من الصحافة الاميركية
تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حيث تناولا عددا من القضايا الإقليمية، وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرين تناولا الأمن الإقليمي والهجوم الذي وقع الشهر الماضي على الناقلة ميرسر ستريت في بحر العرب والذي تتهم واشنطن إيران بتنفيذه، من بين قضايا إقليمية أخرى.
وأضاف البيان أن الوزيرين ناقشا كذلك تعزيز التعاون الأمني إلى جانب دعم السعودية لوقف شامل لإطلاق النار باليمن والحاجة لاتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك.
وقال البيان “شدد الوزير بلينكن على الحاجة لإحداث تقدم في مجال حقوق الإنسان”، مكررا ما ورد في بيان أمريكي صدر في يوليو تموز بعدما أجرى نائب وزير الدفاع السعودي محادثات في واشنطن مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
ولم يشر بيان وزارة الخارجية الأمريكية إلى حادث مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي الكاتب بصحيفة واشنطن بوست والذي وقع خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، سلَف الرئيس الحالي جو بايدن.
وأحدث بايدن هزة في العلاقات مع السعودية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، عندما سمح بنشر تقرير للمخابرات الأمريكية رُفعت عنه السرية كان قد خلص إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية وحاكمها الفعلي، وافق على العملية التي لقي فيها خاشقجي مصرعه.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا للصحفيين هيلين كوبر وكاتي روجرز وثوماس غيبسون قالوا فيه إنه لو كانت طالبان قد استولت على ثلاث عواصم إقليمية في شمال أفغانستان قبل عام، كما فعلت الأحد الماضي، لكان الرد الأمريكي على الأرجح شرسا.
وقالت الصحيفة: “لكانت الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية الأمريكية سترد بالقوة، بضرب طالبان أو على الأقل عرقلة تقدمها”.
وأوضحت: “لكن الأمور تغيرت. فما استطاعت الطائرات التي يمكن للجيش الأمريكي حشدها من على بعد مئات الأميال فعله هو ضرب مخبأ للأسلحة بعيدا عن قندوز أو طالقان أو سار إي بول، المدن التي كانت قد سقطت بالفعل بأيدي طالبان”.
واعتبرت أن الرد الأمريكي الصامت يوم الأحد، أظهر بعبارات لا لبس فيها أن حرب أمريكا في أفغانستان منذ 20 عاما قد انتهت، مضيفة: “سيتعين على القوات الأفغانية سيئة الإدارة والمنهكة أن تستعيد المدن بمفردها، أو تتركها لطالبان إلى الأبد”.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة يوم الأحد، إن سلسلة الانتصارات العسكرية الأخيرة لطالبان لم تدفع الرئيس بايدن إلى إعادة تقييم قراره بإنهاء المهمة القتالية الأمريكية بحلول نهاية الشهر. لكن العنف يظهر مدى صعوبة أن يقوم بايدن بإخراج أمريكا من الحرب بينما يصر على أنه لن يتخلى عن البلاد وسط هجوم وحشي لطالبان.
وفي خطاب ألقاه مدافعا عن الانسحاب الأمريكي الشهر الماضي، قال بايدن إن أمريكا فعلت أكثر مما يكفي لتمكين الشرطة الأفغانية والجيش لتأمين مستقبل شعبهما.
وأقر المسؤولون الأمريكيون بأن هذه القوات ستواجه صعوبات، لكنهم احتجوا بأنه يجب عليهم الآن الدفاع عن أنفسهم.
وقالت الصحيفة: “حتى الآن، لم تظهر إستراتيجية الإدارة المتمثلة في ترك الحكومة الأفغانية لمصيرها نتائج واعدة. خلال الأسبوع الماضي، تحرك مقاتلو طالبان بسرعة لاستعادة المدن حول أفغانستان، واغتالوا مسؤولين حكوميين، وقتلوا مدنيين في هذه العملية”، وفق اتهامات الصحيفة.
وأضافت أنه “طوال ذلك، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن أملهم علنا في أن تمتلك القوات الأفغانية الموارد والقدرة على الرد، بينما تتفاوض في الوقت نفسه على اتفاق سلام مع طالبان يبدو أبعد منالا يوما بعد يوم”.
وقال ليون بانيتا الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما، إنه كان يتوقع أن يرى المزيد من الدعم الجوي الأمريكي يوم الأحد، لكنه لا يتوقع أن يتحسن الوضع بشكل ملحوظ حتى بمساعدة القوات الأمريكية.
وتابع بانيتا: “دعونا نواجه الحقيقة.. أكثر ما يمكن أن نتمناه الآن هو نوع من الجمود” بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان، الذين أبدوا اهتماما ضئيلا بالتوصل إلى اتفاق منذ الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية.
وفي البنتاغون حيث قطع كبار القادة على مضض معظم الدعم العسكري لأفغانستان، أجرى مسؤولون مكالمات هاتفية يوم الأحد بشأن الأحداث الجارية حول قندوز، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 350 ألف نسمة، وكانت أمريكا قد تدخلت مرتين في الماضي لاستعادة قندوز من طالبان”.
لكن مسؤولي الدفاع قالوا إنه لا توجد خطط لاتخاذ إجراءات هذه المرة عدا الضربات الجوية المحدودة. وقال مسؤولون إن أمريكا استخدمت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية طائرات درون مسلحة من طراز ريبر وطائرات مسلحة ثقيلة من طراز إيه سي -130 لاستهداف معدات طالبان، بما في ذلك المدفعية الثقيلة التي تهدد المراكز السكانية والسفارات الأجنبية والمباني الحكومية الأفغانية.
وأقر أحد المسؤولين بأنه مع بقاء 650 جنديا أمريكيا فقط على الأرض في أفغانستان، فمن غير المرجح أن تؤدي الحملة الجوية المنسقة إلى إلغاء التقدم الذي حققته طالبان.
وعلى الرغم من أن المهمة العسكرية الأمريكية ستنتهي رسميا في نهاية هذا الشهر، فقد اختفت القوات الأمريكية وحلفاؤها الغربيون بالفعل. وسلمت أمريكا قاعدة باغرام الجوية -التي كانت في يوم من الأيام المركز العصبي للجيش- إلى الأفغان الشهر الماضي، ما أنهى فعليا العمليات العسكرية الأمريكية الرئيسة.
وقالت الصحيفة: “الآن، يصل الدعم الجوي للقوات الأفغانية والمراقبة العلوية من خارج البلاد، من قواعد في قطر أو الإمارات أو من حاملة طائرات في بحر العرب”.
ووصف ويسلي كلارك، القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي في عهد الرئيس بيل كلينتون، أحداث نهاية الأسبوع بأنها “مأساة لشعب أفغانستان، ونتيجة لسوء التقدير والإخفاقات الأمريكية”.
تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حيث تناولا عددا من القضايا الإقليمية، وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرين تناولا الأمن الإقليمي والهجوم الذي وقع الشهر الماضي على الناقلة ميرسر ستريت في بحر العرب والذي تتهم واشنطن إيران بتنفيذه، من بين قضايا إقليمية أخرى.
وأضاف البيان أن الوزيرين ناقشا كذلك تعزيز التعاون الأمني إلى جانب دعم السعودية لوقف شامل لإطلاق النار باليمن والحاجة لاتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك.
وقال البيان “شدد الوزير بلينكن على الحاجة لإحداث تقدم في مجال حقوق الإنسان”، مكررا ما ورد في بيان أمريكي صدر في يوليو تموز بعدما أجرى نائب وزير الدفاع السعودي محادثات في واشنطن مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
ولم يشر بيان وزارة الخارجية الأمريكية إلى حادث مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي الكاتب بصحيفة واشنطن بوست والذي وقع خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، سلَف الرئيس الحالي جو بايدن.
وأحدث بايدن هزة في العلاقات مع السعودية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، عندما سمح بنشر تقرير للمخابرات الأمريكية رُفعت عنه السرية كان قد خلص إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية وحاكمها الفعلي، وافق على العملية التي لقي فيها خاشقجي مصرعه.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا للصحفيين هيلين كوبر وكاتي روجرز وثوماس غيبسون قالوا فيه إنه لو كانت طالبان قد استولت على ثلاث عواصم إقليمية في شمال أفغانستان قبل عام، كما فعلت الأحد الماضي، لكان الرد الأمريكي على الأرجح شرسا.
وقالت الصحيفة: “لكانت الطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية الأمريكية سترد بالقوة، بضرب طالبان أو على الأقل عرقلة تقدمها”.
وأوضحت: “لكن الأمور تغيرت. فما استطاعت الطائرات التي يمكن للجيش الأمريكي حشدها من على بعد مئات الأميال فعله هو ضرب مخبأ للأسلحة بعيدا عن قندوز أو طالقان أو سار إي بول، المدن التي كانت قد سقطت بالفعل بأيدي طالبان”.
واعتبرت أن الرد الأمريكي الصامت يوم الأحد، أظهر بعبارات لا لبس فيها أن حرب أمريكا في أفغانستان منذ 20 عاما قد انتهت، مضيفة: “سيتعين على القوات الأفغانية سيئة الإدارة والمنهكة أن تستعيد المدن بمفردها، أو تتركها لطالبان إلى الأبد”.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة يوم الأحد، إن سلسلة الانتصارات العسكرية الأخيرة لطالبان لم تدفع الرئيس بايدن إلى إعادة تقييم قراره بإنهاء المهمة القتالية الأمريكية بحلول نهاية الشهر. لكن العنف يظهر مدى صعوبة أن يقوم بايدن بإخراج أمريكا من الحرب بينما يصر على أنه لن يتخلى عن البلاد وسط هجوم وحشي لطالبان.
وفي خطاب ألقاه مدافعا عن الانسحاب الأمريكي الشهر الماضي، قال بايدن إن أمريكا فعلت أكثر مما يكفي لتمكين الشرطة الأفغانية والجيش لتأمين مستقبل شعبهما.
وأقر المسؤولون الأمريكيون بأن هذه القوات ستواجه صعوبات، لكنهم احتجوا بأنه يجب عليهم الآن الدفاع عن أنفسهم.
وقالت الصحيفة: “حتى الآن، لم تظهر إستراتيجية الإدارة المتمثلة في ترك الحكومة الأفغانية لمصيرها نتائج واعدة. خلال الأسبوع الماضي، تحرك مقاتلو طالبان بسرعة لاستعادة المدن حول أفغانستان، واغتالوا مسؤولين حكوميين، وقتلوا مدنيين في هذه العملية”، وفق اتهامات الصحيفة.
وأضافت أنه “طوال ذلك، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن أملهم علنا في أن تمتلك القوات الأفغانية الموارد والقدرة على الرد، بينما تتفاوض في الوقت نفسه على اتفاق سلام مع طالبان يبدو أبعد منالا يوما بعد يوم”.
وقال ليون بانيتا الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما، إنه كان يتوقع أن يرى المزيد من الدعم الجوي الأمريكي يوم الأحد، لكنه لا يتوقع أن يتحسن الوضع بشكل ملحوظ حتى بمساعدة القوات الأمريكية.
وتابع بانيتا: “دعونا نواجه الحقيقة.. أكثر ما يمكن أن نتمناه الآن هو نوع من الجمود” بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان، الذين أبدوا اهتماما ضئيلا بالتوصل إلى اتفاق منذ الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية.
وفي البنتاغون حيث قطع كبار القادة على مضض معظم الدعم العسكري لأفغانستان، أجرى مسؤولون مكالمات هاتفية يوم الأحد بشأن الأحداث الجارية حول قندوز، المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 350 ألف نسمة، وكانت أمريكا قد تدخلت مرتين في الماضي لاستعادة قندوز من طالبان”.
لكن مسؤولي الدفاع قالوا إنه لا توجد خطط لاتخاذ إجراءات هذه المرة عدا الضربات الجوية المحدودة. وقال مسؤولون إن أمريكا استخدمت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية طائرات درون مسلحة من طراز ريبر وطائرات مسلحة ثقيلة من طراز إيه سي -130 لاستهداف معدات طالبان، بما في ذلك المدفعية الثقيلة التي تهدد المراكز السكانية والسفارات الأجنبية والمباني الحكومية الأفغانية.
وأقر أحد المسؤولين بأنه مع بقاء 650 جنديا أمريكيا فقط على الأرض في أفغانستان، فمن غير المرجح أن تؤدي الحملة الجوية المنسقة إلى إلغاء التقدم الذي حققته طالبان.
وعلى الرغم من أن المهمة العسكرية الأمريكية ستنتهي رسميا في نهاية هذا الشهر، فقد اختفت القوات الأمريكية وحلفاؤها الغربيون بالفعل. وسلمت أمريكا قاعدة باغرام الجوية -التي كانت في يوم من الأيام المركز العصبي للجيش- إلى الأفغان الشهر الماضي، ما أنهى فعليا العمليات العسكرية الأمريكية الرئيسة.
وقالت الصحيفة: “الآن، يصل الدعم الجوي للقوات الأفغانية والمراقبة العلوية من خارج البلاد، من قواعد في قطر أو الإمارات أو من حاملة طائرات في بحر العرب”.
ووصف ويسلي كلارك، القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي في عهد الرئيس بيل كلينتون، أحداث نهاية الأسبوع بأنها “مأساة لشعب أفغانستان، ونتيجة لسوء التقدير والإخفاقات الأمريكية”.