من الصحافة الاسرائيلية
صادقت الهيئة العامة للكنيست في القراءتين ثانية وثالثة على مشروع قانون تعديل “قانون أساس: الحكومة” لضمان محاصصة المناصب الحكومية بين مركبات الائتلافي الحكومي، والتناوب بين رئيس الحكومة نفتالي بينيت ورديفه يائير لبيد.
وأيد مشروع القانون 61 عضو كنيست وعارضه اثنان، وينص القانون على تنفيذ اتفاقية التناوب بين بينيت ولبيد على منصب رئيس الحكومة حتى في حال حل قبل نهاية فترة ولايتها.
وكجزء من الاقتراح سيتم أيضًا إنشاء آلية التصويت التي حددتها الحكومة في اللجان الوزارية المختلفة والتي تضمن التوازن بين كتل الائتلاف دون علاقة لحجم الكتلة في الكنيست. كما ينص الاقتراح على أنه سيكون من الممكن تعيين نائبين للوزير عند تنصيبه.
وامتدت جلسة المصادقة على مشروع القانون والتي قاطعتها كتل المعارضة نحو 15 ساعة وبموجب القانون، سيتولى لبيد منصب رئيس الحكومة تلقائيا في حالة عدم المصادقة على الموازنة العامة الإسرائيلية.
كشف كاتب إسرائيلي عن تقديم “معهد دراسات الأمن القومي” بجامعة “تل أبيب” وثيقة إلى رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، يستعرض فيها “التحديات الرئيسية”، ويطالبه بالاستعداد لسيناريو التوصل إلى اتفاق تكون فيه إيران دولة لديها القدرة على حيازة القنبلة النووية في غضون أشهر قليلة، فيما يزداد الخطر على الجبهة الشمالية لأن لبنان “يشهد انهيارا تدريجيا”.
وقال “إيتمار آيخنر” في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت أن “الوثيقة تطالب إسرائيل أن تضمن أن لديها خيارا عسكريا ذا مصداقية تجاه إيران، والاستعداد لسيناريو الفشل بالتوصل لاتفاق نووي جديد، وهو السيناريو الذي ترسخ فيه إيران نفسها بأنها على “عتبة نووية”، مع القدرة على “تفجير قنبلة نووية” في غضون بضعة أشهر”.
وأشار آيخنر إلى أن “الوثيقة أشرف عليها البروفيسور مانويل تراختنبرغ بعنوان “التحديات الاستراتيجية الرئيسية لإسرائيل والتوصيات السياسية للنصف الثاني من 2021″، وقدمها للرئيس هرتسوغ بمناسبة توليه منصبه الجديد، وفي ضوء سلسلة من التطورات الإقليمية، وتم تعريف برنامج إيران النووي بأنه التهديد الأكثر خطورة لإسرائيل، لأنها تكتسب المعرفة والخبرة اللازمتين للأسلحة النووية، وتتقدم في تخصيب اليورانيوم لمستويات عالية”.
وتابع بأنه “بالنسبة للساحة الشمالية، كتبت الوثيقة أن احتمالات التهديد هناك تتزايد في ظل ضعف لبنان إلى درجة التفكك، والمزيد من الانقسام في سوريا، ما يسمح لإيران بتعميق تدخلها، وبناء آلة الحرب التي تعتمد بشكل متزايد على القدرات الهجومية الدقيقة، ورغم وجود ردع متبادل بين إسرائيل وحزب الله، لكن احتمالية التدهور نتيجة للأنشطة التي قد تؤدي إلى ديناميكيات التصعيد تتزايد”.
وأوضح أن “لبنان ينهار بسبب الأزمة السياسية، والصراعات على السلطة بين النخب القطاعية، ورغم صعوبة وضعه وانتقاداته المتزايدة، إلا أن حزب الله يحافظ على سلطته، ويواصل إحكام قبضته على النظام اللبناني، ويبني القدرات الهجومية الدقيقة، ويشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، صحيح أنه يبدو مقيدا، لكنه يواصل تحدي إسرائيل، وفحص قواعد اللعبة ضدها، ومعه قد يتطور الوضع إلى حرب في الشمال”.
وعلى الصعيد الفلسطيني “أكدت الوثيقة أن هذه الساحة هامشية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، وعلى إسرائيل تعزيز السلطة الفلسطينية، وتكمن ضرورة تقويتها في تحقيق استقرار الضفة الغربية، والمحافظة عليها كشريك في تسوية مستقبلية، مع الحفاظ على حوار سياسي رفيع المستوى، وتعميق التوأمة الأمنية، والاستعداد لانتهاء عهد أبو مازن، خاصة في ظل تقوية حماس”.
وأشارت إلى “ضرورة التوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف إطلاق نار طويل المدى، يشمل قضية الأسرى والمفقودين، وإعادة تأهيل البنى التحتية في قطاع غزة، بوساطة مصرية ومساعدة دولية، تشمل إعادة التأهيل والتنمية الاقتصادية، مع إنشاء آلية فعالة لمنع التسلح، وعلى إسرائيل تحسين استعدادها لعملية عسكرية في قطاع غزة، تتضمن مناورة برية لإلحاق أضرار جسيمة بالذراع العسكري لحماس”.
وعلى صعيد النظام الدولي “طالبت الوثيقة أولاً، وقبل كل شيء، إقامة علاقات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، بما في ذلك معظم اليهود في الولايات المتحدة، مع الحفاظ على علاقات وثيقة مع الحزب الجمهوري وأنصاره، وإنشاء قنوات منفصلة للحوار بشكل ينسق ويؤثر على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، واستغلال الفرص المتاحة داخلها، خاصة مواجهة تهديدات إيران، وتعزيز التطبيع، وفهم مخاطر ونقاط الخلاف بينهما”.
وأضافت الوثيقة بحسب الكاتب أن “إسرائيل مطالبة بتجنب المواجهة مع تركيا أردوغان، والاستمرار بتقوية من يعارضون نفوذها في المنطقة، وعلى إسرائيل السعي جاهدة لتوسيع اتفاقيات التطبيع، وإضافة المزيد من الدول”.
وأشارت إلى أنه “صحيح أن إسرائيل لم تفقد قوة ردعها، وأعداؤها يدركون قوتها، لكن قد تحدث مواجهة في الساحة الشمالية وأمام غزة؛ بسبب ديناميات التصعيد، ما يتطلب منها صياغة استراتيجية أمن قومي حديثة، كأساس لمفهوم الجيش الإسرائيلي للعمليات، وتحديث خططه العملياتية، والموافقة على خطة متعددة السنوات لبناء الطاقة، بما في ذلك مخطط ميزانية متعدد السنوات”.
وختمت بالقول إن “إسرائيل مطالبة بأن تستعد لاحتمال نشوب حرب متعددة المجالات كتهديد رئيسي للإسناد، وسد الفجوات في الوعي العام، وإدراك خصائصها وعواقبها المحتملة، وضمان وجود قدرة مناورة برية متاحة لمواجهة تحدياتها، والعمل على تحسين العلاقات بين اليهود والعرب، وتعزيز آليات الحوار في المجتمع الإسرائيلي”.