من الصحف البريطانية
قالت الصحف البريطانية إن السلام بمنطقة الشرق الأوسط يحتاج لدور أمريكي فاعل، لكنه يحتاج أيضا إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الفايننشال تايمز في افتتاحيتها أن أزمات الشرق الأوسط عادة ما تجر الإدارات الأمريكية أحبت أم كرهت. وهو ما حدث لجوزيف بايدن عندما اندلع العنف في 10 أيار/مايو بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة ما أدى لعاصفة من الاضطرابات التي انتشرت إلى داخل الخط الأخضر والضفة الغربية المحتلة.
أعلن بايدن دعمه لإسرائيل قائلا إنه لم “ير أي ردة فعل مبالغا فيها” من الدولة اليهودية، لكن الموقف الأمريكي تغير عندما دمر الطيران الإسرائيلي برجا تعمل من داخله وكالة أنباء أسوشيتدبرس الأمريكية. وفقط عندما أثار التفجير ردود فعل سلبية وتعرض لضغوط من داخل حزبه بسبب موقفه الداعم لإسرائيل، غير بايدن موقفه ودعا إلى وقف إطلاق النار.
وكانت الدبلوماسية الأمريكية النشطة ضرورية بعد 11 يوما من الحرب.
وزار وزير الخارجية أنتوني بلينكن المنطقة وقام بتغيير عدد من سياسات ترامب المتهورة والمؤيدة لإسرائيل. وضمت الخطوات الجديدة زيادة الجهود لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس لكي تكون بمثابة قناة اتصال دبلوماسية مع الفلسطينيين. وأعلن عن زيادة في المساعدات للفلسطينيين منها 5.5 ملايين دولار لقطاع غزة الفقير.
ولكن الصحيفة ترى أن هناك جهودا أخرى يجب عملها، فقد يكون وقف إطلاق النار قد انتهى ولكنه لن يُنهِ دوامة العنف. ولن تنتهي إلا عندما لا يعيش الفلسطينيون تحت الاحتلال وتتوقف غزة لأن تكون مثل السجن المفتوح ولا يتعرض الفلسطينيون من حملة الجنسية الإسرائيلية للتمييز.
وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة التي تعتبر الحليف الرئيسي لإسرائيل عليها واجب أخلاقي لمحاسبة الدولة اليهودية على أفعالها. ويجب والحالة هذه أن تستخدم نفوذها كي توقف سوء معاملة الفلسطينيين، سواء عبر عمليات الطرد من المنازل أو توسيع الاستيطان أو مضايقة الفلسطينيين تحت الاحتلال التي يعانون منها على يد الجيش والمستوطنين. ولو قامت أمريكا بواجبها فستكون قد وضعت الأسس لإحياء عملية سلام متساوية على أمل تحقيق تسوية عادلة. وعدم فعل شيء يعني زرع بذور العنف القادم حتما، في داخل الأراضي المحتلة أو داخل إسرائيل أو كليهما.
وترى الصحيفة أن على واشنطن الضغط على السلطة الوطنية ورئيسها محمود عباس لعقد الانتخابات ومنح الفلسطينيين الفرصة لانتخاب حكومة ممثلة. وكان قرار عباس في الشهر الماضي إلغاء أول انتخابات منذ 16 عاما قرارا خاطئا ومدفوعا للحفاظ على نفسه. ويجب على الفلسطينيين ترتيب بيتهم الداخلي وتقديم شريك يوثق به يتعامل مع الولايات المتحدة وغيرها. ويجب ألا يكون فشل الفلسطينيين سببا في حرف الولايات المتحدة نظرها عن الاستعمار الزاحف للأراضي المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين.
ويجب على بايدن الذي وصف نفسه بالصهيوني التعامل مع الأزمة. وخيار الولايات المتحدة هو: إما الظهور بمظهر المصفق لإسرائيل في نزاع يغلي أو تكون لاعبا جديا موضوعيا.
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا بعنوان “الخلاف الدبلوماسي الذي قد يؤدي إلى أزمة المهاجرين المقبلة في أوروبا“.
ويشير مراسل الصحيفة غراهام كيلي في تقريره إلى أن مئات الأطفال يختبئون في مقبرة قديمة أو سجن مهجور أو في تلال سبتة لتجنب إعادتهم إلى المغرب.
ويشير التقرير إلى أن هؤلاء هم آخر الأطفال الذين تدفقوا عبر السياج الأمني من الأسلاك الشائكة إلى الجيب الخاضع لسيادة أسبانيا في شمال إفريقيا قبل أسبوعين.
ويتهم المغرب بالسماح لنحو 8 آلاف شخصا بالدخول إلى سبتة بسبب الخلاف الدبلوماسي الذي وصل إلى ذروته يوم الثلاثاء، عندما تأكد أنه من المقرر أن يدلي زعيم زعيم جبهة البوليساريو بشهادة عبر مكالمة فيديو أمام محكمة إسبانية، بحسب الصحيفة.
ويتهم إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، بارتكاب سلسلة من الجرائم بما في ذلك التعذيب والإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والإخفاء. وينفي غالي ارتكاب أي مخالفات.
وتقول الاندبندنت ان الرجل البالغ من العمر 71 عاما، سيقدم أدلة من مستشفى في لوغرونيو في شمال إسبانيا، حيث يعالج من كوفيد-19 ولكن يشاع أيضا أنه يعاني من السرطان.
وقد تقرر المحاكمة مستقبل أسوأ أزمة هجرة على حدود أوروبا هذا العام، إذ أثار وصول غالي إلى إسبانيا باستخدام اسم مستعار وجواز سفر دبلوماسي جزائري، أخطر نزاع دبلوماسي بين مدريد والرباط منذ أن اجتاح المغرب جزيرة غير مأهولة تخضع لسيادة لإسبانيا في عام 2002، بحسب التقرير.
وتقول الاندبندنت إنه بدافع الغضب من سماح إسبانيا لغالي بدخول أراضيها، سمح حرس الحدود المغاربة للأطفال – الذين قيل لبعضهم إنهم كانوا في يوم خارج المدرسة أو يمكنهم الحصول على فرصة لمشاهدة لاعب كرة القدم رونالدو – بحسب الصحيفة، بالمرور عبر الحدود.
وأصرت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا على أن مدريد سمحت لغالي بالعلاج في المستشفى كـ”لفتة إنسانية” لكن يجب عليه الرد على التهم في محكمة إسبانية.
وتقدر الحكومة الإسبانية أن 1500 طفل وصلوا إلى سبتة، لكن المئات منهم لا يزالون عالقين ويواجهون مستقبلاً غامضاً، بحسب الإندبندنت.
ولا تقوم إسبانيا عادةً بطرد الأطفال دون التحقق من موقفهم أو ما إذا كان آباؤهم يبحثون عنهم.
ومع ذلك، بعد التدفق الهائل للمهاجرين إلى سبتة، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إنه سيكون هناك طرد سريع للمهاجرين الشباب وفقا لشروط صفقة مع المغرب التي أيدتها المحكمة الدستورية الإسبانية.
وأدانت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلز استخدام المغرب للشباب كوسيلة لانتهاك حدود إسبانيا. فيما يلقي المغرب باللائمة على إسبانيا لاستقبالها زعيم الاستقلال الذي اعتبرته “مجرم حرب“.
وبحسب ما نقلته الاندبندنت عن تقارير صحفية إسبانية، وافقت مدريد على تلقي غالي، خدمة للجزائر، موردها الرئيسي للغاز الطبيعي.
ونقلت الصحيفة عن محللين أنه بعد ممارسة الضغط على إسبانيا بفتح حدودها، قد يرفض المغرب الآن التعاون مع مدريد في سياسة مكافحة الإرهاب.
وقال إغناسيو سيمبريرو، وهو صحفي إسباني كتب على نطاق واسع عن المغرب، للإندبندنت إن “المغرب يريد تغيير سياسة إسبانيا بشأن الصحراء الغربية. هذا هو هدفه“.