من الصحافة الاسرائيلية
شدد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى على أنه “لا قيمة للعودة للاتفاق النووي”، معتبرا أن ذلك سيكون “خطأ فادحا”، مدعيا أن “إيران في أكثر المراحل تقدمًا في برنامجها النووي من حيث تخصيب اليورانيوم، تسارع وتيرة التخصيب منذ عام 2018 مذهل ومثير للقلق“.
جاء ذلك في إحاطة قدمها المسؤول الإسرائيلي الرفيع، لوسائل الإعلام الإسرائيلية، عشية زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت إلى واشنطن، على رأس وفد صغير في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الأميركي، جو بايدن الذي يلتقيه الخميس المقبل في البيت الأبيض.
وذكر المسؤول الذي لم يذكر اسمه في التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية ويرجح أن يكون بينيت نفسه أو أحد مقربيه إن السياسة والاستراتيجية التي سيستعرضها بينيت أمام بايدن “سياسة وإستراتيجية إسرائيلية جديدة تجاه إيران، تختلف عن تلك التي اعتمدها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو(.
وبحسب المصدر، فإن المحادثات بين بادين وبينيت ستتمحور حول الملف الإيراني، وأن بينيت سيقدم لبايدن “إستراتيجية منظمة للتعامل مع التهديد الإيراني”؛ وأوضح أن “القضية النووية هي الأهم بالنسبة إلينا، وكذلك العدوان الإقليمي لإيران في لبنان وسورية والعراق واليمن وغزة؛ بحرا وجوا وبرا”.
وفي هذا السياق انتقد المسؤول الحكومة الإسرائيلية السابقة، وادعى أن “الإرث الذي تلقيناه صعب للغاية”. وأضاف أنه في حين أن العودة إلى اتفاق مع طهران قد “يسد نصف فجوة تخصيب اليورانيوم”، فإن رفع العقوبات عنها “سيملأها بالضبط بالموارد التي تفتقر إليها للتصرف بعنف”.
وكان بينيت قد صرّح أمس أنه “سيقدم للرئيس الأميركي خطة لكبح البرنامج النووي الإيراني ونشاط طهران الإقليمي” وأكد أن “الملف النووي الإيراني سيكون محور لقائه مع بايدن” وأوضح أنه “سأقول للرئيس بايدن إن الوقت قد حان لكبح الإيرانيين وليس لمنحهم شريان حياة على شكل العودة (الأميركية) لاتفاق نووي انتهت صلاحيته بالفعل”.
أكدت تقديرات جهاز أمن الاحتلال الإسرائيلي أن حركة “حماس” جاهزة لأي مواجهة عسكرية، مشيرة إلى أن قوة “حماس” الصاروخية لم تتضرر كثيرا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأوضحت صحيفة هآرتس في تقرير للكاتبة ينيف كوفوفيتش أن “جهاز الأمن قدر أن قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، مستعد نفسيا لجولة قتال أخرى أمام إسرائيل، وذلك على خلفية المواجهات العنيفة على حدود القطاع السبت الماضي”.
وأضافت: “التقدير أن حماس قررت تشجيع المواجهة، في ظل أزمة اقتصادية شديدة في القطاع (المحاصر)”.
كما قدرت مصادر أمنية إسرائيلية أن “منظومة صواريخ حماس، ستكفيها لجولة أخرى لأنها لم تتضرر بشكل كبير في عملية “حارس الأسوار”.
ونوهت الصحيفة إلى أنه “بعد العملية أعلن الجيش الإسرائيلي بأن حماس ستجد صعوبة في إعادة بناء قوتها العسكرية، ولكن في جهاز الأمن، شخصوا استئنافا بطيئا لإنتاج الصواريخ في القطاع، والآن يستعدون في الجهاز لمظاهرة أخرى ستنظمها حماس، يتوقع أن تجري نهاية الأسبوع القادم”.
وأشارت إلى أن “حماس لم تتحمل بعد المسؤولية عن الإطلاق أول أمس الذي أصيب فيه إصابة بالغة الرقيب أول برئيل حدارية شموئيلي (21 عاما)، وأرسلت حماس رسائل عن طريق وسطاء، أكدوا فيها أنهم لم يخططوا للحادث الذي فيه اختراق مئات الشباب الجدار”.
وبحسب تحقيق أولي لجيش الاحتلال، “الموقع الذي أطلقت فيه النار على شموئيلي من مسافة قصيرة، أقيم في 2018 عند بداية احتجاجات الفلسطينيين (مسيرات العودة) قرب الجدار بهدف مواجهة راشقي الحجارة”.
وتابعت: “هذا الموقع، بني كجزء من سور من الأسمنت والفولاذ يمكنه حماية الجنود، وخلافا لمواقع أخرى، هو يحاذي الجدار، وبحسب التحقيق، الموقع لا يوفر حقلا شاملا لرؤية الطرف الفلسطيني والجنود لا يمكنهم رؤية ما يحدث من اليمين واليسار ومن تحت خط إطلاق نيرانهم”.
وذكرت “هآرتس”، أنه “برغم الظروف المقيدة، إلا أن التحقيق الأولي يبرهن أنه لم يكن للقوة أي تغطية خارجية، وفي الجيش يعتقدون الآن بأنه يجب إبعاد “خط الاتصال”، وهو نقطة الالتقاء بين القوة والمتظاهرين، لمسافة عشرات أو مئات الأمتار عن الجدار، مثلما كان الحال في السابق، لمنع حدوث حالات مشابهة لإطلاق النار على الجنود عبر الثقوب”.
وأفادت أن “الجيش سيقوم بتنفيذ التعديلات المطلوبة”، منوهة إلى أن “تحقيق الجيش، أكد أن المتظاهرين حاولوا اختطاف سلاح الجنود مرتين أو ثلاث مرات، كما كشف التحقيق، أن شموئيلي وجنودا آخرين حاولوا تنفيذ إطلاق نار عبر الثقب بواسطة المسدسات لوقف (قتل) المتظاهرين، وعندها تم إطلاق النار على رأس الجندي”.
وزعمت الصحيفة أن ما يسمى قائد لواء المنطقة الشمالية في قطاع غزة، كان أول أمس في الميدان أثناء الحادث، “وصادق على كل إطلاق نار للقناصة، حيث أطلقت تقريبا 45 رصاصة قنص وعشرات رصاصات “الروجر” على أرجل المتظاهرين”.