نشرة اتجاهات الاسبوعية 19/6/2021
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
صعود إيران وسرّ التجدّد والقوّة…….. غالب قنديل…التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
الفدراليّة مشروع داخليّ أم خارجيّ؟ ما هي علاقة الفدراليّة بالتوطين؟…. التفاصيل
الملف العربي
ابرزت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين، في عدد من المدن الفلسطينية اضافة الى غارات شنها طيران الاحتلال على عدد من مواقع المقاومة في قطاع غزة.
ونقلت عن حركة “حماس”، قولها أن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع المقاومة ما هو إلا مشاهد إستعراضية للحكومة الجديدة من أجل ترميم معنويات جنوده وقادته التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس.
وعن الحكومة “الاسرائيلية” الجديدة قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنه “من غير الدقيق تسمية الحكومة الإسرائيلية الجديدة بحكومة تغيير، إلا إذا كان المقصود بالتغيير إزاحة بنيامين نتنياهو؛ لأن سياساتها لن تتغير عن الحكومة السابقة إن لم نشاهد أسوأ منها“.
وتناولت الصحف الوضع في السودان ونقلت عن رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، تحذيره “من مخاطر الفوضى والحرب الأهلية التي يثيرها الموالون للنظام السابق بينما يعمل دفاعا عن الإصلاحات لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية“.
في وقت، واصلت الوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، اجتماعاتها التشاورية، مع وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال، بشأن مناقشة القضايا المتبقية.
في ملف سد النهضة، أكد وزراء خارجية الدول العربية دعمهم لمصر والسودان في الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء “سد النهضة” الذي شيّدته على النيل الأزرق، وذلك في ختام اجتماعهم التشاوري الذي عُقد في الدوحة.
في ليبيا، أكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ضرورة دعم الحكومة المؤقتة لعملية وقف إطلاق النار بشكل فوري وتام، في وقت تستمر فيه الجهود لتثبيت الهدنة لتنفيذ خطة الانتقال السياسي.
فلسطين
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، سلسلة من الغارات استهدفت عدد من مواقع المقاومة الفلسطينية جنوب وشمال قطاع غزة.
كما شنت طائرات الاحتلال الحربية، مساء الخميس، غارات جوية حربية على قطاع غزة.
حركة “حماس”، أكدت أن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمواقع المقاومة ما هو إلا مشاهد إستعراضية للحكومة الجديدة من أجل ترميم معنويات جنوده وقادته التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية، مساء الخميس، من إسقاط طائرة كواد كابتر في أجواء غرب مدينة غزة والسيطرة عليها.
في سياق اخر، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنه “من غير الدقيق تسمية الحكومة الإسرائيلية الجديدة بحكومة تغيير، إلا إذا كان المقصود بالتغيير إزاحة بنيامين نتنياهو؛ لأن سياساتها لن تتغير عن الحكومة السابقة إن لم نشاهد أسوأ منها“.
وفي بيان طرحت الخارجية الفلسطينية مجموعة تساؤلات كي تحكم فلسطين على هذه الحكومة برئاسة نفتالي بينيت، منها: “ما هو موقف الحكومة الجديدة من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية؟“.
وأكدت الوزارة أن حكم فلسطين على هذه الحكومة الجديدة سيتم بناء على موقفها من جميع القضايا المذكورة أعلاه، وفي كيفية تعاملها مع الاختبارات الملحة التي ستواجهها خلال قادم الأيام.
السودان
حذر رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، من مخاطر الفوضى والحرب الأهلية التي يثيرها الموالون للنظام السابق بينما يعمل دفاعا عن الإصلاحات لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية.
وقال حمدوك، إن “حكومة الثورة لن تتهاون في حسم الجهات التي تحاول استغلال سلمية الثورة وتحاول لباس الثورة لخلق الفوضى وتشويه صورة الثوار بهدف إدخال البلاد في حالة من الفوضى”، مشددا على أن “هذا الحسم سيكون بما يقتضيه القانون والسلطة الممنوحة من قبل الوثيقة الدستورية للحكومة “.
وقال حمدوك “إن التدهور الأمني الآن يعود بالأساس للتشظي الذي حدث بين مكونات الثورة، والذي ترك فراغا تسلل منه أعداؤها وأنصار النظام البائد”.
وواصلت الوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، اجتماعاتها التشاورية، مع وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال، بشأن مناقشة القضايا المتبقية.
وقال قلواك في تصريح صحفي، إن هذه الاجتماعات تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الوفدين المفاوضين بشأن النقاط الخلافية، مبيناً اتفاق الطرفين حول بعض القضايا وتباين في المواقف بشأن قضايا أخرى، مؤكداً التزام طرفي العملية السلمية بخيار السلام، باعتباره قضية محورية للمواطن السوداني.
وأوضح أن القضية الرئيسية كانت علاقة الدين بالدولة، وقد تم حسمها بالتوقيع على إعلان المبادئ في جوبا بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو، مع وجود تباين في المواقف بشأن هذه القضية، وقال توت «لقد تم الاتفاق على أن يكون اجتماع الغد هو الاجتماع الحاسم، ما يعني أنه إما أن نوقع على الاتفاق الإطاري أو نرفع جولة التفاوض».
وناشد قلواك، طرفي العملية السلمية بالمضي قدماً، في طريق السلام والاستفادة من الأجواء الإيجابية التي وفرها لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي مع رئيس الحركة الشعبية شمال، لوضع حد لمعاناة المواطنين الذين تضرروا من ويلات الحرب.
مصر والسودان
أكد وزراء خارجية الدول العربية دعمهم لمصر والسودان في الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء “سد النهضة” الذي شيّدته على النيل الأزرق، وذلك في ختام اجتماعهم التشاوري الذي عُقد في الدوحة.
كما اتفق الوزراء العرب على دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد من أجل بحث هذه الأزمة، في حين أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، تعثر مفاوضات «سد النهضة» مع الجانب الإثيوبي، وتعنت الإثيوبيين إزاء أي مبادرات أو مقترحات لحل القضية.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن هناك توافقاً عربياً على اعتبار أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء من الأمن القومي العربي.
وعُقد في الدوحة اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لبحث قضية “سد النهضة” وحضره 17 وزير خارجية.
وقال سامح شكري إن “المشكلة تكمن في أن الطرف الإثيوبي لا يريد سوى فرض رؤيته قسراً على الآخرين، متغافلاً عن عمد، تعارض ما ينادي به مع كل المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية، وساعياً إلى فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب، وهو ما لا يمكن أن تقبل به مصر”.
ليبيا
علّق مجلس النواب الليبي للمرة الثانية جلسته التي عقدت في مقره بمدينة طبرق لمناقشة الميزانية العامة للدولة لعام 2021 والمناصب السيادية، وانتهت جلسة مجلس النواب، من دون حسم ملف الميزانية المقدمة من قبل حكومة الوحدة الوطنية، حيث قرر المجلس تعليق الجلسة من دون اعتماد الميزانية.
وقرر المجلس تأجيل جلسته الخاصة بالمناصب السيادية والميزانية للأسبوع المقبل لاستكمال المناقشة، وإلى حين مثول الحكومة أمام المجلس في يوم 29 الجاري.
وأكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ضرورة دعم الحكومة المؤقتة لعملية وقف إطلاق النار بشكل فوري وتام، في وقت تستمر فيه الجهود لتثبيت الهدنة لتنفيذ خطة الانتقال السياسي.
الملف الإسرائيلي
صادق الكنيست الاسرائيلي بداية الاسبوع الماضي على تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يتناوب على رئاستها كل من رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت أوّلا ورئيس حزب “ييش عتيد” يائير لبيد، وعبّر بينيت بكلمته اما الكنيست عن معارضته القاطعة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ما يعني أنه سيواصل سياسة نتنياهو، وتطرّق إلى موضوع تبادل الأسرى مع حماس، وعبر عن التزامه بإعادة جثتي الجنديين والمواطنيْن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتعليقا على ذلك اعتبرت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع أن إسرائيل تدخل إلى عهد سياسي جديد، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى المشاكل التي ستواجهها الحكومة الجديدة: “الائتلاف المتوتر بين اليمين واليسار، الذي تختلف الأحزاب التي تشكله حول أي مسألة قومية جوهرية، انضمام حزب عربي كشريك في الحكم، رئيس حكومة (بينيت) يوجد ستة أعضاء في كتلته كانوا يفضلون الاحتفال بتنصيب حكومة في بيئة أخرى (حكومة يمينية)، نظام التبادل في المناصب والتناوب والتأثير المتساوي على قراراتها، الذي يعقد بشكل أكبر التسويات الشائكة التي أقرتها الحكومة المنتهية ولايتها؛ التهديدات الواضحة والداهمة في القدس وغزة والبؤرة الاستيطانية العشوائية أفيتار، التي من شأنها زعزعة الهيكل (أي الحكومة) الحساس منذ أيامه الأولى“.
كما تناولت الصحف الوثيقة التي أعدها مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون إن الفترة الزمنية الماثلة أمام إسرائيل للتأثير على الاتفاق النووي مع إيران باتت قصيرة جدا، وأن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا بشأن هذا الاتفاق – الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا وفرنسا – تتوقع سماع رأي إسرائيل حياله.
ولفتت الى ان وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والإسرائيلي يائير لبيد أجريا محادثة هاتفية تناولت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتوسيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل من جانب دول عربية والموضوع الإيراني.
وذكرت ان وفد إسرائيلي سيزور العاصمة المصرية القاهرة وذلك لبحث ملف غزة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وملف عملية تبادل الأسرى الذي توسط فيه المسؤولون المصريون، مع حركة حماس والحكومة الإسرائيلية.
ولفتت الى ان الأردن تخلى نهائيا عن فكرة مشروع “قناة البحرين” رغم التأكيد الإسرائيلي حول الوصول لتفاهمات بغية البدء بالمشروع المتعثر منذ خمس سنوات.
وكشف تقرير إسرائيلي عن اتصالات لعقد قمة أميركية – إسرائيلية – إماراتية – بحرينية، في مراسم احتفالية بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاقات التحالف والتطبيع الرسمي للعلاقات بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، برعاية الإدارة الأميركية السابقة.
الاتفاق النووي الجديد يؤكد انهيار سياسة نتنياهو
قالت وثيقة أعدها مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون إن الفترة الزمنية الماثلة أمام إسرائيل للتأثير على الاتفاق النووي مع إيران باتت قصيرة جدا، وأن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا بشأن هذا الاتفاق – الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا وفرنسا – تتوقع سماع رأي إسرائيل حياله.
وأشارت الوثيقة إلى أنه إذا لم تستعرض إسرائيل موقفها من الاتفاق، سيكون بإمكان الأميركيين والأوروبيين القول إن إسرائيل حصلت على فرصة للتأثير، لكنها امتنعت عن ذلك ولذلك لن يكون بإمكانها معارضة الاتفاق بعد توقيعه، ووفقا للصحيفة فقد اعتبرت الوثيقة أن الاتفاق الجاري بلورته الآن أسوأ من سابقه، الذي جرى توقيعه في العام 2015. وأكدت الوثيقة على أن الاتفاق الحالي يعبر عن انهيار سياسة نتنياهو، الذي شجع ترامب على الانسحاب من الاتفاق الأصلي. وضغوط العقوبات الاقتصادية التي مارستها الإدارة الأميركية السابقة لم تكسر الإيرانيين، الذين بدأوا في السنتين الأخيرتين بخرق الاتفاق، من دون الانسحاب منه، والتقدم نحو سلاح نووي.
واقتبست الصحيفة من الوثيقة أنه “وصل إلى أيدينا معلومات موثوقة ومقلقة للغاية حول وضع المفاوضات بين الدول العظمى وإيران. والمفاوضات باتت في مرحلة متقدمة جدا. ويتضح أنه بسبب حماستهم لإزالة الموضوع عن الأجندة، يوافق الأميركيون الآن على الاكتفاء بترتيب “مخفف” تُرفع في إطاره عن إيران معظم العقوبات الأخرى التي فرضتها إدارة ترامب منذ العام 2018. وفي مقابل ذلك، ستتراجع إيران عن قسم فقط من الخطوات التي نفذتها منذ العام 2019 من أجل دفع برنامجها النووي قدما”.
وأشارت الوثيقة إلى تأثير الاتفاق على إسرائيل. “إيران ستثق بشكل شرعي كدولة عتبة نووية لديها خبرة، تجربة، أجهزة طرد مركزي متطورة وبنية تحتية لإنتاج يورانيوم مخصب، يسمح لها بحصول آمن، خلال أشهر معدودة من اتخاذها القرار، على مادة انشطارية للسلاح الأول ولعدد من الأسلحة الأخرى بعد فترة أقصر”.
وحسب الوثيقة، فإنه “لا شك لدينا أن كان في الاتفاق النووي الأصلي من العام 2015 نقاط ضعف وقيود وضعت صعوبة أمام إسرائيل لقبوله. ورغم ذلك، حقق لإسرائيل بضع سنوات هدوء نسبي في الحلبة النووية ومن دون أن تضطر إلى العمل مستقلة في هذا المجال بحجم واسع. ومنذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، تقدمت إيران بشكل آمن نحو قدرة نووية تفوق بكثير تلك التي كانت بحوزتها حتى العام 2015. والاتفاق المخفف الذي في الطريق لن يقيدها بشكل ملموس من جهة وسيقيد قدرة التدخل كلها من الجهة الأخرى”.
كوخافي إلى واشنطن
يتوجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى واشنطن في أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة بعد تأجيل دام حوالي الشهرين، وذلك لبحث “تحديات أمنية مشتركة”، وعلى رأسها النفوذ الإيراني ومحاولات تعزيز قوة “حزب الله”، والتداول في طلب حكومته الحصول على تعويضات عن الأسلحة والذخيرة التي فقدها جيشه خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإن كوخافي سيبحث مع المسؤولين الأميركيين “المشروع النووي الإيراني، والمساعي الإيرانية للتموضع في الشرق الأوسط، والمساعي لتعزيز قوة ‘حزب الله‘، وتهديد الصواريخ الدقيقة، وبناء قوة مشتركة”، وذكر الجيش الإسرائيلي أن كوخافي سيلتقي كذلك برؤساء معاهد البحوث الأمريكية وصناع الرأي، كجزء من الحرب على الوعي، الدعاية الموجهة أو ما يعرف إسرائيليا بـ”الهسباراه”.
وأشارت التقارير الى أن زيارة كوخافي تهدف إلى محاولة التأثير على موقف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن اتفاق نووي مع إيران، حيث سيؤكد على معارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران، وعودة الإدارة الأميركية إلى الاتفاق الموقع مع طهران، عام 2015، على ضوء المباحثات الجارية في فيينا، لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة في العام 2018.
بلينكن ولبيد يبحثان تحسين علاقات إسرائيل والسلطة الفلسطينية
أجرى وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والإسرائيلي يائير لبيد، محادثة هاتفية، تناولت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتوسيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل من جانب دول عربية والموضوع الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان ،إن المحادثة بين بلينكن ولبيد تناولت “ضرورة تحسين العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية بأساليب عملية”، وأنهما “تبادلا أيضا الآراء حول فرص تعزيز جهود التطبيع وكذلك قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك إيران”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن لبيد وبلينكن “قررا سياسة ’عدم المفاجأة’ بين الجانبين، واتفقا على الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة ودائمة ولقاء قريب”.
وقال لبيد لدى توليه منصب وزب وزير الخارجية، إنه وبلينكن “يؤمنان بأنه بالإمكان وينبغي بناء علاقات مع الإدارة وأن تكون مستندة إلى احترام متبادل وحوار أفضل” مما كانت عليه هذه العلاقة مع حكومة بنيامين نتنياهو. وأضاف لبيد إن على إسرائيل تغيير علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الأميركي، ووصف أداء حكومة نتنياهو في هذا السياق بأنها كانت “مشينة وخطيرة” إثر انحياز نتنياهو للحزب الجمهوري وتعميق العلاقات مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ومعادة الديمقراطيين منذ ولاية باراك أوباما.
وفد إسرائيلي يبحث بالقاهرة “التهدئة” مع غزة
يزور وفد إسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة وذلك لبحث ملف غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وملف عملية تبادل الأسرى الذي توسط فيه المسؤولون المصريون، مع حركة حماس والحكومة الإسرائيلية.
وبحثت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية إذا ما كانت ستنفذ المزيد من الهجمات العسكرية ضد مواقع تابعة لحماس بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأفاد التلفزيون الإسرائيلي الرسمي “كان” بأن الجانب المصري أبلغ الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأن “حماس غير معنية بأي تصعيد جديد”، بيد أن الحكومة الجديدة واصلت المشاورات بشأن الرد على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه منطقة “غلاف غزة”، سعيا للتوجه لتثبيت معادلة جديدة وتوجيه رسالة لحماس مفادها أن “ما سيكون مغاير عما كان خلال عهد الحكومة السابقة”.
إلى ذلك أشار المحللون العسكريون الإسرائيليون إلى أن إسرائيل لم تحقق الردع مقابل حركة حماس وباقي الفصائل في قطاع غزة، ولا يتوقع أن تحققه، رغم أنها من بادر إلى العدوان على غزة، الشهر الماضي.
الأردن يتخلى عن “قناة البحرين” مع إسرائيل
تخلى الأردن نهائيا عن فكرة مشروع “قناة البحرين”، رغم التأكيد الإسرائيلي حول الوصول لتفاهمات بغية البدء بالمشروع المتعثر منذ خمس سنوات، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في العاصمة عمان قولها إن “الأردن قرر بشكل نهائي التخلي عن مشروع قناة البحرين، بينه وبين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.
وبحسب المصدر الأردني ستركز المملكة جل اهتمامها لتطوير مشروع “ناقل المياه الوطني”، الذي لا يشارك فيه أي طرف، وذلك في محاولة من الحكومة الأردنية مواجهة النقص الحاد في المياه الذي تعاني منه البلاد”.
تقارب في الرؤى حول التعامل المرحلي مع القضية الفلسطينية بين بينيت وبايدن؟
تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اتباع استراتيجية حذرة ومتروية لبناء علاقتها مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وذلك عبر فرصة الاستقرار والامتناع عن طرح قضايا خلافية من شأنها أن تؤدي إلى صدام سريع بين الجانبين بحسب ما نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤول أميركي.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت قد أشار في الأيام الماضية، إلى أنه ينوي المضي بحذر شديد في تشكيل العلاقات مع واشنطن وتجنب المواجهة المبكرة مع الإدارة الأميركية في ما يتعلق بقضايا خلافية على غرار الاتفاق النووي مع إيران أو الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. في نهج يتماشى مع مقاربة إدارة بايدن لتعزيز العلاقات الثنائية.
ويتبنى بينيت آراءً متشددة للغاية بشأن المشروع النووي الإيراني والقضية الفلسطينية، حيث يؤيد تكثيف الهجمات على المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط، ويعد من المتحمسين لمخطط الضم الإسرائيلي وفرض سيادة الاحتلال على المناطق C في الضفة الغربية؛ ومع ذلك، ذكر التقرير أن “التنوع في الائتلاف الحكومي الذي تشكلت حكومة بينيت على أساسه سيمنعه من تطبيق أفكاره على أرض الواقع، إذ بات يبحث عن أجندة سياسية أقل إثارة للجدل وتتوافق مع سياسة واشنطن”.
وعلى الرغم من خطاب بينيت الذي ألقاه عند تنصيب الكنيست، والذي استعرض خلاله آراء مشابهة للسياسة التي تبناها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، في التعامل مع إيران، بما في ذلك معارضته للعودة إلى الاتفاق النووي، غير أن بينيت أوضح أن أسلوبه في التعامل مع البيت الأبيض سيكون مختلفًا تمامًا عن أسلوب نتنياهو، وسيستند إلى “التنسيق والثقة والاحترام المتبادل”.
من جانبه أظهر الرئيس الأميركي بإسراعه لتهنئة بينيت، ارتياحا لرحيل نتنياهو من السلطة، إذ كان بايدن أول زعيم عالمي تعهد بالعمل مع حكومة بينيت، في بيان صدر بعد نصف ساعة فقط على منح الكنيست الثقة لائتلافه الحكومي الإسرائيلي، ثم من خلال مكالمة هاتفية أجراها معه.
ونقل التقرير عن مسؤول في إدارة بايدن قوله إن “البيت الأبيض يريد إجراء اتصالات منتظمة ومشاورات مكثفة مع بينيت وطاقمه، واستعراض وجهات النظر بشفافية، في نهج يحترم الخلافات في الرؤى والرغبة في العمل على تعزيز الاستقرار والأمن”. وأشار التقرير إلى تقديرات بأن يوجه البيت الأبيض دعوة إلى بينيت لزيارة واشنطن والاجتماع مع بايدن في أيلول/ يوليو المقبل.
ولفت التقرير إلى أن بينيت قد يعيد تشكيل رؤيته المتعلقة بالتعامل مع الفلسطينيين خلال المرحلة المقبلة، بناء على أفكار المؤرخ الإسرائيلي ميخا غودمان، مؤلف كتاب “فخ 67″، الذي يدعو فيه إلى تعامل مرحلي متدرج مع الصراع؛ ويجادل بأن عدم إمكانية التوصل إلى تسوية دائمة بين الطرفين في المستقبل المنظور، تستوجب على إسرائيل اتخاذ خطوات عملية “لخفض الصراع”.
وبحسب التقرير فإن بينيت قرأ كتاب غودمان ولفتته بعض الأفكار التي طرحت فيه. وذكر التقرير أن بينيت ردد الفكرة المركزية التي وردت في الكتاب في خطابه الذي ألقاه بالكنيست، عند تناول القضية الفلسطينية، إذ قال إن “على الفلسطينيين تحمل مسؤولية أفعالهم وإدراك أن العنف سيقابل برد حاسم. من ناحية أخرى، فإن الهدوء الأمني والانشغال بالشأن المدني سيؤديان إلى تحركات في المجال الاقتصادي وتقليل الاحتكاك وخفض حدة الصراع”.
احتمالات التصعيد بغزة أعلى من إمكانيات تهدئة طويلة
رغم أن إسرائيل بادرت إلى العدوان على غزة، الشهر الماضي، والليلة الماضية أيضا، من خلال استفزازاتها في القدس المحتلة، إلا أنها لم تحقق الردع مقابل حركة حماس وباقي الفصائل في قطاع غزة، ولا يتوقع أن تحققه وفقا لمحللين عسكريين في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، الأربعاء.
وشدد المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل على أن “الهدف الأصلي لمسيرة الأعلام الثانية في القدس، التي تم التخطيط لإجرائها الأسبوع الماضي، كانت تكرارا لأحداث 10 أيار/مايو: إثارة غليان في العاصمة، إشعال رد فعل متسلسل في قطاع غزة، وبذلك يتم تشويش الأجندة السياسية والتخريب مجددا في محاولات تشكيل حكومة بدون بنيامين نتنياهو. وعندما اتضح لنتنياهو، الذي كان لا يزال رئيسا للحكومة حينها، أن الخطة لن تنجح وأن جهاز الأمن يعارض المسيرة بمسارها الأصلي، جرى استخدام الخطة رقم 2. تأجلت المسيرة إلى الأمس، كلغم جانبي في طريق الحكومة التي تشكلت رغم أنفه”.
واعتبر هرئيل أن “حكم حماس في غزة أرسل تهديدات في الأيام الأخيرة، لكنه استخدم لغة ضبابية مختلفة عن تلك التي استخدمها قبل أكثر من شهر، عشية إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه القدس”. وأضاف أن “لحماس مصلحة بالحفاظ على معادلة الردع مقابل إسرائيل، التي خدمتها جيدا في جولة القتال الأخيرة، فقد وضعت نفسها كحامية للقدس وكمن بمقدورها الرد عسكريا، باسم الفلسطينيين، على خطوات إسرائيلية في المدينة”.
وتابع هرئيل أنه “لدى حماس أسباب أخرى للغضب على إسرائيل: تأخير إدخال المنحة المالية الشهرية من قطر وحقيقة أن قسما من المعابر ما زال مغلقا، لأن إسرائيل تطلب ربط تسهيلات أخرى بقضية الأسرى والمفقودين. ومن الجهة الأخرى، ثمة شك إذا كانت عملية عسكرية أخرى للجيش الإسرائيلي تخدم حاليا مصالح حماس. ففي الخلفية، تمارس على قادة حماس ضغوط كبيرة من جانب المخابرات المصرية من أجل الامتناع عن تصعيد جديد”.
وفيما تم إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه “غلاف غزة” وتنظيم مظاهرات صغيرة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، اعتبر هرئيل أنه “ليس مستبعدا أن حماس تدرس خطوة أخرى أبعد مدى، مثل إطلاق قذائف صاروخية معدودة باتجاه جنوب البلاد، وبالإمكان دائما اتهام فصيل فلسطيني صغير بإطلاقها”.
اتصالات لعقد قمة إسرائيلية – أميركية – إماراتية – بحرينية
كشف تقرير إسرائيلي عن اتصالات لعقد قمة أميركية – إسرائيلية – إماراتية – بحرينية، في مراسم احتفالية بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاقات التحالف والتطبيع الرسمي للعلاقات بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، برعاية الإدارة الأميركية السابقة.
وذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) أن الاتصالات لعقد القمة الرباعية انطلقت في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن تشهد تمثيل رفيع المستوى عن الدول الأربع، على أن تنظم بعد ثلاثة أشهر على حد أقصى، وأشارت القناة إلى أن موقع القمة لم يحدد بعد، غير أن إسرائيل معنية بتنظيمها بالعاصمة البحرينية، المنامة، أو في إمارة أبو ظبي، وذلك “في مسعى لدفع دول خليجية أخرى للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع”.
وذكرت القناة أنه حتى هذه اللحظة، لم تحسم مسألة موقع القمة المتوقعة، وبحسب القناة فإن الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته، غابي أشكنازي، في هذا الشأن، تسارعت في الأسابيع الأخيرة.
وكان مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية الجديدة رحبوا باتفاقات التطبيع التي كان رئيس الحكومة السابق قد وقعها برعاية إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
كما أن الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة جو بايدن، رحّبت بهذه الاتفاقيات التي أطلق عليها “اتفاقيات أبراهام”، وتعهدت بالدفع لتعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة وحث دول أخرى لتطبيع علاقاتها الرسمية مع إسرائيل.
الملف اللبناني
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع الملف الحكومي ونقلت عن الرئيس نبيه بري قوله انّ مبادرته ستستمر، مشدّداً على أنّ “لا خيار سواها. وبالتالي انا متمسك بها”.
رئاسة الجمهورية شددت على ضرورة الاستناد الى الدستور والتقيّد بأحكامه وعدم التوسّع في تفسيره لتكريس أعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه.
وابرزت الصحف البيانات والردود بين رئاسة الجمهورية وعين التينة.
الرئيس المكلف سعد الحريري قال “ان الاولوية هي للتأليف قبل الاعتذار الذي يبقى خياراً مطروحاً“.
اقتصاديا واجتماعيا، تفاقمت الازمات المعيشية، في ظل ارتفاع الدولار والاسعار، وبقي طوابير السيارات تنتظر امام محطات الوقود.
ونقلت الصحف تقرير للامم المتحدة يشير الى أنّ نصف اللبنانيين يعيشون اليوم في حالة من الفقر ومستوى الفقر الحاد ارتفع من 8% عام 2019 إلى 23% عام 2020. وجاء في تقرير للأمم المتحدة يكشف الحالة المأسوية التي وصل إليها اللبنانيون بسبب الأزمة الاقتصادية، أنّ مؤشر الاستهلاك ارتفع بين العامين 2019 و2021 بنسبة 280% وأسعار المواد الغذائية ارتفعت 670%. وذكر التقرير أنّ “مليون و88 ألف لبناني بحاجة لدعم مستمر لتأمين حاجاتهم الأساسية بما فيها الغذاء”.
واحتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية نفذ الاتحاد العمالي العام اضرابا عاما في مختلف المناطق اللبنانية.
الحكومة
قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـصحيفة ”الجمهورية” تعليقاً على محاولات دفع الرئيس المكلف سعد الحريري الى الاعتذار،: “من هو البديل عنه؟ هل لديهم بديل مقنع وحقيقي قادر على مواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الانهيار؟”.
ولفت بري الى “انّ مسألة تغيير الرئيس المكلّف هي أكثر تعقيداً مما يفترض البعض”، مضيفاً: “عليهم ان يقنعوني بالبديل، ويقنعوا أيضاً الأخ السيد حسن نصرالله والمجلس الشرعي الإسلامي والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ونائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي”.
وأكّد بري انّ مبادرته ستستمر، مشدّداً على أنّ “لا خيار سواها. وبالتالي انا متمسك بها”.
رئاسة الجمهورية شددت على ضرورة الاستناد الى الدستور والتقيّد بأحكامه وعدم التوسّع في تفسيره لتكريس أعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه. وأكدت ان المادة 53 من الدستور هي الممرّ الوحيد لتشكيل الحكومة، وقالت في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي: ”إن رئاسة الجمهورية التي تجاوبت مع الكثير من الطروحات التي قدّمت لها لتحقيق ولادة طبيعية للحكومة، وتغاضت عن الكثير من الإساءات والتجاوزات والاستهداف المباشر لها ولصلاحيات رئيس الجمهورية، ترى أن الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف تشكيل الحكومة، لا افق له إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عليه في المادة 53 الفقرات 2 و3 و4 و5 من الدستور”. وختمت “ولا بد من التساؤل أخيراً، هل ما يصدر من مواقف وتدخلات تعوق عملية التأليف يخدم مصلحة اللبنانيين الغارقين في أزمة معيشية واقتصادية لا سابق لها ويحقق حاجاتهم الإنسانية والاجتماعية الملحة، التي لا حلول جدية لها إلا من خلال حكومة إنقاذية جديدة”؟.…..
مكتب الرئيس بري رد في بيان: “طالما حل موضوع الداخلية إلى أن أصريتم على 8 وزراء + 2 يسميهم رئيس الجمهورية (الذي ليس له حق دستوري بوزير واحد فهو لا يشارك بالتصويت فكيف يكون له أصوات بطريقة غير مباشرة). متعطل كل شيء والبلد ينهار والمؤسسات تتآكل والشعب يتلوى وجدار القسطنطينية ينهار مع رفض مبادرة وافق عليها الغرب والشرق وكل الاطراف اللبنانية الا طرفكم الكريم. فأقدمتم على البيان البارحة صراحة تقولون لا نريد سعد الحريري رئيساً للحكومة. هذا ليس من حقكم، وقرار تكليفه ليس منكم، والمجلس النيابي قال كلمته مدّوية جواب رسالتكم إليه. المطلوب حلّ وليس ترحال؛ والمبادرة مستمرة.”
وردّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بالقول: “البيان الصادر عن الرئيس بري أراد أن يؤكد ما بات مؤكداً بأن الهدف الحقيقي للحملات التي يتعرّض لها رئيس الجمهورية هو تعطيل دوره في تكوين السلطة التنفيذية ومراقبة عملها مع السلطة التشريعية، وإقصاؤه بالفعل حيناً، وبالقول أحياناً، عن تحمل المسؤوليات التي القاها الدستور على عاتقه”. ولفت إلى أن “رئيس الجمهورية لم يطالب بتسمية وزيرين اثنين زيادة على الوزراء الثمانية، كما لم يطالب بالثلث الضامن على رغم عدم وجود ما يمنع ذلك”. وختم البيان: “تسجل إيجابية وحيدة هي الرغبة في ان تبقى مبادرته مستمرة لتسهيل تشكيل الحكومة وإن كان البيان أسقط عن دولته صفة “الوسيط” الساعي لحلول وجعله ويا للأسف طرفاً لا يستطيع أن يعطي لنفسه حق التحرك “باسم الشعب اللبناني”.
ولم يتأخّر رد عين التينة على بيان رئاسة الجمهورية، مذكراً بأن “رئيس الجمهورية ميشال عون هو صاحب القول: “بعدم أحقيّة الرئيس ميشال سليمان بأية حقيبة وزارية او وزارة”. فلنذهب الى الحل”. فردّت رئاسة الجمهورية مذكرة بأن “الرئيس سليمان لم يكن لديه، عند انتخابه، أي تمثيل نيابي ولم يحظ بدعم أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب كما هو حال الرئيس عون حالياً. ومع ذلك، اعطي الرئيس سليمان ثلاثة وزراء على الأقل في كل حكومة تمّ تشكيلها حتى نهاية عهده”. فردّ المكتب الإعلامي لبري سائلاً: “مرة ثانية نريد أن نصدق ونسأل طالما الأمر كذلك لماذا أعلن “التكتل” أنه لن يشارك ولن يعطي الثقة”؟
الرئيس المكلف سعد الحريري قال لـصحيفة ”النهار” ان الاولوية هي للتأليف قبل الاعتذار الذي يبقى خياراً مطروحاً وهو ليس هروباً من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني اذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة يمكن ان تساهم في انقاذ البلد. ولا يمكن اعتبار الخطوة فيما لوحصلت انتصاراً لفريق على ركام بلد.
الوضع الاقتصادي والمعيشي
أعلنت الأمم المتحدة أنّ نصف اللبنانيين يعيشون اليوم في حالة من الفقر ومستوى الفقر الحاد ارتفع من 8% عام 2019 إلى 23% عام 2020. وجاء في تقرير للأمم المتحدة يكشف الحالة المأسوية التي وصل إليها اللبنانيون بسبب الأزمة الاقتصادية، أنّ مؤشر الاستهلاك ارتفع بين العامين 2019 و2021 بنسبة 280% وأسعار المواد الغذائية ارتفعت 670%. وذكر التقرير أنّ “مليون و88 ألف لبناني بحاجة لدعم مستمر لتأمين حاجاتهم الأساسية بما فيها الغذاء”.
مصرف لبنان اشار في بيان الى أنه تلقّى لائحة بالملفات “ذات الأولوية بالنسبة إلى المستلزمات الطبية” من وزارة الصحة وبالتالي قام المركزي بتسديد المطلوب إلى المصارف ويعمل على تسديد الباقي. أمّا من جهة الأدوية، فإن المركزي ما يزال ينتظر من وزارة الصحة لائحة بالأولويات لإبلاغها إلى المصارف مُذكّرًا بأن المركزي لا يتعاطى مع المستوردين بل مع المصارف عملا بقانون النقد والتسليف.
وأشار بيان المركزي الى أن مصرف لبنان دفع ما يترتب عليه إلى المصارف لتلبية الاعتمادات والكمّيات مُذكّرًا بأن الكمّيات الموجودة كافية مُلقيًا بذلك المسؤولية على الشركات (التي تمتنع عن تسليم المحروقات إلى المحطّات)، مُشيرًا إلى أن موضوع الترشيد هو محطّ بحث ومتابعة بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان ولجنة الأشغال في مجلس النواب.
احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية نفذ الاتحاد العمالي العام اضرابا عاما في مختلف المناطق اللبنانية.
في ملف البنزين، نقل وزير الطاقة ريمون غجر عن مصرف لبنان “موافقته” على دعم البنزين والمازوت على سعر 3900 ليرة للدولار، لكن بشرطين: أن يقتصر الدعم على شهرين أو ثلاثة أشهر كحد أقصى، بحيث تكون البطاقة التمويلية قد أقرت خلال هذه الفترة، وأن يأتي القرار من رئاسة الحكومة.
وقال: “بدنا نتعود ونقتنع انو الدعم رح ينتهي. الناس المقتدرين (المقتدرون) لازم يدفعوا حق المواد، اللي ما بيقدر يدفع حق التنكة 200.000 ل.ل. حبيطل يستعمل سيارة بنزين حيستعمل شي ثاني”.
الملف الاميركي
تناولت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع عن اللقاء الذي جمع الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فعلت قائلة إن من يستمع إلى بايدن في مؤتمره الصحافي فقد يستنتج بسهولة أن الاجتماع مع بوتين حقق نجاحا باهرا، مشيرة الى انه توصل إلى اتفاق مع روسيا لبدء العمل على اتفاقية جديدة للحد من التسلح.
اما بعض الصحف فقالت إن الرئيس جو بايدن صاغ الخطوط العريضة لسياسة براغماتية تجاه روسيا: الانخراط عند الإمكان والاحتواء والردع ومعاقبة الرئيس فلاديمير بوتين عند الضرورة.
من ناحية اخرى أكدت الصحف على وجود صلة بين محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن وجهود إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتمرير خطتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ”صفقة القرن“.
وعلّقت على “حكومة التغيير” التي منحتها الكنيست الإسرائيلي الثقة منهية بذلك فترة 12 عاما من حكم بنيامين نتنياهو متسائلة عن قدرة نفتالي بينيت وأعضاء حكومته على تغيير السياسة الإسرائيلية الخارجية والدفاعية، وأضافت أن الحكومة الحالية ستلتزم بالخط الرسمي فيما يتعلق بالأمور الأمنية وهي القضايا التي سيطر عليها بشكل مطلق نتنياهو منذ عام 2009.
وعن القمة التي جمعت قادة دول السبع وصفت الصحف الإعلان الذي أصدره قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ختام قمتهم، بأنه اتسم بالمواجهة فيما يتعلق بسلوك الحكومتين الروسية والصينية، وقالت إن القمة التي عُقدت في مقاطعة كورنوال جنوب غربي إنجلترا انتقدت بكين بشدة على ممارستها القمعية ضد مواطنيها، وتعهدت بالتحقيق في مصدر جائحة “كوفيد-19″، كما شجبت بقوة استخدام موسكو غاز الأعصاب والهجمات الإلكترونية.
بوتين بايدن….التفاؤل المفرط
علق مايكل شير في صحيفة نيويورك تايمز على لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الروسي فلاديمير بوتين بسويسرا بالقول إنه لو كان هناك رئيس أمريكي آخر لشعر بالإحباط والغضب، فبعد لحظات من نهاية لقاء استمر ثلاث ساعات، قام الرئيس بوتين بتقديم قائمة تظلماته المعتادة إلى المراسلين.
فقد نفى مسؤولية بلاده عن الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المصالح الأمريكية واتهم أمريكا بتنفيذ المزيد. وقال إن سجل أمريكا في مجال حقوق الإنسان أسوأ من سجل بلاده. واتهم حكومة بايدن بالقيام بتعزيزات عسكرية بالقرب من أوكرانيا، وبدا بوتين نفسه وكأنه يعزز فكرة أن التبادل الدبلوماسي رفيع المستوى الذي تم التوصل إليه على ضفاف بحيرة جنيف لم يفعل شيئا يذكر لتغيير العلاقة التي تدهورت لسنوات. وعلقت الصحيفة أن بايدن لو كان منزعجا من أداء نظيره، فلم يكن هناك ما يشير إلى ذلك خلال مؤتمره الصحافي اللاحق، أو في حديثه لاحقا مع المراسلين تحت جناح طائرة الرئاسة قبل مغادرته سويسرا ختاما لجولة دبلوماسية في أوروبا استمرت ثمانية أيام، انتقل خلالها بين ثلاث دول. وسلط رد بايدن على خصمه الروسي الضوء على سمة ثابتة لرئاسته: تفاؤل عنيد يقول المنتقدون إنه يصل إلى حد سذاجة مقلقة ويصر الحلفاء على أنه عنصر أساسي لإحراز تقدم.
واشارت إلى أن حياة بايدن كانت مليئة بالحزن وخيبة الأمل، بما في ذلك وفاة زوجته وابنته عندما كان سيناتورا شابا وفقد ابنه بيو بمرض السرطان في الوقت الذي كان يفكر فيه الترشح للرئاسة. لكن على الرغم من المآسي، اتسمت الكثير من حياته العامة بالتصميم على رؤية الإيجابي حيث لا يفعل الآخرون.
وقالت أن من يستمع إلى بايدن في مؤتمره الصحافي فقد يستنتج بسهولة أن الاجتماع مع بوتين حقق نجاحا باهرا. وأشار الرئيس إلى اتفاق مع روسيا لبدء العمل على اتفاقية جديدة للحد من التسلح. وقال إن الحيلة تكمن في معرفة مصالح الخصم. وقال بايدن إنه في حالة بوتين، يريد “الشرعية، والحضور على المسرح العالمي.. إنهم يريدون بشدة أن يكون لهم أهمية” لكن إيجابية بايدن المطلقة جعلته عرضة للاتهام بأنه ساذج وغير راغب في رؤية الواقع الذي أمامه على الجانب الآخر من الطاولة.
اما مجلة فورين أفيرز فقال إن الرئيس جو بايدن صاغ الخطوط العريضة لسياسة براغماتية تجاه روسيا: الانخراط عند الإمكان والاحتواء والردع ومعاقبة الرئيس فلاديمير بوتين عند الضرورة.
وعلى عكس الرئيس دونالد ترامب، الذي أمضى أربع سنوات في مدح بوتين ومغازلته، اعتبر بايدن سياسته تجاه روسيا جزءا من منافسة عالمية أوسع بين الديمقراطية والديكتاتورية، وتعهد بالتجديد الديمقراطي في الداخل والتعاون متعدد الأطراف في الخارج.
وعلقت أن هذه بداية جيدة، لكن الاختبار الحقيقي الأول لقدرة بايدن على ترجمة تطلعاته السياسة إلى أفعال يأتي هذا الأسبوع في جنيف، حيث سيلتقي الرئيس مع بوتين، وكان بايدن قد طلب الاجتماع لاستكشاف المجالات المحتملة للتعاون مع بوتين، ولثنيه عن الاستمرار في عمليات التخريب في الخارج، سواء كانت اختراق السيرفرات الأمريكية أو التدخل في شؤون جيران روسيا.
وبحسب المجلة فقد يحرز بايدن تقدما في الهدف الأول، لكن من غير المرجح أن ينجح في الهدف الثاني، ولذلك يجب عليه أن يلحق جهوده المحدودة في الانخراط بسياسة احتواء حازمة ويقظة، بغض النظر عما يحدث في جنيف. وبالرغم من أن العلاقات الأمريكية الروسية كانت في حالة تراجع مستمر مؤخرا، فلا يزال هناك مجال للتعاون، وفق المجلة، التي أوضحت أن أحد المجالات التي يجب أن تكون على رأس جدول الأعمال في جنيف هو الحد من التسلح.
وقالت: “يجب أن يفكر بايدن وبوتين أيضا في إطلاق محادثات موازية حول قواعد جديدة للأسلحة الإلكترونية وأسلحة الفضاء. كما أن تحسين خطوط الاتصال بين موسكو وواشنطن قضية أخرى محتملة تعود بالفائدة على الطرفين”، ولفتت إلى أنه لتقليل خطر أن يؤدي سوء التواصل أو سوء الفهم إلى الصراع، فيجب على بايدن وبوتين إعادة إنشاء اتصالات رفيعة المستوى بين حكومتيهما، إما عبر قناة بين البيت الأبيض والكرملين أو بين وزارة الخارجية ووزارة الخارجية الروسية، يمكن للمحادثات العسكرية بل وحتى الاجتماعات بين مسؤولي المخابرات أن تكمل هذه القناة السياسية.
ولكن حتى التقدم في هذه المجالات المحدودة لن يترجم إلى علاقة مستقرة أو يمكن التنبؤ بها. ولا ينبغي لأمريكا أن تسعى إلى تطبيع كامل للعلاقات مع نظام يحتل الأراضي الجورجية والأوكرانية وينفذ هجمات إلكترونية ضد الحكومة الأمريكية، وشبكات القطاع الخاص ويسجن مواطنين أمريكيين ويدعم الحكام المستبدين في بيلاروسيا وسوريا وفنزويلا ويعتقل ويقمع معارضته الداخلية، بحسب المجلة.
الانقلاب في الأردن و”صفقة القرن”
أكدت صحيفة واشنطن بوست وجود صلة بين محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن وجهود إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتمرير خطتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ”صفقة القرن”.
وأشار ديفيد إغناتيوس في تقرير اعده بناء على إفادات 10 مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الموضوع، إلى أن عدم رضوخ الملك الأردني عبد الله الثاني للضغوط، وعدم موافقته على تقديم تنازلات بشأن وضع القدس وغيره من المسائل المتعلقة بالفلسطينيين، أصبح من أهم العوامل التي حرمت ترامب من تطبيق حلمه الطموح لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مما كان سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
ورجح وجود بصمات أمريكية وإسرائيلية وسعودية وراء الاضطرابات التي هزت الأردن في السنوات القليلة الماضية، وعلى رأسها محاولة الانقلاب الفاشلة في أبريل الماضي، معتبرا إياها “ثمن صمود الملك عبد الله”. ونقل عن مسؤول استخباراتي غربي سابق مطلع قوله إن تقريرا صدر عن المحققين الأردنيين في قضية محاولة الانقلاب ينص على أن رئيس الديوان الملكي الأردني السابق، باسم عوض الله (وهو أحد المتهمين في القضية ولديه علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان) “كان يعمل على تمرير “صفقة القرن” وإضعاف مواقع الأردن وملكه إزاء فلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وخلص المقال بناء على مصادر أمريكية وبريطانية وسعودية وإسرائيلية وأردنية، إلى أن الضغط الذي تعرض له الملك عبد الله كان واقعيا ومتصاعدا منذ شروع ترامب في تمرير “صفقة القرن”، لافتا خاصة إلى أن مواقف كبير مستشاري وصهر الرئيس الأمريكي السابق، جاريد كوشنر، إزاء الملك الأردني كانت تتشدد أكثر فأكثر، وأكد مسؤول بارز سابق في وكالة المخابرات المركزية (CIA) للصحيفة أن ترامب آمن بأن الملك الأردني يمثل عقبة أمام العملية السلمية”.
الحكومة الإسرائيلية “جديدة” إلا في القضايا الدفاعية والأمنية
علّقت صحيفة نيويورك تايمز على “حكومة التغيير” التي منحتها الكنيست الإسرائيلي الثقة منهية بذلك فترة 12 عاما من حكم بنيامين نتنياهو متسائلا عن قدرة نفتالي بينيت وأعضاء حكومته على تغيير السياسة الإسرائيلية الخارجية والدفاعية، وأضاف أن الحكومة الحالية ستلتزم بالخط الرسمي فيما يتعلق بالأمور الأمنية وهي القضايا التي سيطر عليها بشكل مطلق نتنياهو منذ عام 2009، وقال إن معظم أعضاء الفريق الأمني لبينيت عمل في الماضي بمراكز بارزة في حكومات نتنياهو ودعموا سياساته.
ولأن الحكومة الحالية تتكون من عدة أحزاب تمثل أطيافا سياسية متعددة ومختلفة في النظرة فمن المتوقع ألا تقوم بخطوات جديدة حول القضايا الجدلية والمهمة -النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني ومسألة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة واستمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ولن تتوقف إسرائيل عن سياستها فيما تطلق عليها “الحرب بين الحروب” على الحدود القريبة منها، ويشمل هذا شن غارات جوية لمنع الوجود العسكري الإيراني وحزب الله في سوريا وتطوير الأسلحة المتقدمة ضد الجماعة الشيعية اللبنانية.
ولا توجد لبينيت علاقة مع بوتين ومن الصعب عليه تشكيل هذه العلاقة على خلفية التوتر الأمريكي- الروسي. وربما حاول قادة إسرائيل الجدد إحداث بعض التغييرات ليميزوا أنفسهم عن نتنياهو والإنحراف عن مساره في مجالات مثل العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية التي حاول رئيس الوزراء السابق إضعافها.
وقالت واشنطن بوست إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أظهر أنه أناني وأخرق مثل ترامب، وقال “في الدول التي تتجذر فيها الديمقراطيات عادة ما يتصرف الزعيم المهزوم بأدب مع المنتصر، وليظهر وحدة الأمة رغم الغضب والإهانة التي تحترق في داخله”.
وخرق الرئيس دونالد ترامب هذه التقاليد عندما دفعها في مرحاض مسبوك بالذهب إلى جانب عدد من الأعراف الديمقراطية الأخرى. فهو لم يرفض فقط حضور حفل تنصيب الرئيس جوزيف بايدن بل ويواصل حتى اليوم اتهامه بأنه رئيس غير شرعي فاز في انتخابات مزورة.
وربما ساد اعتقاد أن قادة الديمقراطيات الآخرين قد يتجنبون مثال ترامب البغيض، لكن ليس هذا هو الحال، وبالتأكيد ليس رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو. فبيبي كما يعرف أظهر وهو يغادر منصب الرئاسة أنانية وعدم لطف بنفس الطريقة التي أظهرها صاحب منتجع مار- إي- لاغو، فمثل ترامب رفض حضور حفل تنصيب سلفه رئيس الوزراء اليميني المتطرف نفتالي بينيت الذي يقود ائتلافا مع زعيم الوسط يائير لابيد. وبعد فترة من مصادقة الكنيست على سقوطه، ألقى نتنياهو خطاب أرض محروقة مليئا بالذم والغضب وحافل بالاستعارات الترامبية، وحتى تصدق ما جاء فيه من فظاعة وتفاهة يجب عليك أن تقرأه.
قادة مجموعة السبع جبهة موحدة لكن الشروخ واضحة
وصفت صحيفة نيويورك تايمز الإعلان الذي أصدره قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ختام قمتهم، الأحد الماضي، بأنه اتسم بالمواجهة فيما يتعلق بسلوك الحكومتين الروسية والصينية، وقالت الصحيفة إن القمة التي عُقدت في مقاطعة كورنوال جنوب غربي إنجلترا انتقدت بكين بشدة على ممارستها القمعية ضد مواطنيها، وتعهدت بالتحقيق في مصدر جائحة “كوفيد-19″، كما شجبت بقوة استخدام موسكو غاز الأعصاب والهجمات الإلكترونية.
وأضافت أن القادة حاولوا اتخاذ موقف موحد إزاء جملة من المخاطر، إلا أنهم لم يتفقوا حول عدد من القضايا الحيوية تتراوح من وضع جداول زمنية للحد من استخدام الفحم الحجري إلى التعهد بتقديم مئات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات للتصدي لمبادرة الحزام والطريق التي تتبناها الصين بهدف إحياء طريق الحرير القديم، والذي تعتبره نيويورك تايمز مشروعا للاستثمار الخارجي والإقراض.
وقد رحب جميع المشاركين تقريبا بـ”اللهجة الجديدة” التي اتسمت بها القمة، بينما شرعوا في إصلاح التصدعات التي نجمت عن تعامل المجموعة طيلة 4 سنوات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وتناولت الصحيفة تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب اجتماعه بنظيره الأميركي جو بايدن، والذي قال فيه إن مجموعة السبع “ليست ناديا مناهضا للصين”، بل تمثّل “تجمعا لديمقراطيات” تسعى إلى “العمل مع الصين بشأن كافة القضايا العالمية” وبمعزل عن الخلافات، واعتبرت الصحيفة ذلك التصريح بمثابة “إطراء” سيحظى باستحسان كثير من الأميركيين، لكن قد يراه المتبنون لشعار ترامب “أميركا أولا” غدرا بمصالح الولايات المتحدة.
لقد كان الاختلاف في نبرة خطاب القادة -بحسب الصحيفة- لافتا للنظر بلا أدنى شك، فقد كان آخر مرة يلتئم فيها شمل قادة مجموعة السبع -حضوريا وجها لوجه- في مدينة بياريتز جنوبي فرنسا عام 2019. غير أن هذه المرة جاءت مخرجات قمة كورنوال متوافقة بامتياز مع اللغة التي اتسمت بها حقبة الحرب الباردة، وهو ما يعد بنظر الصحيفة الأميركية انعكاسا لعمق الإحساس بأن روسيا “المتراجعة” والصين “الصاعدة” تعكفان على تأسيس كتلتهما المناوئة للغرب.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن مجموعة السبع شجبت في بيانها الختامي سلوك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “المزعزع للاستقرار” وأنشطته “الخبيثة”، ومن بينها التدخل في الانتخابات الأميركية والقمع “الممنهج” للخصوم والإعلام.
وقالت الصحف إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حظي بفرصة لا مثيل لها ليطلق حلمه بـ”بريطانيا العالمية” مع نهاية قمة مجموعة السبع الكبار. ولكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء كورونا منع هذا الإطلاق.
وبدلا من تمجيد الاتفاقيات العالمية لمكافحة تغير المناخ أو مواجهة الصين، وجد جونسون نفسه في مؤتمر صحفي يوم الأحد متهربا من الأسئلة حول تأجيل بريطانيا إعادة فتح اقتصادها لمدة أربعة أسابيع، ومحاولة التقليل من شأن الصدام مع الاتحاد الأوروبي بخصوص أيرلندا الشمالية.
يضفي الإصدار الأخير دراماتيكية على تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على جهود جونسون لإعادة إطلاق بريطانيا كلاعب حيوي على المسرح العالمي، لم تسمم أيرلندا الشمالية محادثات جونسون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فحسب، بل إنها تهدد أيضا بتقويض علاقته مع الرئيس بايدن.
حقق الاجتماع، الذي جمع قادة العالم لأول مرة شخصيا منذ رحيل الرئيس دونالد ترامب، تغييرا مذهلا في اللهجة بعد أربع سنوات من الاضطراب. مع كون بايدن ضيفا لطيفا، عادت أمريكا إلى التحالف مع حلفائها في أوروبا وأماكن أخرى.
وجنب ذلك جونسون محنة مشابهة لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي لم يتمكن من إقناع ترامب بالتوقيع على بيان مجموعة السبع في كيبيك قبل ثلاث سنوات، لم تكن وثيقة جونسون “إجماع كورنوال”، لكن مع ذلك كان هناك إظهار للمجاملة وأيدها بايدن بحماس، وقال جونسون للصحفيين: “كان العالم يتطلع إلينا لرفض بعض الأساليب الأنانية والقومية التي شابت الاستجابة العالمية الأولية للجائحة.. آمل أن نكون قد حققنا بعض أكثر الآمال والتنبؤات تفاؤلا”.
ولكن لاحظ المنتقدون أن التزام أغنى دول العالم بالتبرع بأكثر من مليار جرعة من لقاح فيروس كورونا إلى العالم النامي بحلول الصيف المقبل؛ يقل كثيرا عن 11 مليار جرعة تقول منظمة الصحة العالمية إنها ضرورية للقضاء على الوباء.
الملف البريطاني
تناولت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع اجتماع جنيف بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين، فقالت ان الولايات المتحدة ظلت في موقف ضعيف إلى حد كبير منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا قبل أكثر من سبع سنوات.
وقالت إنه بالنسبة للأشهر الأولى التي قضاها الرئيس الأمريكي جو بايدن في ولايته، في البيت الأبيض، كان توجهه نحو روسيا عدائيا، حيث وصف الرئيس بوتين بأنه “قاتل” خلال مقابلة متلفزة أجراها قبل نحو 3 أشهر، وعلق خلالها على الاتهامات التي وجهت لروسيا بممارسة حملات تأثير اجتماعي على الإنترنت في الولايات المتحدة.
وعرضت الصحف أوجه الشبه بين سقوط نتنياهو وسقوط ترامب فربطت بين صعود بنيامين نتنياهو وصعود ترامب، قائلة “فاز كلاهما بالسلطة حين قام قادة قوميون شعبويون باستغلال استقطاب داخلي.
واعتبرت ان ما رأيناه في غزة الشهر الماضي هو قبل كل شيء التفاوت الصارخ في القوة بين إسرائيل والفلسطينيين، واشارت الى انه بعد خبر التوصل الى وقف لإطلاق النار، أشاد العديد من المعلقين به باعتباره عودة إلى الهدوء، أما بالنسبة للفلسطينيين، فإن الهدوء يعني العودة الى “الوضع الراهن للاحتلال والحصار والقمع”، وقالت إن التفوق الإسرائيلي على الفلسطينيين ليس عسكريا فقط ولا يتم الحفاظ عليه بالقوة فقط، بل “يستمر بسبب الدعم الدولي“.
واشارت إلى أن جونسون اتهم بتفضيل التجارة على قضية التعذيب، بعد أن التقى برئيس الوزراء البحريني ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في داونينغ ستريت، لمناقشة اتفاق تجارة حرة مع دول الخليج.
قمة بايدن مع بوتين
لفتت الفايننشال تايمز الى إن “السؤال الرئيسي المعلق على اجتماع يوم الأربعاء في جنيف بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين، هو ما إذا كان الرجلان على استعداد لتقديم شيء ما، على حد تعبير بايدن لخلق علاقة أكثر استقرارا”.
واضافت “لقد ظلت الولايات المتحدة في موقف ضعيف إلى حد كبير منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا قبل أكثر من سبع سنوات. لقد تعلم بوتين أنه من المفيد الحفاظ على توازن خصوم روسيا. سواء كان ذلك عن طريق ملء الفراغات في النقاط الساخنة العالمية أو اللعب على الانقسامات الداخلية للغرب، فقد أظهر مرارا وتكرارا أن السياسة الخارجية الحازمة لا يجب أن تكلف الكثير حتى تكون فعالة ومستدامة. ويعتمد أسلوب عمله بشكل كبير على المفاجآت والاستفزازات التي تجبر الخصوم على التعامل معه بشروطه”.
وشرحت “يوضح الحشد العسكري الروسي في أوكرانيا وحولها قبل بضعة أشهر كيفية عمل هذه اللعبة، من خلال إثارة الذعر من الحرب، وسعى بوتين إلى استباق موجة متوقعة من العقوبات الأمريكية الناجمة عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، واختراق سولار ويندز وتسميم وسجن السياسي المعارض أليكسي نافالني”.
واضافت “الرسالة الخفية: كن حذرا، يمكنني أن أجعل الحياة بائسة بالنسبة للغرب في الأماكن التي اختارها بنفسي. الطريقة الوحيدة للتأكد من أن الأمور لا تخرج عن السيطرة هي التحدث معي مباشرة. هذا هو التكوين الحقيقي لاجتماع جنيف”، ورأت أنه “لسوء حظ بايدن، فإن التصور القائل بأن بوتين يتعرض لضغوط أكبر في الداخل هو تصور خاطئ. ومن المؤكد أن تعامل النظام مع وباء كورونا يمثل مشكلة. مع ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة، وأوامر رئيس بلدية موسكو لمعظم العمال بالبقاء في منازلهم هذا الأسبوع وإغلاق الشركات. وتراجع معدلات التردد لتلقي اللقاح إضافة إلى الفوائد المحتملة من الانتشار السريع للقاح سبوتنيك. لكن بوتين هو حاكم استبدادي ذكي بما يكفي لجعل أتباعه يتلقون الضربة القاضية لهذه النكسات”.
اما الإندبندنت فقالت إنه بالنسبة للأشهر الأولى التي قضاها الرئيس الأمريكي جو بايدن في ولايته، في البيت الأبيض، كان توجهه نحو روسيا عدائيا، حيث وصف الرئيس بوتين بأنه “قاتل” خلال مقابلة متلفزة أجراها قبل نحو 3 أشهر، علق خلالها على الاتهامات التي وجهت لروسيا بممارسة حملات تأثير اجتماعي على الإنترنت في الولايات المتحدة.
واضافت إن بايدن أضاف المزيد من العقوبات على روسيا، رغم أن التاريخ يوضح أن تأثيرها على تغيير سلوك الدول المستهدفة بالعقوبات ضعيف جدا، مشيرة إلى أن بوتين في الوقت نفسه، قال في مقابلة أجراها مع شبكة إن بي سي الأمريكية، الأسبوع الماضي إن بلاده تمتلك علاقات ثنائية مع الولايات المتحدة لكنها في الوقت الحالي في أسوأ مراحلها، خلال السنوات الماضية.
واشارت إلى أنه “في اللقاء الأول الذي جمع بين بايدن وبوتين وجها لوجه في جنيف، أعطى الرجلان انطباعا بالتفاؤل الحذر، ويبدو الآن أنه من الممكن أن تنتقل العلاقات بين البلدين إلى مرحلة استقرار، أو تبادل مصالح بشكل عملي، متجاهلة تأثيرات ودوافع قومية غير واقعية، ومتجنبة أي استفزازات متهورة، قد تؤدي لصراع بين أكبر قوتين نوويتين في العالم”.
واوضحت أن البيت الأبيض قدم عدة اقتراحات رحب بها الرئيس بوتين منها، التعاون المشترك في الحد من التصعيد العسكري، والسيطرة على السلاح، مضيفة أن هذه النقطة ينبغي أن تكون لها الأولوية الأولى، على قائمة أولويات العلاقات بين واشنطن وموسكو.
واعتبرت أن الإبقاء على قنوات الاتصال الدبلوماسية بين البلدين هو الحد الأدنى الذي لا ينبغي التنازل عنه بين القوتين العسكريتين الأبرز في العالم، وأنه ينبغي على الدولتين العمل إلى إعادة السفيرين لممارسة عمليهما في واشنطن وموسكو.
صعود بنيامين نتنياهو وصعود ترامب
عرضت الصحف البريطانية أوجه تشابه بين سقوط نتنياهو وسقوط ترامب فربطت بين صعود بنيامين نتنياهو وصعود ترامب، قائلة “فاز كلاهما بالسلطة حين قام قادة قوميون شعبويون باستغلال استقطاب داخلي. فقد ضخّم نتنياهو التهديد من الفلسطينيين في عيون الناخبين الإسرائيليين، فيما شيطن ترامب السود والمهاجرين”،
واضافت أن “قصص سقوطهما فيها نقاط مشتركة. فقد خسر كل منهما منصبه بأضيق الهوامش. ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ونتنياهو بصوت واحد في الكنيست يوم الأحد. وقد يتضرر فصيل كل منهما، لكنهما يحتفظان بمكانة بارزة في أقصى اليمين، ومعها فرصة لاستعادة السلطة”.
وفصلت في شرح الربط بين سقوط الرجلين: “قال نتنياهو للكنيست عندما أطيح به بعد 12 عاما من توليه رئاسة الوزراء ‘سأقودكم في معركة يومية ضد هذه الحكومة اليسارية السيئة والخطيرة وأسقطها’. واستخدم ترامب النوع نفسه من الخطاب العدائي منذ خسارته في الانتخابات الرئاسية، وأشهرها يوم اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني”.
ولفتت إلى أن نتنياهو “قد يعتقد أن الائتلاف المكون من ثمانية أحزاب، الذي حل محله للتو هشا للغاية، أي لا يمكنه البقاء، ويمتد كما هو الحال من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. كيف ستبقى على متنه مختلف أوساطه؟ وتواجه تحديات فورية، مثل التعامل مع مسيرة الأعلام في القدس يوم الثلاثاء، عندما تنظم الجماعات اليمينية الإسرائيلية فعالية في المناطق الفلسطينية في بلدة القدس القديمة”.
ورأت أنه “لا ينبغي شطب الائتلاف المناهض لنتنياهو تلقائيا، لأن قادته سيكونون حريصين على الاحتفاظ بوظائفهم الوزارية الجديدة وعدم العودة إلى المعارضة الدائمة. وقد قال العديد من المعلقين إن حرب غزة التي استمرت 11 يوما في مايو/ أيار ستقلب المفاوضات المعقدة لتشكيل حكومة جديدة، لكنها استؤنفت بنجاح بمجرد توقف القصف”.
واوضحت ان “القضية ليست فقط البقاء السياسي الشخصي لنتنياهو، ولكن مصير نتنياهو كصيغة سياسية تنتج مزايا كبيرة لإسرائيل، كما فعلت في الماضي”.
واعتبرت أن التغيير الأكثر أهمية في هذا الصدد هو أن “جو بايدن حل محل ترامب، الذي أعطى نتنياهو كرئيس كل ما يريد، بما في ذلك إنهاء الاتفاق النووي مع إيران ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. سيكون بايدن، على الرغم من كل دعمه الصريح لإسرائيل، سعيدا جدا برؤية نهاية عهد نتنياهو، وسيحاول سرا التأكد من أنها دائمة”.
الدعم البريطاني لإسرائيل يساعد في الإبقاء على الوضع الراهن الذي لا يطاق
اعتبرت الغارديان ان ما رأيناه في غزة الشهر الماضي هو قبل كل شيء التفاوت الصارخ في القوة بين إسرائيل والفلسطينيين، واشارت الى انه بعد خبر التوصل الى وقف لإطلاق النار، أشاد العديد من المعلقين به باعتباره عودة إلى الهدوء، أما بالنسبة للفلسطينيين، فإن الهدوء يعني العودة الى “الوضع الراهن للاحتلال والحصار والقمع”، وقالت إن التفوق الإسرائيلي على الفلسطينيين ليس عسكريا فقط ولا يتم الحفاظ عليه بالقوة فقط، بل “يستمر بسبب الدعم الدولي”.
وأشارت الى ان أهمية هذا الدعم اصبحت واضحة خلال الهجمات الاخيرة الشهر الماضي، عندما عرقلت الولايات المتحدة عمدا بيانا لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة، وفي حين يأتي أكبر دعم دبلوماسي ومالي من الولايات المتحدة، عبر 3.8 مليار دولار سنويا، معظمه على شكل مساعدات عسكرية، الا ان لبريطانيا حصة كبيرة ايضا في الدعم الدولي لإسرائيل، بحسب الكاتبة، وهي تمنحها “دعمها الكامل”.
وقالت انه وفي حين أن لدى بريطانيا إرثا خاصا في الصراع، باعتبارها “القوة الاستعمارية السابقة في فلسطين التاريخية”، الا ان الدعم يستمر اليوم مع تجارة الأسلحة المزدهرة بين الدولتين. وتغطي تراخيص التصدير المعتمدة لمبيعات الأسلحة من المملكة المتحدة إلى إسرائيل “مكونات الأسلحة الصغيرة والذخيرة وتكنولوجيا الرؤية الليلية والاستخبارات”، واشارت الى ان المملكة المتحدة تستورد أيضا أسلحة إسرائيلية الصنع. وفي عام 2016، على سبيل المثال “أكمل منتج الأسلحة الرئيسي في إسرائيل، “إلبيط” بالاشتراك مع “تايلز” البريطانية، تسليم الغالبية من 54 من طائرات “واتشكيبر” المسيرة كجزء من عقد قيمته 800 مليون جنيه إسترليني”.
الصين والناتو
قالت الغارديان انه “عندما تأسس حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل/نيسان 1949، كانت مهمته هي موازنة جيوش الاتحاد السوفيتي التي كانت متمركزة في وسط وشرق أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية”، واضافت “بعد أن وصفه إيمانويل ماكرون، بأنه “ميت دماغيا” في عام 2019، قال بعض المحللين إن الحلف سيتعين عليه البحث عن مهمة موحدة جديدة للحفاظ على ارتباطه بالعصر الجديد لمنافسة القوة العظمى بين الولايات المتحدة والصين”.
“لذلك ليس من المفاجئ أن التحالف العسكري الذي يركز على روسيا تقليديا قد أكد، لأول مرة، أنه يحتاج إلى التعامل مع قوة بكين المتنامية خلال قمة هذا الأسبوع في بروكسل، واصفا ذلك بأنه تحد منهجي”. وشرحت انه : “في العلن، بكين غاضبة بالفعل. واتهمت مجموعة السبع بنشر الأكاذيب والشائعات والاتهامات التي لا أساس لها”.
واردفت “ظاهريا يعد محور الناتو تجاه الصين مثالا آخر على خطاب المواجهة بين الصين والغرب. لكن المحللين الصينيين يتابعون منذ فترة طويلة تحركات الناتو في آسيا ويشككون في نيته النهائية في المنطقة. ففي عام 2013، على سبيل المثال، قام الأمين العام في ذلك الوقت، أندرس فوغ راسموسن، بزيارته الأولى إلى سيول لتكثيف شراكته مع كوريا الجنوبية، وفي عام 2019، حث وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، التحالف على التكيف مع المنافسة الاستراتيجية الصينية، مما يجعل قلق الناتو بشأن الصين أكثر وضوحا”.
الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها بوريس جونسون بعد لقائه ولي العهد البحريني وما يتعلق بالانتخابات الرئيسية، كانت ابرز ما ناقشته الصحف البريطانية.
انتقادات شديدة لبوريس جونسون
اشارتا الغارديان إلى أن جونسون اتهم بتفضيل التجارة على قضية التعذيب، بعد أن التقى برئيس الوزراء البحريني ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في داونينغ ستريت، لمناقشة اتفاق تجارة حرة مع دول الخليج.
وجاء في بيان داونينغ ستريت بعد الاجتماع الذي لم يتم الإعلان عنه بشكل مسبق ، بسبب “مخاوف أمنية” بحسب أحد المسؤولين، أن الجانبين اتفقا على “زيادة تعزيز تعاوننا الاقتصادي والأمني والدبلوماسي” بحسب الصحيفة.
وأشارت الغارديان إلى أن المملكة المتحدة تتطلع إلى إبرام صفقة تجارية جديدة مع دول الخليج، إما بشكل ثنائي عبر دول فردية أو من خلال مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم البحرين.
وتعد دول مجلس التعاون الخليجي من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة، حيث بلغت التجارة الثنائية ما يقرب من 45 مليار جنيه إسترليني في عام 2019، بحسب الصحيفة.
وأشارت الغارديان إلى انه من المرجح أن تواجه المملكة المتحدة تدقيقا برلمانيا مكثفا لأي صفقات تجارية مع دول الخليج بسبب سجلاتها في مجال حقوق الإنسان. ونقلت عن لورد سكريفن قوله: “أشعر بالقلق، ولكن للأسف لم أتفاجأ من قيام رئيس الوزراء بتمديد السجادة الحمراء وتفضيل التجارة على التعذيب من خلال اجتماعه مع ولي العهد اليوم. حتى البيان الصحفي الرسمي لم يذكر انتهاكات حقوق الإنسان”.
وتعتبر المملكة المتحدة حليفا مقربا من البحرين، وتقول إنها تعمل مع البحرين لمساعدة البلاد على إصلاح نظامها الجنائي، بحسب الصحيفة.
وتوقعت الغارديان تصاعد حدة الضغوط على بريطانيا، بعد قول مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) سيد أحمد الوداعي: “إذا كانت بريطانيا تسعى حقا إلى ابرام صفقة تجارة حرة مع نظام يحتجز السجناء السياسيين كرهائن، يعذب الأطفال ويلقي بالنقاد حتى المعتدلين منهم في السجن، فمن الضروري أن تكون قضايا حقوق الإنسان في صميم أي علاقة تجارية مستقبلية”.
وأشارت إلى أن مجموعة “ريبريف” وهي حملة مناهضة لعقوبة الإعدام، تحدثت بدورها عن قضيتي محمد رمضان وحسين موسى – وهما رجلان يواجهان عقوبة الإعدام منذ 2017 على الأقل بسبب ما “اعترفا به” تحت التعذيب.
مقالات
وكالة الاستخبارات المركزية تخطط للانقلاب في نيكاراغوا بدولارات ضريبية من خلال الوكالات والمؤسسات الأمريكية: نان مكوردي…. التفاصيل
الاحزاب السياسية لن تبقى إلى الأبد: مينكسين بي…. التفاصيل