من الصحافة البريطانية
نشرت صحيفة التلغراف تحقيقاً عن زعيم حركة طالبان، تضمنّ معلومات وأسئلة عن رؤية الرجل الذي قد يرسم مستقبل أفغانستان. ورصدت التلغراف أيضاً تفاقم أزمة اللاجئين على الحدود بين موزمبيق وتنزانيا. وفي الغارديان ماكرون يطالب رئيس الحكومة الإسرائيلي ب”تحقيق شفاف” حول احتمال استهدافه ببرنامج التجسس.
كتب كولين فريمان في صحيفة تلغراف عن الدور المنتظر لزعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده.
وقال الكاتب إن القائد الذي لا يظهر إلا في صورة واحدة، لا يحبّذ الظهور في مقاطع الفيديو الدموية أو استعراض السلاح بتهوّر، كما يفعل آخرون من الزعماء الإسلاميين المتشددين.
ورجّح فريمان أن تصبح صورة رجل الدين الخجول مألوفة على مستوى العالم، بعد انتهاء 20 عاما من الوجود العسكري الغربي في أفغانستان. وأن يشكل هبة الله مستقبل أرض يسكنها نحو 40 مليون نسمة.
وفسّر الكاتب بيان أخوند زاده الأسبوع الماضي، الذي قال فيه إنه يريد تسوية للصراع الأفغاني، على أنه تلميح لاستعداه تسلم السلطة.
وتابع فريمان متسائلاً من هو هبة الله أخوند زاده وما هي رؤيته لأفغانستان؟ مضيفا أن المتخصصين الأفغان المطلعين يواجهون صعوبة بالغة في الإجابة على هذا السؤال.
وأضاف الكاتب أنّ أخوند زاده كالملا عمر، زعيم الحركة السابق، يصدر بيانات وقرارات مكتوبة من حين إلى آخر، ولا يظهر إلا نادراً خوفاً من الاغتيال.
ونقل عن مسؤول أمني رفيع وصفه هبة الله ب”الشبح”، بينما ينظر إليه بعض السكان كأسطورة.
ونشر الكاتب بعض المعلومات القليلة المسجلة عن سيرة زعيم حركة طالبان المولود في مدينة قندهار، والذي انضم إلى الحركة في 1994، العام الذي شهد تأسيسها. ثمّ تولى قيادتها عام 2016 بعد اغتيال الملا أختر محمد منصور.
وذكر فؤيمان أن زعيم طالبان الحالي كان ضمن الحلقة المقربة من الملا عمر عام 2001، عند اجتياح القوات الأمريكية لأفغانستان. وأن طالبان تزعم نجاته من محاولة اغتيال عام 2012.
نشرت صحيفة تلغراف تحقيقا بعنوان “الحرب الخفية، تفاقم أزمة اللاجئين على الحدود بين موزمبيق وتنزانيا“.
تناول التحقيق التصعيد في شمال موزمبيق وتسببه بموجة طالبي لجوء في تنزانيا المجاورة.
وقالت الصحيفة إنه خلافاً للاتفاقيات الدولية، تصدّ السلطات في تنزانيا لآلاف اللاجئين الهاربين من أعمال العنف المتصاعدة، وتعيدهم إلى موزمبيق، ما خلق أزمة متفاقمة على الحدود بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن قلّة تعرف دوافع هؤلاء المقاتلين التابعين لتنظيم ما يعرف ب”الدولة الإسلامية”، الذين قتلوا بحسب التلغراف نحو ثلاثة آلاف شخص، وأجبروا 800 ألف آخرين على هجر منازلهم، منذ أن تصاعدت أعمال التمرّد في كابو ديلغادو (شمال موزمبيق) عام 2017.
وذكرت أن بلدة بالما، أصبحت إحدى بؤر الصراع الساخنة، مع اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي مؤخراً، والذي رجحت الصحيفة أن يكون مرتبطاً بالصراع الدائر.
وأضافت أنه رغم ذلك، فقد فاجأ الهجوم الدامي على البلدة الذي وقع في شهر مارس/آذار، الكثيرين. حينها احتجز المتمردون البلدة لأربعة أيام وقتلوا العشرات.
وأعلنت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة في حزيران/يونيو أنّ أكثر من 9600 شخص من طالبي اللجوء في تنزانيا، أجبروا على العودة إلى موزمبيق منذ بداية هذا العام.
وقالت الصحيفة إن لتنزانيا تاريخا طويلا في استقبال اللاجئين الهاربين من الصراعات في الدول الإفريقية المجاورة. لكن، وفقاً للصحيفة، تشكو تنزانيا أيضاً من المشاكل التي يسببها اللجوء.
قالت صحيفة الغارديان نقلاً عن تقارير، إن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اتصل هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لضمان إجراء “تحقيق سليم”، حول اختراق هاتفه ببرنامج التجسّس.
وكتب مراسل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، بيثان مكيرنان، إن ماكرون عبّر في الاتصال الهاتفي، عن قلقه من استهدافه ومعظم أعضاء حكومته، ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي الصنع.
ونقل الكاتب عن القناة 12 الإسرائيلية زعمها بحسب مصدر لم يذكر اسمه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شدّد على أن الأحداث المزعومة، وقعت قبل استلامه مهامه. وأن هناك لجنة لبحث ما إذا كان يجب تشديد الضوابط بشأن تصدير إسرائيل للأسلحة الإلكترونية، مثل برنامج بيغاسوس.
وذكر الكاتب أنّ شركة “أن .أس.أو” المطورة لبرنامج التجسس بيغاسوس، نفت أن يكون هاتف ماكرون قد استهدف من قبل عملائها، لكن الصحيفة أضافت أن البرنامج لم يتمكن من فحص أجهزة هواتف القادة والمسؤولين السياسيين، للتأكد من عدم محاولة استهدافها بمواد ضارّة.
ورددت “أن أس أو” في بيانات متكررة، أن وجود رقم هاتف في لائحة بيغاسوس المسربة، لايعني اختياره هدفاً للمراقبة من قبل البرنامج.
ويرجح وفقاً لما جاء في الصحيفة، أن تعطي اللائحة فكرة عن الأشخاص الحائزين على اهتمام عملاء الشركة. وقد كشف تحليل منظمة العفو الدولية (أمنستي)، ظهور نشاط متعلق ببرنامج بيغاسوس، في 37 جهازا من أصل 67 هاتفا خضعوا للكشف.