السيد نصرالله: تم الإتفاق مع الأخوة في إيران على تحميل سفينة نفط ثالثة للبنان
قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنه في ذكرى التحرير الثاني 28 آب 2017 في مثل هذا اليوم تم تحرير جرود بلدات بقاعية وتلال ووديان السلسلة الشرقية من الوجود الارهابي وعاد لها السلم والأمان.
وأكد السيد نصر الله “أنه عندما نصر على إحياء مثل هذه المناسبات الهدف منها أخذ العبر والدروس من التجربة الخطيرة والبناء عليها لنعرف كيف نواجه مخاطر جديدة بالمستقبل ونذكر بتحديات كبيرة ونحيي التضحيات العظام ونشكر أهلها واصحابها فهذا الانجاز جاء بالتضحيات والتعب”، وأضاف “ما حصل في جرود البقاع قبل سنوات كان جزءا من حرب كونية على سوريا ومن مشروع كبير للمنطقة”.
ولفت السيد نصرالله إلى أن “داعش كان مشروعها السيطرة على كل المنطقة ولذلك هي عندما قامت استطاعت السيطرة على نصف سوريا تقريبا وايضا في العراق استطاعت ان تسيطر على العديد من المحافظات خلال أيام، وكان لبنان جزءا من مشروعها”، وأشار إلى أن “القتال الضاري الذي خاضه الجيش السوري شباب المقاومة منعت داعش من وصل منطقة تدمر بجرود البقاع لانه لو تم وصله لكان تحرير الجرود اصعب”.
وأكد السيد نصرالله أن “داعش وجبهة النصرة هما من منبع واحد والخلاف بينهما ليس عقائديا ولا على الاهداف، داعش حظيت بدعم دولي واقليمي”، وشدد على أن “داعش صنيعة اميركا وهذا أكده الرئيس الاميركي السابق ترامب”.
وأعاد السيد نصرالله التذكير بأن “معركة التحرير كانت مشتركة لبنانية سورية وما كان للتحرير ان يتحقق لولا ان المعركة كانت على الجبهتين”، وأوضح أن “المقاومة تدخت بمعركة تحرير الجرود بعدما تبين ان الدولة تركت مسؤوليتها بتحرير الارض بل تركت ضباطها وجنودها في ايدي الارهابيين”، مشيراً إلى أنه “قدمت تضحيات كبيرة في معركة التحرير وفي ظروف مناخية صعبة وكانت المعارك عند كل تلة وقمة وفي كل واد وبستان”.
ولفت السيد نصرالله إلى أن كثيرين “من الشباب تطوعوا في هذه المعركة وقضى منهم شهداء وسقط شهداء وتم تطهير الجبال بشكل دقيق وكنا نبحث عن انجاز الهدف باقل كلفة من الدماء”، مشيراً إلى أنه “عندما دخل الجيش اللبناني المعركة قاتلنا معه كتفا الى كتف وكان ممنوعا ان يقال عن الجيش انه يقاتل الى جانب ابناء شعبه”، وأكد أن “هذا التحرير حصل نتيجة التضحيات على مدى سنوات في الجانب السوري من قبل الجيش والمقاومة وفي الجانب اللبناني ايضا (الجيش والمقاومة واهل المنطقة)”.
وتساءل السيد نصرالله “من الذي قدم هذا الانجاز والتحرير؟ هل الامم المتحدة وجامعة الدول العربية؟”، مؤكداً أن “لناس اليوم يخرجون بدون خوف من أي شيء، هذا إنجاز هذه المعادلة الجيش والشعب والمقاومة وفي مقدمها سلاح المقاومة”.
وأكد السيد نصرالله “في هذه الذكرى على هذه المعادلة واننا سنتحمل المسؤولية وكما نقول للاسرائيليين وإن عدتم عدنا نقول للتكفيريين ايضا وإن عدتم عدنا”، وأن “هذا التحرير كان جزءا من الانتصار على داعش والارهاب في المنطقة وعلى كل المشروع الاميركي”، ولفت إلى أن “هذا المشروع الاميركي يتهاوى والدليل اليوم ما يجري في افغانستان وان كل الناوين التي تستخدم هي عناوين خادعة وغرضها الاحتلال والسيطرة”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن “البعض كان يقول إن داعش وجبهة النصرة لا يشكلان اي خطر على لبنان واليوم نفس الجهات تعتبر انه لا يوجد حصار على لبنان، بينما لبنان يتعرض لحصار منذ سنوات”، وأوضح أن “اميركا منعت بعض الدول الاستثمار ووضع ودائع في المصارف او تقديم هبات وايضا اميركا تمنع بعض السياسيين من قبول استثمارات صينية او روسية”.
وشدد السيد نصرالله على أن “اميركا عندما اصدرت قانون قيصر لم يكن فقط حصارا لسوريا وانما ايضا حصارا للبنان”، وقال “عندما تقول السفيرة الاميركية بانها تسمح باستقدام الغاز المصري عبر سوريا فهذا اعتراف ان الاميركيين سبق ان عطلوا في السنوات الثلاث الماضية، فمن يتحمل مسؤولية كل هذه الاضرار التي اصابت الاقتصاد اللبناني؟”.
وقال السيد نصرالله “اليوم جاء الاستثناء لان هناك نفط سيأتي من ايران وهذا يهدد المشروع الاميركي في البلد”، وأضاف “لو بعض اللبنانيين رفعوا الصوت باتجاه السفارة الاميركية سابقا كان ممكن الحصول على استثناء”، مشيراً إلى أن “ايران استأنفت تصدير النفط الى افغانستان بناء لطلب طالبان اي انه سابقا من كان الاميركي يسمح للحكومة الافعانية التابعة له بشراء النفط الايراني”، وقال “لو لبنان فعلا يهم اميركا فلتقدم استثناء له من قانون قيصر او باستيراد النفط الايراني”.
وقلب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “نحن نصر ان يأخذ موضوع البطاقة التمويلية وضعه الطبيعي واستمرار بمراقبة شركات الدواء والغاز والنفط ومواجهة الاحتكار والسوق السوداء”، وشدد على ان الأهم هو تشكيل الحكومة للبدء بالحلول وادارة الازمة.
وفي ملف تفجير المرفأ قال السيد نصرالله إن “كل الوقائع تؤكد ان طريقة إدارة ملف انفجار المرفا من قبل المحقق العدلي تدل على انها قائمة على الاستنسابية والتسييس وما يجري مع الرئيس دياب اليوم مع دليل انه يقوم باستضعاف له واستهانة به وهذا غير مقبول”.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “ذكرى اختطاف الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه هي مناسبة اليمة لانها عدوان على لبنان وشعبه وهي ظلم كبير لحق بامام الوطن والمقاومة والمظلومين ورمز الضمير في لبنان والمنطقة والاستهداف من خلال التغييب والاعتقال(القذافي ومن يقف خلفه) كانوا يستهدفون المقاومة”.
وشدد السيد نصرالله على أن “استهداف الامام الصدر كان استهدافا للمقاومة ولمشروع تحرير فلسطين وللسلم الاهلي ولذلك نحن نشعر بظلم كبير”، وقال “نؤكد اننا ابناء الامام الصدر سنكمل طريقه وننتظر عودته وهو حاضر في كل عنوان وعمل لانه هو من هدانا الى هذا الطريق”.
وسأل السيد نصرالله “الله في ذكرى التحرير الثاني ان نبقى في الموقع الذي ننتقل فيه من نصر الى نصر وان نقدر مواجهة هذه الحرب الغاشمة وان نتمكن من التغلب عليها”، كما شكر “عوائل الشهداء التي قدمت خيرة شبابها في هذه المعركة وانحني امامهم إجلالا وايضا التحية للجرحى وعوائلهم، التحية لكل المضحين وفي مقدمتهم اهلنا في البقاع الذين كانوا دائما بمستوى الانجاز والانتصار.