من الصحافة البريطانية
نشرت الصحف البريطانية تقريرا من الغارديان لسايمون تيسدال بعنوان: “من كوبا إلى فلسطين، عندما يتحول الثوار الى ديكتاتوريين يدفع الناس الثمن“.
ويعتبر أن السؤال هذا لغز أيضا بالنسبة لحركات التحرير السابقة الأخرى التي تمارس الآن السلطة في أماكن أخرى من العالم مثل جنوب إفريقيا ونيكاراغوا وفلسطين.
ويقول تيسدال إنه في كثير من الأحيان، لا يتصرف الرؤساء الجدد بشكل أفضل، إلا بقليل من الرؤساء القدامى الذين أطاحوا بهم.
ويعتبر أن الموجودين في اليسار التقدمي “يواجهون معضلة واضحة عندما يأتي الثوري بنتائج عكسية”.
ويشير إلى أن الاهتمام في الغالب ما يتركز على قادة اليمين المستبدين، كما هو الحال في كل من البرازيل وبيلاروسيا وروسيا وميانمار.
ويضيف الكاتب: “لكن ماذا عن ديكتاتوريات اليسار؟”.
ويشير إلى أن كبار الكوادر الكوبية، “الذين نصبوا أنفسهم ورثة فيدل كاسترو، على ثقتهم بالأيديولوجية والبلاغة الماركسية القديمة”. بحيث رفض الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل، الاحتجاجات ووصفها بأنها “مؤامرة أمريكية”.
ونقل عن دياز-كانيل قوله إن المتظاهرين هم “ثوار حائرون”.
واعتبر الكاتب أن أي “حيرة” حاصلة بين الكوبيين، هي “نابعة من المصاعب الناجمة عن انكماش الاقتصاد وسوء الحكم وفيروس كوفيد-19 والعقوبات الأمريكية ونقص النفط الفنزويلي المدعوم – وفشل النظام الفاسد غير الشرعي للتصدي لها”.
وفي مثال آخر قال الكاتب إنه “بالنسبة لأولئك المهتمين بتصاعد الجو الاستبدادي على اليسار، فإن السلوك الديكتاتوري لمحمود عباس، الرئيس الفلسطيني، مثير للقلق بشكل فريد”.
وشرح الكاتب وجهة نظره هذه قائلاً إن “زعيم فتح الذي لا يحظى بشعبية ويبلغ من العمر 85 عاما لم يواجه انتخابات عامة منذ عام 2006. وينظر إلى إدارته على أنها تخدم مصالحها الذاتية وتؤدي إلى الانقسام وغير فعالة”.
واضاف أنّ وفاة المعارض لفلسطيني نزار بنات مؤخرا أثناء احتجازه، أثارت صيحات احتجاج في جميع أنحاء الضفة الغربية تمّ قمعها بشدة.
واعتبر الكاتب أن الدولة الفلسطينية هي قضية يسارية رمزية للغاية. ويقول إنه تحت حكم عباس، “تلاشت الرؤية مع انحسار المصالح الخارجية واستيلاء إسرائيل على أرضها بلا خجل”.
ويعتبر أن الفلسطينيون يحتاجون بشدة إلى قادة جدد وموحدين ومنتخبين ديمقراطياً “يمكنهم كبح عنف المتشددين في حماس وتجنب الأفخاخ السياسية الإسرائيلية والسعودية والإيرانية وإعادة إحياء الدعم الدولي النشط لحل الدولتين”.
وختم الكاتب مقاله قائلاً إنه من أجل النجاح في ذلك: “يجب تعلم الدروس القديمة عن الحرية من جديد ومقاومة الانزلاق إلى الاستبداد. حان الوقت لثورة على اليسار”.
نشرت الغارديان تقريرا لمراسليها هانا اليس بيتيرسن في ديلهي وعكاش حسن في لاداخ بعنوان: “التوترات تبقى عالية في حين تبددت الآمال في تحقيق تقدم بين الصين والهند“.
وتقول الصحيفة إن أول اجتماع رفيع المستوى منذ أشهر بين وزيري خارجية الهند والصين لمعالجة العدوان الحدودي المستمر الذي دفع البلدين المسلحين نوويا إلى حافة الحرب، وُصف بأنه حوار.
ولكنه لم يساعد في كسر الجمود المستمر منذ عام والذي تم خلاله نشر 200 ألف جندي على جانبي الحدود بين البلدين.
ومع ذلك، تشير الغارديان الى أنه كانت هناك نقطة اتفاق واحدة وهي وكما أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي بأن “العلاقات بين الهند والصين لا تزال في أدنى مستوياتها”.
وذكر التقرير بما حصل في يونيو/ حزيران من العام الماضي، بعد عدة أشهر من التوترات المتصاعدة على طول الحدود في منطقة لاداخ، حيث قُتل 20 جنديا هنديا وأربعة جنود صينيين في أعنف اشتباك بين البلدين منذ أكثر من 50 عاما.
ويضيف أنه وبسبب منع إطلاق الأسلحة، تقاتل الطرفان بدلاً من ذلك “باستخدام الهراوات المسننة والاشتباك في قتال بالأيدي، مما أدى إلى سقوط العديد من الجنود حتى وفاتهم”.
ويشير التقرير الى انه وعلى مدى عام، تم نشر القوات والمدفعية والبنية التحتية على جانبي الحدود البالغ طولها 2100 ميل، بنسبة أكبر من أي وقت آخر في التاريخ.
وعلى الرغم من أن الحكومة الهندية نفت المناوشات الأخيرة بين الجانبين، إلا أن مسؤولين في الجيش قالوا للغارديان إن الوضع في مناطق شرق لداخ، بما في ذلك وادي غالوان والينابيع الساخنة، لا يزال متوتراً للغاية.
وقال ضابط آخر بالجيش تم نشره في المنطقة للصحيفة: “كل شهر تحدث مواجهات مرتين إلى ثلاث مرات في هذه المناطق”.
وقال براهما تشيلاني، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في مركز أبحاث السياسة في دلهي للصحيفة، إنه من الواضح أن الهند والصين “عالقتان الآن في مأزق عسكري غير مستقر، وأصبحت الحدود بأكملها حدودا ساخنة”.
ووفقا لشيلاني، فإنّ “الطريقة الوحيدة لكسر الجمود هي إذا قرر الصينيون شن حرب. ولكن، كما يدرك الصينيون، من المرجح أن ينتهي الصراع الشامل بمأزق آخر”.
وأضاف للغارديان: “مع رفض الهند التراجع، فإن خيار الصين هو إما أن تتراجع بهدوء عن تدخلاتها في المناطق التي تشهد أكبر المواجهات، أو أن تدع هذا المأزق يستمر”.
نشرت الإندبندنت تقريرا لستوتي ميشرا بعنوان: “صفقات سولي: كيف وجدت العشرات من النساء المسلمات في الهند أنفسهن معروضات في مزاد على الإنترنت“.
ونشرت الصحيفة شهادة شابة تدعى نبيهة خان، وتبلغ 25 عاما، والتي صادفت منشورا على إنستغرام عن موقع على شبكة الإنترنت “يبيع بالمزاد” النساء المسلمات عبر الإنترنت في الهند. وبعد أن صدمت من الخبر، بحثت في المنصة المختصة ورأت ملفها الشخصي، الذي كان يتضمن صورها وتفاصيلها الشخصية.
وتم إنشاء موقع الويب والتطبيق المسمى “Sulli Deals” على منصة الاستضافة GitHub وكان يطلب من المستخدمين النقر فوق زر لإنشاء “صفقة اليوم”. وفي كل مرة ينقر فيها المستخدم، ينتج الموقع نتيجة جديدة من عشرات الملفات الشخصية التي تم إنشاؤها على ما يبدو من صور متاحة للجمهور لنساء مسلمات حقيقيات، دون موافقتهن بحسب الإندبندنت.
وقالت خان للصحيفة الإندبندنت: “كان يتم بيعنا بالمزاد العلني من قبل الرجال”.
ولم يسمح موقع “سولي ديلز” على الإنترنت في أي وقت من الأوقات بتبادل الأموال، إلا أن هدفه كان واضحا بحسب الصحيفة وهو: “إلحاق العار بالنساء المسلمات”.
وقالت خان للإندبندنت إنها غالبا ما تواجه إساءة عبر الإنترنت وتتعرض للهجوم بمجموعة من الإهانات على أساس هويتها الدينية، لكن هذه المرة، شعرت أن الأمر تجاوز الحدود.
وأضافت: “الإساءة ليست جديدة بالنسبة لي، لكن تسليعي… كان هذا جديدا حقا”، واصفة الحادث بأنه أحدث تطور في صعود الإسلاموفوبيا في الهند.
ونقلت الصحيفة نتائج تقرير صادر عن اللجنة الأمريكية للحرية الدولية والدينية عام 2020 ربط السلوك العدواني تجاه المسلمين بالفوز الثاني لناريندرا مودي في الانتخابات في عام 2019، قائلاً إن حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي ينتمي إليه “استخدم أغلبيته المتزايدة لوضع سياسات تنتهك الحرية الدينية في جميع أنحاء الهند، وخاصة بالنسبة للمسلمين”. إلا أن الحكومة الهندية وصفت اللجنة بأنها “منحازة” ورفضت التقرير ووصفته بأنه “مستوى جديد من التحريف”.
وأغلقت GitHub وهي المنصة التي تم استخدامها لإنشاء التطبيق مفتوح المصدر – التطبيق بعد تلقي الشكاوى، مستشهدة بسياساتها ضد التحرش.
وبعد أيام من الغضب عبر الإنترنت والمطالبات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، سجلت الشرطة في دلهي قضية تحرش جنسي الأسبوع الماضي ضد منشئ الموقع والتطبيق المجهول الهوية بحسب ما أكدت الإندبندنت.
إلا أن الضحايا يقولون إنهم لا يعلقون آمالاً كبيرة على أي نوع من العدالة.