“القسام”: نمتلك أوراق مساومة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة
قالت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، إنها “تمتلك حاليا أوراق مساومة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مُشرفة” مع إسرائيل، وبثت الكتائب تسجيلا صوتيا قالت إنه لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة.
جاء ذلك في أول ظهور إعلامي لنائب القائد العام للكتائب، مروان عيسى، عبر وثائقي “ما خفي أعظم”، الذي بث على قناة “الجزيرة” القطرية.
وقال عيسى: “ملف الأسرى الفلسطينيين هو الأهم حاليا على طاولة كتائب القسام والمقاومة، وهذا يعني أن هناك جهدا يوازي هذا الملف مهما كانت الأثمان“.
وشدّد عيسى على أن ملف الأسرى “سيكون الصاعق والمفجر للمفاجآت القادمة“.
وتابع: “رجالنا في وحدة الظل (المُكلفة بالاحتفاظ بالجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة) على رأس عملهم ويحافظون على الأسرى الذين بين أيدينا حتى هذه اللحظة“.
وأوضح الرجل الثاني في كتائب “القسام” أنه “لا يمكن تضييع المزيد من الوقت، ونحن نرى معاناة أهالي أسرانا في السجون، وحجم الإجرام الإسرائيلي بحقهم“.
وتحتفظ “حماس” بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وحول العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، قال عيسى إن “معركة سيف القدس (الاسم الذي أطلقته فصائل المقاومة على الحرب) مثّلت مرحلة مهمة وفارقة سيكون لها ما بعدها“.
وأشار إلى أن كتائب القسام سعت خلال المعركة الأخيرة، إلى “زيادة الغلة” في ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن هذا الملف حاضر وبقوة في مفاوضات وقف إطلاق النار الحالية (بين حماس وإسرائيل).
من جانبه قال منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي، يارون بلوم، إن “حماس في مأزق بعد الضربات الشديدة التي تلقتها في عملية حرس الحائط وتحاول هنا تلاعبًا رخيصًا ومكشوفا“.
وأضاف “تدرك إسرائيل جيدًا محنة ابنيها هدار غولدين وأورون شاؤول، والمدنيان أفرام منغستو وهشام السيد اللذين عبرا الحدود وهما على قيد الحياة”، وأشار إلى أن الجنديين قد توفيا.
وتابع “ستواصل إسرائيل العمل بإصرار ومسؤولية من أجل إعادة الأبناء والمواطنين“.
وتشهد القضية الفلسطينية حاليًا، حراكًا نشطًا، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين، لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر 21 أيار/ مايو الجاري.
وفي 13 نيسان/ أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات إسرائيلية متكررة في مدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية ومناطق الـ48، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 12 يوما.