من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الادرة اليوم اعلان الجيش الإسرائيلي انه بعيد منتصف ليل الأربعاء – الخميس اغارعلى مواقع جنوبي لبنان، وزعم الجيش الإسرائيلي أن طائراته “شنت غارات داخل الأراضي اللبنانية على مناطق إطلاق قذائف صاروخية بالإضافة إلى بنية تحتية تستخدم لنشاطات إرهابية” على حد تعبيره.
واعتبر أن “دولة لبنان مسؤولة عما يجري على أراضيها”، وحذّر “من مواصلة محاولات الاعتداء ضد مواطني إسرائيل وسيادتها”.
وبحسب القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) فإن الغارات الإسرائيلية، الليلة، تعتبر أول هجوم جوي إسرائيلي مُعلن على أهداف لبنانية منذ العام 2013، عندما أغارت الطائرات الإسرائيلي على موقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
قال سفير إسرائيلي إن “السنوات الأخيرة باتت تشهد حملة أيديولوجية مصحوبة بالتضامن مع الفلسطينيين، واتهام إسرائيل بصب الزيت على النار، مقابل انتهاج سياسة من قبل حكوماتنا تتسم أحيانًا بقدر كبير من سوء الفهم والجهل”.
وأضاف زلمان شوفال السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن في مقال بصحيفة معاريف أنه “لا يمكن أن تكون الدعاية مخلوقًا موجودًا في حد ذاتها، لكنها جزء من سياسة، ويبدو أن وزراء الحكومة يدركون ذلك، لكنهم يحاولون التستر على عارهم من خلال إثارة أسباب سخيفة ومعادية للتاريخ، مثل تصريح وزير الخارجية يائير لابيد بأن إسرائيل بسبب ضعف علاقاتها العامة أثناء حكومة نتنياهو مسؤولة عن الموجة المتزايدة من معاداة السامية في العالم”.
وأكد أن “حكومة نتنياهو آثمة، لكن تكرار هذا القول يضر بالنضال ضد النزعات المعادية لإسرائيل في أجزاء من العالم، بما في ذلك معاداة السامية، لكنها ليست مفاجئة بالنظر للآراء الجاهلة عن طبيعة معاداة السامية بشكل عام.. ومع ذلك، فإن ملاحظاته سخيفة ومضللة بشكل خاص في ضوء حقيقة أن قادة الحملة المعادية لإسرائيل في الكونغرس ذكروا أن معارضتهم لا تتعلق بحكومة إسرائيلية أو بأخرى، بل بإسرائيل نفسها”.
وأوضح أنه “من الناحية المنطقية، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية مُقَدَّر لها أن تلعب دورًا رائدًا في هذا الصدد، لكن هناك تحفظات، لأنه فقط إذا كان يرأسها وزير موثوق له موقع مركزي في تحديد السياسة الخارجية لإسرائيل، مثل موشيه ديان وشمعون بيريز فهل الوزارة ستكون قادرة على القيام بدورها، رغم أنني كنت مسؤولاً عن الإعلام الأجنبي في حكومة بيغن-دايان”.
وأكد أن “إسرائيل مطالبة ببذل الجهود التي من شأنها عدم إضعاف فعاليتها في الجو المناهض لها في أوساط اليسار والإعلام الأمريكي، وفي هذه الحالة فإن السفراء الإسرائيليين حول العالم هم المفسرون الرئيسيون لسياسة الدولة، خاصة في أمريكا، بشرط أن تتوفر لديهم البيانات اللازمة لذلك، ما يتطلب من الحكومة توخي الحذر الشديد بشأن هذه التعيينات، لأن واشنطن منقسمة هي أيضاً”.
وختم بالقول إنه “بسبب التغيرات الديموغرافية في الرأي العام الأمريكي، والتوجهات المناهضة لإسرائيل في أجزاء من الحزب الديمقراطي، فإن بعض الأعمال الموجهة ضد إسرائيل قد تؤدي في الواقع إلى نتيجة إيجابية، وعلى سبيل المثال، أدت مقاطعة “Ben & Jerry’s” لإسرائيل إلى استياء في أمريكا، دون أن يقتصر ذلك بالضرورة على الجمهور اليهودي فقط”.
قال جنرال إسرائيلي إن “إسرائيل يجب ألا تكون في مقدمة العاصفة الجارية في الخليج بعد أحداث السفن الأخيرة، فسيكون ذلك إنجازًا مهماً مقترحا عدم قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران في أعقاب الأحداث الأخيرة على ساحل الخليج، بما في ذلك السفينة المملوكة لإسرائيل، ويجب على صناع القرار في إسرائيل ألا يندفعوا”.
وأضاف عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، أن “إسرائيل مطالبة بألا تتصدر الأحداث في الخليج، بل أن تسمح للقوى العظمى مثل بريطانيا التي قُتل مواطنها، واليابان التي تضررت سفينتها، والولايات المتحدة بالطبع، بمعالجة القضية ضد إيران”.
وأوضح أن “إسرائيل لديها جملة مشاكل مع إيران، أولها البرنامج النووي، وثانيها التمركز العسكري في سوريا، وثالثها مساعدة حزب الله في مشروع الصواريخ الدقيقة، لذلك فإنني أقترح التركيز على هذه المسائل، وعدم الذهاب إلى مكان يتمتع فيه الإيرانيون بميزة في منطقة الخليج وبحر العرب قبالة سواحل عمان والإمارات، لأنه ليس المكان الذي يجب أن تصل إليه إسرائيل”.