من الصحافة البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية وصول شحنات من الوقود الإيراني إلى لبنان رغم العقوبات الأمريكية ودلالات توقيع اتفاقية “أوكوس” بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.
نشرت صحيفة الإندبندنت التي سلطت الضوء على وصول دفعة من شاحنات الوقود الإيراني إلى لبنان، لمساعدة البلاد في مواجهة أزمة الوقود والكهرباء.
وأفادت الصحيفة بعبور عشرات الشاحنات المحمّلة بالمحروقات من الحدود مع سوريا إلى البقاع اللبناني، تنفيذاً لصفقة عقدها “حزب الله” في تحد للعقوبات الأمريكية على طهران.
وقالت الصحيفة إن هذه الشاحنات هي الأولى ضمن سلسلة من الشحنات يشرف على قدومها الحزب، وإن الولايات المتحدة حذّرت من أنها ستجلب “عواقب وخيمة” بسبب خرقها للعقوبات.
وذكرت أن “حزب الله” تفاوض مع إيران التي تدعمه لإرسال تلك الشحنات، والتي صوّر الحزب لحظة وصولها على أنها انتصار.
وتحدثت عن استقبالها من قبل حشود في منطقة البقاع، وسط إطلاق النار وانتشار أعلام الحزب واللافتات التي تشكره وتشكر الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إنه لم يصدر تعليقاً عن المسؤولين اللبنانيين أو الأمريكيين حول قدوم شحنة المحروقات الإيرانية.
ونقلت عن وزير الطاقة اللبناني الجديد وليد فياض قوله إنه لا علاقة لوزارة الطاقة بالأمر.
وذكرت الصحيفة أن دفعة الشاحنات الأولى دخلت عبر معبر حدودي غير رسمي في قرية القصير السورية، تحمل كل شاحنة 50 ألف ليتر من المحروقات، وأفادت عن توقعات بوصول دفعة ثانية يوم الجمعة.
وأشارت إلى أن أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، قال في خطاب متلفز أن السفن لم تفرغ حمولتها في لبنان، تجنباً لإحراج السلطات، ولعدم المخاطرة بفرض عقوبات على لبنان، ولفتت إلى أن العقوبات تطال كلّ من إيران وسوريا وحزب الله.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن إيران تواجه انتقادات في الوقت الحالي إذ تتهم بأنها تعامل اللبنانيين بطريقة أفضل من معاملتها لشعبها.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا، بعنوان “مواجهة مع الصين” أشار إلى أن الاتفاقية التاريخية تعزز علاقات قديمة، مع دخول منطقة المحيطين الهندي والهادئ مرحلة جديدة.
وجاء في المقال: “لا أحد يصدق، لا سيما الصين، أن الاتفاق الجديد لا يهدف إلى احتواء الصين. لكن السؤال إلى أي مدى يثبت ذلك”.
وقالت الصحيفة إن المشروع الأساسي هو تمكين أستراليا من الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، وأحد أسبابه إحباط أستراليا بشأن تعثر عقد اقتناء سفن فرنسية الصنع. لكن على صعيد آخر، وفق ما قالت الصحيفة، ستفتح الاتفاقية الباب أمام تعاون عسكري، وأمام شراكة واسعة النطاق في أكثر من مجال.
وتابعت الصحيفة قائلة إن سلوك الصين يقرع جرس الإنذار على الصعيد الدولي.
وأشارت إلى أن الاتفاقية تلزم بريطانيا وأستراليا بموقف الولايات المتحدة، وتعزز القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة، رغم غضب فرنسا العلني، أهمّ لاعب في أوروبا في المحيطين الهندي والهادئ.
ورأت الصحيفة أن “الرد الحازم والموحد على تصرفات الصين من الدول الديمقراطية أمر منطقي ومرغوب فيه”.
وأضافت الغارديان: “يبقى أن نرى ما إذا كانت الاتفاقية الجديدة ستقيدها – أو ستدفعها إلى تعزيز جيشها بشكل أكبر، وإلى السعي خلف علاقات أوثق مع روسيا، وتكثيف أشكال الضغط الأخرى”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يعتقد أنه بإمكانه الاستمرار في “المنافسة الشديدة” عبر مواجهة الصين في بعض المناطق والتواصل معها في أخرى، وهو ما ترفضه الصين بشدة، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأفادت الغارديان أن الصين أرسلت مسؤولاً رسمياً ليس رفيع المستوى، للقاء جون كيري خلال المحادثات حول تغيّر المناخ، مع ورود أنباء عن عدم استجابة الرئيس الصين لاقتراح الرئيس الأمريكي حول بشأن عقد قمة ثنائية.
وختمت الصحيفة بالقول إنه لا يمكن حالياً تحديد أهمية الاتفاقية، مشيرة إلى أن الثقة بالتزامات الولايات المتحدة اهتزت في عهد الرئيس السابق ترامب. لكنها أكدت أن الاتفاقية ستزيد حدة الانقسامات بين الصين والغرب.