نشرة اتجاهات الاسبوعية 31/7/2021
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
ميقاتي وأولوية وقف الانهيار فرصة جدية…….. غالب قنديل…التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
تونس: يكفي إعادة التوازن للحياة العامة…. التفاصيل
الملف العربي
ابرزت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع القرارات التي تخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، منها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة المشيشي، ودعا الرئيس التونسي، رجال الأعمال الفاسدين لإعادة الأموال المنهوبة، والتي قدرها بحوالى 5 مليارات دولار، مقابل منحهم “صلحا جزائيا” مع الدولة. وبدأ القضاء التونسي بالتحقيق في حصول أحزاب النهضة وقلب تونس وعيش تونسي على “أموال أجنبية” خلال انتخابات 2019.
ونقلت الصحف ردود الفعل على قرارات الرئيس التونسي، فقد اتهم رئيس البرلمان زعيم «النهضة» راشد الغنوشي،رئيس الجمهورية بـ«الانقلاب على الثورة والدستور».
فيما عدلت المعارضة التونسية موقفها من قرارات الرئيس ودعت لتشكيل جبهة داعمة لقراراته.
وتناولت الصحف كلام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذ اكد فيه أن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أمريكية لمحاربة تنظيم «داعش».
ونقلت الصحف اجواء لقاء الكاظمي بالرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض، مشيرة الى انه تم بحث وجود القوات الأمريكية في العراق. وبحسب مصدر بالبيت الأبيض، فقد توصل الزعيمان إلى اتفاق لإنهاء المهمة القتالية للجيش الأمريكي في العراق بحلول نهاية العام الجاري.
وتابعت الصحف لقاءات الرئيس بشار الأسد ونقلت عنه قوله خلال لقائه وفداً روسياً برئاسة ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتينأن سورية تعمل بشكل حثيث ومتواصل من أجل عودة اللاجئين.
وأكدّ الرئيس بشار الأسد خلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في إيران والوفد المرافق أن التنسيق القائم بين سورية وإيران في مكافحة الإرهاب أثمر نتائج إيجابية على الأرض، وسيستمر حتى تحرير كامل الأراضي ودحر التنظيمات الإرهابية.
تونس
شهد احتفال تونس بـ”عيد الجمهورية” تحركاً استثنائياً من الرئيس التونسي قيس سعيد، على البرلمان ورئاسة الحكومة ومن خلفهما «حركة النهضة»، بعد احتجاجات حاشدة طالبت بإقالة رئيس الوزراء وحل البرلمان.
وبعد اجتماع طارئ مع القيادات العسكرية والأمنية، أعلن الرئيس التونسي «جملة من التدابير الاستثنائية التي يقتضيها الوضع… لإنقاذ الدولة»، بينها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة المشيشي، على أن يتولى سعيّد الإشراف على عمل الحكومة واختيار وزرائها، إضافة إلى الإشراف على عمل النيابة العامة في محاكمة النواب الملاحقين باتهامات.
رئيس البرلمان زعيم «النهضة» راشد الغنوشي، اتهم رئيس الجمهورية بـ«الانقلاب على الثورة والدستور». وقال: «نحن نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة».
ونفذ آلاف وقفات احتجاجية «غاضبة» في العاصمة ومدن أخرى، للمطالبة بـ«رحيل الحكومة وحل البرلمان». ونفذ مئات في شارع الحبيب بورقيبة بباردو، قرب المبنى الرئيسي لمجلس نواب الشعب، وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل الحكومة وحل البرلمان.
إلى ذلك، دعا حزب البديل التونسي إلى تشكيل «حكومة إنقاذ وطني بعيدة عن التجاذبات السياسية، وتكون مسنودة من جميع مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني».
وأقال الرئيس التونسي وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان، كما كلف مدير الأمن الرئاسي المقرب منه بالإشراف على وزارة الداخلية.
وأكد سعيد ووزير خارجيته عثمان الجارندي خلال اتصالات هاتفية مع عدد من كبار المسؤولين في العالم، بينهم وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، المضي في «دعم المسار الديمقراطي التعددي»، وشددا على أن القرارات الاستثنائية «ظرفية» بهدف «التصحيح والإصلاح، وليس الانقلاب على الدستور أو عسكرة البلاد».
وبدأ القضاء التونسي بالتحقيق في حصول أحزاب النهضة وقلب تونس وعيش تونسي على “أموال أجنبية” خلال انتخابات 2019، ويترافق ذلك بوتيرة متسارعة ومكثفة، مع موجة إقالات لمسؤولين في مؤسسات حكومية ووزارات سيادية ومناصب قضائية.
وأكد الناطق باسم المحكمة الابتدائية والقطب القضائي الاقتصادي والمالي محسن الدالي، الأربعاء، فتح تحقيق ضد أحزاب كل من حركة النهضة وقلب تونس وعيش تونسي، لكنه أشار إلى أن الأبحاث في هذه القضية تعود إلى شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وتم تفعليها في منتصف الشهر الحالي، أي الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد.
ودعا الرئيس التونسي، رجال الأعمال الفاسدين لإعادة الأموال المنهوبة، والتي قدرها بحوالى 5 مليارات دولار، مقابل منحهم “صلحا جزائيا” مع الدولة.
على صعيد آخر، عدلت المعارضة التونسية موقفها من قرارات الرئيس قيس سعيد الأخيرة، حيث أكد حزب التيار الديمقراطي “تفهمه للإجراءات الاستثنائيّة التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية ودوافعها باعتبار الأوضاع المتردية والمخاطر التي تمر بها البلاد ووسط حالة الانسداد السياسي والأزمة الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتفاقمة”.
كما أكد في بيان “ضرورة مرافقة هذه الإجراءات بضمانات دستورية تهدف إلى حماية الحقوق والحريات والحفاظ على المكتسبات الدستورية والديمقراطية بشكل يسمح بتبديد المخاوف وطمأنة المجتمع التونسي بكل مكوناته والالتزام بالدستور وخاصة ما تعلق منه باحترام الآجال ومبدأ الفصل بين السلطات واستقلاليتها”، مطالبا سعيد بـ”تقديم خريطة طريق تضمن العودة إلى الوضعية الدستورية الاعتيادية وتتضمن التدابير التي سيتم اتخاذها في إطار العمل على تنقية المشهد السياسي واختيار رئيس حكومة ذي كفاءة ونزاهة يشكل حكومة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة”.
فيما قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي إن حزبه سيشرع في مشاورات مع عدد من الأحزاب على غرار حركة تونس إلى الأمام وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وحزب التيار الشعبي وحزب البعث لتشكيل جبهة داعمة لقرارات الرئيس سعيد.
العراق
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أمريكية لمحاربة تنظيم «داعش».
وأضاف الكاظمي أن «الحرب ضد «داعش» وجاهزية قواتنا فرضتا جداول خاصة (لانسحاب القوات من العراق) تعتمد على المفاوضات التي سوف نجريها في واشنطن».
وبحث الكاظمي خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض، وجود القوات الأمريكية في العراق وعلى نطاق أوسع، وقدرة بغداد على التصدي لخلايا تنظيم «داعش» المتبقية، إلى جانب تطوير التعاون الثنائي وقضايا إقليمية ودولية.
وبحسب مصدر بالبيت الأبيض، فقد توصل الزعيمان إلى اتفاق لإنهاء المهمة القتالية للجيش الأمريكي في العراق بحلول نهاية العام الجاري.
ورحب تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، والذي يضم قادة “الفصائل الشيعية المسلحة” المنضوية في “الحشد الشعبي”، بما حققه المفاوض العراقي من اتفاق على خروج القوات القتالية من العراق.
أما تحالف الصدر فقد قال : “نثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة العراقية لصياغة رؤية وطنية تساهم في تحقيق السيادة الكاملة للعراق. نجدد موقفنا الرافض لوجود أي قوات اجنبية على الأراضي العراقية”.
سوريا
أكد الرئيس بشار الأسد أن سورية تعمل بشكل حثيث ومتواصل من أجل عودة اللاجئين، سواء من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية التي خربها الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار للمناطق التي تم تحريرها، أم من خلال تسريع عملية المصالحات بما يضمن عودة آمنة للاجئين والمهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم.
وخلال استقباله ، وفداً روسياً برئاسة ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، تقدم الرئيس الأسد بالشكر للقيادة الروسية على المساعدات الإنسانية والطبية وجرعات لقاح فيروس «كورونا» التي تم تقديمها لسورية مؤخراً، مثمناً في الوقت نفسه المساعدة الكبيرة التي تقدمها روسيا الاتحادية للشعب السوري في مختلف المجالات بما فيها الجهود التي تبذلها من أجل المساعدة في إعادة اللاجئين السوريين إلى أرضهم.
وتم خلال اللقاء بحث الجهود المشتركة والتعاون الثنائي القائم بين سورية وروسيا الاتحادية في موضوع عودة اللاجئين السوريين الذين اضطرتهم جرائم الإرهابيين لمغادرة بلدهم، حيث أكد الجانبان ارتياحهما للتقدم الذي يحصل في هذا المجال نتيجة الجهود المشتركة، منوهين بالاجتماع المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين المنعقد في دمشق.
وأعرب لافرنتييف عن ثقته بأن الجانبين السوري والروسي سيصلان إلى نتائج ملموسة في هذا الإطار نظراً للخطوات والإجراءات الفعّالة التي تقوم بها الحكومة السورية لتوفير الظروف الملائمة والأرضية المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى استعداد بلاده للاستمرار بالعمل مع سورية لتذليل الصعوبات والعقبات التي يمكن أن تعيق هذه العملية.
وأكدّ الرئيس بشار الأسد خلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في إيران والوفد المرافقأن التنسيق القائم بين سورية وإيران في مكافحة الإرهاب أثمر نتائج إيجابية على الأرض، وسيستمر حتى تحرير كامل الأراضي ودحر التنظيمات الإرهابية.
و شدّد الرئيس الأسد على أن إيران شريك أساسي لسورية ووقفت إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية وقدّمت له الدعم في كل المجالات، مشيراً إلى أن التنسيق القائم بين البلدين في مكافحة الإرهاب أثمر نتائج إيجابية على الأرض وسيستمر حتى تحرير كامل الأراضي ودحر التنظيمات الإرهابية.
بدوره اعتبر قاليباف أن الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في الفترة الأخيرة في سورية وإيران، والإصرار الذي أظهره الشعبان السوري والإيراني في إنجاز هذه الاستحقاقات يثبت إخفاق سياسات الضغوط التي تمارس ضدهما، ويؤكد أن لا أحد يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعوب.
الملف الإسرائيلي
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع اعلان شركة “زودياك” بملكية رجل الأعمال الإسرائيلي أيالعوفر أن بحارين قتلا في الهجوم الذي استهدف السفينة “ميرسير ستريت” قبالة شواطئ عمان. والسفينة بملكية يابانية وتدير “زودياك” تشغيلها.
وقال الجيش البريطاني إن سفينة تجارية مملوكة لإسرائيلي تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب ، ولم يقدم سوى القليل من التفاصيل الأخرى حول الحادث.
كما لفتت الى ان مصدر في شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO التي طورت برنامج “بيغاسوس” للتجسس من خلال اختراق الهواتف النقالة، ادعى أن الشركة منعت بعض زبائنها الحكوميين من استخدام برنامجها التجسسي بسبب سوء استخدام أدواتها، حسبما ذكرت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية(NPR).
وادعت وزارة الأمن الإسرائيلية أن ممثلين عن جهات رقابية زاروا مكاتب شركة NSO الإسرائيلية، لـ”فحص التقارير والادعاءات” التي أثيرت ضدها، وذلك بعد الكشف الواسع في 17 مؤسسة إعلام عالمية عن تورط الشركة في فضيحة تجسس عالمية.
وذكرن ان مسؤولين إسرائيليين عادوا إلى استخدام مصطلح “عتبة نووية” في سياق الحديث عن إيران واحتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي معها. إلا أنه لا يوجد تعريف متفق عليه لمصطلح “دولة عتبة نووية”، كما أنه في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”) لا يعتقدون أن إيران “دولة عتبة نوويية”، وفق ما أفاد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل.
ويتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية قريبا على اتفاقية تعاون اقتصادي مع البحرين، حسب بيان صادر عن وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية بعدما وقّع عليها في الجانب الإسرائيلي مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة، قبل عدة أشهر.
ويتوجه مستشارو رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتاليبينيت الأسبوع المقبل إلى العاصمة الأميركية واشنطن، للقاء نظرائهم في البيت الأبيض وبدء الاستعدادات للقاء بينيت والرئيس الأميركي جو بايدن والذي من المتوقع عقده في آب/ أغسطس.
وشككت إسرائيل في تصريحات مسؤولين روس حول إحباط منظومة الدفاع الجوي الروسية هجمات صاروخية إسرائيلية في سورية، وحول انتقادات للأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سورية خلال مباحثات روسية – أميركية، ولم يأت هذا التشكيك بشكل مباشر، وإنما من خلال محللين عسكريين في وسائل الإعلام.
استهداف سفينة بإدارة إسرائيلية قبالة عمان
أعلنت شركة “زودياك” بملكية رجل الأعمال الإسرائيلي أيالعوفر، أن بحارين قتلا في الهجوم الذي استهدف السفينة “ميرسير ستريت” قبالة شواطئ عمان. والسفينة بملكية يابانية وتدير “زودياك” تشغيلها.
وقال الجيش البريطاني إن سفينة تجارية مملوكة لإسرائيلي تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب ، ولم يقدم سوى القليل من التفاصيل الأخرى حول الحادث.
ولم يعترف المسؤولون الإسرائيليون على الفور بالحادث ، لكنه يأتي وسط توترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران، واستمرار توقف المفاوضات حول الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
من جانبها، أعلنت شركة السفن “زودياك”، التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي أيالعوفر، أن السفينة المستهدفة قرب عمان هي “مرسر ستريت”، وهي بملكية يابانية وتديرها “زودياك”.
واستُهدفت سفن إسرائيلية أخرى في الأشهر الأخيرة أيضًا، وسط حرب الظل بين البلدين، واتهم مسؤولون إسرائيليون إيران في هذه الهجمات.
وقال بيان أولي مقتضب صادر عن عمليات التجارة البحرية البريطانية التابعة للجيش البريطاني، إن التحقيق جار في الحادث، الذي وصفته بأنه حدث في وقت متأخر من ليلة الخميس شمال شرق جزيرة مصيرة العمانية. ويقع الموقع على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق العاصمة العمانية مسقط.
NSO تدعي منع بعض زبائنها من استخدام برنامجها التجسسي
ادعى مصدر في شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO، التي طورت برنامج “بيغاسوس” للتجسس من خلال اختراق الهواتف النقالة، أن الشركة منعت بعض زبائنها الحكوميين من استخدام برنامجها التجسسي بسبب سوء استخدام أدواتها، حسبما ذكرت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية(NPR).
وقال المصدر للإذاعة الأميركية إنه “يوجد تحقيق حول قسم من زبائن الشركة. وتم تعليق قسما من الزبائن”، وتأتي أقواله في أعقاب تحقيق ضد NSO وتوجيه انتقادات لطبيعة عملها.
وبدأت فضيحة “بيغاسوس” الأخيرة مع نشر منظمتَي “فوربيدنستوريز” والعفو الدولية تسريبات بالتعاون مع مؤسسات إعلامية، تُظهر أن نحو 50 ألف رقم هاتف كان أصحابها مستهدفين بالمراقبة، من خلال البرنامج، الذي يسمح بالتوغل إلى الهواتف النقالة، ونسخ مضمونها واستخدام الهواتف عن بعد من أجل تسجيل محادثات والتقاط صور ونقل البيانات.
ومن خلال البيانات المسربة والتحقيقات، أمكن تحديد العملاء المحتمَلين لمجموعة NSO، في 11 بلدًا، هي: أذربيجان، والبحرين، والمجر، والهند، وكازاخستان، والمكسيك، والمغرب، ورواندا، والسعودية، وتوغو والإمارات.
وادعت وزارة الأمن الإسرائيلية أن ممثلين عن جهات رقابية زاروا مكاتب شركة NSO الإسرائيلية، لـ”فحص التقارير والادعاءات” التي أثيرت ضدها، وذلك بعد الكشف الواسع في 17 مؤسسة إعلام عالمية عن تورط الشركة في فضيحة تجسس عالمية.
يأتي إعلان وزارة الأمن الإسرائيلية بالتزامن مع اجتماع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مع وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، لبحث ما تردد مؤخرا حول ضلوع شركة NSO في التجسس على هاتف الرئيس الفرنسي، ماكرون، بطلب من المغرب.
وتركزت الرواية التي استعرضها غانتس خلال اجتماعه مع نظيرته الفرنسية، على نفي أن يكون هاتف ماكرون وأعضاء في البرلمان الفرنسي قد تعرضوا للاختراق بواسطة “بيغاسوس”، وأن “الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة لفحص الاتهامات الموجهة ضد الشركة”.
“أمان” لا تعتقد أن إيران باتت “دولة عتبة نووية“
عاد مسؤولون إسرائيليون إلى استخدام مصطلح “عتبة نووية” في سياق الحديث عن إيران واحتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي معها. إلا أنه لا يوجد تعريف متفق عليه لمصطلح “دولة عتبة نووية”، كما أنه في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”) لا يعتقدون أن إيران “دولة عتبة نوويية”، وفق ما أفاد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل.
وأضاف هرئيل أن هذه القضية لم تُستوضح مع الأميركيين ولا يتفق المسؤولون في “أمان” مع تحذير رئيس الموساد الأسبق، داني ياتوم، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، من أنه بالرغم من إعلان إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنها ستمنع إيران من حيازة سلاح نووي، لكنها لن تمنعها من الوصول إلى مكانة “دولة عتبة نووية”.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير الخارجية، يائير لبيد، ادعيا خلال محادثات مع نظيريهما الأميركيين أن إيران تقترب من مكانة “دولة عتبة نووية”. كذلك جاء في استعراض قدمه “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب إلى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاقهرتسوغ، أن إيران تسعى إلى الاستقرار كدولة كهذه وتقصير المدة الزمنية للانطلاق نحو صنع سلاح نووي بشكل مستقل.
وأوضح هرئيل أنه ليس معروفا ما هي “دولة عتبة نووية”. لكنه أشار إلى أن المعطى الذي يثير قلق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية، هو ما يتعلق بالكمية المطلوبة من اليورانيوم المخصب من أجل صنع قبلة نووية واحدة. وأضاف أنه من أجل تحقيق ذلك، ثمة حاجة إلى 220 كيلوغرام من اليورانيوم بمستوى تخصيب 20%، وبعد ذلك رفع هذه النسبة إلى 93% من خلال عملية قصيرة جدا. وبهذه الوتيرة، ستصل إيران إلى مرحلة كهذه خلال شهرين إلى ستة أشهر. وفي حال وصول إيران إلى تخصيب بهذه النسبة ستصبح “دولة عتبة نووية”.
وحسب هرئيل فإن القلق في إسرائيل هو من فترة تريث متواصلة، تنتظر خلالها الولايات المتحدة تأقلم الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، مع منصبه الذي سينصب فيه نهاية الأسبوع المقبل، وخلال هذه الفترة تستمر إيران في التقدم في برنامجها النووي.
وفي حال التوقيع على الاتفاق النووي في نهاية المطاف، فإن التقديرات السائدة في جهاز الأمن الإسرائيلي هي أنه ستكون هناك احتمالات مرتفعة ألا يوافق الإيرانيون على الشروط الاصلية في الاتفاق السابق، من العام 2015، لأنها ستكون أقرب بكثير إلى القنبلة، رغم أن وضع إيران الداخلي والاقتصادي يواجه أزمة.
وتابع هرئيل أنه في خلفية ذلك، تواصل إيران وإسرائيل تبادل الضربات غير المعلنة، وخاصة في مجال السايبر. وفي الهشر الماضي، ترددت تقارير في إيران حول هجوم سيبراني واسع، شوش حركة القطارات في البلاد بالكامل. وإلى جانب ذلك، ظهر رقم هاتف مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، على لوحات الإعلانات الإلكترونية في محطات القطار، كمصدر لاستيضاح تفاصيل حول موعد إصلاح الخلل في شبكة القطارات.
الحكومة الإسرائيلية بصدد المصادقة على اتفاقية تعاون اقتصادي مع البحرين
يتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية قريبا على اتفاقية تعاون اقتصادي مع البحرين، حسب بيان صادر عن وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية بعدما وقّع عليها في الجانب الإسرائيلي مدير عام وزارة الاقتصاد والصناعة، قبل عدة أشهر.
وتقضي الاتفاقية التي تأتي في أعقاب اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، “بتطوير العلاقات الاقتصادية وتشجيع التدفق الحر للسلع والخدمات بين الدولتين”.
كذلك تنصّ الاتفاقية على “نية الطرفين تعزيز التعاون في المعارض التجارية، وتبادل الخبراء في مختلف المجالات، وتبادل المعرفة، وتبادل الوفود، وعقد الندوات التجارية والمهنية، والتعاون في مجال المواصفات والتنظيم، وتشجيع التعاون في أوساط القطاع الخاص وتشجيع البحث والتطوير وغيرها”.
وأقرت الاتفاقية “إقامة لجنة اقتصاديّة مشتركة للدولتين، تعمل على تعزيز تطبيق الاتفاقيّة وتبحث في سبل زيادة حجم التجارة وإزالة العوائق، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين البلدين”.
وتابع البيان أن “مديريّة التجارة الخارجيّة في وزارة الاقتصاد والصناعة أجرت تحليلا للطاقات الاقتصاديّة المحتملة، وذلك قبل التوقيع على الاتفاقيّة. ويشير التحليل إلى وجود إمكانيّات هائلة أمام التصدير الإسرائيلي في مجالات الصحة والمعدّات الطبيّة، والتكنولوجيا الزراعية، والتقنيات في مجال المياه، والاتصالات، والتقنيات في مجال البناء، والسايبر”.
مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن الأسبوع المقبل
يتوجه مستشارو رئيس الحكومة الإسرائيليةنفتاليبينيت الأسبوع المقبل إلى العاصمة الأميركية واشنطن، للقاء نظرائهم في البيت الأبيض وبدء الاستعدادات للقاء بينيت والرئيس الأميركي جو بايدن والذي من المتوقع عقده في آب/ أغسطس.
جاء ذلك بحسب ما نقل المراسل السياسي في موقع “واللا” الإلكتروني باراك رافيد نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإسرائيلي يضم كل من مستشار الأمن القومي، إيال حولتا، والمستشارة للشؤون السياسية، شمريتمئير.
وبحسب التقرير فإن زيارة حولتا ومئير تبدأ يوم الأحد المقبل، ومن المقرر أن يجتمعا مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ومنسق الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، وغيرهم من المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى.
ولم يتم تحديد موعد اللقاء بعد، وأشار التقرير أن ذلك سيتم خلال اجتماع مستشاري بينيت مع نظرائهم في البيت الأبيض. وبحسب التقديرات، فإن اللقاء سيعقد في النصف الثاني من آب/ أغسطس المقبل، على أن يزور بينيت الولايات المتحدة مرة أخرى في أيلول/ سبتمبر المقبل، للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
شكوك إسرائيلية حيال تصريحات روسية بتغيير سياسة موسكو في سورية
شككت إسرائيل في تصريحات مسؤولين روس حول إحباط منظومة الدفاع الجوي الروسية هجمات صاروخية إسرائيلية في سورية، وحول انتقادات للأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سورية خلال مباحثات روسية – أميركية، ولم يأت هذا التشكيك بشكل مباشر، وإنما من خلال محللين عسكريين في وسائل الإعلام.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل إلى أن التصريحات الروسية “فاجأت” جهاز الأمن الإسرائيلي، في نهاية الأسبوع الماضي، “ويبدو أن جزءا من الأنباء في روسيا ليست دقيقة، لكن مجرد الإدلاء بها يعكس عدم رضا من جانب روسيا، بعد فترة من الهدوء بين الجانبين”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاثة هجمات في مناطق قريبة من مواقع تواجد عسكري روسي في وسط وشمال سورية، الأسبوع الماضي.
حملة ضغوط إسرائيلية في أميركا وأوروبا ضد “بن أند جيري“
شكلت الحكومة الإسرائيلية طاقما يضم مندوبين عن عدة وزارات بينها الخارجية والاقتصاد والقضاء، بهدف تنفيذ حملة لممارسة ضغط شديد على شركة “بن أند جيري” الأميركية وشركة “يونيليفر” البريطانية – الهولندية التي تملكها، حسبما نقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية رفيعة، وعقد الطاقم مداولات في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وتهدف الحملة إلى دفع الشركتين إلى الدخول في مفاوضات مع إسرائيل من أجل تغيير القرار بشأن توقف “بن أند جيري” عن بيع منتجاتها في المستوطنات في الضفة الغربية بحلول نهاية العام المقبل. وتمكنت إسرائيل خلال السنوات العشر الماضية من منع خطوة الشركة الأميركية لمقاطعة المستوطنات.
ورفضت “يونيليفر” طلبات الحكومة الإسرائيلية بوضع “فيتو” ضد قرار “بن أند جيري”، وذلك قبل إعلان الأخيرة عن قرارها بمقاطعة المستوطنات، في 19 تموز/يوليو الجاري.
ميزانية إسرائيل 560 مليار شيكل العام المقبل
أظهرت مسودة “ميزانية الدولة” التي وزعتها وزارة المالية الإسرائيلية على الوزراء، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية أن ميزانية العام 2022 المقبل سترتفع إلى 560 مليار شيكل، بزيادة 22.3 مليار شيكل عن ميزانية العام الحالي التي بلغت 537.7 مليار شيكل، من دون احتساب الإنفاق على وباء كورونا والذي تسجل كـ”قوالب خارج الميزانية”.
وستعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعا “مطولا”، وفقا لبيان الحكومة، لمناقشة الميزانية، حيث سيحاول الوزراء تغيير ميزانيات وزاراتهم التي تقترحها وزارة المالية. ووُصف اتساع حجم الميزانية بالنمو السكاني، ويبدو أنه لن يكون كافيا لتمويل التعهدات التي نصت عليها الاتفاقيات الائتلافية.
يشار إلى أن رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، منع المصادقة على ميزانية للعامين الحالي والسابق في محاولة لإسقاط حكومته،إثر عدم المصادقة على ميزانية، والتوجه إلى انتخابات جديدة، كان يتوقع أن يشكل في أعقابها حكومة جديدة تسمح له بسن قوانين تمكنه من الإفلات من محاكمته في تهم فساد خطيرة.
وحسب مسودة الميزانية، فإن غاية العجز المالي فيها هو 6.8% بحلول نهاية العام الحالي، وأن تكون نسبة العجز 3.9% بحلول نهاية العام المقبل، علما أن العجز الحكومي في نهاية نهاية حزيران/يونيو الماضي بلغ 10.1%
الملف اللبناني
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة الازمات التي يعاني منها المواطن اللبناني منها المحروقات والدواء والكهرباء اضافة الى ارتفاع معدل الاصابات بفيروس كورونا.
في الملف الحكومي ابرزت الصحف وقائع يوم الاستشارات النيابية الملزمة التي أجرها رئيس الجمهورية وأفضت الى تكليف نجيب ميقاتي برئاسة الحكومة بعد نيله 72 صوتاً.
وابرزت الصحف مواقف الكتل النيابية التي اكدت انها ستساهم في تسهيل تشكيل الحكومة.
وقال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي: «أبلغني فخامة الرئيس تكليفي بتشكيل حكومة جديدة وأشكر كل من سمّاني من النواب ومن لم يسمّني أتمنى التعاون لإيجاد الحلول المطلوبة». وأردف: «بالتعاون مع رئيس الجمهورية سنصل الى تشكيل حكومة حسب مندرجات المبادرة الفرنسية».
وأعرب رئيس الجمهورية خلال استقباله وفد «مجموعة الصداقة اللبنانية – الفرنسية» في مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة كريستين لافارد، وفي حضور سفيرة فرنسا آنّ غريّو. عن أمله «ان يتم تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن لتباشر إجراء الإصلاحات الضرورية لإنقاذ الوضع الاقتصادي في البلاد».
واجرى ميقاتي استشارات غير ملزمة مع الكتل النيابية في ساحة النجمة وقال بعد نهايتها: «ثمة إجماع من النواب والكتل على الطلب باستعجال تشكيل الحكومة، لان مع تشكيلها نستعيد الدولة ووجودها ما يجعل المواطن يطمئن“.
في ملف تحقيقات المرفأقرّر مجلس نقابة المحامين في بيروت إعطاء الإذن لملاحقة النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر. وقرّر مجلس نقابة المحامين في طرابلس منح الاذن بملاحقة المحامي الوزير السابق يوسف فنيانوس في قضية انفجار مرفأ بيروت.
رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد خلال لقائه وفداً من كتلة “المستقبل” برئاسة النائب بهية الحريري، أن “المجلس النيابي وضمناً كتلة التنمية والتحرير على أتم الاستعداد لرفع الحصانات عن الجميع من دون إستثناء، بما في ذلك عن القضاء الذي وضع يده على قضية النيترات منذ لحظة رسوّ الباخرة المشؤومة إلى لحظة حدوث الإنفجار”.
تكليف ميقاتي
أعلنت رئاسة الجمهورية بعد نهاية الاستشارات النيابية الملزمة بأن الرئيس عون استدعى نجيب ميقاتي لتكليفه برئاسة الحكومة بعد نيله 72 صوتاً مقابل صوت واحد لنواف سلام و42 صوتاً لم يسموا احداً، وغياب 3 نواب. ثم حضر ميقاتي وعقد اجتماع ثلاثي ضمّه الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبدأ استحقاق الاستشارات بلقاء بين عون وميقاتي ثم التقى الحريري الذي قال من بعبدابعد اللقاء: «أبلغت فخامة الرئيس تسميتي للرئيس نجيب ميقاتي. امام البلد اليوم فرصة والجميع يرى ما تشهده الليرة من تحسن وهذا المهم. سمّيت الرئيس ميقاتي على أساس ان يتابع المسار الدستوري الذي اتفقنا عليه في بيت الوسط وإن شاء الله يتم تكليفه وتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، ولا يجب ان نتوقف عند الصغائر فالبلد بحاجة لحكومة».
كتلة الوفاء للمقاومة سمّت ميقاتي. وقال رئيسها النائب محمد رعد: «منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 آب 2020 والكتلة ترى ضرورة تشكيل حكومة لتيسير الأوضاع العامة ولطالما سعينا لإنجاز خطوة تشكيل الحكومة وتعاطينا بإيجابية مع كافة الجهود التي بذلت في هذا السياق». واضاف: «اليوم مع وجود بوادر إيجابية لتكليف ميقاتي نُسمّيه لرئاسة الحكومة القادمة وسنتعاطى بايجابية معه». وتابع: سمينا الرئيس ميقاتي ما يعكس جديتنا بأولوية تشكيل الحكومة ولنتقصّد إعطاء جرعة دعم لتسهيل التأليف.»
واستهلت الجولة الثانية بلقاء الرئيس عون مع كتلة القوات اللبنانيّة، التي تحدث باسمها النائب جورج عدوان قائلا: «لم نسمّ أحدا لاننا صادقون مع الناس ومع انفسنا وبوجود هذه الأكثرية لا يمكن فعل شيء».
وسمت كتلة التنمية والتحرير ايضاً الرئيس ميقاتي وقال النائب انور الخليل باسم الكتلة: «سمينا الرئيس نجيب ميقاتي ليكون الرئيس المكلف، وتمنينا على فخامة الرئيس ان يكون عوناً للرئيس المكلف». وأضاف: «الكتلة تدعم الوصول إلى حكومة مهمة اختصاصيين غير سياسيين».
وقال النائب جبران باسيل باسم تكتل «لبنان القوي» من بعبدا: «نظراً لعدم ترشح النائب فيصل كرامي وعدم الاستمرار بتسمية السفير السابق نواف سلام وبقاء مرشح جدّي وحيد هو ميقاتي، قررنا عدم تسمية أحد لأن لدينا تجربة سابقة غير مشجّعة وتطلعاتنا الإصلاحية معه غير مناسبة».
وقال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي: «أبلغني فخامة الرئيس تكليفي بتشكيل حكومة جديدة وأشكر كل من سمّاني من النواب ومن لم يسمّني أتمنى التعاون لإيجاد الحلول المطلوبة». وأضاف: «أريد ثقة الناس ووحدي لا أملك عصا سحرية وأن المهمة صعبة، خطوت هذه الخطوة ونحن على شفير الانهيار». وأكد ميقاتي أنه لم يكن ليقبل التكليف لولا وجود ارادة دولية واسعة لدعم الحكومة المقبلة لمنع الانهيار.
وأردف: «بالتعاون مع رئيس الجمهورية سنصل الى تشكيل حكومة حسب مندرجات المبادرة الفرنسية».
وأعرب رئيس الجمهورية خلال استقباله وفد «مجموعة الصداقة اللبنانية – الفرنسية» في مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة كريستين لافارد، وفي حضور سفيرة فرنسا آنّ غريّو. عن أمله «ان يتم تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن لتباشر إجراء الإصلاحات الضرورية لإنقاذ الوضع الاقتصادي في البلاد»، مجدداً تأييده للمبادرة الفرنسية، شاكراً لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون «الدعم الذي يقدمه للبنان لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي، والمؤتمرات التي دعا اليها لدعم الشعب اللبناني، ومنها المؤتمر الذي سيُعقد في 4 آب المقبل». وأعربت لافارد عن «اهتمام فرنسا بلبنان وشعبه انطلاقاً من العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين»، لافتة الى أن بلادها «تدعم الإصلاحات التي ينوي لبنان اتخاذها بعد تشكيل الحكومة».
الاستشارات غير الملزمة
واجرى ميقاتي استشارات غير ملزمة مع الكتل النيابية في ساحة النجمة وقال بعد نهايتها: «ثمة إجماع من النواب والكتل على الطلب باستعجال تشكيل الحكومة، لان مع تشكيلها نستعيد الدولة ووجودها ما يجعل المواطن يطمئن». وأضاف: «الظروف صعبة ويجب تأمين حاجات المواطن، وبعد الجلسة مع الكتل سأطلع الرئيس عون على الضرورة القصوى بتشكيل الحكومة، وسأتردّد الى القصر الجمهوري دائماً للإسراع في تشكيل الحكومة». واعتبر ان «خير الكلام ما قلّ ودلّ، والله ولي التوفيق».
واطلع ميقاتي رئيس الجمهورية على حصيلة المشاورات في المجلس النيابي، وقال: «أطلعت فخامة الرئيس على تفاصيل الاستشارات وأكّدت على أهمية تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن وسيكون لدينا اجتماعات متتالية في الأيام المقبلة والأجواء إيجابية».
رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل قال باسم كتلة «لبنان القويّ»، بعد لقاء الرئيس المكلف: «انتهت مرحلة التكليف وكلف ميقاتي وهذا من دون موافقتنا وتسميتنا، وهذا دليل إضافي على أننا لسنا الأكثرية». أضاف: «اما وقد تكلف ميقاتي، فمن الطبيعي أن نكون اليوم في موقع المساعد، لأننا لا نمارس النكد السياسي ونحن مع حكومة بأسرع وقت، وواجبنا تقديم التسهيلات وكل الدعم». واعلن «اننا أبدينا قرارنا الواضح بعدم مشاركتنا في الحكومة، وهذا يعني عدم تدخلنا في عملية التأليف وهذا قد يكون عنصراً مساعداً».
النائب محمد رعداكد “ان الكتلة تؤكد تعاونها الجدي للإسراع في تشكيل الحكومة الضرورة لإنقاذ البلد. المطلوب الإسراع في التأليف وتعاون الجميع في هذا الاتجاه، وفي البدء على الحكومة أن تسارع فوراً الى طمأنة اللبنانيين في عيشهم وأمنهم الاجتماعي ولا تتركهم فريسة للمافيات وأثرياء وتجار الأزمات».
وأعلن النائب جورج عدوان، باسم كتلة القوات اللبنانية أننا «أبلغنا ميقاتي عدم مشاركتنا في الحكومة وهذا ليس موقفاً متعلقاً بشخص الرئيس المكلف».
وقال الرئيس ميقاتي في حديث صحافي«إذا وصل لبنان إلى انهيار كامل، فإن ذلك سيكون قنبلة تصدم الشرق الأوسط بأكمله»، موضحًا أنه «لن أستطيع إخماد الحريق، لكنني سأمنع انتشاره وآمل فعل ذلك في أول 100 يوم في المنصب». وأكد ميقاتي أنه «يحظى بالدعم الدولي اللازم من جانب الاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا، وخبرة لإيقاف انهيار لبنان الاقتصادي والاجتماعي»، ولفت إلى انه «واثق من أن الولايات المتحدة ستكون منفتحة لتقديم الدعم أيضاً»، ورأى أنه «يتعين على وزير المالية العتيد أن يكون قادراً على التواصل مع صندوق النقد الدولي والشركاء المحتملين في الخارج والتعامل مع المصرف المركزي». وأشار إلى «نيته الاضطلاع بدور رئيسي على مستوى صناعة القرارات المالية»، مؤكداً أنه سيبدي رأيه بكل القرارات المتعلقة بالشؤون المالية والاقتصادية.
وفي ما يتعلق بقرار التخلف عن سداد إصدارات «اليوروبوندز» وعدم دفع المستحقات، أوضح ميقاتي إلى أنه كان «ليتفاوض مع الدائنين لإعادة جدولة الدين وإعادة تمويله، بدلاً من التخلف عن السداد»، معتبرًا أن «التخلف عن السداد أضرّ بالبلاد والمصارف التي تضع أموالها في اليوروبوندز وسندات الخزينة والودائع في المصرف المركزي، نريد العمل على كيفية حل هذه المسألة».
تحقيقات المرفأ
قرّر مجلس نقابة المحامين في بيروت إعطاء الإذن لملاحقة النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر بعدما اعتبرت أنّ «الموضوع المطلوب الإذن في صدده غير ناشئ عن ممارسة مهنة المحاماة ولا في معرضها كونهما كانا وزيرين وقيدهما معلّق في نقابة المحامين ومنقطعان عن ممارسة مهنة المحاماة ولم يكونا يتمتعان بصفة المحامي ليدرس مجلس النقابة مسألة الموافقة على رفع الحصانة عنهما أو حجبها».
وقرّر مجلس نقابة المحامين في طرابلس منح الاذن بملاحقة المحامي الوزير السابق يوسف فنيانوس في قضية انفجار مرفأ بيروت.
رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد خلال لقائه وفداً من كتلة “المستقبل” برئاسة النائب بهية الحريري، أن “أولوية المجلس النيابي كانت وستبقى التعاون التام مع القضاء من أجل معرفة الحقيقة كاملة، وهي (أي الحقيقة) لا تحتمل الزيادة ولا النقصان، ولا تحتمل تجهيل الفاعل وتضييع البوصلة. فكما قلنا وكررنا مراراً نؤكد اليوم أن الحصانة فقط هي لدماء الشهداء وللقانون والدستور والعدالة، والمجلس النيابي في هذه القضية مع القانون من الألف الى الياء وكفى تحريفاً وحرفاً للوقائع”.
واكد أن “المجلس النيابي وضمناً كتلة التنمية والتحرير على أتم الاستعداد لرفع الحصانات عن الجميع من دون إستثناء، بما في ذلك عن القضاء الذي وضع يده على قضية النيترات منذ لحظة رسوّ الباخرة المشؤومة إلى لحظة حدوث الإنفجار. نعم نحن مع تعليق كل الحصانات تماشياً مع الإقتراح الذي تقدمت به كتلة المستقبل”، لافتاً إلى أن “أصابع الاتهام لا تُوجّه إلى من تعاون وسيتعاون إلى أقصى الحدود مع القضاء، أصابع الإتهام يجب أن تُوجّه إلى من يحاول الإستثمار على الدماء لأغراض باتت مكشوفة”.
الملف الاميركي
تناولت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع الانقلاب الذي قام به الرئيس التونسي قيس سعيد هذا الأسبوع، في محاولة واضحة لاستبدال النظام الديمقراطي الهش في تونس بحكم الرجل القوي، فبحسبها هو يلبي رغبات ملايين التونسيين الذين خاب أملهم في ديمقراطيتهم الهشة التي كشف تفشي جائحة كورونا عجزها.
وقالت إن تونس هي التي قادت الثورة وأطاحت بديكتاتور عام 2011 وأشعلت لهيب الربيع العربي، لكنّ الغرب تجاهل مشاكلها الاقتصادية مركزا بدلا من ذلك على خلق جدار منيع ضد التطرف الإسلامي.
ورات إن أصواتا مؤثرة في مصر والسعودية والإمارات احتفت بالاضطرابات في تونس واعتبرتها ضربة للإسلام السياسي، وقالت إن التونسيين لا يزالون يحاولون فهم الأزمة السياسية الجارية في بلادهم بعد قيام الرئيس قيس سعيد وبشكل مفاجئ بعزل رئيس الوزراء وتجميد البرلمان ليلة الأحد.
وقالت ان أول مقابلة صحفية مع سيف الإسلام القذافي، بعد اختفاء دام 10 سنوات، حيث وصف سيف الإسلام القذافي سنواته المأساوية في الأسر ولمّح إلى احتمال الترشح للانتخابات ليصبح الرئيس القادم لليبيا.
ولفتت الى ان جنوب أفريقيا شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية، موجة اضطرابات هي الأعنف منذ عقود، حيث تعرضت مراكز التسوق والمخازن للنهب، وهوجمت شاحنات إمداد البضائع، ودُمرت المحال التجارية وقتل ما لا يقل عن 337 شخصًا.
وسلطت الضوء على تأكيدات الصين أن علاقتها مع الولايات المتحدة أصابها “الجمود”، وذلك خلال اجتماع عقدته نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، في صباح اليوم، مع مسئولين صينيين بمدينة “تيانجين“.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن قد تعلن يوم غد الإثنين موعد نهائي لانسحاب القوات القتالية الأمريكية بحلول نهاية العام.
تونس…فلتتعلم من جيرانها أن الدكتاتوريات القوية ليست حلا
يبدو أن الانقلاب على الدستور الذي قام به الرئيس التونسي قيس سعيد هذا الأسبوع، محاولة واضحة لاستبدال النظام الديمقراطي الهش في تونس بحكم الرجل القوي، فهو يلبي رغبات ملايين التونسيين الذين خاب أملهم في ديمقراطيتهم الهشة التي كشف تفشي جائحة كورونا عجزها.
هذا ما راتهصحيفة واشنطن بوست أبرز في بدايته أن تجربة دول عربية أثبتت أنه رغم أن حكم الرجل القوي يمكن أن يحقق مستوى من الاستقرار والتقدم على المدى القصير، فإنه لا يستطيع حل مشاكل البلاد المتجذرة.
وقالت إنه رغم الإصلاحات التي تحققت في هذه البلاد، فإن العنف المرتبط بتلك الإصلاحات تسبب في مستوى من التوتر شكل تهديدا لمجتمعاتها، وأوضحت أن الحكام المستبدين يشجعون الرأسماليين المحسوبين عليهم فحسب، وليس قوى السوق المستقلة القادرة على تحقيق النمو المستدام. وأن الأنظمة الدكتاتورية في البلاد العربية تعمد إلى تدمير أي رأس مال يتمتع بالاستقلال، خلافا للدكتاتوريات في كوريا الجنوبية وتشيلي التي قامت ببناء اقتصادات السوق لأنها كانت متحالفة مع القوى المسيطرة عليه.
وأشارت إلى أن من ضمن مشاكل الأنظمة الاستبدادية العديدة اعتمادها على المحسوبية والخوف للسيطرة على مؤسسات الدولة، ولذلك تعمد إلى تقديم الولاء على الأداء والامتثال على التفكير النقدي، كما تسلب مؤسسات الدولة استقلالها وتحولها إلى أدوات طيعة في يد الحاكم.
وقالت إن قيس سعيد، الأستاذ الجامعي الذي لا يتمتع بدعم مؤسسي، يعد زعيما أضعف بكثير من غيره من الدكتاتوريين في المنطقة، وقد يتمكن من تقديم بعض العون لملايين التونسيين الذين يعانون جراء الوضع الاقتصادي إذا حصل على دعم قطاع الأمن التونسي وعلى دعم أجنبي كافٍ، كما يمكنه أن يلهب حماس الشباب التونسي بخطابه المناهض لإسرائيل.
وتحت عنوان “الوعد الديمقراطي التونسي يكافح لكي يثمر” قالت كارلوتا غال في صحيفة نيويورك تايمز إن تونس التي قادت ثورة وأطاحت بديكتاتور عام 2011 وأشعلت لهيب الربيع العربي، لكنّ الغرب تجاهل مشاكلها الاقتصادية مركزا بدلا من ذلك على خلق جدار منيع ضد التطرف الإسلامي، بحسب وصف الصحيفة.
وقالت إن تونس بعد عشرة أعوام من الثورة الشعبية، لا تزال تحظى بمديح أنها قصة النجاح الوحيدة التي ظهرت من اضطرابات ذلك العصر، فقد رفضت التطرف والحروب المفتوحة، ومنعت الثورات المضادة، وحصل قادة المجتمع المدني فيها على جائزة نوبل للسلام لدورهم في بناء الإجماع. ورغم كل الثناء، إلا أن تونس البلد الصغير في شمال أفريقيا والتي لا يتجاوز عدد سكانها 11 مليون نسمة، لم تكن قادرة على حل المشاكل الاقتصادية الخطيرة والتي قادت إلى الثورة في المقام الأول. كما لم تحصل على دعم غربي مؤكد، وهو أمر ربما ساعد على عملية الانتقال من ظلم الديكتاتورية إلى ازدهار الديمقراطية. ويقول محللون وناشطون إن الغرب تجاوز في اللحظة الحرجة من التحول ومحاولة تونس لإعادة بنائها، الكثير من احتياجاتها الماسة، مركزا بدلا من ذلك على قتال التطرف الإسلامي.
واليوم يواجه التونسيون آخر الاضطرابات التي بدأت عندما قام الرئيس قيس سعيد بعزل رئيس الوزراء وتعليق البرلمان، وهي إجراءات قسّمت التونسيين بين داعم وشاجب. وانقسمت الأحزاب السياسية حول قانونية سيطرته التنفيذية على السلطة، فيما يحاول الناشطون ودعاة حقوق الإنسان الحفاظ على سيادة تونس وبقاء أهداف ثورة 2011 حية. ودعوا العالم الخارجي لمراقبة ورصد التطورات في البلد. لكن حقيقة ترحيب التونسيين الذين ملّوا من قادتهم وسط أزمة اقتصادية عميقة وموجة وباء، هي إشارة عن الأوضاع السيئة التي وصلت إليها البلاد.
ونقلت عن فاضل قابوب أستاذ الاقتصاد في جامعة أوهايو: “حققنا تقدما ضخما على صعيد الحرية والجبهة السياسية رغم كل الأزمات” و”لكننا أبقينا على نفس النظام الاقتصادي الذي أنتج عدم المساواة وأزمة الديْن التي أدت لاستبعاد اجتماعي اقتصادي ثار عليه الشعب”.
ويعتبر قابوب واحدا من عدة تونسيين يتساءلون عن الطريقة المألوفة التي يتعامل فيها الغرب مع حالات الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. ويقولون إن النهج أنتج مجموعات مصالح مالية وثورات مضادة. وفي تونس يقول قابوب إن “العاصفة التامة على الجبهة الاقتصادية” تتجمع منذ وقت.
ومشكلة تونس الكبرى هي الديْن الخارجي الذي ورثته عن الديكتاتورية السابقة. ومن أجل خدمة الديْن، أُجبرت الحكومات المتعاقبة على التركيز على توفير العملة الصعبة. ومنذ عقد السبعينات من القرن الماضي، شهدت تونس نموا علق بين الشمال العالمي والجنوب، حيث تقوم الدول الفقيرة بتصدير المنتجات الزراعية الرخيصة والمواد الخام مقابل استيراد الطاقة المكلفة والبضائع الصناعية للأغنياء فقط. وكانت النتيجة حفرة لم تكن تونس قادرة على الخروج منها.
الإعلام في مصر والسعودية والإمارات يحتفي بـ”ثورة تونس ضد الإخوان”
رات صحيفة واشنطن بوست إن أصواتا مؤثرة في مصر والسعودية والإمارات احتفت بالاضطرابات في تونس واعتبرتها ضربة للإسلام السياسي.
وقالت إن التونسيين لا يزالون يحاولون فهم الأزمة السياسية الجارية في بلادهم بعد قيام الرئيس قيس سعيد وبشكل مفاجئ بعزل رئيس الوزراء وتجميد البرلمان ليلة الأحد.
وبالنسبة للبعض في تونس -قصة النجاح الوحيدة من الربيع العربي- فالتحرك ضد المؤسسات التي دعمتها أو قادتها حركة النهضة، يعتبر بمثابة انقلاب، فيما مدح آخرون تهميش القادة السياسيين الذين يرون أنهم عاجزون واضطهاديون، لكن سعيد يرى أن ما قام به قانوني.
ومع ذلك، فالسرد البارز من الدول العربية التي ترى في تونس الربيع العربي أكبر تحد لها، وهي السعودية ومصر والإمارات كان واحدا، فإن أحداث تونس تمثل المسمار الأخير في نعش الإسلام السياسي ومشاركته في الديمقراطية. واعتبرت الصحف والمعلقون التلفزيونيون والمؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية ومصر والإمارات ما قام به سعيد انتصارا للإرادة الشعبية ضد النهضة. وحاولت الدول الثلاث التي تعارض الحركة، وعلى مدى سنوات، ربط النهضة بالإخوان المسلمين والإرهاب، مع أنها فكت روابطها مع الإخوان منذ عدة سنوات.
فالسرد البارز من الدول العربية التي ترى في تونس الربيع العربي أكبر تحد لها، وهي السعودية ومصر والإمارات كان واحدا، أحداث تونس تمثل المسمار الأخير في نعش الإسلام السياسي ومشاركته في الديمقراطية
وقالت الصحيفة السعودية شبه الرسمية “عكاظ” في عنوان رئيسي لها “تونس تثور ضد الإخوان”، أما صحيفة “24 ميديا” الإماراتية، فقد قالت بفرح: “قرار شجاع لإنقاذ تونس”، ووصفت صحيفة “الأهرام” الرسمية الأحداث “بخسارة آخر معقل للإخوان في المنطقة”. أما أحمد موسى المعلق المصري المعروف، فقد قال إن العالم العربي يشهد “السقوط الأخير” للإخوان المسلمين.
ويرى المحللون أن الحملة الإعلامية تكشف عن محاولة الدول المستبدة الثلاثة استغلال الأزمة لسحق أي دعم للإسلام السياسي في المنطقة. وتتعامل هذه الدول مع الإخوان المسلمين والحركات التي تدعو للإسلام السياسي كتهديد عليها، خاصة بعد الدعم الشعبي لهذه الحركات في أعقاب الربيع العربي.
ونقلت الصحيفة عن إلهام فخرو من مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل قوله: “لم يكن هناك أي حديث عن المؤسسات التونسية أو الحفاظ على أي نوع من الحكم الديمقراطي، بل صورت على أن الشعب حرر نفسه من حكومة إسلامية قمعية”.
ابن القذافي ما زال حيا ويريد أن يستعيد ليبيا
قالت نيويورك تايمزانأول مقابلة صحفية مع سيف الإسلام القذافي، بعد اختفاء دام 10 سنوات، حيث وصف سيف الإسلام القذافي سنواته المأساوية في الأسر ولمّح إلى احتمال الترشح للانتخابات ليصبح الرئيس القادم لليبيا.
وقال سيف الإسلام إن الميليشيات التي تحكم ليبيا تعارض فكرة وجود رئيس ودولة، مؤكداً أن ليبيا تحكمها ميليشيات في زي مدني، مؤكداً: “أنا رجل حر وأسعى للعودة إلى الساحة السياسية”، كما أشار إلى أنه تم اعتقاله في كهف وعزله عن العالم، مشيراً إلى أن السجانين تحولوا إلى أصدقاء بعد أن تحرروا من وهم الثورة.
وأضاف: تعمدت الاختفاء لأن الليبيين ينجذبون للغموض، مشيراً إلى أن الإصابة في يده اليمنى سببها غارة للناتو عام 2011.فقبل عشر سنوات وبالقرب من مدينة “أوباري” الليبية الصحراوية، اعترضت مجموعة من المتمرّدين المسلّحين موكبًا صغيرًا أثناء محاولة الفرار جنوبًا باتجاه النيجر. استوقف المسلّحون السيارات ليجدوا رجلًا أصلع صغير السنّ تغطي الضماداتُ يدَه اليمنى. رأوا وجهًا كان دائم الظهور على شاشات التلفزيون الليبي. إنه سيف الإسلام القذافي، الابن الثاني لزعيم ليبيا الراحل وأحد الأهداف الرئيسية للمتمرّدين.
جنوب أفريقيا تنهار
شهدت جنوب أفريقيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، موجة اضطرابات هي الأعنف منذ عقود، حيث تعرضت مراكز التسوق والمخازن للنهب، وهوجمت شاحنات إمداد البضائع، ودُمرت المحال التجارية وقتل ما لا يقل عن 337 شخصًا.
وقد بدت تلك الاضطرابات للوهلة الأولى تعبيرا عفويا عن السخط الشعبي في بلد توفر أوضاعه أسبابا كثيرة للغضب، حيث تتجاوز نسبة البطالة 30% ويستشري الجوع وتتفاقم معضلة عدم المساواة، لكن تبين أنها لم تكن ثورة اجتماعية عفوية، بل هي أعمال شغب تحركها أيادٍ سياسية.
واشارت نيويورك تايمز إلى أنه بعد اعتقال زوما في 7 يوليو/تموز الجاري لقضاء عقوبة بالسجن مدتها 15 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة، تعهد أنصاره وحلفاؤه بجعل البلاد عصية على الحكم، وقد نجحوا في ذلك من خلال حملة تخريب للاقتصاد نسقوا لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت إن أمة قوس قزح، التي يفترض أن تكون منارة للمصالحة تنهار الآن، وإن ما جرى في الأسابيع الماضية كشف حقيقة قاتمة عن جنوب أفريقيا، حيث أظهر العفن العميق الذي يعشش في النظام الاجتماعي والسياسي للبلاد، المقرون بالتوتر العنصري وانعدام الثقة بين طوائف المجتمع والظلم والفساد الذي برز إلى السطح مع الأحداث الأخيرة.
واوضحت أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في قلب الصراع السياسي الدائر في البلاد حاليا، فالحزب الذي قاد جنوب أفريقيا إلى الديمقراطية على مدى 27 عامًا، وحمل آمال ملايين المواطنين أصبح الآن مصدر انقسام كبير حيث تدور معركة مدمرة على قيادته، والبلد كله غدا ساحة لتلك المعركة.
ورات أن القوى الموالية للرئيس السابق زوما تقود صراعا من أجل السيطرة على الحزب، الذي يحظى بدعم شعبي قوي ومناعة انتخابية منحته إياها سمعته كحزب للتحرير.
وتتألف القوى التي تسعى للسيطرة على الحزب، والكلام للكاتب، من سياسيين يسعون للعودة إلى مناصبهم المتميزة السابقة التي كانوا يتمتعون بها في عهد زوما.
الصين تؤكد أن العلاقات مع الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود
سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على تأكيدات الصين أن علاقتها مع الولايات المتحدة أصابها “الجمود”، وذلك خلال اجتماع عقدته نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، في صباح اليوم، مع مسئولين صينيين بمدينة “تيانجين”.
مع ذلك ذكرت الصحيفة أن كلا الجانبين الأمريكي والصيني أظهرا مؤشرات على رغبتهما في خفض حدة التوترات بينهما، خاصة وأن الصين حاليا تعاني من فيضانات عارمة. بينما أفادت قراءات بشأن الاجتماع في وسائل إعلام صينية أن كل جانب قدم طلبات للتعاون.
وفي لقائه مع شيرمان، حث نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنج الولايات المتحدة على رفع قيود التأشيرات المفروضة على أعضاء الحزب الشيوعي الصيني والطلاب الصينيين الذين يسعون للدراسة في الولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام صينية رسمية، كما طلب من واشنطن وقف مساعيها لتسليم الرئيس المالي لشركة هواوي منج وانزهو من كندا، ومعالجة المشاعر المتزايدة المعادية للصين في الولايات المتحدة.
وقال شيه إن الولايات المتحدة تسعى للتعاون مع الصين في قضايا تغير المناخ وإيران وكوريا الشمالية، غير أن هذه المساعي لن تنجح إذا طلبت الولايات المتحدة التعاون من ناحية ثم تقوم بإضرار مصالح الصين من ناحية أخرى.
وأضاف شيه وفقًا لبيان صدر عن وزارة الخارجية الصينية، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين واجهت صعوبات خطيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تتعامل مع الصين على أنها “عدو وهمي”.
في الوقت نفسه، أبرزت “واشنطن بوست” أن العديد من المسئولين الأمريكيين أبدوا، في إحاطات إعلامية قبيل رحلة شيرمان، ملاحظات تصالحية مقارنة بالخطاب القاسي الذي كان يُدليه دوما الرئيس السابق دونالد ترامب. حتى أن مسئولا بارزاً في إدارة بايدن قال إن زيارة شيرمان لم تكن تهدف إلى التفاوض على قضية محددة ولكن “لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع بكين”. وقال مسئول ثان إن الإدارة كانت على علم بالفيضانات المميتة في وسط الصين وإن شيرمان ستقدم تعازي واشنطن في الضحايا.
الصين تخطب ود “طالبان“
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن الصين بسبب قلقها من الحرب في أفغانستان، تكثف جهودها الدبلوماسية لتشجيع تسوية سياسية بعد الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد، فرحب مسؤولون صينيون بوفد حركة طالبان الأفغانية ترحيباً حاراً في مستهل يومين من المحادثات في تيانجين، المدينة الساحلية في شمال شرق البلاد.
وأثناء المحادثات انتزعت بكين تعهداً علنياً بأن الجماعة لن تسمح للمقاتلين باستخدام الأراضي الأفغانية كقاعدة لشن هجمات داخل الصين، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
واستولت “طالبان” على جزء كبير من مقاطعة أفغانية على الحدود مع شينجيانغ، وهي منطقة تضم أغلبية من مسلمي الأويغور.
وقد سعت الصين منذ فترة طويلة إلى لعب دور دبلوماسي أكبر في أفغانستان، لكن الولايات المتحدة لطالما طغت على جهودها. الآن، على الرغم من أن الصين لم تقل ذلك صراحة، يبدو أنها تحاول القيام بدور الوسيط بين الحكومة الأفغانية و”طالبان”.
فمع انسحاب الولايات المتحدة، زار قادة “طالبان” طهران وموسكو وعاصمة تركمانستان، عشق أباد، لإجراء محادثات. وكانت زيارة تيانجين أهم انقلاب دبلوماسي لحركة طالبان حتى الآن.
الولايات المتحدة في طريق الإعلان عن سحب قواتها من العراق
توجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن قبل ساعات لمطالبة الرئيس جو بايدن بسحب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق، بينما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن مسئولين بارزين، أن الولايات المتحدة قد تلبي مطلب العراق، ولكن من الناحية النظرية فقط.
وقال مسؤولون أمريكيون حسبما نقلت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته، إن واشنطن قد تعلن يوم غد الإثنين موعد نهائي لانسحاب القوات القتالية الأمريكية بحلول نهاية العام.
ويقول البنتاغون ومسؤولون آخرون في الإدارة إنهم سيحققون ذلك عن طريق سحب عدد صغير قوامه حوالي 2500 جندي أمريكي متمركزين حاليًا في العراق، ثم يُعيدون تصنيف أدوار القوات الأخرى على الورق فقط. ليُتوج الكاظمي بجائزة سياسية قد تُرضي الفصائل المعادية للولايات المتحدة في العراق، ولكن في حقيقة الأمر سوف يبقى الوجود العسكري الأمريكي حتى لو كان مستتراً.
وقال مسئول أمريكي كبير مطلع على المناقشات الجارية:” لن تكون هناك قوات عسكرية أمريكية في دور قتالي بحلول نهاية العام. ونتوقع بعض التعديلات في القوة بما يتماشى مع هذا الالتزام”.
وتتصارع إدارة بايدن بدورها بشأن كيفية العمل في بلد انجرف بشكل متزايد منذ الغزو الأمريكي قبل 18 عامًا تحت قبضة الميليشيات المدعومة من إيران وأنظمة سياسية فاسد أوصلت مؤسسات الحكومة العراقية إلى حافة الانهيار.
وتابعت أن حكومة الكاظمي، إلى جانب العديد من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين، تفضل بهدوء بقاء حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق في شكلهم الحالي.
الملف البريطاني
ناقشت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع تداعيات الأزمة في تونس وأهمية وجود أنظمة ديمقراطية في العالم العربي، كما بحثت في أسباب سحب جو بايدن للقوات الأمريكية من أفغانستان رغم عودة طالبان إلى الظهور بقوة.
وسلطت الصحف الضوء على الأزمة في تونس وردود الفعل على قرارات الرئيس قيس سعيّد التي شملت تجميد عمل البرلمان وتجريد النواب من الحصانة وإقالة رئيس الوزراء.
واهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بمواضيع متعددة منها انسحاب لاعبين عربيين أمام منافس إسرائيلي في أولمبياد طوكيو، وإمكانيات التعاون بين الصين وحركة طالبان ولجوء الرئيس الفرنسي إلى القضاء بعد تصويره في هيئة هتلر.
وتابعت موضوعات عدة أبرزها مواقف اللاعبين الإقليميين من المستجدات في تونس وتقرير جديد صادر عن “هيومنرايتسووتش” يتهم طرفي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بارتكاب جرائم حرب في حملة العنف الأخيرة الجولة في مايو/ أيار الماضي، بالإضافة إلى الحروب المائية المحتملة في ضوء النزاع حول سد النهضة.
وقالت نقلاً عن تقارير إن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اتصل هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتاليبينيت، لضمان إجراء “تحقيق سليم”، حول اختراق هاتفه ببرنامج التجسّس.
الديمقراطيات العربية
تناولت الغارديان الأزمة في تونس بعد قرارات الرئيس قيس سعيّد واعتبرت أن هذا الأسبوع أظهر أن الأنظمة العربية متشددة في التعامل مع المعارضة، لكنها أقل اهتماما بمناقشة أسباب وجودها. وقالت إنه سينتج عن ذلك مشاكل لسنوات مقبلة بينما تعاني هذه الدول من الوباء.
واعتبرت الغارديان أن انتزاع السلطة الرئاسية لزمام الأمور في تونس، هو اختبار لأجندة جو بايدن للديمقراطية وحقوق الإنسانوركزت الصحيفة على الجانب الاقتصادي والمالي وعلاقته بالتطورات السياسية في البلدان العربية. ونقلت عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة قولها إن الفقر يؤثر الآن على 88٪ من السكان في سوريا و83٪ في اليمن.
وقالت إن الدول التي كانت تعتبر في يوم من الأيام ثرية، تراجعت اقتصاداتها بسبب فشل قياداتها وأزمة كوفيد-19. وأعطت الغارديان لبنان مثالا على ذلك، قائلة إن قادته “يتوسلون” الآن للحصول على مساعدات خارجية بعد انهيار قيمة العملة المحلية ونقص الغذاء والوقود والدواء.
كما نقلت نتائج مسح للأمم المتحدة قسّم العالم العربي إلى 4 أقسام هي دول الخليج الغنية، ومجموعة من البلدان ذات الدخل المتوسط التي لديها عدد سكان يفوق ما يمكن أن تتحمله احتياطياتها النفطية بشكل مريح، ومناطق حرب في بعض أكبر الدول مثل العراق بالإضافة الى الدول الفقيرة جدا.
وقالت الغارديان إن الدول الخليجية الغنية بالنفط تتقدم وتستخدم نفوذها المالي والعسكري لتوسيع نفوذها، معتبرة أن ذلك “عادة ما يؤدي إلى نتائج كارثية”.
ونقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة قولها إن المنطقة العربية تستضيف أكثر من ستة ملايين لاجئ وأكثر من 11 مليون نازح داخلي. وأنه هناك القليل من الإجراءات المنسقة للتعامل مع التحديات الاجتماعية العديدة، بما في ذلك الفقر المتزايد والبطالة وعدم المساواة المستمرة بين الجنسين وانتشار انعدام الأمن الغذائي.
وبالعودة إلى الديكتاتورية قالت الغارديان إن الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، مسمية مصر والإمارات العربية المتحدة، استجابت للأزمة بشكل جزئي: إذ في مصر، ساعدت برامج التحويلات النقدية مليون شخص، فيما منحت دولة الإمارات موظفي الدولة الذين لديهم أطفال صغار إجازة بأجر كامل.
وأضافت الصحيفة أن النموذج الاقتصادي الذي يعتمد على مستويات عالية من الواردات يقابلها الدولار من النفط والسياحة بقي على حاله. وقد نتج عن ذلك أزمات ديون خارجية وتفاوتات تمرد عليها السكان.
واعتبرت الغارديان أن الانتقال السلمي إلى مجتمع واقتصاد مختلفين ليس بالأمر السهل. إلا أنّ “الديمقراطية مطلوبة في العالم العربي من أجل الحكم الصالح والضوابط والتوازنات التي تجلبها”.
كما أنها توفر “أقل آلية سوءا لتقاسم السلطة في مجتمعات تعددية معقدة”. واعتبرت أنه ليس هناك بديل عن ذلك. ونهت مقالها الافتتاحي بالقول: “إن الفكرة المتناقضة بأنه يمكن لديكتاتورية أن تنتج الخير ليست حلاً لمشاكل العالم العربي”.
اما صحيفة الاندبندنتفقد رات إنه “لطالما جرى الإشارة إلى تونس باعتبارها النجاح الوحيد لما يسمى بالربيع العربي 2011، لكن يوم الأحد، أغرق الرئيس قيس سعيد البلاد في أعمق أزمة سياسية منذ عقد”.
وأضافت أن إجراءات الرئيس سعيّد “أثارت قلق الكثيرين الذين يخشون من أن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في البلاد الآن في يد رجل واحد”.
وقالت إنه في حين أن تونس “احتفي بها باعتبارها واحدة من الديمقراطيات القليلة في المنطقة، لكنها انتقلت من أزمة إلى أخرى منذ انتفاضة 2011 التي شهدت الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي”.
وأوضحت أنه “على مر السنين، شهدت ارتفاعا في معدلات البطالة التي وصلت إلى ما يقرب من 18 في المئة في المتوسط وحوالي 40 في المئة بين الشباب ، مع ظهور وباء (كورونا). كما عانت البلاد من هجمات متكررة من قبل ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي دمر قطاع السياحة.
وقالت إنه “ربما كان سعيّد أحد أكبر المفاجآت عندما انتخب كمستقل، ومن المعروف أنه معاد للأحزاب السياسية. في عام 2020، عيّن هشام المشيشي رئيسا للوزراء، لكنه دخل في خلافات سياسية معه منذ ذلك الحين، حيث كانت البلاد تتصارع مع أزمة اقتصادية واستجابة متعثرة للوباء”.
وأضافت أن “الخلاف على الدستور التونسي يكمن في قلب هذه الأزمة – وهو أمر كان من المفترض أن تسويه محكمة دستورية. ومع ذلك، بعد سبع سنوات من الموافقة على الدستور، لم تتشكل المحكمة حتى الآن، بعد الخلافات حول تعيين القضاة”، وتحدثت عن أن “الخوف الرئيسي بين الخبراء والمراقبين هو الانحدار السريع إلى العنف فيما تنزل الفصائل المعارضة إلى الشوارع إما للاحتفال أو لإدانة تصرفات الرئيس”.
وقالت إنه في حال حدوث ذلك، فإن الأنظار ستكون كلها موجهة إلى قوات الأمن كي ترى ردة فعلها، وأضافت أن “القلق الآخر، بالنسبة للبعض، هو توطيد السلطة في يد رجل واحد، ما قد يعيد تونس إلى بعض العناصر التي كانت قبل الثورة”.
أفغانستان داخل قرار جو بايدن
نشرت الإندبندنت تفاصيل عن مأدبة عشاء خاصة أقامها جو بايدن بعد أسابيع قليلة من أدائه اليمين كنائب رئيس لباراك أوباما عام 2009، في موقع مقر إقامته الرسمي في واشنطن العاصمة وكان الموضوع المطروح للنقاش هو أفغانستان.
واشارت إلى أنه كان هناك وضوح تام في ما يتعلق بالقضية: لم تكن أفغانستان مكانا يعتقد بايدن أنه يجب أن يفقد المزيد من الأمريكيين حياتهم فيه.
وقال بارنيت روبين مدير مركز التعاون الدولي في جامعة نيويورك، وأحد الخبراء في شؤون أفغانستان الذي كان حاضرا في ذلك المساء، للإندبندنت أن بايدن قال حينها: “لا تقل لي أننا هناك لإصلاح المجتمع كله وإلى ما هنالك، لن نستخدم شبابنا من أجل ذلك”.
وبحلول تلك المرحلة كان لدى الولايات المتحدة 67 ألف جندي في أفغانستان بحسب الصحيفة، لكن مهمة أمريكا الأساسية وهي القبض على بن لادن أو قتله بدت وكأنها قضية خاسرة.
وعلى الرغم من أن أمريكا كانت فقدت حوالي 600 رجل في تلك الحرب، إلا أن باراك أوباما، الذي كان قد أدى لتوه اليمين رئيسا، كان تحت ضغط شديد من قادته العسكريين لإرسال المزيد من الجنود للانضمام إلى المعركة، بحسب مراسل الإندبندنت.
وقالت إنه بعد اثني عشر عاما، وجد بايدن نفسه رئيسا وليس نائبا لشخص ما. وأنه منذ أن أقام ذلك العشاء في المقر الرسمي حتى اليوم، تغير الكثير. وارتفع عدد الضحايا الأمريكيين إلى 2372 على الأقل. كما أن ثمن الحرب التي استمرت 20 عاما بلغ ما يقرب من 2 تريليون دولار.
واشارت إلى أن طالبان والقوى المتطرفة عادت إلى الظهور الآن بعد أن قامت الولايات المتحدة في عام 2011 بتحديد موقع بن لادن وقتله في باكستان المجاورة.
إلا أن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، اعتبر أن “الاستيلاء العسكري التلقائي لطالبان (على البلاد) ليس نتيجة مفروغ منها”، في إشارة إلى 90 مليار دولار أنفقت على تدريب قوات الأمن الأفغانية.
استعداد الصين للتعاون مع حركة طالبان في أفغانستان
قالت صحيفة التايمز إن استعداد الصين للتعاون مع طالبان “لا ينبغي أن يكون مفاجأة على الرغم من فظاعة الأصولية الإسلامية”، وأوضحت أن “الصين ترتبط بتحالف قديم مع باكستان، الراعي الخارجي الرئيسي لطالبان، وهو التحالف الذي يأتي في مواجهة الهند، المنافس المشترك للبلدين”.
وأضافت “إن رحيل القوات الأمريكية من أفغانستان يجعل البلاد فريسة سهلة للاستراتيجية الدولية للصين، والتي تتضمن جلب الحكومات الأجنبية المحتاجة إلى مجال نفوذها وكسب دعمها في المحافل الدولية”.
وقالت: “قد تتسبب الفوضى في أفغانستان في عدم استقرار إقليمي قد يصل إلى الصين، لكن الاتفاق مع طالبان قد يكون أيضا وسيلة لاحتوائه”.
واشارت فيليب إلى أن البلدين “يشتركان في حدود صغيرة فقط في نهاية ممر واخان البعيد للغاية وهو أحد الأماكن النادرة في أفغانستان التي تمتعت دائما بالسلام ولم تخترقها طالبان أبدا. لطالما اختارت الصين طاجيكستان، جارتها المشتركة مع أفغانستان، في قمع وجلب الأويغور الفارين من إقليم شينجيانغ. كذلك تتعاون طاجيكستان بالفعل مع طالبان، التي استولت على المعابر الحدودية، ما سمح لها بتحصيل الإيرادات المستحقة للحكومة الأفغانية في كابول”.
وتابعت إن “طاجيكستان هي المكان الذي تتشابك فيه المصالح الروسية والصينية حول أفغانستان. حيث لم يمنع العداء الروسي التاريخي لطالبان والتطرف الإسلامي من دفع موسكو مكافآت للجماعة لقتل جنود أمريكيين. إن إغراء هزيمة أمريكا في ساحة المعركة الخاصة بها يتفوق على مخاوف موسكو بشأن التهديد الإسلامي الذي قد تشكله أفغانستان على الوطن الأم. من الأفضل، كما تعتقد موسكو وبكين، عقد صفقة مع طالبان”.
وختمت بالقول إن “قرارات موسكو وبكين يقف خلفها منطق. لم تقم طالبان مطلقا بتصدير الإرهاب خارج نطاقها العرقي في أفغانستان وباكستان. وكان إيواءهم لتنظيم القاعدة مثار استياء شديد من الأفغان، لكن طالبان اعتبرت أنه ضروري لبقائهم في عالم تعترف فيه ثلاث دول فقط بحكومتها”.
ونشرت صحيفة التلغراف تحقيقاً عن زعيم حركة طالبان، تضمنّ معلومات وأسئلة عن رؤية الرجل الذي قد يرسم مستقبل أفغانستان. ورصدت التلغراف أيضاً تفاقم أزمة اللاجئين على الحدود بين موزمبيق وتنزانيا. وفي الغارديان ماكرون يطالب رئيس الحكومة الإسرائيلي ب”تحقيق شفاف” حول احتمال استهدافه ببرنامج التجسس.
وقالت إن القائد الذي لا يظهر إلا في صورة واحدة، لا يحبّذ الظهور في مقاطع الفيديو الدموية أو استعراض السلاح بتهوّر، كما يفعل آخرون من الزعماء الإسلاميين المتشددين.
ورجّحت أن تصبح صورة رجل الدين الخجول مألوفة على مستوى العالم، بعد انتهاء 20 عاما من الوجود العسكري الغربي في أفغانستان. وأن يشكل هبة الله مستقبل أرض يسكنها نحو 40 مليون نسمة.
وفسّرت بيان أخوند زاده الأسبوع الماضي، الذي قال فيه إنه يريد تسوية للصراع الأفغاني، على أنه تلميح لاستعداه تسلم السلطة.
وأضافت أنّ أخوند زاده كالملا عمر، زعيم الحركة السابق، يصدر بيانات وقرارات مكتوبة من حين إلى آخر، ولا يظهر إلا نادراً خوفاً من الاغتيال.
ونقلت عن مسؤول أمني رفيع وصفه هبة الله ب”الشبح”، بينما ينظر إليه بعض السكان كأسطورة، ونشرت الكاتب بعض المعلومات القليلة المسجلة عن سيرة زعيم حركة طالبان المولود في مدينة قندهار، والذي انضم إلى الحركة في 1994، العام الذي شهد تأسيسها. ثمّ تولى قيادتها عام 2016 بعد اغتيال الملا أختر محمد منصور.
التنصت على ماكرون
قالت صحيفة الغارديان نقلاً عن تقارير، إن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اتصل هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتاليبينيت، لضمان إجراء “تحقيق سليم”، حول اختراق هاتفه ببرنامج التجسّس.
وكتبت إن ماكرون عبّر في الاتصال الهاتفي، عن قلقه من استهدافه ومعظم أعضاء حكومته، ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي الصنع، ونقلت عن القناة 12 الإسرائيلية زعمها بحسب مصدر لم يذكر اسمه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شدّد على أن الأحداث المزعومة، وقعت قبل استلامه مهامه، وأن هناك لجنة لبحث ما إذا كان يجب تشديد الضوابط بشأن تصدير إسرائيل للأسلحة الإلكترونية، مثل برنامج بيغاسوس.
وذكرت أنّ شركة “أن .أس.أو” المطورة لبرنامج التجسس بيغاسوس، نفت أن يكون هاتف ماكرون قد استهدف من قبل عملائها، لكن الصحيفة أضافت أن البرنامج لم يتمكن من فحص أجهزة هواتف القادة والمسؤولين السياسيين، للتأكد من عدم محاولة استهدافها بمواد ضارّة.
ورددت “أن أس أو” في بيانات متكررة، أن وجود رقم هاتف في لائحة بيغاسوس المسربة، لايعني اختياره هدفاً للمراقبة من قبل البرنامج.
ورجحت وفقاً لما جاء في الصحيفة، أن تعطي اللائحة فكرة عن الأشخاص الحائزين على اهتمام عملاء الشركة. وقد كشف تحليل منظمة العفو الدولية (أمنستي)، ظهور نشاط متعلق ببرنامج بيغاسوس، في 37 جهازا من أصل 67 هاتفا خضعوا للكشف.
مقالات
هل أصبح الديمقراطيون جزء من حزب اليسار؟: ويليام أ.غالستون وإلين كامارك….. التفاصيل