من الصحف الاسرائيلية
كشف وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي عن أنه يتواصل مع سبعة من وزراء خارجية دول عربية بشكل يوميا، وذلك باستخدام تطبيق “واتساب“.
وأوضح “أشكنازي في حوار مع موقع “ويللان” أنه كان على اتصال دائم مع وزراء خارجية سبع دول عربية، بمن فيهم من ليس لديهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وكان يتواصل مع بعضهم بشكل يومي عبر واتساب، وهو متفائل للغاية، لأنه حتى بعد الحرب في غزة، وصلت العلاقات مع الدول العربية إلى “المحك”، وفق قوله.
وقال: “آملا أن يواصل يائير لابيد وزير الخارجية المقبل دفعها إلى الأمام، لأن التقدم حتى الآن عمل على مسار سريع للغاية، وهناك إمكانات هائلة، وإذا واصلنا على هذا النحو فسيكون ذلك أمرا لا رجعة فيه“.
وأشار إلى أن “التحديين الرئيسين اللذين سيعترضان عملية التطبيع، هما معرض دبي إكسبو في أكتوبر المقبل، ومن المتوقع أن يحضر الحدث على نطاق واسع العديد من الإسرائيليين، بالإضافة لتحسين العلاقات مع المغرب، وتحويل مكاتب المصالح في تل أبيب والرباط إلى سفارتين لجميع المقاصد والأغراض“.
أكد كاتب إسرائيلي أن هناك شكاوى في الوسط الإسرائيلي من تراجع حماس الإماراتيين في التطبيع الاقتصادي، موضحا تفاصيل بهذا الشأن.
وقال إنه “بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقيات التطبيع التاريخية مع الإمارات ومملكة البحرين، يقول رجال الأعمال الإسرائيليون إن دول الخليج تهدئ من علاقاتها مع إسرائيل، بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة في المنطقة، حتى أن أحد رجال الأعمال الإماراتيين خاطب نظراءه الإسرائيليين: لا أريد أن ألتقي بقتلة“.
لكنه أشار إلى أنه على الصعيد الرسمي، فإن “الاتصالات السياسية الإسرائيلية الخليجية مستمرة دون مشاكل“.
وأضاف إيتمار آيخنر في تقريره بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “رجال الأعمال الإسرائيليين الناشطين في دول الخليج العربي أبلغوه أن التقارب الذي شعروا به منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة في البيت الأبيض في أيلول/ سبتمبر 2020 قد انتهى، لأن التوترات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى، والحرب على غزة، أدت إلى انتهاء شهر العسل بين الجانبين“.
ونقل عن رجل أعمال إسرائيلي نشط للغاية في دبي، وقام بزيارة هناك أكثر من 10 مرات في الأشهر الستة الماضية، أن “هذا التوتر في المنطقة أسفر عن شعوره بـ”كتف بارد” من نظرائه الإماراتيين، وفجأة لم يعد لديهم الكثير من الوقت للقائه، ويراوغون ويتهربون منه“.
وقال: “فيما ذكر رجل أعمال إسرائيلي آخر أنه رغم علاقاتنا الحميمة مع الإمارات، لكنني قبل أيام قليلة أجريت محادثة مع مدير شركة محلية، اتصلت به للتنسيق معه، لكن رده أذهلني: لا أريد أن ألتقي بالقتلة. ولم يخف غضبه علينا“.
وأكد أن “رجال الأعمال الإسرائيليين أوضحوا له أن الأجواء تغيرت بعد الأحداث الأمنية التي وقعت الشهر الماضي”، مضيفا: “السلوك الإسرائيلي من أحداث المسجد الأقصى صدم رجال الأعمال الإماراتيين، ولذلك طالما أن الأحداث ما تزال جديدة بعد، فمن الصعب رؤية العودة إلى الروتين السابق، وبمجرد نسيانها، سوف يستغرق الأمر مزيدا من الوقت حتى نعود إلى ما كنا عليه“.
وأوضح أن “رجال الأعمال الإماراتيين لا يريدون أن يُنظر إليهم في بلادهم على أنهم يتعاملون مع الإسرائيليين، فيما أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أنها معنية بعلاقات إسرائيل مع الإمارات، ليس على المستوى الرسمي فقط، وإنما في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع العلم أن الإمارات عادت للعمل بشكل منظم، لكنه أقل حسب الجدول الزمني المرتجل للإسرائيليين، ونحن لسنا متحمسين لذلك”.
وجه مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي “انتقادات شديدة” إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في أعقاب قرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أمس، بتأجيل “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي ينظمها المستوطنون واليمين في القدس المحتلة إلى يوم الثلاثاء المقبل.
ونقلت صحيفة “معاريف” اليوم، الأربعاء، عن المسؤولين الأمنيين قولهم إنه “يُشتم من إبقاء هذا الموضوع على الأجندة العامة رائحة اعتبارات سياسية وغير موضوعية وتسبب ضررا زائدا“.
وأضافوا أنه “لا توجد أي مشكلة بإجراء مسيرة أعلام في القدس، طالما أنها ستجري ضمن خطة توافق عليها الشرطة ولا تمر في نقاط احتكاك في البلدة القديمة“.
ورفض المسؤولون الأمنيون ادعاء اليمين المتطرف بأن إلغاء هذه المسيرة بمثابة “منح جائزة لحماس” بعد تهديدها بتصعيد وإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل. وقالوا إن “قطاع غزة ليس القضية المركزية”، وأن “هذه مسألة داخلية قبل أي شيء آخر وثمة حاجة إلى استقرار الوضع في القدس بعد فترة متوترة وعنيفة ومعقدة جدا“.
وأثنى المسؤولون أنفسهم على موقف المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وأنه “استعرض صورة الوضع باستقامة، وعمل مقابل المنظمين من أجل ألا تجري المسيرة ضمن مسار قد يقود مرة أخرى إلى توتر وتصعيد أمني“.
وأضافوا أن “شبتاي قدم تفسيرا عقلانيا وأخرج الكستناء من النار من أجل رئيس الحكومة. ولذلك، فإن استمرار التداول في الموضوع إنما يلحق ضررا بإسرائيل وحسب، إذ أن التوتر يتزايد وتوفر لحماس فرصة كي تركب على الحدث وتتباهى بأنها تردع إسرائيل“.
وأشار المسؤولون الأمنيون إلى أن “الولايات المتحدة تتوقع أيضا إبداء مسؤولية والسعي لاستقرار الوضع الأمني”. وعبر جميع المسؤولين الأميركيين الذين التقوا وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس في واشنطن، الأسبوع الماضي، عن قلقهم من التوتر في القدس.
وقال المسؤولون الأمنيون إن “الأميركيين كانوا منفتحين جدا للمصالح والاحتياجات الإسرائيلية بكل ما يتعلق بالتسلح وإعطاء ميزانيات للتسلح بسلاح دقيق وصواريخ اعتراضية للقبة الحديدية، وإلى جانب ذلك تمكنوا بطريقتهم من مطالبة إسرائيل بإبداء مسؤولية في استقرار الوضع الأمني حول القدس. ومسيرة أعلام تخرج عن السيطرة واستفزاز لا حاجة له، لن يساعد في هذا الموضوع بكل تأكيد“.
وكان نتنياهو ووزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، قد أصرا على إجراء المسيرة الاستفزازية في الموعد الذي أعلن عنه منظموها، غدا الخميس، وتقرر خلال اجتماع الكابينيت تأجيلها إلى الثلاثاء المقبل، أي بعد يومين من تنصيب حكومة “كتلة التغيير”، الذي سيتم الأحد المقبل.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في “كتلة التغيير” تقديرها أن إصرار نتنياهو وأوحانا على إجراء المسيرة غدا كان غايته إشعال الشارع الفلسطيني ودفع احتجاجات عنيفة والتسبب بانفجار في “ائتلاف التغيير”، قبل المصادقة على تنصيب الحكومة.