الفصائل الفلسطينية: عملية “جلبوع” انتصار لإرادة وعزيمة الأسرى
أشادت فصائل فلسطينية في عملية الهروب التي نفذها ستة أسرى فلسطينيين من سجن “جلبوع” فجر اليوم الإثنين، ووصفت العملية بـ”البطولية”، واعتبرتها “هزة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية”، وقالت إنها “عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة الأسرى”.
وسلط تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، الضوء على سجن جلبوع الذي يوصف بأنه الأحدث بناء والأشد تحصينا لدى الاحتلال.
وقال الناطق باسم حماس، فوزير برهوم، إن “تمكن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني من انتزاع حريتهم، رغم كل الإجراءات والتعقيدات الأمنية، عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة أسرانا الأبطال، وتحديًا حقيقيًا للمنظومة الأمنية الصهيونية التي يتباهى الاحتلال بأنها الأفضل في العالم”.
وأضاف في بيان “هذا الانتصار الكبير يثبت مجددا أن إرادة وعزيمة أسرانا البواسل في سجون العدو، لا يمكن أن تقهر أو تهزم مهما كانت التحديات، وأن العدو الصهيوني لم ولن ينتصر أبداً مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة، وأن الصراع من أجل الحرية مع المحتل متواصل وممتد داخل السجون وخارجها لانتزاع هذا الحق”.
من جانبه، وصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، عملية تحرر الأسرى من “جلبوع” بأنها “عمل بطولي كبير، سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية”.
وقال في تصريحات لوسائل الإعلام إن ” عملية هروب الأسرى ستشكل صفعة قوية للجيش والنظام كله في إسرائيل، وتوقيت العملية وتزامنها مع الضربة القوية التي تلقاها الاحتلال على السلك الفاصل مع غزة، قبل أسبوعين سيعمق الفشل والعجز”.
وأضاف “هذا صراع طويل ومفتوح، وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس جيدا، شعبنا الفلسطيني، لا يستسلم أبدا والقوة والإرهاب الصهيوني لن يفلح في كسر الإرادة الفلسطينية، ولن يجهض سعينا المستمر نحو الحرية والخلاص من هذا الشر المسمى إسرائيل”.
وقال المتحدث باسم سرايا القدس، “أبو حمزة” في بيان إننا “نبارك عملية انتزاع الحرية التي قادها أسيرنا المجاهد القائد محمود عبد الله العارضة وإخوانه الخمسة من سجن جلبوع قرب بيسان المحتلة، ونعد ذلك انتصارًا جديدًا للحركة الأسيرة في مواجهة العدو ضمن حرب الإرادات”.
وأضاف البيان أن “هذا الفعل البطولي، الذي يشبه كثيرًا ما حدث في سجن غزة المركزي عام 1987 وفي سجن عوفر 2003 على يد أبطال الجهاد الإسلامي، يؤكد على أن الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم وأنه يصنع حريته بزناده”.
وأكمل البيان أن “المقاومة التي تواصل الحفر بالصخر ليل نهار؛ طلبًا لحرية الأسرى، وهي ترى هذا الفعل البطولي الشجاع، لتؤكد على أن قدر الأسرى هو الحرية والخلاص وأن الكف ما زال يواجه المخرز بكل شجاعة وعنفوان”.
وختمت سرايا القدس بيانها قائلة إن “أمام هذا المشهد العظيم، وهذه الملحمة التي داس فيها الأسرى بأقدامهم رؤوس كبار قادة الأمن الصهاينة، نجدد التزامنا بتحرير الأسرى كافة قولًا وفعلًا، ونقول لأسرانا أن الحرية لا تليق إلا بكم وبتضحياتكم، وإنّا على موعد”.