نشرة اتجاهات الاسبوعية 17/7/2021
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
فيصل كرامي وفرصة الإنقاذ…….. غالب قنديل…التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
حكومة الوقت الضائع قبل الانتخابات…. التفاصيل
الملف العربي
ابرزت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الحكم الذي اصدرته محكمة أمن الدولة الأردنية في القضية المعروفة بقضية «الفتنة»، وقضت بالحكم 15 عاماً مع الأشغال المؤقتة على المتهمين رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة الحاكمة.
وابرزت الصحف ردود الفعل على الحريق الذي اندلع في قسم مخصّص لعزل المصابين بوباء «كوفيد-19» في مستشفى بمدينة الناصريّة جنوبي العراق، وادى الى وفاة العشرات اضافة الى سقوط جرحى.
رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قرر البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادث.
وأثار الحريق يومها غضباً واسعاً، ما أدّى إلى تعليق مهام وزير الصحّة آنذاك حسن التميمي الذي ما لبث أن استقال بسبب تلك المأساة.
في ملف كورونا عادت بعض الدول العربية تسجل ارتفاعا في عدد الاصابات وابرزها تونس التي تسجل تفشي سريع لحالات كورونا وارتفاع كبير في عدد الوفيات
ونقلت الصحف عن مسؤولين إن نظام الرعاية الصحية قد انهار، وإن الوضع كارثي بسبب عدم قدرة أقسام العناية الفائقة والطوارئ على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، والنقص الحاد في الأكسجين، وإرهاق الأطباء والممرضين.
وتلقت تونس مساعدات عربية عاجلة لدعم جهودها في مكافحة الوباء، من عدد من الدول ابرزها السعودية ومصر والجزائر والإمارات وذلك استجابة لطلب الرئيس قيس سعيّد.
الاردن
أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية (قضاء عسكري)، حكمها في القضية المعروفة بقضية «الفتنة»، وقضت بالحكم 15 عاماً مع الأشغال المؤقتة على المتهمين رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة الحاكمة.
وجاء قرار المحكمة، بالإجماع، بحسب ما أعلن القاضي العسكري موفق المساعيد، بتجريم المتهمين بجناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة، سنداً لأحكام قانون العقوبات، وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة، بالاشتراك، خلافاً لأحكام قانون منع الإرهاب، وطبقت إحدى العقوبتين على كل منهما 15 عاماً بالأشغال المؤقتة. كما أُدين الشريف حسن بن زيد بتهمة جنحة حيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة، بالحبس لمدة سنة.
وتضمنت لائحة الاتهام بحق المشتكى عليهما، تفاصيل المخطط التي ارتبط به الأمير حمزة وباسم عوض الله بواسطة الشريف الحسن، لاستغلال أحداث اجتماعية للتحريض عبر لقاءات اجتماعية في المحافظات، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، على النظام الأردني والملك عبد الله الثاني، ضمن سلسلة خطوات كادت أن تصل إلى لحظة التنفيذ بحسب لائحة الاتهام.
العراق
توفي عشرات الاشخاص في حريق اندلع في قسم مخصّص لعزل المصابين بوباء «كوفيد-19» في مستشفى بمدينة الناصريّة جنوبي العراق.
وقال الناطق باسم دائرة الصحّة في محافظة ذي قار حيدر الزاملي: إنّ الحريق اندلع في مركز عزل مرضى «كوفيد-19» ضمن المبنى الرئيسي لمستشفى «الإمام الحسين التعليمي» في وسط مدينة الناصرية (300 كلم جنوب بغداد) مشيراً إلى أنّ مركز العزل الذي احترق كان فيه 70 سريراً.
رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي عقد اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنيّة للوقوف على أسباب المأساة وتداعياتها. وقرر الكاظمي البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادث، ووجه فريقاً حكومياً بشكل فوري إلى محافظة ذي قار، مكوناً من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين، لمتابعة الإجراءات ميدانياً. كما حجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وأخضعهم للتحقيق، ووجّه مختلف الوزارات لإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى المحافظة.
ووفق البيان أيضاً، تم اعتبار ضحايا الحادث «شهداء»، وإنجاز معاملاتهم فورياً، وتسفير الجرحى ذوي الحالات الحرجة إلى خارج العراق. وإعلان الحداد الرسمي على أرواح ضحايا الحادثة.
وقال رئيس مجلس النوّاب محمد الحلبوسي في تغريدة على «تويتر»: إنّ «فاجعة مستشفى الحسين دليل واضح على الفشل في حماية أرواح العراقيّين (…) وقد آن الأوان لوضع حدّ لهذا الفشل الكارثي».
وأثار الحريق يومها غضباً واسعاً، ما أدّى إلى تعليق مهام وزير الصحّة آنذاك حسن التميمي الذي ما لبث أن استقال بسبب تلك المأساة.
تونس وكورونا
تمر تونس بأوقات صعبة مع امتلاء أقسام العناية الفائقة في كل مستشفيات البلاد، وإرهاق الأطباء بسبب التفشي السريع لكورونا، والارتفاع الكبير في عدد الوفيات.
وقال مسؤولون إن نظام الرعاية الصحية قد انهار، وإن الوضع كارثي بسبب عدم قدرة أقسام العناية الفائقة والطوارئ على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، والنقص الحاد في الأكسجين، وإرهاق الأطباء والممرضين.
الرئيس قيس سعيد إلى اطلق نداء استغاثة للمجتمع الدولي. وتقول منظمة الصحة العالمية إن تونس تسجل أعلى حصيلة للوفيات في أفريقيا والعالم العربي.
وتلقت تونس مساعدات عربية عاجلة لدعم جهودها في مكافحة الوباء. ووصلت إلى تونس طلائع الجسر الجوي السعودي، على متنها أجهزة طبية ومعدات وقائية للإسهام في مكافحة انتشار فيروس كورونا. وسيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أولى طلائع الجسر الجوي السعودي للجمهورية التونسية، وذلك استجابة لطلب الرئيس قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، الذي أبداه خلال مكالمته مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وبدورها، أرسلت كل من مصر والجزائر والإمارات هذا الأسبوع طائرات محملة بمساعدات طبية عاجلة ولقاحات. فيما أفاد بيان لوزارة الخارجية المغربية بأنه على أثر تدهور الوضع الوبائي في تونس، أعطى الملك محمد السادس تعليماته من أجل «إرسال مساعدة طبية عاجلة لهذا البلد المغاربي الشقيق». وأوضحت الوزارة أن المساعدة الطبية ستتكون من وحدتي إنعاش كاملتين مستقلتين، بطاقة إيوائية تبلغ 100 سرير، كما ستشمل 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين بسعة 33 م 3/ ساعة لكل واحد منهما. وسيتم إرسال المساعدات على متن طائرات تابعة للقوات الملكية الجوية.
الملف الإسرائيلي
كشفت الصحف الاسرائيلية عن آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة التي تجريها حركة “حماس” مع إسرائيل بوساطة مصرية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى وقالت ان محاولات إسرائيل وحماس لصياغة صفقة بوساطة مصرية لا تنضج إلى اتفاق على الإطلاق ولا هي قريبة منه.
ونبهت إلى أن مشتهى مقرب من قائد “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار موضحة أن القضية الأكثر تعقيدا تتعلق بإطلاق سراح أسرى حماس الأمنيين “الملطخة أيديهم بالدماء” المسجونين في إسرائيل.
ودعا الخبراء في الجيش الإسرائيلي إلى الضغط على حزب الله اللبناني من أجل تعميق الردع وتأجيل الحرب المقبلة معه، وأكدوا أن “النتيجة المحتملة لأي حرب ستكون دمارا جسيما في جنوب لبنان، وفي كل موقع آخر ينصب فيه حزب الله وسائل قتالية، مثلما عادت وحذرت مؤخرا كل القيادة السياسية – الأمنية في إسرائيل، والبديل أن تطول الحرب جدا، ولكن بخلاف العدوان الأخير على غزة، لا يمكن للجيش أن يعمل في لبنان من الجو فقط.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على أهمية أن يتم بناء جدار “حديدي” لمواجهة إيران مؤكدا أن “مثل هذه الخيارات العسكرية تبنى بالأفعال وليس فقط بالأقوال.
ورات الصحف إن تزايد المنافسة بين دول الخليج الكبرى يسبب خشية لدى إسرائيل، لأن السعودية قد تحاول كبح جماح طموحات الإمارات العربية المتحدة في التطبيع مع إسرائيل، أو مهاجمة الأخيرة، ولذلك لوحظ مؤخرا جملة تصريحات سعودية ضد اتفاقات أبراهام التطبيعية.
وقال جنرال إسرائيلي إن مطالب رئيس السلطة الفلسطينية المقدمة للإدارة الأمريكية تظهر أنه مهتم بإعادة العجلة إلى الوراء، في حين أن إسرائيل لن تكون قادرة على قبول هذه الإملاءات، وكل ما تبقى لها في التعامل مع أبو مازن وإدارة بايدن، هو الحفاظ على المبادئ التي تم وضعها قبل عقود من قبل الراحل إسحق رابين، وبالتالي فإن الرأي العام الإسرائيلي سيرفض معظم مطالبه“.
وحذر قائد عسكري إسرائيلي بارز من الأوضاع المتردية التي وصل إليها الجيش، في ظل تنامي التهديدات على العديد من الجبهات.
وقالت الصحف إن رئيس الحكومة نفتالي بينيت قرر تعيين إيال خولتا مستشارا له لشؤون الأمن القومي ورئيسا لمجلس الأمن القومي خلفا لمائير بن شبات الذي قدم استقالته عقب الإطاحة ببنيامين نتنياهو من منصبه، وقد كان الأكثر قربا منه.
زنقلت الصحف تصريحات مسؤول أمني إسرائيلي إن الأوضاع الأمنية المعقدة في الضفة الغربية تتطلب من إسرائيل تقييما فوريا ومتعمقا، لأنها تشكل تهديدات أمنية خطيرة، ويمكن أن تتراكم فيها ديناميكيات صارمة، ومطلوب الكثير من الاهتمام لتكون مستعدا لكل بديل ممكن”.
معاريف تتحدث عن عقبات الاتفاق مع حماس بشأن الأسرى
كشفت صحيفة معاريف عن آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة التي تجريها حركة “حماس” مع إسرائيل بوساطة مصرية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى وقالت الصحيفة: “محاولات إسرائيل وحماس لصياغة صفقة بوساطة مصرية، لا تنضج إلى اتفاق على الإطلاق، ولا هي قريبة منه”.
وأرجعت عدم التوصل إلى اتفاق “جزئيا” إلى الخلافات حول إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذكرت أن محاولات التوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس” شملت زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، بينما كان هناك وفد من “حماس” في القاهرة في الوقت ذاته، وأجرى الحوار حول هذه القضية مع مصر القيادي البارز في “حماس” والأسير المحرر روحي مشتهى، وتحرر القيادي مشتهى من السجون ضمن صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” التي تحرر بموجبها أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ونبهت معاريف إلى أن مشتهى مقرب من قائد “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، موضحة أن “القضية الأكثر تعقيدا تتعلق بإطلاق سراح أسرى حماس الأمنيين “الملطخة أيديهم بالدماء” المسجونين في إسرائيل”.
ولفتت إلى أن “الوسيط المصري يبذل جهودا لسد الفجوات الكبيرة بين الأطراف، بما في ذلك مقترحات لإطار الصفقة”، مضيفة: “إسرائيل تعتقد أنه من المهم تحديد من سيقدم ملخص الاقتراح”، وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، قالت: “حماس ستجد من الأسهل تبرير رفضها للاقتراح إذا قدمته إسرائيل على أنه غير عادل، ولكن سيُطلب منها تقديم تفسيرات لمصر والوسطاء الآخرين حول سبب استمرارها في رفض اقتراحهم بشأن قطاع غزة”.
وأوضحت الصحيفة، أنه “في هذه المرحلة، لا يضع الجانب الإسرائيلي توقعات عالية لاحتمال أن تؤدي مقترحات الوسطاء إلى انفراج، التقدير الرائد في جهاز الأمن، أن حماس لا ترى في الواقع أن التوصل إلى اتفاق حول قضية الأسرى مصلحة مهمة لها (بحسب الشروط الإسرائيلية)، على أساس أنه سيتعين عليها تقديم تنازلات كبيرة بشأن الأعداد غير المعقولة من الأسرى الذين تسعى إلى إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وفق أقدميتهم”، وهذا يدل على أن “حماس” تشترط إطلاق عدد كبير من الأسرى، خاصة من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.
تأجيل الحرب مع حزب الله وتعميق الردع
دعا خبير عسكري في الجيش الإسرائيلي إلى الضغط على “العدو الخطير” حزب الله اللبناني، من أجل تعميق الردع وتأجيل الحرب المقبلة معه، وذكر يوآف ليمور في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم” أن “الكشف عن مخزن أسلحة مزعوم لحزب الله في كفر عبا جنوب لبنان وراءه هدفان الأول أن يدرك حزب الله أنه مخترق استخباريا وأعماله مكشوفة، والثاني تحذير الأسرة الدولية والإقليمية واللبنانية من الثمن الباهظ الذي سيكون للحرب التالية في لبنان.
وأكد ليمور أن “النتيجة المحتملة لأي حرب ستكون دمارا جسيما في جنوب لبنان، وفي كل موقع آخر ينصب فيه حزب الله وسائل قتالية، مثلما عادت وحذرت مؤخرا كل القيادة السياسية – الأمنية في إسرائيل، والبديل أن تطول الحرب جدا، ولكن بخلاف العدوان الأخير على غزة، لا يمكن للجيش أن يعمل في لبنان من الجو فقط”.
ونبه إلى أن “منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية لا قدرة لديها للتصدي لوابل من آلاف الصواريخ في اليوم، ومن أجل وقف النار وتشديد الضغط على حزب الله، عبر طرد السكان شمالا، ضمن أمور أخرى، سيتطلب من الجيش الإسرائيلي أن يدخل إلى لبنان بريا، ليستولي على الأرض نفسها، ويجعل من الصعب على حزب الله إطلاق الصواريخ منها”.
ولفت الخبير إلى أن “هذه الخطة نفذت جزئيا في 2006 (وبتأخير وتلعثم)، يجري التدرب عليها منذئذ انطلاقا من هدف تنفيذها في الحرب التالية في لبنان، وليس لأحد في إسرائيل أن تكون هذه أوهام بأنها نزهة لطيفة في حديقة ثمن هذه الحرب سيكون جسيما، في الجبهة الأمامية والخلفية”.
غانتس يلوح بالخيار العسكري ضد إيران
شدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على أهمية أن يتم بناء جدار “حديدي” لمواجهة إيران، مؤكدا أن “مثل هذه الخيارات العسكرية تبنى بالأفعال وليس فقط بالأقوال”.
وأوضح غانتس أن “الجدار الحديدي وهو عنوان مقال للكاتب الشهير فلاديمير زائيف جابوتنسكي، سبق أوانه، وصمم مفهوم الأمن الإسرائيلي، المفهوم الذي يرافقنا حتى يومنا هذا، لقد أوضح جابوتنسكي وعن حق، أنه فقط من خلال حائط أو جدار حديدي سيرغب الأعداء في الوصول لحلول وسط”.
وأضاف في صحيفة “إسرائيل اليوم”: “هكذا هو الحال حيال ايران، فيجب أن ننصب جدارا حديديا دوليا، وبالتأكيد حديديا إسرائيليا”، منوها إلى أن “وضع إسرائيل ليس كوضع الحاضرة اليهودية في العشرينيات من القرن الماضي، والجدار الحديدي الذي كتب قبل 98 سنة يعبر عن وضع من الهم الوجودي، لحاضرة صغيرة مع أحلام كبيرة” وفق تعبيره.
ولفت غانتس، إلى أنه هو من بنى “الخيار العسكري حيال إيران” حينما كان رئيسا للأركان، وهو اليوم كوزير للأمن “يقود المنظومة والحائط الحديدي الذي حلم به جابوتنسكي، قام وتكون، وبني من خلال منظومات أمنية تعمل بلا انقطاع من خلال الجيش مع قدرات للدفاع عن إسرائيل، وعبر معركة سياسية مركبة تقودها تل أبيب على مدى السنين”.
وأكد أن “الاتفاق النووي الذي وقع في فيينا عام 2015، شكل فشلا في المعركة السياسية، والدرس الذي يجب أن يستوعب بسيط؛ وهو أن الحائط الحديدي يبنى بالأفعال وليس بالأقوال، والأفعال، هي قدرتنا على العمل وتشويش أعمال الأعداء، والخيار العسكري الإسرائيلي، سيخدم القوى العظمى، وهو ضروري لنصب حائط حديدي حيال إيران ودفعها إلى الحلول الوسط”.
خبراء إسرائيليون يرصدون مخاوف التنافس السعودي الإماراتي
قال كاتب إسرائيلي إن “تزايد المنافسة بين دول الخليج الكبرى يسبب خشية لدى إسرائيل، لأن السعودية قد تحاول كبح جماح طموحات الإمارات العربية المتحدة في التطبيع مع إسرائيل، أو مهاجمة الأخيرة، ولذلك لوحظ مؤخرا جملة تصريحات سعودية ضد اتفاقات أبراهام التطبيعية”.
وأضاف ليزر بيرمان في مقاله على موقع نيوز ون الإخباري، أن “كثيرا من الإسرائيليين أصيبوا بالدهشة، حين اتخذت السعودية موقفا ضد إسرائيل، وأوقفت استيراد بضائعها المتواجدة في أسواق الإمارات، ضمن خلافات البلدين المتنامية، وصحيح أن الخطوة السعودية ليست عداء متجددًا لإسرائيل، لكنها في الوقت ذاته جزء من المنافسة المتزايدة مع الإمارات العربية المتحدة حول دور القوة الإقليمية الرائدة”.
وأوضح أن “إسرائيل غير منخرطة بشكل مباشر في هذه المنافسة بين الرياض وأبو ظبي، لكنها قد تنجر إليها بعدة طرق، خاصة بعد أن أصبحت مع الإمارات حليفين وثيقين، ومن المحتمل أن تبدأ إسرائيل في الشعور بموجات الصدمة في معارك الخليج من خلال علاقاتها مع الإمارات”.
ونقل عن براندون فريدمان، رئيس قسم الأبحاث في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب، أن “الاتفاقات الإبراهيمية تمنح الإمارات العربية المتحدة ميزة اقتصادية إقليمية، فضلاً عن ميزة سياسية، ورغم أن صراعها الحالي مع السعودية أساسه اقتصادي، لكنه يأتي بعد سنوات من التوترات المتصاعدة بينهما، لكنها توقفت بسبب اتفاقهما على القضايا الدبلوماسية والأمنية”.
وأشار إلى أن “السعودية قد لا تكون سعيدة بالسرعة التي تتقدم بها الأمور بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، صحيح أنهم قد يتغلبون على المخاطر من الداخل فيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنهم قد يختارون نشر علاقاتهم مع إسرائيل، وفي كلتا الحالتين هم أكثر حرصًا من جيرانه، سواء بسبب دور ونفوذ المؤسسة الدينية التي أعطت النظام الاستقرار والشرعية، أو صعوبة السيطرة على مشاعر الشباب السعودي”.
رفض إسرائيلي لوثيقة مطالب السلطة الفلسطينية لإدارة بايدن
قال جنرال إسرائيلي إن “مطالب رئيس السلطة الفلسطينية المقدمة للإدارة الأمريكية تظهر أنه مهتم بإعادة العجلة إلى الوراء، في حين أن إسرائيل لن تكون قادرة على قبول هذه الإملاءات، وكل ما تبقى لها في التعامل مع أبو مازن وإدارة بايدن، هو الحفاظ على المبادئ التي تم وضعها قبل عقود من قبل الراحل إسحق رابين، وبالتالي فإن الرأي العام الإسرائيلي سيرفض معظم مطالبه”.
وأضاف غيرشون هكوهين في مقاله على “القناة 12” أن “وثيقة المطالب التي قدمها أبو مازن كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات لا تستطيع إسرائيل الاستجابة لها، مع العلم أن طلبه بتحديث الأنظمة الخلوية الفلسطينية يبدو معقولا، لكن له أهمية أمنية لعمل جهاز الأمن الإسرائيلي العام، لكن مجموع المطالب تعبّر عن توجه يسعى لإعادة الوضع لما كان عليه قبل أيام من اندلاع الانتفاضة في أيلول 2000”.
وأوضح هكوهين رئيس الحركة الأمنية، أن “نقطة انطلاق المطالب الفلسطينية تفترض أنه يمكن العودة للمكان الذي تخلى فيه عن اقتراح رئيس الوزراء إيهود أولمرت، رغم مرور أكثر من عقد منذ ذلك الحين، وطوال هذه السنوات حدثت العديد من التغييرات في الشرق الأوسط، ففي العقد الماضي اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، وزاد التدخل الإيراني، وأصبحت خطة قاسم سليماني لتطويق إسرائيل بحلقة نارية تشغلها وتدعمها إيران”.
وأكد أنه “في ظل الظروف المتطورة، فإن مطالب عباس تتعارض مع مبادئ رابين الأربعة: نقل معظم الفلسطينيين للسلطة الفلسطينية، القدس الموحدة عاصمة إسرائيل وتحت سيادتها، بما فيها معاليه أدوميم وجفعات زئيف، سيكون غور الأردن بمعناه الأوسع تحت السيطرة الإسرائيلية، والسلطة الفلسطينية كيان وليس دولة”.
وأوضح أنه “في الوقت الذي تعتبر فيه المناطق (ج) التي حددها رابين شخصيًا نقاطا حرجة، وتعبر عن المصالح الإسرائيلية، حيث تقع جميع المستوطنات فيها، وتخدم السيطرة عليها أمن إسرائيل، وهويتها اليهودية، فإن وثيقة أبو مازن ضد هذا الرأي، وهو في الحقيقة موقف الإجماع الإسرائيلي، وعلى نفس المنوال، رُفضت المطالب بوجود فلسطيني رسمي في شرقي القدس من خلال نشاط بيت الشرق”.
وأشار إلى أن “الحكومة الإسرائيلية عليها ألا تستجيب لطلب نقل مناطق إضافية من المنطقة (ج) إلى السلطة الفلسطينية، رغم أن ذلك أساس النزاع القائم ليس فقط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولكن أيضًا بين إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت والإدارة الأمريكية حول ما إذا كان لإسرائيل الحق في مطالبات إقليمية في الضفة الغربية وغور الأردن، رغم أنها احتياجات أساسية للبنية التحتية والإسكان وشرايين النقل”.
أول خلاف داخل حكومة بينيت حول تجميد أموال ضرائب السلطة
قال كاتب إسرائيلي إن “قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن تجميد 600 مليون شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية الموجهة للسلطة الفلسطينية، بسبب دفع رواتب الأسرى، قوبل باعتراض من جهاز الأمن العام- الشاباك ومنسق شؤون المناطق في وزارة الحرب، خاصة على توقيت الخطوة، واقترحوا تأجيل الخطوة حتى لا تضر السلطة الفلسطينية”.
وأضاف باراك رافيد في مقاله بموقع “ويللا” أنه “خلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني –الكابينت، الذي عقد لمناقشة هذه القضية، ثار خلاف بين الوزراء بشأنها، حيث اعترض وزراء الحرب بيني غانتس والنقل ميراف ميخائيلي والصحة نيتسان هورويتز على التجميد الحالي للأموال بسبب الوضع الصعب في السلطة الفلسطينية، واقترحوا تأجيله”.
وأوضح أن “هذه هي المرة الأولى التي ينشأ فيها خلاف وزاري حول السياسة تجاه الساحة الفلسطينية منذ تشكيل الحكومة الجديدة، حيث قدمت وزارة الحرب خلال جلسة مجلس الوزراء تقريراً حول حجم المخصصات التي نقلتها السلطة الفلسطينية إلى الأسرى خلال 2020”.
وأكد أنه “بحسب ما أفاد به اثنان من كبار المسؤولين المشاركين في الاجتماع، قال غسان عليان منسق شؤون المناطق الفلسطينية في وزارة الحرب إن موازنة أموال 2019 لم تكتمل بعد، ووفقًا له فإن السلطة الفلسطينية تعيش في أزمة اقتصادية وداخلية، وتحتاج إلى هذه الأموال، وهذا الخصم، وفي هذا الوقت بالذات، سيجعل الأمر صعبًا عليها، صحيح أن السلطة الفلسطينية لن تنهار من تجميد الأموال، لكنها ستضرها أكثر”.
وأشار إلى أن “ممثلي جهاز الشاباك انضموا إلى منسق العمليات في المناطق، واعترضوا أيضا على توقيت هذا التحرك، واقترحوا تأجيله، كما اتفق وزيرا النقل والصحة مع غانتس، وأيدوا تأجيل موعد التجميد، وجادلوا بأن الخطوة ستضعف السلطة الفلسطينية، بما يتعارض مع المصلحة الإسرائيلية، لكن رئيس الوزراء نفتالي بينيت أيد اتخاذ هذه الخطوة”.
وأضاف أن “مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المناقشة أعربوا عن ثقتهم بأن هذه الخطوة تتعارض مع السياسة الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية، وكانت إحدى توصياتهم تتمثل بتقوية السلطة الفلسطينية، وإضعاف حماس”.
تحذير إسرائيلي من تردي وضع الجيش..
حذر قائد عسكري إسرائيلي بارز من الأوضاع المتردية التي وصل إليها الجيش، في ظل تنامي التهديدات على العديد من الجبهات.
وفي حفل وداع نائب رئيس أركان الجيش السابق إيلي زمير وتعيين الجنرال هرتسلي هاليفي محله، “أشعل الجنرال زمير ضوء تحذير”، بحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، وقال زمير: “في مواجهة حملة متعددة الجبهات، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى كتلة حرجة من النوعية والكمية”.
وأكد الجنرال المتقاعد أن “الجيش الإسرائيلي على الحافة من حيث الحجم، وعدد القوات في الحد الأدنى أمام تهديدات أكثر تعقيدا من تلك التي شهدناها في السنوات الأخيرة”.
وأضاف: “قد نواجه حملة ثقيلة وطويلة ومتعددة الجبهات، مصحوبة بتحديات وجها لوجه وخطوط عميقة وخلفية متتالية، ولهذا فإننا نحتاج إلى الحسم ومساحة للتنفس واحتياطيّ قوي”، مشددا على أن “إسرائيل بحاجة إلى قدرات تكنولوجية متقدمة”.
وذكر يهوشع أن تصريح الجنرال زمير “مزعج ويجب على كل إسرائيلي أن يسأل المستوى السياسي، رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الأمن بيني غانتس، عما يفعلونه لتحسين الوضع وبسرعة، لأنه من الواضح تمامًا أن العملية الأخيرة في غزة، علمت الأعداء أن يتصرفوا في وقت واحد”.
وقال: “صحيح، هذا هو الإرث الذي تلقوه من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذي سمح بتقليص القوات، لكن دورهم، هو تحدي رئيس الأركان الحالي أفيف كوخافي الذي يقدس التكنولوجيا في الوحدات القتالية، وأحيانا على حساب الكتلة التي هي دورة حاسمة لحرب متعددة الساحات”.
ولفت الكاتب إلى أن “كوخافي أقل قلقًا بشأن نائبه المنتهية ولايته في هذا الصدد، ويعتقد أن التقسيم بالوسائل التكنولوجية يمكن أن يفعل أكثر بكثير من ذي قبل، ومع ذلك، فإن كثيرين في الجيش يعتقدون أننا وصلنا إلى الخط الأحمر”.
تعيينات أمنية وعسكرية إسرائيلية بالتزامن مع تفاقم التهديدات
قال كاتب إسرائيلي إن “رئيس الحكومة نفتالي بينيت قرر تعيين إيال خولتا مستشارا له لشؤون الأمن القومي، ورئيسا لمجلس الأمن القومي، خلفا لمائير بن شبات الذي قدم استقالته، عقب الإطاحة ببنيامين نتنياهو من منصبه، وقد كان الأكثر قربا منه”.
وأضاف إيتمار آيخنر في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت أن “المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الذين عملوا مع خولتا، يصفونه بأنه رجل حاد، وسريع التفكير، يعرف ما يتحدث عنه، وقد جاءت المفاجأة أن بينيت لم يختر رجلا عسكريًا مخضرمًا لهذا المنصب الحساس، أو متدينا يرتدي الكيباه، كما توقع الكثيرون، ولذلك فهم يعتقدون أنه الأنسب لإعادة المؤسسة الأمنية إلى وجهتها الأصلية”.
وأشار إلى أن “خولتا تخرج من الجيش الإسرائيلي برتبة رائد، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء، وطوال 23 عامًا من عمله في منظمة الاستخبارات شغل عددًا من المناصب الإدارية العليا، بما في ذلك رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والسياسات، ورئيس قسم التكنولوجيا، وهو منصب يقابله رتبة لواء، وهو ابن لأم من أصل فارسي، لكنه لا يعرف الفارسية ولا العربية”.
وأوضح أن “كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية يؤكدون أن خولتا ترأس وحدة البحث والتطوير التكنولوجي، ونشأ فيها، وعمل تحت قيادة يوسي كوهين رئيس الموساد السابق لعقود من الزمن، وآخر مسؤولياته ترؤس القسم الاستراتيجي السياسي في الجهاز، الذي ينتج الرؤى الرئيسية عن استراتيجية الموساد السياسية، واختراق منطقة الخليج العربي، وتعزيز العلاقات مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأكد أن “خولتا أشرف على قرابة ألف عنصر في الموساد، وهو يعمل لخدمة المصالح الأمنية لإسرائيل، ولا يمثل مصالح رئيس الوزراء فقط، وهو خريج مؤسسة ويكسنر التي تمول دراسات جامعة هارفارد، وقد صرح مكتب بينيت بأنه في ضوء سنوات خبرته الطويلة، وأداؤه وفهمه للتحديات الاستراتيجية لإسرائيل في المجالين الأمني والسياسي، فقد تم اختيار خولتا رئيسًا لمجلس الأمن القومي”.
أحداث الضفة الغربية قد تطيح بعباس
قال مسؤول أمني إسرائيلي بارز إن “الأوضاع الأمنية المعقدة في الضفة الغربية تتطلب من إسرائيل تقييما فوريا ومتعمقا، لأنها تشكل تهديدات أمنية خطيرة، ويمكن أن تتراكم فيها ديناميكيات صارمة، ومطلوب الكثير من الاهتمام لتكون مستعدا لكل بديل ممكن”.
وأضاف يعكوب بيري رئيس جهاز الأمن العام السابق- الشاباك في مقاله بصحيفة معاريف أن “محمود عباس يشغل ثلاثة مناصب: رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس فتح، وفي السنوات الأخيرة، وبسبب تقدم سنه وحالته الصحية، بدأت معركة الخلافة من بعده، وحصلت نقاشات مطولة حول العمليات المتوقعة بعد خروجه من المسرح السياسي، من حيث صراعات الوراثة”.
وأشار إلى أن “التقدير الأمني الإسرائيلي يرى أن خليفة عباس برئاسة السلطة سيركز على المعالجة الشاملة في المجال الداخلي؛ والمحاولة اللاحقة لإقامة دولة فلسطينية؛ ومنع الصراعات بين من سيتم انتخابهم للمناصب الإضافية التي يشغلها أبو مازن حاليا، وفي العلاقة مع حماس التي لديها فرصة كبيرة للفوز بالانتخابات، إذا أجريت، لأنها ستكون فرصتها لإثبات قوتها ومكانتها بين الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية”.
وأكد أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة تفضل الحفاظ على الوضع الراهن مع الفلسطينيين، وربما هذا هو موقف غالبية الجمهور الفلسطيني والمجتمع الدولي، رغم أن مصالح إسرائيل في الساحة الفلسطينية تتركز في محاولة للحفاظ على الاستقرار الأمني، وتحسين الوضع الاقتصادي، وتقليل نفوذ حماس، وإضعاف عناصر المعارضة في السلطة الفلسطينية”.
الملف اللبناني
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع تحركات اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أمام منزل وزير الداخلية محمد فهمي، للمطالبة بـ”رفع الحصانات عن كل المستدعين والمشتبه بهم”. وحصلت إشكالات مع عناصر قوى الأمن الذين ردوا بالقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى سقوط جرحى من الجانبين واستطاع محتجون دخول المدخل الرئيسي للمبنى.
ونقلت الصحف عن الرئيس نبيه بري قوله: “أن لا حصانة على أي متورط في أي موقع كان وأن المجلس النيابي سيكون مع القضاء الى أقصى الحدود تحت سقف القانون والدستور“.
ومنح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موافقة استثنائية باعتبار الرابع من آب يوم حداد وطني لمناسبة ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت.
واكد عون خلال لقائه الموفدَ الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل الى ان «التحقيقات مستمرة في جريمة تفجير مرفأ بيروت ولا غطاء سياسياً لأي مقصّر او مُرتكب».
من جانبه، دعا دوريل الى «الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي». وقال «مؤتمر الدعم بداية الشهر المقبل يدخل في إطار حرصنا على الاستمرار في مساعدة لبنان».
والتقى دوريل الرئيس بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كما عقد لقاء بين دوريل ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي قال بعد اللقاء، “إن اللقاء أكد على استمرار المبادرة الفرنسية وعلى ضرورة التزام الحكومة التي يجري تشكيلها بتنفيذ بنود الورقة الإصلاحية التي تم الاتفاق عليها في قصر الصنوبر».
في الملف الحكومي ابرزت الصحف اعلان الرئيس المكلف سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة، في اليوم الثاني لتقديمه تشكيلته الحكومية للرئيس عون.
وفور اعتذار الحريري اشتعل الشارع في عدة مناطق شمالاً وبقاعاً وجنوباً وفي العاصمة بيروت وبعض مناطق الجبل، فيما سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اكثر من 22000 ليرة للدولار الواحد.
انفجار المرفأ
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في مناسبة الذكرى السنوية لعدوان تموز 2006 وتعليقاً على التصريحات الإسرائيلية عن الوضع في لبنان، «اننا وعلى مقربة من الذكرى السنوية لشهداء انفجار المرفأ، ومن موقعنا في حركة أمل، حركة الشهداء ومقاومة الشهداء، ومن موقعنا السياسي والبرلماني نؤكد لذوي الشهداء والجرحى والمتضررين أن جريمة انفجار مرفأ بيروت هي جريمة وطنية أصابت اللبنانيين في الصميم، ولن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أقل من معرفه الحقيقة كاملة بكل تفاصيلها ومعاقبة كل من تسبّب بها في أي موقع كان، وأن أقصر الطرق الى الحقيقة تطبيق القانون بعيداً عن التحريض والتجييش، والسمو بقضية الشهداء وقدسيتها فوق أي اعتبارات سياسية او انتخابية أو شعبوية. ونؤكد بكل شفافية وهدوء أن لا حصانة على أي متورط في أي موقع كان وأن المجلس النيابي سيكون مع القضاء الى أقصى الحدود تحت سقف القانون والدستور، فالحصانة فقط هي لدماء الشهداء وللوطن وكرامة الإنسان وللدستور والقانون وليس لشريعة الغاب». واعتبر أن «إسقاط لبنان بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ القاتل والإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الأحقاد الشخصية هو فعل يرقى الى مستوى الخيانة بحق للبنان واللبنانيين».
وكانت الصحف ذكرت ان القاضي البيطار أرسل كتاب رَد الى مجلس النواب، بعد ان وصله كتاب المجلس الذي يطلب فيه وجوب تسليمه الادلة والمستندات التي يستند إليها التحقيق للنظر في طلب رفع الحصانة عن النواب. وجاء في كتاب الرد أنه وبحسب المادتين 91 و98 من قانون المجلس النيابي فإنّ المحقق العدلي غير ملزم بتقديم اي مستند او دليل، إنما يتوجب على المجلس رفع الحصانة بمجرد الطلب.
ونفد أهالي ضحايا انفجر مرفأ بيروت وعدد من الناشطين اعتصاماً أمام منزل وزير الداخلية محمد فهمي، للمطالبة بـ»رفع الحصانات عن كل المستدعين والمشتبه بهم». ورفع المحتجّون صور الشهداء ونعوشاً رمزية تمثل جنازة أحبتهم على وقع رفع الآذان وأجراس الكنائس عبر مكبرات الصوت. واستطاع المحتجّون من خلع البوابة الحديديّة ودخول الباحة الداخلية للمبنى، حيث يقطن فهمي واشترطوا رفع فهمي الحصانة عن المدّعى عليهم، مقابل إيقاف تعرّضهم للمبنى. وحصلت إشكالات مع عناصر قوى الأمن الذين ردوا بالقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى سقوط جرحى من الجانبين واستطاع محتجون دخول المدخل الرئيسي للمبنى.
ومنح الرئيس عون موافقة استثنائية باعتبار الرابع من آب يوم حداد وطني لمناسبة ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت.
عون
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لوزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر بعد لقائه في بعبدا أن «اللبنانيين يقدرون لفرنسا المساعدات التي تقدّمها لهم كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وسوف تعقد من أجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني». وعرض الرئيس عون للوزير الفرنسي للوضع السياسي الراهن والصعوبات التي واجهت وتواجه تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً «الحاجة الى حكومة قادرة، من اولى مهماتها إجراء الاصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من أمام تحقيقها، لأنها اساس في اعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف الحقائق التي ادت الى الازمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسؤوليات».
والتقى رئيس الجمهورية التقى الموفدَ الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل وعرض معه للعلاقات اللبنانية الفرنسية والتطورات المتصلة بالأزمة الحكومية والتحضيرات الجارية لمؤتمر دعم لبنان والشعب اللبناني في بداية آب المقبل. وقال عون لموفد الرئيس الفرنسي: نؤيد المبادرة الفرنسية واللبنانيون شاكرون لما يبذله الرئيس ماكرون لمساعدة بلدهم. وأضاف: الجهود لا تزال قائمة لتشكيل حكومة جديدة. ودعا «للإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي». واشار الى ان «التحقيقات مستمرة في جريمة تفجير مرفأ بيروت ولا غطاء سياسياً لأي مقصّر او مُرتكب».
من جانبه، دعا دوريل بعد لقائه رئيس الجمهورية الى «الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي». وقال «مؤتمر الدعم بداية الشهر المقبل يدخل في إطار حرصنا على الاستمرار في مساعدة لبنان».
والتقى دوريل الرئيس بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كما عقد لقاء بين دوريل ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في مكتب الكتلة في حارة حريك. وقال رعد في دردشة مع الإعلاميين بعد اللقاء، «إن دوريل جاء في مهمة استطلاعية في موضوع تشكيل الحكومة، وإن اللقاء أكد على استمرار المبادرة الفرنسية وعلى ضرورة التزام الحكومة التي يجري تشكيلها بتنفيذ بنود الورقة الإصلاحية التي تم الاتفاق عليها في قصر الصنوبر». وأضاف أن الموفد الفرنسي تمنّى التعاون مع الرئيس المكلّف لتذليل العقبات، ولم يأت على ذكر نوعية العقد الحكوميّة ولم تتم مناقشتها. وشدد رعد على «أننا مسؤولون قدر المستطاع عن الإسراع في تشكيل حكومة لأن وضع البلد لا يحتمل والوضع الاقتصادي مزرٍ».
ورداً على سؤال عن عقوبات أوروبية على معرقلي تشكيل الحكومة، استغرب مثل هذا الكلام الذي لم يؤتَ على ذكره ولا يمكن تحديد مَن يعرقل قيام الحكومة.
وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان أعلن بعد اجتماع للاتحاد الاوروبي على مستوى وزراء الخارجية، اننا “توصّلنا إلى اتفاق سياسي لتشكيل إطار قانوني نفرض بموجبه عقوبات على أطراف لبنانية”، لافتاً الى انّ هناك “إجماعاً أوروبياً لاتخاذ عقوبات ضد أطراف لبنانية قبل نهاية الشهر اي قبل بداية شهر آب المقبل”، مذكّراً بأننا “طالبنا السلطات اللبنانية بتشكيل حكومة وبدء الاصلاحات منذ وقت طويل”.
الحكومة
توجّه الرئيس المكلف سعد الحريري فور عودته من مصر إلى قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية وسلّمه تشكيلة حكوميّة جديدة.
وبعد الزيارة قال الحريري: «حان وقت تشكيل الحكومة وقدّمت تشكيلة حكومية من 24 وزيراً بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري وننتظر جواباً من عون بحلول الغد (اليوم)، حان وقت الحقيقة وسنبني غداً (اليوم) على الشيء مقتضاه».
ولاحقاً أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية بياناً أورد فيه أن «الرئيس عون تسلّم من الرئيس الحريري تشكيلة حكومية تتضمّن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف مختلفاً عما كان الاتفاق عليها سابقاً وطلب الحريري من عون جواباً عنها قبل ظهر غد الخميس».
في اليوم التالي وبعد حوالي 9 شهور على تكليفه قدّم الرئيس سعد الحريري اعتذاره، وذلك بعد زيارة لبعبدا التقى خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسلمه كتاب الاعتذار.
وقال الحريري بعد اللقاء: “التقيت الرئيس عون وأجرينا مشاوراتنا في الموضوع الحكومي. ومن ضمن الكلام، كانت هناك تعديلات يطلبها الرئيس، اعتبرها أنا جوهريّة في التشكيلة. كما تناقشنا بالأمور التي تتعلّق بالثقة أو بتسمية الوزراء المسيحيين الآخرين وغير ذلك. الواضح أن الموقف لم يتغيّر في هذا الموضوع، والواضح أننا لن نتمكّن من الاتفاق مع فخامة الرئيس. وخلال الحديث مع فخامته، طرحت عليه أنه إذا كان يحتاج إلى مزيد من الوقت لكي يفكّر بالتشكيلة، فقال لي إننا لن نتمكن من التوافق. ولذلك، قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة، و”الله يعين البلد”.
في المقابل أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً أكد فيه أن “الرئيس عون عرض على الرئيس المكلف سعد الحريري، خلال لقاء اليوم (أمس)، ملاحظاته على التشكيلة المقترحة طالباً البحث في إجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية من خلال مسعى الرئيس نبيه بري”. وأضاف: “الرئيس المكلف لم يكن مستعداً للبحث في أي تعديل من أي نوع كان مقترحاً على الرئيس عون أن يأخذ يوماً إضافياً واحداً للقبول بالتشكيلة المقترحة. وعليه سأله الرئيس عون ما الفائدة من يوم إضافي إذا كان باب البحث مقفلاً. وعند هذا الحد انتهى اللقاء وغادر الرئيس الحريري معلناً اعتذاره”.
وتابع: “الرئيس عون شدد على ضرورة الالتزام بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه سابقاً إلا أن الحريري رفض أي تعديل يتعلق بأي تبديل بالوزارات وبالتوزيع الطائفي لها وبالأسماء المرتبطة بها أو الاخذ بأي رأي للكتل النيابية لكي تحصل الحكومة على الثقة من المجلس النيابي وأصرّ على اختياره هو لأسماء الوزراء”. وأردف: “رفض الرئيس المكلف لمبدأ الاتفاق مع رئيس الجمهورية ولفكرة التشاور معه لإجراء أي تغيير في الأسماء والحقائب يدلّ على أنه اتخذ قراراً مسبقاً بالاعتذار ساعياً إلى إيجاد أسباب لتبرير خطوته، وذلك على رغم الاستعداد الذي أبداه رئيس الجمهورية لتسهيل مهمة التأليف”. وختم البيان: “بعد اعتذار الرئيس المكلف، سيحدّد رئيس الجمهورية موعداً للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت ممكن”.
وفور اعتذار الحريري اشتعل الشارع في عدة مناطق شمالاً وبقاعاً وجنوباً وفي العاصمة بيروت وبعض مناطق الجبل، فيما سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء قفزة نوعيّة بلغت 2000 ليرة للمرة الأولى منذ أزمة تشرين 2019، حيث تراوح ما بين 21900 و22000 ليرة للدولار الواحد.
مواقف
أكّد وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان، أن “لبنان يشهد حالة تدمير ذاتي، والطبقة السياسيّة اللبنانيّة تتحمّل مسؤولية ذلك”.
وزارة الخارجية الاميركية أكدت ان “على قادة لبنان تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات للخروج من الأزمة”.
الملف الاميركي
رحّبت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع بانخراط الهند في مفاوضات مع حركة طالبان، في وقت شرعت فيه الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان، ولفتت الى انه بينما لم تطالب الصين الرئيس بايدن بالتراجع عن الانسحاب العسكري الذي أمر به، أوضحت تصريحات كبار المسؤولين أنهم سيلقون باللوم على الولايات المتحدة في أي حالة من انعدام الأمن تنتشر في المنطقة
وذكرت انه نادرًا ما تضيع الحكومة الصينية فرصة اتهام الولايات المتحدة بالمغامرة العسكرية والهيمنة حول العالم، لكن في حالة أفغانستان فقد غيرت لهجتها، محذرة من أن واشنطن تتحمل الآن المسؤولية عن النهاية المتعجلة لحربها التي استمرت عقدين هناك.
وذكرت ان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أطل على المشهد السياسي، ليتحدث عن الانتخابات التي خسرها وعن مزاعم تورطه في التخطيط للانقلاب على الدستور، وقد انتقد ترامب رئيس أركان الجيش الذي كان قد عينه بنفسه، وذلك بعد مزاعم وردت في كتاب جديد بأن قادة عسكريين كبارا كانوا يشعرون بقلق بالغ من احتمال وقوع انقلاب بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنهم ناقشوا خطة للاستقالة الجماعية.
وأكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن إيران لن تعود لمفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، حتى تتولى حكومة الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، مهامها اعتبارا من شهر أغسطس المقبل.
وقالت إن هايتي تغرق في الفوضى بعد أيام من اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، حيث لا يزال الغموض يحيط بكيفية مقتله، في الوقت الذى أعلن فيه وزير الانتخابات في هايتي، ماتياس بيير إن حكومة هايتي طلبت من الولايات المتحدة إرسال قوات لحماية البنية التحتية الرئيسية.
وتساءلت “لماذا قام الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بفرش السجادة الحمراء للأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد السعودي؟“.
وتحدثت عن المصاعب التي تواجه ماليزيا التي كانت في الماضي نموذجا عن الدول الصاعدة، وقال موس إن ماليزيا كانت تؤدي دورا أكبر من حجمها على المسرح الدولي، لكن الرايات البيض تبدو استسلاما للعجز.
الهند تتفاوض مع طالبان وهذه هي الأسباب التي تجعل ذلك محل ترحيب
رحّب صحفي باكستاني معروف بانخراط الهند في مفاوضات مع حركة طالبان، في وقت شرعت فيه الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان، وكتب الصحفي الباكستاني حامد مير مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست الأميركية قال فيه إنه كان من الصعب قبل 20 عاما التصديق بأن الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية قد يوقعان اتفاق سلام، “لكن المستحيل صار واقعا في 2020”.
واليوم يصعب الاعتقاد أن الهند -أكبر ديمقراطية في العالم- قد تتواصل مع طالبان التي أظهرت بغضها للديمقراطية بحسب وصف المقال، وكانت تقارير قد برزت مؤخرا في وسائل الإعلام تتحدث عن اتصالات سرية بين الطرفين، ظل المسؤولون الهنديون ينفونها، “إلا أن هناك أسبابا وجيهة للتشكيك في النفي”.
وفي الحقيقة -يقول حامد مير- للهند تاريخ طويل من التواصل مع طالبان، وهو ما سبب ضيقا لحكومة باكستان “الحريصة على تقليل انخراط نيودلهي في أفغانستان”، غير أن ذلك الموقف (من جانب باكستان) يتسم بقصر النظر كما يدل التاريخ على ذلك.
ويشدد الصحفي الباكستاني على ضرورة أن تتضافر جهود كل الأطراف الإقليمية في تجنب اندلاع حرب أهلية في أفغانستان، وضمان بعض الحقوق الأساسية لشعبها.
وكشف الصحفي في مقاله عن أن أول اتصال أجراه المسؤولون الهنود مع طالبان كان عام 2013، حين أصدرت نيودلهي تأشيرة دخول لعبد السلام ضعيف -أحد قادة طالبان البارزين- للتشاور معه، وقد عمل ضعيف في السابق سفيرا لطالبان لدى باكستان، لكن الحكومة الباكستانية اعتقلته بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على مدينتي واشنطن ونيويورك وسلمته إلى الولايات المتحدة. وفي وقت لاحق، نشر ضعيف كتابه بعنوان “حياتي مع طالبان” في الهند عام 2010.
الانسحاب الأميركي من أفغانستان يقلق الصين
بينما لم تطالب الصين الرئيس بايدن بالتراجع عن الانسحاب العسكري الذي أمر به، أوضحت تصريحات كبار المسؤولين أنهم سيلقون باللوم على الولايات المتحدة في أي حالة من انعدام الأمن تنتشر في المنطقة
نادرًا ما تضيع الحكومة الصينية فرصة اتهام الولايات المتحدة بالمغامرة العسكرية والهيمنة حول العالم. لكن في حالة أفغانستان فقد غيرت لهجتها، محذرة من أن واشنطن تتحمل الآن المسؤولية عن النهاية المتعجلة لحربها التي استمرت عقدين هناك.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، هذا الشهر في منتدى في بكين: “يجب على الولايات المتحدة، التي خلقت القضية الأفغانية في المقام الأول، أن تتصرف بمسؤولية لضمان انتقال سلس في أفغانستان”، مضيفا “لا ينبغي لها ببساطة أن تنقل العبء إلى الآخرين وتنسحب من البلاد مع ترك الفوضى وراءها دون معالجة”.
وبينما لم تطالب الصين الرئيس بايدن بالتراجع عن الانسحاب العسكري الذي أمر به أوضحت تصريحات كبار المسؤولين أنهم سيلقون باللوم على الولايات المتحدة في أي حالة من انعدام الأمن تنتشر في المنطقة.
وأثار الزعيم الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخاوفهما بشأن الانسحاب في مكالمة هاتفية في 29 يونيو، مستشهدين “بالوضع الأمني المعقد والخطير بشكل متزايد وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
ترامب يتحدث مجددا قصة الانقلاب واستقالة كبار الضباط وكتاب رئيس الأركان
أطل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على المشهد السياسي، ليتحدث عن الانتخابات التي خسرها وعن مزاعم تورطه في التخطيط للانقلاب على الدستور، وقد انتقد ترامب رئيس أركان الجيش الذي كان قد عينه بنفسه، وذلك بعد مزاعم وردت في كتاب جديد بأن قادة عسكريين كبارا كانوا يشعرون بقلق بالغ من احتمال وقوع انقلاب بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنهم ناقشوا خطة للاستقالة الجماعية.
ووفقا لمقتطفات حصلت عليها “سي إن إن” من كتاب “يمكنني إصلاح الأمر وحدي” -الذي كتبه صحفيان في واشنطن بوست ناقش رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي وقادة عسكريون كبار آخرون الاستقالة في حال تلقيهم أوامر تعتبر غير قانونية أو خطيرة.
وقال ترامب في بيان “لم أهدد أو أتحدث أبدا مع أي شخص عن انقلاب لحكومتنا، لو أني كنت بصدد القيام بانقلاب فالجنرال مارك ميلي من أواخر من كنت سأرغب في فعل ذلك معه”، واعترف مسؤولون أميركيون -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم- بمخاوفهم من أن يحاول ترامب جذب الجيش لسحق المعارضة، وتصاعدت المخاوف من احتمال إساءة استخدامه قانون العصيان.
ولم تتردد من قبل أي أحاديث عن استقالة مزمعة ومنظمة من قبل أعضاء هيئة الأركان المشتركة، ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من رواية مراسلي واشنطن بوست، ولم يرد مكتب ميلي على طلب بالتعليق.
لماذا فشلت أمريكا في أفغانستان؟
سلط موقع “ذي هيل” الضوء في تقرير على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وقال التقرير إن الرئيس جوزيف بايدن لا يتفق كثيرا مع سلفه دونالد ترامب، لكنهما كانا على موقف واحد وهو أن الحرب الطويلة في أفغانستان، والتي تعد من أطول حروب الولايات المتحدة في تاريخها يجب أن تتوقف، وهناك غالبية من الجمهوريين والديمقراطيين يوافقون على ضرورة مغادرة أفغانستان وترك الأفغان لقدرهم.
وكما قال الرئيس في دفاعه الحار عن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان قبل 11 أيلول/ سبتمبر، “لم نذهب إلى أفغانستان لبناء أمة”، ويبدو أن كلمة “بناء الأمة” أصبحت كلمة قذرة في الذخيرة اللغوية للسياسة الخارجية الأمريكية، وهو مفهوم مرتبط بشكل لا يتجزأ بالمغامرات الأمريكية الكارثية بمرحلة ما بعد 9/11 في أفغانستان والعراق. وكان يطلق عليه في الماضي “التدخل الإنساني” في الصومال وكوسوفو والبوسنة وهاييتي وتيمور الشرقية.
وطالما شك المحافظون في منطق التدخلات العسكرية من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان. لكن أمريكا تدخلت كثيرا منذ الحرب الباردة. وكما قال المحلل الأمريكي فرانسيس فوكوياما بمقال له بمجلة “ذا أتلانتك” (2004) فقد التزمت أمريكا ببناء الدول في الفترة ما بين الحرب الباردة وعام 2005. وناقش فوكوياما أنه كان على أمريكا تحسين طرق بناء الدول، لأنها ستتدخل مرة أخرى، لكن حربي العراق وأفغانستان كانتا وراء توقف الحماس لبناء الدول أو التسامح معه، على الأقل مؤقتا.
وقال ريتشارد كلارك، المسؤول السابق في شؤون الأمن القومي وخدم في الإدارات الديمقراطية والجمهورية: “لا يوجد هناك مدافعون كثر عن فكرة بناء الدول”. وكانت أي إدارة ستغزو أفغانستان بهدف تدمير القاعدة وملاحقة أسامة بن لادن، لكن معظم الرؤساء الأمريكيين سكنهم هاجس الذهاب لأفغانستان وتحويلها لدولة تشبه أمريكا. وقال كلارك: “نحن الأمريكيون، نميل للتفكير أن كل مشكلة لها حل، بالعمل الصعب والإنفاق الكثير والذكاء”.
إيران لن تعود لمفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي قبل أغسطس المقبل
أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن إيران لن تعود لمفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، حتى تتولى حكومة الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، مهامها اعتبارا من شهر أغسطس المقبل.
وذكرت الصحيفة أنه خلال الأسابيع الأخيرة، أعرب مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشتهم قضية حساسة، عن نفاد صبرهم من وتيرة المفاوضات، قائلين إنهم لا يمكنهم الاستمرار “إلى أجل غير مسمى”.
وأضافت أنه كان من بين مخاوف مسؤولي الولايات المتحدة التوسع الإيراني المطرد لبرنامجها النووي خارج حدود الاتفاقية، والتي أكدت إيران أنها يمكن العدول عنها بمجرد موافقة الولايات المتحدة على رفع العقوبات القاسية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي شلت اقتصادها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هناك معارضة سياسة قوية للتوصل إلى تسوية في الولايات المتحدة وإيران، مضيفة أن الإدارة الأمريكية والحلفاء الأوروبيين كانوا يأملون في البداية في وضع اللمسات الأخيرة على صفقة في ظل الحكومة الإيرانية المنتهية ولايتها للرئيس حسن روحاني، والتي تعتبر معتدلة نسبيًا، قبل الانتخابات الرئاسية شهر مايو الماضي.
هايتى تغرق في الفوضى والغموض
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن هايتي تغرق في الفوضى بعد أيام من اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، حيث لا يزال الغموض يحيط بكيفية مقتله، في الوقت الذى أعلن فيه وزير الانتخابات في هايتي، ماتياس بيير إن حكومة هايتي طلبت من الولايات المتحدة إرسال قوات لحماية البنية التحتية الرئيسية.
وقال مسؤولون في هاييتي إنهم طلبوا دعمًا عسكريًا لحماية الموانئ والمطارات ومنشآت البنزين وغيرها من البنى التحتية الرئيسية، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية الطلب لكنها لم تفصح عن رد الولايات المتحدة، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: “طلبت الحكومة الهايتية مساعدة أمنية وتحقيقية، وما زلنا على اتصال منتظم مع المسؤولين الهايتيين لمناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد”.
وبشكل منفصل قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة سترسل وفدا يضم كبار مسئولي مكتب التحقيقات الفدرالي والأمن الداخلي إلى هايتي في أقرب وقت ممكن، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، “إن التأكد من أننا نقدم الموارد، من حيث المرأة والقوى العاملة، ولكن أيضًا الموارد المالية، هو جزء من هدفنا أيضًا”.
كانت الدولة الكاريبية غارقة في حالة من عدم اليقين منذ اغتيال مويس في وقت مبكر من يوم الأربعاء: تم تعليق عمل البرلمان منذ فترة طويلة وادعى مسؤولان متنافسان أنهما رئيس وزراء مؤقت.
وقالت الشرطة في هايتي إن الاغتيال نفذه 26 كولومبيًا واثنين من المرتزقة الأمريكيين الهايتيين، تم القبض على 17 من المشتبه بهم بعد معركة بالأسلحة النارية في بيسيون فيل، إحدى ضواحي العاصمة بورت دو برنس وقتل ثلاثة آخرون ولا يزال ثمانية طلقاء.
وبحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين هاييتيين، فقد تم خداع الأمريكيين الهايتيين المتورطين، جيمس سولاج وجوزيف فينسينت، للمشاركة في الاغتيال، وقال سولاج للمحققين إنه تقدم عبر الإنترنت لوظيفة مترجم لـ “أجانب” زعم أنه لا يعرف أسمائهم الكاملة.
إدارة بايدن تفرش السجاد الأحمر للسعودي المتواطئ بالقتل
تساءلت واشنطن بوست “لماذا قام الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بفرش السجادة الحمراء للأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد السعودي؟”.
وأوضحت أن “السفير السابق في واشنطن خالد بن سلمان، كان متورطا بشكل مباشر في مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، ومع ذلك تم منحه مجموعة من الاجتماعات رفيعة المستوى، بما في ذلك مع مستشار الأمن القومي لبايدن ووزير الخارجية ووزير الدفاع”.
وقالت: “هذا ليس الاستقبال الذي تتوقعه لمن هو منبوذ” وأوضحت الصحيفة أن بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بالاستغناء عن التدليل الذي قام به الرئيس دونالد ترامب للحكام المستبدين في الشرق الأوسط. وتعهد بأنه لن يكون هناك “المزيد من الشيكات على بياض” لأمثال عبد الفتاح السيسي المصري. أما بالنسبة لقادة السعودية، فإنه “سيجعلهم في الواقع منبوذين كما هم”، وقال إن هناك “قيمة استرداد اجتماعية ضئيلة للغاية في الحكومة الحالية في السعودية”.
وقالت: “بالطبع لا يزال لدى أمريكا مصالح أمنية مع السعودية، ووفقا لوزارة الخارجية، فقد تحدث وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى خالد بن سلمان حول ’قضايا الأمن الإقليمي‘، بما في ذلك الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الكارثية في اليمن التي أطلقها السعوديون منذ أكثر من ست سنوات. ولكن الأمير يشغل منصب نائب وزير الدفاع الذي يعد منصبا متدنيا نسبيا”.
وأضافت: “فإذا كان من الضروري استضافة مسؤول سعودي رفيع المستوى لمعالجة هذه الأمور، كان بإمكان البيت الأبيض دعوة وزير الخارجية، ولكن بدلا من ذلك، اختار بايدن إعادة تأهيل أحد أفراد الأسرة الحاكمة الذي غادر واشنطن في حالة من الخزي في عام 2019، بعد أن أصر علنا على أن التقارير المتعلقة بمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول كانت “كاذبة تماما ولا أساس لها من الصحة”.
وخلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن خالد بن سلمان لعب دورا رئيسا في جريمة القتل، من خلال حث خاشقجي، كاتب عمود مساهم في واشنطن بوست وكان يعيش خارج واشنطن، لطلب الأوراق التي يحتاجها في قنصلية إسطنبول، بدلا من السفارة في العاصمة.
هل تسير ماليزيا نحو وضع الدولة الفاشلة؟
نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا أعده دانيال موس عن المصاعب التي تواجه ماليزيا، التي كانت في الماضي نموذجا عن الدول الصاعدة، وقال موس إن ماليزيا كانت تؤدي دورا أكبر من حجمها على المسرح الدولي، لكن الرايات البيض تبدو استسلاما للعجز. فما بدأ كصرخة للمساعدة من الماليزيين أثناء الإغلاق وتزايد حالات الإصابة بكوفيد- 19، أصبح صورة عن تراجع بلدهم الذي كان يفتخر بنفسه.
وقد خسر هذا البلد في جنوب شرق آسيا موقعه كنموذج للعالم الصاعد منذ وقت طويل، وربما دخل حالة من الفوضى التي أضاءت في ذروة العولمة، لكنه لم يستفد من بدايته القوية. وبات الماليزيون الذين يعانون من المصاعب يرفعون الأعلام البيض من نوافذ بيوتهم، إشارة لطلب المساعدة: طعام وبعض المال لدفع أجر البيت مثلا.
وأصبحت الأعلام رمزا قائما بنفسه بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنها لا تعبر عن حركة سياسية، فالناس ليسوا في مزاج العمل على إطاحة الحكومة، ولا يوجد هناك رمز يمكن التخلص منه، فالأعلام هي تعبير عن السخط من الوضع والمشاكل الاقتصادية التي يمر بها البلد.
وفي الماضي دعم السكان رؤساء الوزراء وإن على مضض بسبب استمرارية البلد واستقراره، رغم نزعاتهم الشمولية، لكن النواب أثبتوا عجزا للتوافق على رمز أو برنامج يقود ماليزيا خلال مأزقها. فالبلد يعاني من عدة مشاكل: اجتماعية وسياسية واقتصادية تغذي كل واحدة منها الأخرى.
وربما كان من المبالغة وصف الحال في ماليزيا بأنه يشبه الدولة الفاشلة، وتعاني الحياة المدنية من عدة مغامرات فاشلة، وآخرها تلك التي تدور منذ 2020 ووصلت ذروتها بإعلان المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة (أمنو) التي قادت البلاد منذ استقلاله حتى خسارتها عام 2018، عن خروجها من الائتلاف الحكومي الذي يقوده محيي الدين ياسين وحثته على الاستقالة.
الملف البريطاني
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع بمواضيع متعددة منها أوضاع السكان المحليين في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان من جديد على مناطق واسعة في البلاد، وتداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وسلطت الضوء على إعادة سيطرة حركة طالبان على مساحات واسعة من أفغانستان، وقالت إن العصر المظلم لحكم طالبان عاد بعد أيام فقط من اجتياح الحركة لمنطقة رويا سوجود في شمال أفغانستان.
كما قالت إن محكمة عسكرية أردنية أدانت هذا الأسبوع كلا من باسم عوض الله، وزير المالية السابق الذي أصبح رئيسا للديوان الملكي، والشريف حسن بن زيد، أحد أقارب الملك عبد الله الثاني بتهم الفتنة. وقبل نطق الحكم عليهما، قال القاضي العسكري إن المتهمين “حاولا خلق الفوضى والفتنة داخل المجتمع الأردني“.
واعتبرت أن اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هو “تذكير بمدى عدم كفاءة (الرئيس السابق دونالد) ترامب الدبلوماسية“.
ولفتت الى ان هناك عملية تقوم بها القوات الخاصة العراقية عبر الريف، جنوبي مدينة كركوك، لاستهداف سلسلة من المخابئ التي يستخدمها مقاتلو ما يُعرف بالدولة الإسلامية في تضاريس وعرة.
إعادة سيطرة حركة طالبان على مساحات واسعة من أفغانستان
سلطت صحيفة التايمز الضوء على إعادة سيطرة حركة طالبان على مساحات واسعة من أفغانستان، وقالت الصحيفة إن العصر المظلم لحكم طالبان عاد بعد أيام فقط من اجتياح الحركة لمنطقة رويا سوجود في شمال أفغانستان.
ويقول تقرير للصحيفة إن طالبان “منعت النساء من الخروج من دون البرقع ومن دون رفقاء ذكور”، وأشار التقرير نقلا عن أحد سكان مقاطعة جوزجان إن “الحركة حظرت الموسيقى وأمرت الرجال بعدم حلق لحاهم. وهم يطلبون من العائلات إعطاء بناتهم للقادة للزواج بهن”.
وكانت أفغانستان قد شهدت تقدما خاطفا للإسلاميين في أعقاب الانسحاب الأمريكي النهائي من البلاد، حيث سقطت أحياء تلو الأخرى الشهر الماضي مع تراجع معنويات القوات الأفغانية. ويخضع ما لا يقل عن عشر عواصم إقليمية للحصار، ما يترك المسلحين في قيادة شبه كاملة للريف.
ويقول تقرير التايمز “نحن في عهد طالبان الوحشي مرة أخرى”، مضيفا نقلا عن السكان المحليين إن الحركة “فرضت عقوبات صارمة بما في ذلك الضرب على من يخالفون القواعد”.
كما أشار إلى أنه “فُرض حظر تجول في المساء ومنع السكان المحليون من ارتداء ملابس حمراء وخضراء لون العلم الأفغاني”.
ويقول التقرير إن “طالبان من جهتها نفت التقارير المذكورة ووصفتها بأنها ملفقة وبأنها دعاية حكومية”.
وأضاف إلى أن “أجزاء من أفغانستان لا تزال صامدة ضد المتمردين، تعهدت النساء بالقتال والموت بدلا من العيش في ظل النظام. وانضمت نساء يحملن بنادقهن إلى الاحتجاجات في إقليم غور وسط البلاد الأسبوع الماضي، ورددن شعارات مناهضة لطالبان”.
ونشرت صحيفة التلغراف تقريراً عن سعي حركة طالبان لبناء علاقات مع الصين. وقالت إن الحركة تأمل بالتحدث مع بكين بشأن إعادة إعمار أفغانستان في أٌقرب وقت ممكن.
وذكرت تلغراف أن طالبان رفضت إدانة اضطهاد الصين للمسلمين في إقليم شينجيانغ، وأنها بدلاً من ذلك، “تغازل بكين بقولها إنها لن تؤوي مقاتلي الإيغور في المنطقة التي يسيطرون عليها”.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الحركة قوله لصحيفة صينية إن الحركة تعتبر الصين بلداً “صديقًا” لأفغانستان وتأمل في التحدث إلى بكين بشأن الاستثمار في أعمال إعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن.
وأضاف المتحدث الذي يدعى سهيل شاهين أن طالبان لن تسمح بعد الآن لمقاتلي الإيغور المنحدرين من إقليم شينجيانغ، الذين لجأ بعضهم سابقًا إلى أفغانستان، بدخول البلاد.
وأشارت التلغراف إلى أنّ شاهين قال سابقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الحركة تسعى إلى مساعدة المسلمين في شينجيانغ من خلال الحوار مع الصين. وأضاف: “نحن لا نعلم التفاصيل”.
وقالت الصحيفة إن عدم إدانة الحركة لما يحدث للمسلمين الإيغور في الصين، سيعرضها لاتهامات بالنفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لطالما استاءت الصين من وجود القوات الغربية في أفغانستان، لكنها تخشى أيضًا من أن تصبح قاعدة لمتمردين قد يهددون أمن إقليم شينجيانغ الذي حدود مشتركة بطول 50 ميلًا مع أفغانستان، وتابعت الصحيفة أنه رغم ذلك تنظر الصين إلى تصريحات طالبان بحذر، بعد قولها سابقاً إنها لن تستضيف تنظيم القاعدة.
ولفتت صحيفة الإندبندنت حول المحادثات التي استضافتها إيران بين الحكومة الأفغانية وطالبان في محاولة لتحقيق السلام الى ان الاجتماع الذي جرى في طهران قبل أيام “انتصارا دبلوماسيا” وكذلك علامة متواضعة على إحراز تقدم في الجهود الجارية نحو المصالحة والسلام في أفغانستان”.
ولفتت الى انه مع التقدم الكبير الأخير في ساحة المعركة من قبل طالبان ومغادرة القوات الدولية، يخشى الأفغان من أن مثل هذه الطقوس الدبلوماسية ستفشل في كبح جماح عودة الشبكة الإسلامية المتشددة التي حكمت البلاد ذات يوم، وتتطلع إلى القيام بذلك مرة أخرى”.
واشارت إلى تأجيل المحادثات بين حكومة كابول وطالبان، التي كان من المقرر إجراؤها في اسطنبول في مايو/أيار، إلى أجل غير مسمى، فيما تكهن بعض المحللين بأن “اجتماع طهران قد يكون مقدمة لمحادثات أكثر أهمية تعقد في وقت ما في العاصمة القطرية”.
اما التايمز فتحدثت ايضا عن مسارعة القوات الغربية بالانسحاب من أفغانستان وترك حركة طالبان تتمدد فيها، وكيف يمكن للغرب تحقيق الانتصار الذي أراده بعد الانسحاب.
وقالت إنه يتوجب على الغرب دعم الهند واحتواء الصين إذا أرادت أن تسود قيمه، وأوضحت أن أفغانستان تنتظر الآن لحظة “سقوط سايغون” وهي عاصمة فيتنام الجنوبية التي سقطت عام 1975، في يد قوات فيتنام الشمالية الشيوعية، بعد خروج قوات الولايات المتحدة منها وإجلاء رعاياها ومسؤولي الحكومة الموالين لواشنطن بالمروحيات، وترك السكان لمواجهة مصيرهم المحتوم.
وأوضحت أن الغرب يسارع في ترك أفغانستان وغادر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، قاعدة باغرام العسكرية في أعقاب احتفال وداع صغير جدا يوم الاثنين، وتبعته معظم القوات الأمريكية، كما قررت استراليا إغلاق سفارتها في العاصمة كابول، في وقت يتصاعد نفوذ طالبان في البلاد.
وجاءت تحركات طالبان وسعيها للسيطرة على البلاد، بعد سنوات من “محادثات السلام” غير المجدية والمذلة للولايات المتحدة في قطر، والآن تحاصر الحركة قندهار ومدنا أخرى كبرى، فمتى ستقرر الولايات المتحدة إغلاق سفارتها وإخلاءها بالمروحيات ( مثلما فعلت في سايغون)؟.
واضافت أنه استغرق الأمر أكثر من عامين حتى سقطت فيتنام الجنوبية في يد الشمال بعد الانسحاب الأمريكي، لكن في أفغانستان سيستغرق الأمر أقل من هذا لتسقط في يد طالبان. وقال إنه وفق تقديرات المخابرات الأمريكية، فإن سقوط كابول سوف يستغرق ستة أشهر.
وأشارت إلى أن “إيران وروسيا تدعمان سرا طالبان، رغم إعلانهما الحرب على الجهاديين. ستعرض الصين الاستثمار، جزئيا من خلال باكستان، الحليف الاستراتيجي لبكين والراعي الرئيسي لطالبان”.
وبحسب الصحيفة فإن الهند تشعر بالفعل بتوتر من جارتها الصين على جبال الهيمالايا، خاصة أن بكين متفوقة اقتصاديا وفي ميزان القوة أيضا. وبغض النظر عما يعنيه “احتواء الصين” بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الهند بحاجة إلى الدعم للاطمئنان أكثر تجاه باكستان.
هل تجاوز الأمير حمزة خط العائلة الهاشمية الأحمر؟
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن محكمة عسكرية أردنية أدانت هذا الأسبوع كلا من باسم عوض الله، وزير المالية السابق الذي أصبح رئيسا للديوان الملكي، والشريف حسن بن زيد، أحد أقارب الملك عبد الله الثاني بتهم الفتنة. وقبل نطق الحكم عليهما، قال القاضي العسكري إن المتهمين “حاولا خلق الفوضى والفتنة داخل المجتمع الأردني”.
ويرى الكاتب أن نتيجة المحاكمة السرية والقصيرة لكل من عوض الله والشريف حسن كانت معروفة سلفا، ولم يسمح لهما بدعوة حمزة للشهادة، وهو الشخص الذي كان في قلب المؤامرة، حسب لائحة الاتهامات المسربة، ولا أي شخص للشهادة.
ويعاني الأردن من الديون، ويعتمد على المساعدات؛ نظرا لقلة مصادره والمشاكل النابعة من شح المياه؛ ولهذا فلا أعمال لأكثر من ثلث الشباب ممن هم تحت سن الـ 24 عاما. وفي ظل عبد الله الذي تنقصه شعبوية وأبوية والده الملك الراحل حسين، أصبح القصر بعيدا، ولا يسارع بالرد على النقد.
فالأساليب الملكية التي عفا عليها الزمن، مثل تغيير الحكومة، وهو ما فعله الملك حسين 56 مرة في 46 عاما، أو تشكيل لجنة ملكية للإصلاح، التي أعلن الملك عبد الله عن تشكيلها للمرة الرابعة، أصبحت مبتذلة أكثر من أي وقت مضى.
وعلاوة على ذلك، فالجيش الذي يعاني ماليا هم رجال قبائل بالزي العسكري، كما كشف تمرد جماعات تمثل مئات الآلاف من الجنود السابقين بداية الربيع العربي، ومن هنا، فقد تجاوز الأمير حمزة خط العائلة الهاشمية الأحمر، من خلال التقرب وبنشاط مع قادة القبائل، ومقدما نفسه على منبر للأردنيين العاديين.
ويبدو عوض الله في النظرة الأولى كمتآمر غير محتمل، فكوزير للمالية ومدير للديوان الملكي، أشرف على الإصلاح مثل خصخصة شركات التعدين والاتصالات والطاقة.
ويقول النقاد إنه وغيره انتفعوا من هذه الصفقات، لكن أرصدة الدولة ظلت إقطاعية للشرق أردنيين، وينظر إليها تقريبا كإرث قبلي، وهذا واحد من أسباب أنه رجل مناسب للسقوط.
وعلى ما يبدو، هناك عداوة حقيقية في البلاط الملكي لعوض الله، الذي أرسله الملك إلى السعودية كمبعوث خاص له، لا لكي يصبح مستشارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يعتقد في عمان أنه شجع على المؤامرة في الأردن.
اجتماع بايدن ميركل
اعتبرت صحيفة الإندبندنت أن اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هو “تذكير بمدى عدم كفاءة (الرئيس السابق دونالد) ترامب الدبلوماسية”.
وذكر المقال أن ترامب وبحسب كتاب “بإمكاني إصلاحه بمفردي: السنة النهائية الكارثية لدونالد ترامب” الذي يصدر حديثا، استخدم إهانة تعكس كراهية للنساء وللأجانب في وصف ميركل قائلا عنها: “تلك العاهرة”.
ورات أن “سياسة ترامب الخارجية كانت فوضوية وحاقدة مدفوعة بالعداء الشخصي والتعصب والأنانية”، وأضاف برلاتسكي أن “ازدراء ترامب العلني لبقية العالم مثل قطيعة حاسمة مع خطاب أسلافه”. ويوضح أن هؤلاء من أيزنهاور إلى أوباما، أعلنوا جميعهم “عزمهم على نشر الديمقراطية ومحاربة الشمولية”.
لكن ترامب بخلاف ذلك “تبنى القومية والمصلحة الذاتية للولايات المتحدة علنا. وهو لم يدع أنه يهتم ببناء الديمقراطية في الشرق الأوسط.، إذ قال إنه يريد أن يأخذ نفط المنطقة. كما لم تعجبه التحالفات الدولية، وظل يصر على رغبته في الانسحاب من حلف شمال الأطلسي لأن الدول الأوروبية لم تدفع نصيبها من عبء الدفاع. حتى أنه قطع اتصال الولايات المتحدة بمنظمة الصحة العالمية أثناء جائحة كورونا”، حسب المقال.
وتابعت بالقول إن “السياسة الخارجية القومية لترامب بدلا من أن تكون سياسة خارجية قائمة على الصدق والانعزال، تحولت إلى سياسة تستند إلى أهواء ترامب وأنانيته الشخصية. فهو لم يكن مهتما بتعزيز المصالح الأمريكية بقدر اهتمامه بتنمية ثروته السياسية والشخصية التي عرّفها بنرجسية وبشكل عصبي”.
ورأت أن ترامب “غالبا ما ربط نفسه بالقادة الديكتاتوريين وأشاد بهم مثل دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون. حتى أنه أشاد على وجه التحديد بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين”.
عمليات للقوات الخاصة في العراق
لفتت صحيفة الغارديان الى ان هناك عملية تقوم بها القوات الخاصة العراقية عبر الريف، جنوبي مدينة كركوك، لاستهداف سلسلة من المخابئ التي يستخدمها مقاتلو ما يُعرف بالدولة الإسلامية في تضاريس وعرة.
واشارت إلى أنه وبعد أربع سنوات من “هزيمتهم المذهلة في معركة الموصل، يعيد مقاتلو داعش تجميع صفوفهم”، وقد باتت مجموعات صغيرة من المقاتلين تهاجم نقاط تفتيش عسكرية وأمنية وتغتال قادة محليين وتهاجم شبكات لنقل الكهرباء ومنشآت نفطية.
وأكد التقرير أن أعدادهم “لا تزال جزءا صغيرا مقارنة بما كانت عليه عندما حكمت الخلافة مساحات شاسعة من العراق وسوريا”. ويضيف أنهم و”بسبب حرمانهم من الدعم المحلي في المدن والبلدات بعد الدمار الذي ألحقوه بالمجتمعات ولأنهم غير قادرين على السيطرة على الأراضي في مواجهة القوات الحكومية الأكثر تفوقا، فقد لجأوا إلى نمط حياة يشبه الرحل، وفقا لزعماء القبائل المحلية وضباط المخابرات”.
ومع استنزاف مواردهم المالية بشدة، يبحثون عن مأوى في الجبال والوديان ويتحركون باستمرار حتى يتم حشد الموارد الكافية والرجال لتنظيم هجوم، بحسب الغارديان.
وقال ضابط مخابرات بارز للصحيفة، إن هذه المنطقة وهي مثلث من الأرض بين كركوك في الشمال وبيجي في الغرب وسامراء في الجنوب، مهمة للغاية بالنسبة للتنظيم، لأنها “في وسط العراق وتربط التلال والجبال في الشرق وهي مكان مثالي للاختباء، إذ أن الصحاري في الغرب من شأنها أن تؤدي إلى سوريا. إنهم لن يتركوا هذه المنطقة أبدا”.
وقال أحد زعماء القبائل الذين قاتل رجاله ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة للغارديان، إنه على الرغم من أن أعداد المسلحين صغيرة في الوقت الحالي، إلا أنهم “يعملون على إعادة تهيئة الظروف التي سمحت لهم بالسيطرة على المنطقة”. ويتابع أنه “إذا تم تركهم دون رادع، فسيتمكنون قريبا من التنظيم وإعادة التجمع”.
مقالات
التوجه الاميركي نحو الحرب؟: مايكل كلير…. التفاصيل
أفغانستان: مأزق أميركي دام 20 عاماً توّج بانسحاب تحت جنح الليل د. منذر سليمان وجعفر الجعفري…. التفاصيل