من الصحف البريطانية
اهتمت الصحف البريطانية بمواضيع متنوعة متعلقة بالشرق الأوسط، منها وضع الجيش اللبناني في ظل الانهيار الاقتصادي ومستقبل إيران وعلاقتها بالغرب بعد انتخاب رئيس جمهورية جديد بالإضافة إلى رفض النرويج مقاطعة كأس العالم في قطر عام 2022.
نشرت صحيفة التليغراف التي نشرت تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط كامبل ماكديارميد بعنوان “يمكن للجيش اللبناني أن يمنع الانهيار الكامل للبلاد – إذا استطاع الاستمرار في إطعام جنوده”.
ويقول التقرير إنه “وسط انهيار اقتصادي مدمر” في لبنان، “لم يعد الجيش اللبناني قادرا على إطعام جنوده اللحوم”
وأشار ماكديارميد إلى مؤتمر دولي انعقد هذا الأسبوع “سعى إلى الحصول على تبرعات من المواد الغذائية للجيش اللبناني، إلى جانب الإمدادات الطبية وقطع غيار المعدات الطبية والوقود”.
وأضاف أنه “وسط التضخم المفرط وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود والغذاء في لبنان، لم يكن السياسيون اللبنانيون مستعدين لتنفيذ الإصلاحات، تاركين الجيش اللبناني كواحد من المؤسسات القليلة في البلد المحاصر التي تتمتع بدعم واسع نسبيا”.
وقال التقرير إن تحذير قائد الجيش جوزيف عون الأخير من أن الجنود “يعانون وجوعى” مثل بقية السكان أثار مخاوف من أن الانهيار قد ينذر بالانزلاق إلى الهاوية.
وذكر الكاتب في هذا السياق بأن انقسام الجيش اللبناني على أسس طائفية في وقت مبكر من الحرب الأهلية 1975-1990 أدى إلى حكم الميليشيات.
وأضاف أن الحكومات الأجنبية تحجم عن توجيه المساعدات من خلال حكومة معروف على نطاق واسع بأنها غير فعالة وفاسدة.
وأشار الكاتب إلى قول عون إن لبنان يواجه عواقب وخيمة إذا استمرت الأزمة، مضيفا “كيف يمكن لجندي أن يعيل أسرة براتب لا يتجاوز 90 دولاراً؟”. وأضاف “إذا لم يتم تخفيفها فإن الأزمة الاقتصادية والمالية ستؤدي حتما إلى انهيار جميع مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش اللبناني الذي يعد العمود الفقري للبلد”.
نشرت الإندبندنت تقريرا لديفيد هاردينغ عن رفض النرويج مقاطعة كأس العالم في قطر العام المقبل بسبب حقوق الإنسان.
وأشار الكاتب إلى رفض الاجتماع العام غير العادي للاتحاد الوطني لكرة القدم يوم الأحد، مطالب بعض الأندية الكبرى في النرويج وحملة من قبل المشجعين على مستوى القاعدة للانسحاب من بطولة العام المقبل بسبب معاملة قطر للعمال المهاجرين.
وصوّت 368 مندوبا، من فرق من جميع أنحاء البلاد وأعضاء من مجلس إدارة الاتحاد الوطني لكرة القدم، ضد المقاطعة، مع 121 فقط لصالحها.
ونقل عن الاتحاد الوطني لكرة القدم محاجته قبل الاجتماع بأن المقاطعة “في غير محلها وأن الاتحاد يجب أن يواصل الحوار مع قطر لمحاولة إحداث إصلاحات في ممارسات العمل في البلاد”. كما زعمت أن أي مقاطعة قد تكلفها حوالي 200 مليون كرونة (حوالي 22 مليون دولار أمريكي) كتعويض.
ولفت هاردينغ إلى أنه “على الرغم من الدعم الكبير لمقاطعة محتملة – ما يقرب من نصف النرويجيين، 49 في المئة، يؤيدون المقاطعة، وفقًا لاستطلاع نُشر الأسبوع الماضي”.
وأضاف أن قطر كانت قد تعرضت لانتقادات دولية شديدة بسبب معاملتها للعمال الذين ساعدوا في بناء الملاعب والمنشآت استعدادا لبطولة كرة القدم الأكبر التي ستقام في الشرق الأوسط لأول مرة.
وأشار إلى أن قطر اعتمدت على جيش ضخم من العمال، معظمهم من دول جنوب آسيا بما في ذلك الهند ونيبال وبنغلاديش، للمساعدة في بناء البنية التحتية.
كما استخدمت الدولة الغنية بالغاز ثروتها المذهلة للمساعدة في دفع تكاليف الإصلاح وتعتقد أنها أنفقت حوالي 500 مليون دولار أسبوعيا على مشاريع البنية التحتية الكبرى لعام 2022.
وكان تقرير حديث لصحيفة الغارديان قد زعم بأن 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم منذ أن مُنحت قطر حق استضافة كأس العالم في عام 2010، ما زاد الغضب تجاه الدوحة في بعض الأوساط، بما في ذلك في النرويج.