من الصحف الاسرائيلية
حذر خبير عسكري إسرائيلي من انفجار الأوضاع في الساحة الفلسطينية، مع مسيرة الأعلام المقررة يوم غد الثلاثاء، وأضاف نير دفوري في تقريره على القناة 12، أنه “في غضون يومين فقط، سيتم إطلاق مسيرة أعلام المستوطنين في المسجد الأقصى، الذي تم تأجيلها من يوم الخميس الماضي، وستبدأ المسيرة في شارع السلطان سليمان، حتى باب العامود، حيث ستقام رقصة جماعية تحمل الأعلام الإسرائيلية“.
وأوضح أن “خط سير المسيرة سيستمر المتظاهرون فيه بالتوجه إلى ساحة الجيش الإسرائيلي عبر بوابة يافا، ودخول الحائط الغربي، وبعضهم عبر الحي الإسلامي، والبقية عبر الحي اليهودي، حيث تراقب حماس باهتمام ما يحدث في القدس، استعدادًا لاستئناف المنظمة إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد المسيرة“.
وأكد أن “وزير الحرب بيني غانتس صادق على تحديث بنك أهداف في غزة، وتم جمع عدة مئات من الأهداف الجديدة بعد الحرب الأخيرة في غزة، إضافة لذلك، وافق غانتس على سلسلة من خطوات الرد في حالة تعقيد الحدث، ودخول إسرائيل في مواجهة جديدة، وفي الوقت نفسه يتعين على إسرائيل الرد على الاقتراح المصري بعقد مؤتمر في القاهرة بمشاركة إسرائيل وحماس ومصر والولايات المتحدة الأمريكية“.
وأوضح أنه على صعيد الوضع الأمني في أراضي الضفة الغربية، “فقد كان من المفترض أن يتم إخلاء البؤرة الاستيطانية في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، لكن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أمر بتأجيل الإخلاء هذا الأسبوع حتى الخميس المقبل، وهناك احتمال أن يؤدي التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا في هذا الشأن إلى تأجيل الإخلاء قليلاً، لكنه لن يلغيه، وفقا لآخر التطورات”.
يواصل زعماء عبر العالم تقديم تهانيهم إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي نالت ثقة الكنيست وأطاحت برئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، بعد 12 عاما في السلطة، وأكدت هذه التهاني في الوقت نفسه على أهمية السلام في المنطقة وإعطاء دفعة جديدة للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي مقدمة من قدم التهاني، الرئيس الأميركي جو بايدن الذي هنأ رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينيت، وحليفه يائير لابيد، متطلعا “إلى العمل مع رئيس الحكومة بينيت لتعزيز كافة أوجه العلاقة الوثيقة والدائمة بين بلدينا” معتبرا أنه “ليس لإسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة“.
ولفت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، إلى أنه “الآن هناك إدارة جديدة في إسرائيل. يحدونا الأمل الآن في أن نتمكن من بدء مفاوضات جادة حول حل الدولتين. أدعو إدارة بايدن لبذل كل ما في وسعها لجمع الطرفين معا والمساعدة في تحقيق حل الدولتين، حيث يمكن للطرفين العيش جنبا إلى جنب في سلام“.
كما هنأ أيضا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، رئيس الحكومة بينيت ورئيس الحكومة بالوكالة ووزير الخارجية يائير لابيد، على أداء اليمين في حكومة إسرائيلية جديدة، معبرا عن تطلعه “لتعزيز الشراكة من أجل الرخاء والعمل من أجل السلام الدائم والاستقرار في المنطقة“.
وبدوره، هنأ وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب، نفتالي بينيت ويائير لابيد، على تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، آملا “مواصلة التعاون في مجال الأمن والتجارة والتغير المناخي والعمل معا لتعزيز السلام في المنطقة“.
ومن جهته قدم رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، تهانيه على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ولرئيس الحكومة بينيت ورئيس الحكومة بالوكالة يائير لابيد، داعيا إياهما إلى أن “نستكشف السبل لتعزيز العلاقات بين كندا وإسرائيل“.
وعلى الجانب الفلسطيني اعتبر المتحدث باسم الرئيس محمود عباس أن “هذا شأن داخلي إسرائيلي. ما نريده واضح دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قرارات الشرعية الدولية“.
أما المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية فوزي برهوم، أكد أنه “بغض النظر عن شكل الحكومة في إسرائيل، فإنها لن تغير الطريقة التي ننظر بها للكيان الصهيوني. هذا كيان محتل ومستعمر ينبغي مقاومته بالقوة لاستعادة حقوقنا”.
صادق وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس على “بنك أهداف” في قطاع غزة، وقالت القناة 12 التلفزيونية إن غانتس صادق على عدة مئات من الأهداف الجديدة التي تم تجميعها في أعقاب العدوان على غزة، الشهر الماضي.
كذلك صادق غانتس على مجموعة من مستويات تصعيد الخطوات العسكرية الإسرائيلية في حال شن إسرائيل عدوانا جديدا في قطاع غزة.
وحذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، الأسبوع الماضي، من أن إجراء مسيرة المستوطنين الاستفزازية في القدس المحتلة، التي يطلق عليها تسمية “مسيرة الأعلام”، من شأنها إعادة إشعال المنطقة، في أعقاب تهديدات حماس بأنها تتابع الأحداث في القدس ولن تسمح بالمس بالمسجد الأقصى.
وحسب هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11″، فإن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى أن حماس لن ترد على مسيرة المستوطنين بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، وإنما يتوقع أن يكون الرد من خلال إطلاق بالونات من قطاع غزة وتنفيذ عمليات تنطلق من الضفة الغربية.
واتفقت الشرطة الإسرائيلية مع منظمي مسيرة المستوطنين الاستفزازية على مسارها. وحسب الاتفاق، فإن المسيرة الاستفزازية تنطلق من شارع “هنِفيئيم” باتجاه شارع السلطان سليمان وصولا إلى ساحة باب العامود، حيث سيقوم المستوطنون بحلقات رقص، ثم تتجه المسيرة إلى “ميدان تساهَل” عن طريق باب الخليل باتجاه حائط البراق. وسيمر قسم من المشاركين في المسيرة الاستفزازية في الحي الإسلامي، وقسم آخر في الحي اليهودي.
وذكرت “كان” أن الشرطة ستستعرض خطة مسار المسيرة الاستفزازية أمام وزير الأمن الداخلي في الحكومة الجديدة التي يتوقع تنصيبها اليوم، عومر بار ليف، من حزب العمل. وفي حال لم يصادق بار ليف على المسيرة، فإن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) الجديد سيبحث المصادقة أو عدم المصادقة على المسيرة.