“داعش” يتبنى هجوما صاروخيا على مطار كابل
تبنّى تنظيم “الدولة الإسلامية – ولاية خراسان” (داعش) الهجوم الصاروخي على مطار كابُل، الليلة الماضية، حيث تسابق القوات الأميركية الزمن لإنجاز انسحابها من أفغانستان وإجلاء حلفاء لها، وسط تحذيرات من هجمات أخرى.
وقال التنظيم في بيان تداولته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام: “استهدف جنود الخلافة مطار كابُل الدولي بستة صواريخ (كاتيوشا)، وكانت الإصابات محققة”.
وجاء الهجوم قبل أقل من 48 ساعة من موعد سحب الولايات المتحدة آخر قواتها من أفغانستان وغداة ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة في كابُل.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد حذر من أن هجمات أخرى مرجحة جدا في كابُل، فيما أكدت الولايات المتحدة، الأحد، أنها شنت غارة بطائرة مُسيرة في كابُل على آلية مفخخة قالت إنها تابعة لتنظيم “داعش”.
وفيما لم تعلن واشنطن عن سقوط ضحايا بصفوف المدنيين جراء الغارة، نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن 10 أشخاص بينهم أطفال لقوا مصرعهم إثر القصف الأميركي.
وتلا ذلك، صباح الإثنين، إطلاق صواريخ باتجاه المطار، أعلن داعش المسؤولية عنه؛ وأكد البيت الأبيض، فجر الإثنين، الهجوم بالصواريخ على المطار، لكنه شدد على أن عمليات الإجلاء “متواصلة”.
وستنتهي الرحلات الجوية التي سمحت بإجلاء أكثر من 122 ألف شخص عبر مطار كابُل، يوم غد، الثلاثاء، رسميا، مع انسحاب آخر القوات الأميركية. إلا ان الجيش الأميركي يركز راهنا على سحب جنود والدبلوماسيين الأميركيين خصوصا.
وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان، أن “الرئيس بايدن أبلغ بأن العمليات تتواصل دونما انقطاع في مطار حميد كرزاي في كابُل، وجدد تعليماته للمسؤولين لمضاعفة الجهود للقيام بكل ما يلزم لحماية قواتنا على الأرض”.
ورجح مسؤول في حركة “طالبان” أن الهجوم الصاروخي الذي نفذه تنظيم داعش، شمل إطلاق خمسة صواريخ، لكن الدفاعات الجوية الخاصة بالمطار اعترضتها ودمرتها.
من جانبه، قال متحدث القيادة المركزية للجيش الأميركي، بيل أوربان، في بيان، إنّ “5 صواريخ استهدفت مطار كابل صباح اليوم”، حسبما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
وأضاف أن القوات الأميركية في مطار كابل “استخدمت منظومة C-Ram الدفاعية لاعتراضه”. وأوضح أن القوات الأميركية استخدمت سلاحا دفاعيا معروفا بأنه “مضاد للصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون لرد الهجوم”. وشدد أوربان على أن الهجوم “لم يسفر عن سقوط أي إصابات في صفوف القوات الأميركية”.