من الصحافة الاسرائيلية
زار وفد أمني إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة والتقى برئيس المخابرات المصرية عباس كامل بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني “واللا“، ونقل الموقع الإلكتروني عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الوفد الأمني الإسرائيلي بحث بالقاهرة ملف غزة بكافة تفاصيله وخصوصا كل ما يتعلق بالتهدئة والمفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار وتهدئة طويلة الأمد.
وضم الوفد الإسرائيلي كل من رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات الذي قدم استقالته مؤخرًا، ورافقه بالزيارة المسؤول السابق في الموساد إيال حولتا الذي عين في منصب مستشار الأمن القومي ورئيسا لمجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وبحث الوفد الإسرائيلي مع الجانب المصري ملف غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وملف عملية تبادل الأسرى الذي توسط فيه المسؤولون المصريون، مع حركة حماس والحكومة الإسرائيلية.
وفيما تتواصل المباحثات بين الجانبين الإسرائيلي والمصري، تواصل السلطات الإسرائيلية إحكام الحصار على قطاع غزة للعام 14 على التوالي، بحيث ما زالت تعيق مشاريع إعمار غزة عقب العدوان العسكري الأخير “حراس الأسوار”، وكذلك تمنع إلى الآن إدخال المنحة القطرية المخصصة للعائلات الفلسطينية بغزة.
تناول جنرال إسرائيلي التطورات الأخيرة على الجبهة الشمالية بعد التوتر المتزايد بين تل أبيب وحزب الله اللبناني، متطرقا إلى الطريقة الأفضل من وجهة نظره، للتعامل مع الأوضاع الميدانية، وضمان تحقيق الهدوء مع الحزب.
وقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال غيورا إيلاند في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت إن “أفضل طريقة لضمان الهدوء في الشمال هي دعم الدعوات اللبنانية للحصول على مساعدة دولية”.
واستدرك إيلاند بقوله: “لكن بشرط تقليص نفوذ حزب الله العسكري والسياسي مع الحفاظ على الموقف القائل، إن الدولة بأكملها مسؤولة عن كل ما هو عابر للحدود”، داعيا تل أبيب إلى فحص الأحداث الأخيرة على الحدود الشمالية من خلال “عدستين”، الأولى تكتيكية والثانية استراتيجية.
وأكد أن تل أبيب لا يمكنها الاعتياد على هذا الواقع القديم الجديد، لذلك ردت بغارة جوية لأول مرة منذ عام 2013، ما تسبب في بعض الأضرار، وإن كانت طفيفة، في طرق رئيسية، مرجحا أن “يكون الرد الإسرائيلي في المرة القادمة أقوى”.
وتابع الجنرال الإسرائيلي: “أما العدسة الاستراتيجية فتتمثل في وجود صراع كبير يدور حاليا بين الأحزاب اللبنانية حول مستقبل البلاد”، مضيفا أن “جميع الأطراف تتحمل مسؤولية التدهور الحاد للاقتصاد اللبناني، الذي جعل الدولة على شفا أزمة إنسانية حادة، مع تفاقم نقص الوقود والكهرباء والأدوية والمواد الغذائية”.
وفي الاتجاه الآخر رأى أن ضمان الهدوء يتمثل في “دعم دعوات لبنان للحصول على دعم مالي عاجل من الغرب، وفي المقام الأول من فرنسا والولايات المتحدة، مع ضمان أنها لا تقدم إصلاحا ماليا فحسب، بل تحديا أيضا من قدرات حزب الله العسكرية”.