمدفوعات القطرية، ومحاولة ابتزاز إسرائيل بالبالونات الحارقة والصواريخ والمضايقات الليلية، فضلا عن إظهار الفصائل لرغبتها بدعم الأسرى الفارين، ومحاولة ردع إسرائيل بالتهديد بإطلاق صواريخ على جنوبها، وسحبها لمعركة في وقت لا يناسبها، لأن أيام الأعياد الحالية، مع أزمة كورونا، أسباب وجيهة لإسرائيل لتعليق حملتها ضد غزة في الأسابيع المقبلة، رغم أنه لن يكون مفر من هذه الحملة”.
وأشار إلى أن “تحليل أسباب التصعيد القائم مع الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ليس مهما، لأن المهم هو ما تريد إسرائيل تحقيقه بعد انتهاء الوضع الحالي، سواء في حملة كبرى أو في تهدئة مطلوبة، مع أن لها اليوم جملة مصالح مهمة في السياق الفلسطيني، والأهم من ذلك منع تصاعد حماس والجهاد الإسلامي؛ لمنعهما من اتخاذ القرار الذاتي بابتزاز إسرائيل وإجبار الإسرائيليين على الذهاب للملاجئ”.
الملف اللبناني
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن باخرة المشتقات الأولى وصلت إلى مرفأ بانياس، لافتاً إلى أن سورية سهلت الحركة في هذا المرفأ من أجل التخزين وحركة النقل إلى الحدود وأمنت صهاريج للنقل، وبيّن أن كل الرهانات التي شككت في تحقيق الوعد سقطت.
ولفت السيد نصر الله إلى أن المواد التي ستصل ستسلم إلى كل الفئات في لبنان وليست محصورة بأي فئة.
ورحب السيد نصر الله بتشكيل الحكومة وشكر كل من شارك في هذا الإنجاز، معتبراً أن أولويات الحكومة الحالية يجب أن تكون إنقاذ البلد من قلب الانهيار والإصلاح ومعيشة الناس.
ودخلت الخميس قوافل كسر الحصار الأميركي محملة بالمازوت الإيراني إلى الأراضي اللبنانية يوم الخميس 16 ايلول.
حكوميا، أنهت الحكومة كما وعد رئيسها نجيب ميقاتي بيانها الوزاري بثلاثة أيام، وأقر مجلس الوزراء البيان الوزاري للحكومة بالإجماع بعد إدخال تعديلات طفيفة عليه، وتقرر بناء على اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي أن يكون شعار الحكومة: «معاً للإنقاذ».
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نوه بـ”عمل اللجنة الوزارية التي أنجزت مهمتها بسرعة”، وتمنى على “جميع الوزراء الاستمرار في العمل والإنتاجية والتعاون، لأن ذلك من أبرز أسباب نجاح الحكومة“.
في ملف المحروقات اشارت الصحف الى وصول الشحنة الاولى من الفيول العراقي (غاز اويل حمولتها 31 ألف طن) إلى لبنان.
واشارت الصحف الى انه قد تم تخفيض الدعم على المحروقات رسمياً فقد سجّل سعر صفيحة البنزين بنَوعيه ارتفاعاً ملحوظاً، ليبلغ الـ95 أوكتان بـ174 ألفاً و300 ليرة والـ98 أوكتان بـ180 ألفاً.
وأكد رئيس اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان بسام طليس أن “تسعيرة الفانات والسرفيسات الآن تخضع لنظام السوق السوداء ولا لوم على السائقين”.
السيد نصرالله
كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن باخرة المشتقات الأولى وصلت إلى مرفأ بانياس ليلة الأحد الماضي ، لافتاً إلى أن سورية سهلت الحركة في هذا المرفأ من أجل التخزين وحركة النقل إلى الحدود وأمنت صهاريج للنقل، مضيفاً أن نقل المشتقات النفطية إلى البقاع يبدأ يوم الخميس في 16 ايلول وتُخزن في خزانات محددة في بعلبك وثم توزع إلى بقية المناطق اللبنانية.
وأشار السيد نصرالله إلى أنه كان لدينا خياران حول وجهة السفينة الأولى التي تنقل المشتقات النفطية وهما لبنان أو سورية، ولكن لعدم إحراج الدولة اللبنانية وتعريضها للعقوبات قرّرنا أن تكون وجهة السفينة عبر سورية ومن ثم تدخل الشحنات إلى لبنان. وبيّن أن كل الرهانات التي شككت في تحقيق الوعد سقطت وأملت أن يستهدف الإسرائيليون البواخر، كما أنه قد سقطت رهانات البعض الذي اعتبر أن وعد إرسال البواخر هو للاستهلاك الإعلامي. ورأى أن «العدو الإسرائيلي كان في مأزق، ومعادلة الردع القائمة من قبل المقاومة هي التي حمت وسمحت بوصول الباخرة الأولى، وإن شاء الله تصل بقية البواخر سالمة»، مضيفاً أن الرهان على الأميركيين الذين فشلوا في منع وصول السفن رغم الضغوط سقط، كما أن الرهان على حصول مشكلة بين حزب الله والدولة اللبنانية قد سقط أيضاً.
وقال إن الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت والباخرة الثانية تصل خلال أيام قليلة إلى بانياس، كما أنه تم إنجاز كل المقدمات الإدارية لإرسال الباخرة الثالثة التي ستحمل مادة البنزين، والباخرة الرابعة التي سيتم إرسالها لاحقاً ستحمل المازوت لأننا على أبواب الشتاء، مضيفاً أنه بناءً على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات والظروف نقرر ما سنقوم به بشأن استقدام المزيد من البواخر.
ولفت السيد نصر الله إلى أن المواد التي ستصل ستسلم إلى كل الفئات في لبنان وليست محصورة بأي فئة، ونحن لا نهدف لا إلى التجارة ولا إلى الربح من هذه البواخر وإنما المساعدة على التخفيف من معاناة الناس، وأعددنا آلية معينة من أجل تسليم المواد وهدفنا ليس المنافسة مع أحد، معتبراً أننا سنقدم هبة ومساعدة للجهات التي تحتاج المازوت لمدة شهر وهي المستشفيات الحكومية ودور العجزة والمسنين ودور الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما بيّن أن الهبة هذه ستشمل مؤسسات المياه الرسمية والبلديات الفقيرة التي لديها آبار المياه والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني، مضيفاً أن الجهات التي ستحصل على المازوت بسعر مناسب وفق الأولوية هي المستشفيات الخاصة ومستودعات الأدوية والمطاحن والأفران والاستهلاكيات الغذائية والمعدات الزراعية، أما الفئة الأكبر فهي المؤسسات التي توزع الكهرباء كالاشتراكات، ونحن عند توزيع المازوت لأصحاب المولدات سنطالبهم بأن تكون الأسعار مقبولة على المواطنين وليس كما تم رفع الأسعار في الآونة الأخيرة.
وقال نصرالله إننا سنحمل عبء نسبة كبيرة من الكلفة أمام الجشع والاحتكار الموجودين في البلد، وسنبيع المواد بأقل من سعر الكلفة، وسنبيع المواد بالليرة اللبنانية ونهدف إلى كسر السوق السوداء وجشع المحتكرين، داعياً الحكومة الجديدة أن يكون الجيش اللبناني هو الضامن لوصول المحروقات المدعومة إلى الناس.
ورحب بزيارة الوفد اللبناني إلى سورية التي تعاطت بانفتاح ومحبة رغم دقة الموضوع، مضيفاً أنه من بركات مسار البواخر أنه فتح أبواباً جديدة ولا سيما بعد التحرك الأميركي المباشر، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يصل الفيول للكهرباء والذي يستبدل النفط العراقي به ونشكر الحكومة العراقية على جهدها.
وفي شأن آخر، رحب السيد نصر الله بتشكيل الحكومة وشكر كل من شارك في هذا الإنجاز، معتبراً أن أولويات الحكومة الحالية يجب أن تكون إنقاذ البلد من قلب الانهيار والإصلاح ومعيشة الناس، داعياً إلى إنجاز البيان الوزاري في أسرع وقت من أجل نيل الثقة وخروج البلد من أزماته. وأيّد السيد نصرالله التحضير للانتخابات النيابية مؤكداً أننا مع إجراء هذه الانتخابات في وقتها.
وقد توجه السيد نصرالله إلى قيادة الحزب وجمهور المقاومة والمؤيدين، لإلغاء برامج الاستقبال الشعبي التي كانت معدة للقوافل تفادياً لما يمكن أن يرافق هذا الاستقبال من تأثيرات سلبية على مسار القوافل.
و دخلت الخميس قوافل كسر الحصار الأميركي محملة بالمازوت الإيراني إلى الأراضي اللبنانية من جهة البقاع الشمالي، قادمة من سورية، ونُقل المازوت إلى داخل لبنان عبر قوافل من الصهاريج بلغت 4 قوافل ، ضمت عشرات الصهاريج يحمل كل منها 50 ألف ليتر من مادة المازوت. وعبرت ملايين الليترات من المازوت بلدة العين البقاعية وشقت طريقها إلى مدينة بعلبك، حيث تم تخزينها في خزانات ومستودعات تابعة لشركة الأمانة للمحروقات، ليبدأ نقلها وتوزيعها على المؤسسات والجهات الراغبة بالحصول على المادة، والتي عليها التواصل مع الشركة والتقدم بطلب الحصول على حصة تكفي حاجتها الاستهلاكية.
الحكومة
عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة جلستها الأولى في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء، وتم في الجلسة تشكيل لجنة لصوغ البيان الوزاري وهي برئاسة ميقاتي وعضوية نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي ووزراء العدل هنري خوري، الطاقة وليد فياض، المالية يوسف خليل، الثقافة محمد مرتضى، الداخلية بسام مولوي، التنمية الإدارية نجلا رياشي، الإعلام جورج قرداحي، التربية عباس حلبي، العمل مصطفى بيرم، والزراعة عباس الحاج حسن والمهجرين عصام شرف الدين.
وأكد الرئيس عون في مستهل الجلسة أننا «أمام مسؤوليات وطنية وتاريخية كبرى لتفعيل دور الدولة ومؤسساتها واستعادة الثقة بها. يجب ألا نضيع الوقت إذ لم يعد لدينا ترف البطء والمماطلة». وأضاف «مطلوب إيجاد الحلول العاجلة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين وإطلاق ورشة عمل سريعة لوضع لبنان على طريق الإنقاذ والتعافي والنهوض». واعتبر رئيس الجمهورية أن «على الحكومة أن تعمل كفريق عمل واحد متجانس متعاون لتنفيذ برنامج انقاذي وتركيز الجهد لتحقيق المصلحة الوطنية العليا ومصالح المواطنين»، مشيراً إلى أن «أمامنا تحديات كبيرة لذلك أوصيكم بالإقلال من الكلام والإكثار من العمل».
من جهته، أكد ميقاتي أنه ينتظرنا الكثير من العمل، ينتظرنا الكثير من التعب، علينا جميعاً أن نضحي، البلد يتطلب إجراءات استثنائية. وقال: «صحيح أننا لا نملك عصا سحرية. فالوضع صعب للغاية، ولكن بالإرادة الصلبة والتصميم والعزم والتخطيط نستطيع جميعاً، كفريق عمل واحد، أن نحقق لشعبنا الصابر والمتألم بعضاً مما يأمله ويتمناه». وطلب ميقاتي من الوزراء الجدد الإقلال من الإطلالات الإعلامية لأن الناس تتطلع إلى الأفعال ولم يعد يهمها الكلام والوعود. والأمور بالنسبة للناس في خواتيمها. وأشار إلى أننا سننكب على معالجة موضوع المحروقات والدواء بما يوقف إذلال الناس».
وأنهت الحكومة كما وعد رئيسها نجيب ميقاتي بيانها الوزاري بثلاثة أيام، وأقر مجلس الوزراء البيان الوزاري للحكومة بالإجماع بعد إدخال تعديلات طفيفة عليه، وتقرر بناء على اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي أن يكون شعار الحكومة: «معاً للإنقاذ».
ونوه رئيس الجمهورية بـ»عمل اللجنة الوزارية التي أنجزت مهمتها بسرعة»، وتمنى على «جميع الوزراء الاستمرار في العمل والإنتاجية والتعاون، لأن ذلك من أبرز أسباب نجاح الحكومة». وشدد على «ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول لقضايا الناس المعيشية وإيلاء هذا الموضوع الأفضلية المطلقة وأقصى درجات الاهتمام، لرفع المعاناة عن المواطنين من دون تأخير».
وتحدث الرئيس ميقاتي الذي شدد على «الحاجة الدائمة إلى التضامن لتحقيق الإنتاجية المطلوبة للحكومة، وشكر أعضاء اللجنة والوزراء الذين شاركوا، على التعاون الذي أبدوه وتمنى أن تسود هذه الروح دائماً من أجل مصلحة لبنان».
المحروقات
وصلت الشحنة الاولى من الفيول العراقي (غاز اويل حمولتها 31 ألف طن) إلى لبنان. وقد أُجري اختبار لمطابقة مواصفات الفيول وأتت النتيجة إيجابية، وافرغت على أن تصل الشحنة الثانية من الفيول grade B الاسبوع المقبل كما كان مقرراً في السابق.
وقد تم تخفيض الدعم على المحروقات رسمياً فقد سجّل سعر صفيحة البنزين بنَوعيه ارتفاعاً ملحوظاً، ليبلغ الـ95 أوكتان بـ174 ألفاً و300 ليرة والـ98 أوكتان بـ180 ألفاً.
وأكد رئيس اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان بسام طليس أن “تسعيرة الفانات والسرفيسات الآن تخضع لنظام السوق السوداء ولا لوم على السائقين”.
صندوق النقد
تبلّغت وزارة المالية من صندوق النقد الدولي بأن لبنان سيستلم في 16 أيلول 2021 حوالي مليار و 135 مليون دولار أميركي بدل حقوق السحب الخاصة (SDR) وذلك عن العام 2021 وقيمته 860 مليون دولار وعن العام 2009 وقيمته 275 مليون دولار، على أن يودع في حساب مصرف لبنان.
الملف الاميركي
اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع أن أزمة العنف حل مكانها أزمة إنسانية متصاعدة، حيث يقول مسؤولو الأمم المتحدة إن ملايين الأفغان يواجهون شتاء قاسيا مع نقص الغذاء، في غياب جهود إغاثة دولية فورية.
وعلقت على حجب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، وقالت إن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل إلى البيت الأبيض منذ وقت طويل حيث وعد بالدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان حول العالم، لم يقدم مظهرا واحدا للدفاع عنها، بعد قراره تجاه المساعدات لمصر.
وأشارت إلى وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، لافتة إلى أن فريقه غير مستعد لتطبيقها في منطقة الشرق الأوسط لا سيما مصر.
هذا ولفتت الى ان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تعهد بالإبقاء على مستوطنات الضفة الغربية، متهما الرئيس محمود عباس بمواصلة الحلم بخطوط عام 1967. كما تعهد بالرد على أي هجوم من غزة. وقال إن إسرائيل تحتفظ بخيار العمل العسكري ضد إيران حالة امتلاك السلاح النووي.
وحذرت من أن منطقة الشرق الأوسط، قد تتحول إلى مكان غير صالح للسكن قبل نهاية القرن الحالي، بعد الحروب والنزاعات الطائفية وعجزها عن مواجهة التحديات المناخية وخاصة موجات الحر وما نجم عنها من حرائق.
وحول الهجوم الأمريكي، قبل أيام من استكمال عمليات انسحابها من كابول قالت إنه “ثبت أنه تم ضرب الهدف الخطأ”.
الريف الأفغاني بعد طالبان.. عاد الأمن وظهرت مشاكل أخرى
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا، قالت فيه إنه ومنذ استيلاء طالبان على السلطة في منتصف آب/ أغسطس، شهدت غالبية مناطق الريف الأفغاني انخفاضا كبيرا في العنف، بعد أن كان يتعرض دائما للضربات الجوية والمعارك الضارية.
وأضافت في التقرير أن أزمة العنف حل مكانها أزمة إنسانية متصاعدة، حيث يقول مسؤولو الأمم المتحدة إن ملايين الأفغان يواجهون شتاء قاسيا مع نقص الغذاء، في غياب جهود إغاثة دولية فورية.
وشددت الصحيفة على أنه إضافة إلى البؤس، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل حاد، واضطرت العديد من العائلات الأفغانية إلى الاكتفاء بالأرز والفاصوليا بدلا من الدجاج واللحوم الأخرى.
قبل فترة طويلة من استيلائها بالكامل، كانت طالبان تحكم بالفعل، وتقدم عدالة سريعة في العديد من المجالات، غالبا من خلال نظام المحاكم الخاص بها. وظلت منطقة شكي وردك، إلى جانب أجزاء كثيرة من المناطق الريفية في أفغانستان، تحت سيطرتهم الفعلية مدة عامين.
لكن يبقى السؤال ما إذا كان يمكن للحركة، التي أخمدت الاحتجاجات ضد حكمها في المناطق الحضرية، أن تتحول إلى هيكل حكم قوي قريبا بما يكفي للتعامل مع المشكلات الكامنة وراء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، بحسب الصحيفة.
خارج مبنى الحكومة المحلية، كان فضل الرحمن، 55 عاما، يعدل حمولة شاحنته الصغيرة المكدسة بالتبن. وقال: “في السابق، كان الأمن هنا سيئا للغاية، وكنا نعاني على يد الجيش”، في إشارة إلى الجيش الأفغاني. وأضاف: “كانوا يضربون الناس، وكانوا يطلبون من الناس أن يأخذوا الماء والطعام إلى نقاط التفتيش الخاصة بهم”.
وقال إن الوضع تحسن في ظل حكم طالبان في الأسابيع الأخيرة، ويمكن للناس العودة إلى العمل بأمان. وأضاف: “في السابق، لم يكن بإمكان الناس الذهاب إلى أي مكان في الليل، وكانوا عرضة لخطر إطلاق النار عليهم.. لقد مر وقت طويل الآن منذ أن أصابت رصاصة منازلنا”.
بايدن خالف وعوده بشأن “ديكتاتور ترامب المفضل“
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لناشط حقوقي علق فيه على حجب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر.
وقال الناشط الحقوقي، إن إدارة بايدن قامت هذا الأسبوع بالإفراج عن 170 مليون دولار وأجلت 130 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لواحد من أكثر الأنظمة الاستبدادية قسوة في العالم، والذي قام بسجن وقتل مواطنين أمريكيين، وهي مصر في عهد عبد الفتاح السيسي. مخالفة لوعد حملة بايدن بـ “عدم وجود المزيد من الشيكات المفتوحة لـ ‘ديكتاتور ترامب المفضل”.
وأضاف أن إدارة بايدن منحت أموالا للسيسي أكثر مما قدمته إدارة ترامب خلال عامها الأول في المنصب، وكان هذا الاختبار المبكر لمصداقيتها والتزامها بسياسة خارجية تتمحور حول الحقوق فشلا ذريعا.
وتابع: “أكتب هذا بقلب حزين، لأنني كنت أفتخر بدعم ترشح بايدن للرئاسة، بعد أن تطوعت بلا كلل وقمت بجمع التبرعات لحملته. حتى أن الرئيس غرد عن استهداف السيسي لعائلتي أثناء حملته الانتخابية. لذا فإن هذا القرار، الذي تم تغليفه بشكل مخادع باعتباره تقدما، لا يمثل صدمة فحسب، بل يمثل أيضا خيبة أمل قاسية”.
وأضاف: “كانت تلك الأموال – 300 مليون دولار – جزءا من 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية لمصر والتي اشترط الكونغرس ربطها بمعايير واضحة لحقوق الإنسان. فلو كانت الإدارة قد حجبت 300 مليون دولار، لكانت مصر لا تزال ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية”.
وعود بايدن تجاه حقوق الإنسان تلاشت بعد دعمه السيسي
قالت وكالة “بلومبيرغ” إن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل إلى البيت الأبيض منذ وقت طويل حيث وعد بالدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان حول العالم. لم يقدم مظهرا واحدا للدفاع عنها، بعد قراره تجاه المساعدات لمصر.
وقالت الوكالة في تقرير ان إدارة بايدن قررت بأن تقدم لحكومة الجنرال عبد الفتاح السيسي أكثر من نصف الـ 300 مليون دولار للمساعدة الأمريكية التي علقها في السابق الكونغرس بسبب السجل الرهيب للحكومة المصرية في مجال حقوق الإنسان.
ويقضي القانون الأمريكي أن يقوم وزير الخارجية بإصدار شهادة بأن القاهرة قامت “بخطوات فعالة ودائمة” لتنظيف سجلها قبل الإفراج عن المال، لكن وزير الخارجية أنطوني بلينكن سيمارس امتيازاته باستثناء 170 مليون دولار من هذه الشروط.
وكشف تقرير وزارة الخارجية الأخير عن حقوق الإنسان في مصر عن قائمة طويلة من الانتهاكات إلى القتل خارج القانون واعتقال المعارضين السياسيين واستخدام العنف ضد المثليين واستخدام العمالة القسرية للأطفال. ورغم محاولة المسؤولين الذين أطلعوا الصحافيين بشكل خاص يحاولون تدوير إعفاء بلينكن بأنها تحسين على سياسة الإدارة السابقة والتي قامت بالإفراج وبشكل روتيني عن الـ 300 مليون دولار.
ضغط بايدن الضعيف بشأن حقوق الإنسان لن يحرك مصر
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا للصحفي جوش روجين، أشارت فيه إلى وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، لافتة إلى أن فريقه غير مستعد لتطبيقها في منطقة الشرق الأوسط لا سيما مصر.
وذكرت الصحيفة أنه خلال حملته الانتخابية، انتقد بايدن “الغرام” بين الرئيس دونالد ترامب مع حكام مستبدين مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه ترامب بـ “الديكتاتور المفضل لديه”. لكن منذ توليه منصبه، واصلت إدارة بايدن النمط الأمريكي الطويل المتمثل في التشدق بحقوق الإنسان في مصر مع تجنب أي إجراءات قد تؤثر على العلاقات الثنائية، مثل حجب مبالغ كبيرة من المساعدات العسكرية.
وفي شباط/ فبراير وافقت وزارة خارجية بايدن على بيع صواريخ بقيمة 200 مليون دولار للجيش المصري – بعد أيام فقط من اعتقال السلطات المصرية لأفراد عائلة ناشط حقوق الإنسان الأمريكي محمد سلطان، الذي تعرض للتعذيب سابقا في أحد السجون المصرية.
وفي كل عام منذ ما يقرب من عقد من الزمان، تنازل وزير الخارجية عن أحكام القانون الذي يشترط الإفراج عن 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية المصرية بإحراز تقدم كبير في مجال حقوق الإنسان هناك – وهو جزء من إجمالي 1.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي الذي تمنحه واشنطن للقاهرة كل عام. وفي حزيران/ يونيو، حثت جماعات حقوق الإنسان وزير الخارجية أنطوني بلينكين على كسر النمط ومنع المساعدات، مشيرة إلى انزلاق السيسي المستمر نحو البلطجة الاستبدادية.
غانتس يحذر إيران وحماس ويتعهد بعدم تفكيك أي مستوطنة
تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالإبقاء على مستوطنات الضفة الغربية، متهما الرئيس محمود عباس بمواصلة الحلم بخطوط عام 1967. كما تعهد بالرد على أي هجوم من غزة. وقال إن إسرائيل تحتفظ بخيار العمل العسكري ضد إيران حالة امتلاك السلاح النووي.
وقال غانتس، في مقابلة مع مجلة “فورين بوليسي”، إن إسرائيل يمكن أن تقبل العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون الضغط على الولايات المتحدة حالة فشل المفاوضات مع طهران.
وقالت المجلة إن التصريحات التي صدرت عن غانتس أثناء مقابلة جرت في الأسبوع الماضي تعكس تحولا في السياسة الإسرائيلية، التي عارضت أثناء فترة بنيامين نتنياهو الاتفاقية النووية التي وقعتها الولايات المتحدة ودول أخرى مع إيران عام 2015، وظل يعمل على تقويضها.
وخرج الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاقية النووية عام 2018، لكن إدارة جوزيف بايدن عبرت عن استعدادها للتفاوض، رغم التقارير التي كشفت أن إيران لديها كميات من اليورانيوم المخصب كافية لإنتاج القنبلة النووية.
وعندما سئل غانتس عن جهود إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاقية مع إيران، أجاب: “أتقبل النهج الأمريكي الحالي لاحتواء البرنامج النووي الإيراني”. وأضاف أن إسرائيل تريد رؤية “خطة أمريكية بديلة وقابلة للتطبيق”، وتشتمل على ضغوط اقتصادية حالة فشل المفاوضات، ولمح إلى “خطة جيم” إسرائيلية تشمل على عملية عسكرية.
الشرق الأوسط ربما يتحول إلى منطقة “لا تصلح” للعيش
حذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، من أن منطقة الشرق الأوسط، قد تتحول إلى مكان غير صالح للسكن قبل نهاية القرن الحالي، بعد الحروب والنزاعات الطائفية وعجزها عن مواجهة التحديات المناخية وخاصة موجات الحر وما نجم عنها من حرائق.
وقالت في تقرير إنه خلال الصيف الحالي، تحولت بعض دول الشرق الأوسط إلى ما يشبه براميل البارود الجاهزة للاشتعال. مع ارتفاع درجات الحرارة وحالة الجفاف الشديد في المنطقة، اشتعلت النيران في الغابات.
وتابعت انه خلال الصيف الحالي، تحولت بعض دول الشرق الأوسط إلى ما يشبه براميل البارود الجاهزة للاشتعال. مع ارتفاع درجات الحرارة وحالة الجفاف الشديد في المنطقة، اشتعلت النيران في الغابات، وأصبح الجو في المدن خانقا بشكل لا يطاق. في حزيران/ يونيو، سجلت الكويت درجة حرارة بلغت 53.2 درجة مئوية، وسُجلت درجات حرارة تفوق 50 درجة مئوية في عمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وبعد شهر، بلغت درجات الحرارة في العراق 51.5 درجة مئوية، واقتربت في إيران من 51 درجة.
الأسوأ من ذلك كله أن هذه الموجة هي البداية فقط. يعادل معدل الاحترار الحالي في الشرق الأوسط ضعف المتوسط العالمي، وبحلول سنة 2050 ستكون المنطقة أكثر دفئًا بمقدار 4 درجات مئوية مقارنة بالحدّ الأقصى الذي وضعه العلماء لإنقاذ الكوكب، وهو 1.5 درجة.
يقول البنك الدولي إن الظروف المناخية القاسية ستصبح أمرا طبيعيا، وقد تتعرض المنطقة لأربعة أشهر من أشعة الشمس الحارقة سنويا. ووفقًا لمعهد ماكس بلانك الألماني، قد تصبح العديد من المدن في الشرق الأوسط غير صالحة للسكن قبل نهاية القرن، ولن تكون المنطقة التي مزقتها الحروب والنزاعات الطائفية جاهزة بالشكل الأمثل لمواجهة التحديات المناخية.
أمريكا ارتكبت خطأ شنيعا في كابول وقتلت أبرياء
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية افتتاحية حول الهجوم الأمريكي، قبل أيام من استكمال عمليات انسحابها من كابول، وقالت إنه “ثبت أنه تم ضرب الهدف الخطأ”.
وأضافت الصحيفة أنه “قد يكون أبشع خطأ أمريكي ارتكبته الولايات المتحدة في أيامها الأخيرة بأفغانستان”، مشيرة إلى أن القتال ضد عدو غير تقليدي يختلط بالسكان، يجعل من الصعوبة التفريق بين العدو والصديق.
وأوضحت أنه “بالنسبة للقوات الأمريكية التي كانت تحاول إخراج نفسها وحلفائها الشهر الماضي من كابول، فقد تفاقمت هذه الصعوبات نتيجة الظروف والسياق: مدينة عدد سكانها 4.4 ملايين نسمة ووجد فيها إرهابيو تنظيم الدولة- ولاية خراسان الملجأ وضربوا ضربتهم في 26 آب/ أغسطس وقتلوا عددا من الأفغان و13 جنديا أمريكيا”.
وتابعت: “مع وجود كل هذه التحذيرات فالهجوم الصاروخي الذي أطلقته القوات الأمريكية عبر طائرة بدون طيار في 29 آب/ أغسطس على هدف في كابول، قد يصنف على أنه خطأ فظيع”.
ووصفه في البداية رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك إي ميلي على أنه “هدف صائب”، على عربة كانت تقل مقاتلين تابعين لتنظيم داعش، وجهزت لعملية أخرى ضد القوات الأمريكية، إلا أن الحادث كما يبدو الآن كان خطأ في تحديد الهدف.
الملف البريطاني
تابعت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع الترتيبات التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بفريقه الوزاري ليستبدل دومينيك راب ويضع مكانه سياسية تدعى ليز ترس، التي لديها موقف متسامح مع السعودية.
وكانت ترس وراء قرار في تموز/ يوليو 2020 باستئناف مبيعات المملكة المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بعد عام من تعليق جميع مبيعات الأسلحة البريطانية الجديدة إلى المملكة والإمارات ومصر والبحرين والكويت بعد معركة قانونية طويلة.
كما سلطت الضوء على “تراجع سياسة الإمارات” مستعرضا الملفات التي شهدت ذلك في الشرق الأوسط، وعلى استمرار الحرب الأمريكية في أفغانستان رغم سحب قوات الجيش الأمريكي منها.
ونقلت عن نقابي بريطاني بارز إن زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر اختار حتى “الحرب الداخلية بدلا من الوحدة”، وذلك في سياق صراعه مع الزعيم السابق للحزب جيرمي كوربين، معتبرا أن ذلك يهدد فرص فوز الحزب في الانتخابات القادمة.
كما لفتت الى إن الانسحاب الأمريكي المتسرع والمضطرب من أفغانستان والانتصار العسكري اللاحق لطالبان، قد تسبب في شيء من الشماتة من الصين.
وقالت إن سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان سيعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، ونقلت عن مسؤول أن دول الخليج قد تضطر لإعادة النظر في تحالفاتها وبخاصة الولايات المتحدة وإن كانت ستظل تثق بها.
الى ذلك قالت الصحف فيه إن قرار البنتاغون سحب بطاريات باتريوت متقدمة من السعودية، أثار قلق المسؤولين في المملكة حول التزامات الولايات المتحدة العسكرية في الشرق الأوسط.
وزيرة خارجية بريطانيا الجديدة ضغطت لبيع أسلحة للرياض
قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإعادة ترتيب فريقه الوزاري ليستبدل دومينيك راب ويضع مكانه سياسية تدعى ليز ترس، التي لديها موقف متسامح مع السعودية.
وكانت ترس وراء قرار في تموز/ يوليو 2020 باستئناف مبيعات المملكة المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بعد عام من تعليق جميع مبيعات الأسلحة البريطانية الجديدة إلى المملكة والإمارات ومصر والبحرين والكويت بعد معركة قانونية طويلة، بحسب موقع “ميدل إيست أي” البريطاني.
وأبلغت ترس النواب في مجلس العموم وقتها، أنه لا يوجد ما يدل على انتهاكات للقانون الدولي قامت بها القوات السعودية في اليمن، وأن أي انتهاكات تم رصدها كانت عبارة عن “حوادث معزولة”.
وأتى ذلك على الرغم من الاعتراف قبل أقل من عام، بأن حكومة بريطانيا قد انتهكت بالفعل الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة إلى السعودية ثلاث مرات.
وكانت ترس وزيرة التجارة الدولية سابقا، وهي الآن تعد ثاني امرأة تشغل منصب وزيرة لخارجية المملكة المتحدة، وتتمتع ترس بسمعة طيبة في دوائر السياسة الخارجية، منذ أن كانت وزيرة للتجارة. وحتى الآن، ركز الكثير من عملها فيما يتعلق بالشرق الأوسط على تعزيز علاقة المملكة المتحدة بحلفائها التقليديين في إسرائيل والخليج العربي.
وقالت ترس لصحيفة “تلغراف” إنها تبحث في صفقات مع الأعضاء الستة في مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب هذه المجموعة من الصفقات الجديدة، قالت إنها كانت تتفاوض على اتفاقية مع صندوق الثروة السيادي في أبوظبي، الذي وعد باستثمار “المليارات” في المملكة المتحدة.
تراجع سياسة الإمارات قد يعيد تشكيل الشرق الأوسط
سلط الكاتب البريطاني المعروف ديفيد هيرست، في مقال له في موقع “ميدل إيست آي”، على ما أسماها “تراجع سياسة الإمارات” مستعرضا الملفات التي شهدت ذلك في الشرق الأوسط.
واعتبر في مقاله أن هذا التراجع قد يعيد تشكيل الشرق الأوسط، موضحا كيفية ذلك، وأن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أعاد تقييم سياسته الخارجية، لأنها كانت كارثية ومجرد هدر هائل لأمواله، نجم عنها إضعاف دول كانت قوية، مثل مصر، وتدفق ضخم للاجئين.
وقال: “استغرق الوصول إلى هذه النتيجة ثمانية أعوام، ولو تكللت فعلا بالنجاح فإنها ستمثل فرصة حقيقية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط ما بعد أمريكا”.
وفال: أحدث سقوط أفغانستان في أيدي الطالبان زلزالا سرت اهتزازاته عبر الخليج، فتحرك وتبدلت الصفائح التكتونية التي تحدد من يملك أن يفعل ماذا لمن.
وتابع: ها هي التحالفات التي كانت حتى عام مضى كالخرسانة لا تتزحزح تشهد تصدعا، ووصل الإحساس بالفراغ الذي أحدثه الانسحاب الأمريكي من أفغانستان إلى كل من الرياض وأبوظبي وتل أبيب فشعروا به بنفس القدر الذي شعرت به كابول.
أمريكا تستمر في حربها بأفغانستان رغم مغادرتها
نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالا للكاتب جوناثان كوك، سلط فيه الضوء على استمرار الحرب الأمريكية في أفغانستان رغم سحب قوات الجيش الأمريكي منها.
وقال الكاتب إنه “بالرغم من مغادرتها سوف تستمر الولايات المتحدة في شن الحرب على أفغانستان”، مضيفا أن “واشنطن سوف تحاول سحق طالبان بالعقوبات والعمليات السرية، مطلقة بذلك العنان لمزيد من الفوضى”.
وتابع: “لطالما كانت الولايات المتحدة باستمرار خاسرا لئيما. سواء رأت في نفسها قوة امبريالية أو قوة عسكرية عظمى أو – كما بات دارجاً في الاصطلاح المفضل في يومنا هذا – “شرطي العالم”، فإنها تفترض بأن على كل من عداها أن يخضع لإرادتها”.
واضاف: لطالما كانت الولايات المتحدة باستمرار خاسراً لئيماً. سواء رأت في نفسها قوة امبريالية أو قوة عسكرية عظمى أو – كما بات دارجاً في الاصطلاح المفضل في يومنا هذا – “شرطي العالم”، فإنها تفترض بأن على كل من عداها أن يخضع لإرادتها.
وهذا معاً يشكل السياق للحكم على الاستهجان الذي يتردد عويله في العواصم الغربية بشأن تعجل الجيش الأمريكي في الخروج من كابول، آخر معاقله داخل أفغانستان.
وتابع: تعالت كثير من الأصوات على جانبي الأطلسي معربة عن الامتعاض الشديد إزاء ذلك الإجلاء الفوضوي، ويصعب ألا يسمع المرء من بينها – وحتى بعد عقدين من الاحتلال العسكري الكارثي والعبثي تماماً لأفغانستان – أصواتاً ملؤها الحنين إلى نوع من إعادة الاشتباك.
نقابي بارز ينتقد تعامل زعيم حزب العمال مع كوربين
قال نقابي بريطاني بارز إن زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر اختار حتى “الحرب الداخلية بدلا من الوحدة”، وذلك في سياق صراعه مع الزعيم السابق للحزب جيرمي كوربين، معتبرا أن ذلك يهدد فرص فوز الحزب في الانتخابات القادمة.
وكتب الرئيس السابق لاتحاد “يونايت” (نقابة عمالية)، لين ماكلاسكي، مقالا في صحيفة الغارديان قال فيه إن لدى ستارمر فرصة لتغيير الأمور في مؤتمر حزب العمال هذا الشهر. فحتى الآن، كانت قيادته قصة فرص ضائعة. لقد أهدر النوايا الحسنة التي استقبلت وصوله كزعيم لحزب العمال، حيث اختار الحرب الداخلية بدلا من الوحدة. وبسبب عدم رغبته في النظر إلى الخارج وإعطاء رسالة واضحة للبلاد، فقد انهارت شعبيته في الاستطلاعات.
كان ردّ ستارمر على الوضع السيئ لحزبه خاطئا بقدر ما كان غير شريف: لقد أشار إلى أنه قد يتخلى عن التعهدات السياسية العشرة التي قطعها على نفسه أمام أعضاء حزب العمال والنقابات العمالية، والتي تم انتخابه على أساسها لمنصبه. إذا لم يكن حريصا، فإنه يخاطر بأن يرسخ صورة في أذهان الجمهور كشخص لا يمكن الوثوق به.
شماتة الصين بأمريكا في أفغانستان لا ثمار لها
نشرت مجلة “فورين أفيرز” مقالا للأكاديميين سيث جونز وجود بلانتشيت، قالا فيه إن الانسحاب الأمريكي المتسرع والمضطرب من أفغانستان والانتصار العسكري اللاحق لطالبان، قد تسبب في شيء من الشماتة من الصين.
ووفقا لوسائل الإعلام الحكومية الصينية، كان الانسحاب الأمريكي بمثابة “آخر غسق للإمبراطورية”، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن تجربة الحرب في أفغانستان يجب أن تعلم واشنطن درسا في “المغامرات العسكرية المتهورة”. بل إن البعض في بكين زعم أن الصين ستنجح حيث فشلت أمريكا.
وقال تشو بو الضابط الكبير المتقاعد في جيش التحرير الشعبي، في صحيفة “نيويورك تايمز”: “لطالما اعتُبرت أفغانستان مقبرة للغزاة -الإسكندر الأكبر، والإمبراطورية البريطانية، والاتحاد السوفييتي، والآن أمريكا- ولاحقا تدخل الصين، ولكنها ليست مسلحة بالقنابل، بل بمخططات البناء، وفرصة لإثبات إمكانية كسر هذه اللعنة”.
وقالت الصحيفة: “أدى تبجح بكين إلى إذكاء المخاوف في أمريكا من أن تستفيد الصين من المشهد الاستراتيجي المتغير في آسيا الوسطى. كما حذر جون بولتون، الذي عمل مستشارا للأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، من أن الصين وروسيا، هما الخصمان العالميان الرئيسيان لنا، يسعيان بالفعل لجني الفوائد”.
ولكن على الرغم من كل صخبهم، فإن قادة الصين قلقون بشدة بشأن النظام الناشئ في أفغانستان، والذي يمكن أن يهدد استقرار المنطقة ويمكّن الإرهاب من الانتشار إلى المناطق الغربية المضطربة في الصين، والتي تضم أعدادا كبيرة من المسلمين، بحسب الصحيفة.
الخليج يعيد النظر في علاقته مع أمريكا بعد انتصار طالبان
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا قالت فيه إن سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان سيعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أن دول الخليج قد تضطر لإعادة النظر في تحالفاتها وبخاصة الولايات المتحدة وإن كانت ستظل تثق بها، ووصف المسؤول عودة طالبان إلى الحكم بأنها هزة أرضية مدمرة ستؤثر على مسار الشرق الأوسط لسنوات قادمة، مضيفا أن وعود الحركة بالاعتدال ليست إلا كلاما وأن النسخة الحالية هي “بالضرورة نفس” النسخة التي حكمت في السابق.
ولم تكشف الصحيفة عن هوية المسؤول، ولكن الكاتب قال إن خروج الولايات المتحدة السريع يثير أسئلة لدول الخليج ومعنى الوعود الأمريكية لتوفير الأمن على مدى العشرين عاما المقبلة. وقال: “أفغانستان هي هزة أرضية مدمرة وستظل معنا لمدة طويلة جدا جدا”. وعلق بأن الحادثة تمثل تحولا عن “عقيدة كارتر” التي عفا عليها الزمن، وتقضي بقيام الولايات المتحدة التي تعتمد على النفط باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن مصالحها في منطقة الخليج.
وتساءل المسؤول: “هل يمكننا الاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية في العشرين عاما القادمة؟ وأعتقد أن هذا سؤال إشكالي في الوقت الحالي”. واقترح أن 20 عاما من الحرب التي كان من المفترض أنها ضد من “اختطفوا الإسلام” لم تترك أي أثر في أفغانستان. وتوقع أن يؤدي انتصار طالبان إلى قلق بين دول غرب أفريقيا والساحل بشأن عودة التطرف الإسلامي الواثق.
قلق سعودي من نقل أمريكا منظومة صواريخ باتريوت
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا قالت فيه إن قرار البنتاغون سحب بطاريات باتريوت متقدمة من السعودية، أثار قلق المسؤولين في المملكة حول التزامات الولايات المتحدة العسكرية في الشرق الأوسط.
وقالت إن صورا التقطتها الأقمار الصناعية من قاعدة الأمير سلطان التي تبعد 70 ميلا جنوب شرقي العاصمة الرياض أظهرت أن المكان الذي وضعت فيه بطاريات باتريوت منذ عام 2019 فارغ.
وتزامن قرار البنتاغون سحب البطاريات مع قرارها نقل أنظمة دفاعية وأسلحة إلى آسيا لمواجهة التهديد الصيني المفترض.
وظهرت الصور الفضائية بعد أيام من قرار السعودية، إلغاء زيارة لوزير الدفاع لويد أوستن الذي كان في منطقة الخليج مع وزير الخارجية أنطوني بلينكن، لشكر الحلفاء وعلى رأسهم قطر على مساعدتهم في عمليات إجلاء الأمريكيين والأفغان من مطار كابول الشهر الماضي.
ولم تكن هناك إشارات عن ارتباط الموقف السعودي من الزيارة بسحب أنظمة باتريوت، إلا أن الأمير تركي الفيصل، مدير المخابرات السابق أخبر شبكة “سي أن بي سي” قائلا: “نريد تطمينات من الولايات المتحدة”.
مقالات
رسائل لأميركا على طريق العودة: مايكل مور…. التفاصيل
الصحوة!! أ.د. بثينة شعبان…. التفاصيل
بوقود من إيران، يتقدم حزب الله حيث فشل لبنان بن هوبارد وهويدا سعد…. التفاصيل
“العدالة والسياسة”: قفزة هائلة إلى الأمام في عالم الوثائقيات حول هجمات 11 سبتمبر…. التفاصيل