من الصحافة الاميركية
كشفت الصحف الاميركية إن السعودية تساعد في تهريب مواطنيها الذين يرتكبون جرائم في الولايات المتحدة، عبر سفارتها في واشنطن وبمساعدة مسؤولين سعوديين وشبكة من المحامين الأميركيين.
وذكرت أن من بين الأشخاص الذين تم تهريبهم، ومعظمهم طلاب جامعات، متهمون بجرائم قتل واغتصاب وحيازة مواد إباحية متعلقة بالأطفال، كاشفة أن مسؤولا متوسط المستوى يعمل في السفارة السعودية بواشنطن أشرف على تلك المساعدة من خلال إدارته شبكة من محامي الدفاع الجنائي الأميركيين، دفعوا أموالا لإبقاء السعوديين المتهمين بارتكاب جرائم خارج السجن.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الشعب الأميركي لا يمكنه تجاهل ونسيان الأشهر الأخيرة السامة للرئيس السابق دونالد ترامب، واصفة إياها بأخطر اللحظات في التاريخ الرئاسي الحديث.
وأوضحت في افتتاحية لها أن كثيرا من الجمهوريين يريدون أن يتجاهل الشعب الأشهر الأخيرة التي أدارها الرجل، الذي ما يزال الحزب الجمهوري يقسم الولاء له، لكن جاء بتذكير آخر بأن عواقب أفعال ترامب كان من الممكن أن تكون وخيمة للغاية لولا المقاومة المبدئية لبعض المسؤولين الرئيسيين.
وأشارت إلى كشف لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب أمس عن رسائل بريد إلكتروني تظهر أن البيت الأبيض بذل جهودا وراء الكواليس لتجنيد وزارة العدل في حملته “الصليبية” لتمرير مزاعم ترامب التي لا أساس لها بوجود تزوير في انتخابات 2020.
وقالت إنه وفي 14 ديسمبر/كانون الأول، قبل 10 أيام من تولي جيفري روزين منصب النائب العام بالنيابة، أرسل مساعد لترامب بريدا إلكترونيا إلى روزين، مؤكدا أن آلات نظام التصويت في ميشيغان قد تم إصلاحها عن قصد، وأشار إلى تحليل مزيف يوضح ما “يمكن لهذه الآلات أن تفعله بأصوات الناخبين، وأننا نعتقد أن ذلك حدث في كل مكان”.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، تقول الصحيفة، أرسل مساعد ترامب إلى روزين موجزا كان الرئيس يريد على ما يبدو أن تقدمه وزارة العدل إلى المحكمة العليا، وعكست المسودة الحجج الفارغة التي قدمتها ولاية تكساس أمام المحكمة قبل أن يرفض القضاة الدعوى القضائية للولاية، ثم تزايد ضغط البيت الأبيض، حيث أرسل مارك ميدوز، رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك، رسالة عبر البريد الإلكتروني يطلب فيها من روزين فحص مزاعم تزوير الناخبين في جورجيا.
قال توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز إنه مع الحرب السرية التي تخوضها إسرائيل لتخريب البرنامج النووي الإيراني مهما كانت الاتفاقية النووية، مشيرا إلى أنه دعم اتفاقية إدارة باراك أوباما في 2015 ولم يدعم تمزيق دونالد ترامب لها في 2018، وعندما فعل عبر عن أمله عن استخدامه المصاعب الاقتصادية التي تسبب بها على إيران لإقناعها كي تقوم بتحسين الاتفاقية ولكن لم تفعل.
ويؤكد أنه يدعم الخطوات التي تقوم بها إدارة جوزيف بايدن، وأضاف أن كلامه قد يبدو متناقضا ولكنه يبدو كذلك، مشيرا إلى أن هناك تهديدا يوحد بين هذه المواقف، وهو أن التعامل مع نظام الجمهورية الإسلامية بطريقة تقضي على تأثيرها الخبيث أمر مستحيل.
وقال إن إيران بلد كبير ولا يمكن غزوه، ونظامه متحصن ولا يمكن الإطاحة به من قوة خارجية، وهو مدفوع بدافع ظلامي يطمح للسيطرة على الجيران السنة وتدمير “الدولة اليهودية”، وهو خطير ولا يمكن تجاهله، وشعبه موهوب ولا يمكن حرمانه للأبد من قوة نووية. و”عندما تتعامل مع إيران تعمل ما يمكن عمله في المكان الذي تستطيع عمله وبالطريقة التي يمكنك عملها ولكن عليك أن تفهم: التمام ليس على القائمة، والنظام الإسلامي في إيران لن يتغير. وهو نظام لم يُسأ فهمه وبعد 42 عاما بات الأمر واضحا: يربي قادة إيران من رجال الدين ويحتفلون بالنزاع مع الولايات المتحدة وإسرائيل كطريقة للحفاظ على السلطة وإثراء الحرس الثوري وحكم شعبهم بيد من حديد وبدون أن يكون لهم دور أو صوت في مستقبل بلدهم أو استخدام طاقتهم الهائلة.
ويعبر فريدمان عن فرحه من عدم استخدام القوة والإطاحة بالنظام الإيراني من الخارج، لأن هذا أمر يعود للإيرانيين، ولهذا السبب فهو يدعم كل محاولات التفاوض مع أنه لا يشك في تحول إيران إلى جار جيد. وظل موضوع إيران سببا في التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي مرحلة ما بعد بنيامين نتنياهو تعرف الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن عليها التعامل بحذر مع الموضوع الإيراني لمعرفتها أن بايدن شخص مختلف. ولا يعني أنه لن يعطي رئيس الوزراء الجديد كل ما يريده كما فعل ترامب مع نتنياهو إلا أن يركز اهتمامه بتحقيق المصالح الأمريكية الاستراتيجية في الشرق الأوسط ألا وهو منع الحكومة الإيرانية من الحصول على السلاح النووي بشكل يهدد بتقويض نظام منع السلاح النووي وتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة عملاقة للسلاح النووي. ويهدف بايدن بمنع إيران من تطوير سلاحها النووي وتهدئة ساحة الشرق الأوسط حتى يركز على عملية البناء الداخلي في أمريكا ومواجهة الصين.
ويقول الإسرائيليون إن أمريكا ستدفع لإيران مقابل وقف تطوير مشروعها النووي وتحريرها للقيام بنشر الأسلحة الدقيقة والمتقدمة ضد إسرائيل عبر حلفائها في لبنان. ومن المستبعد أن تتسامح إيران. ومن المحتمل أن تتسامح مع الأسلحة الثقيلة التي يوجهها آيات الله. وفي حرب 2006 أطلق حزب الله 20 قنبلة غبية صواريخ أرض- جو غير موجهة وبأضرار محدودة. لكن بالصواريخ الموجهة (جي بي أس) والتي وفرتها إيران لحزب الله فما عليه إلا أن يطلق صاروخا واحدا على عدة أهداف- المطار، المفاعل النووي، الموانئ ومحطات الكهرباء ومصانع التكنولوجيا. ويقول فريق بايدن إنه ملتزم بالمحادثات مع إيران بعد العودة للاتفاقية، هو أمر لن يرضي إسرائيل. والطريق الوحيد لإرضائها هو قيام بايدن بنزع فتيل التوتر في سوريا.