الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تناولت الصحف الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الدمار الذي خلفه عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة، وما إذا كان قد حقق أهدافه.

فقالت نيويورك تايمز إن الجيش الاسرائيلي صرّح بأن غاراته الجوية قتلت العشرات من كبار نشطاء حركة حماس، ودمرت البنية التحتية العسكرية الحيوية، ولكن من الصعب قياس النصر الذي حققته في المقابل.

وذكرت الصحيفة أن الضباط الذين قادوا هجوم غزة قاموا يوم الخميس في اثنين من مراكز القيادة الرئيسية للجيش الإسرائيلي بتحصيل ما اعتبروه إنجازات صراعهم الأخير مع حماس، وتحديدا استشهاد العشرات من النشطاء، واعتراض 340 قاذفة صواريخ، وتدمير 60 ميلا من الأنفاق تحت الأرض.

مع إعلان وقف إطلاق النار بعد أكثر من 10 أيام من العدوان الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 230 فلسطينيا و12 إسرائيليا، وتدمير المستشفيات والبنية التحتية الأخرى في غزة، كانت المواقف السائدة في القاعدتين، إحداهما في بئر السبع جنوبا، والأخرى في تل أبيب، مختلطة.

في تل أبيب، اعتبر الجنرالات في القيادة العسكرية العليا ما حدث انتصارا، ولكن في بئر السبع، حيث أشرف القادة على أجزاء كبيرة من الهجمات في غزة، طغى الاحتراز. ففي ثلاث مناسبات منذ سيطرة حماس الكاملة على غزة في سنة 2007، شنّت إسرائيل هجمات كبيرة تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية للحركة، لتعيد حماس بناء قواها، وتحقق نجاحا في تغيير الوضع حتى لو كان صغيرا. وقد تعهّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن هذه المرة ستكون مختلفة.

مسلحين بخطط حرب واسعة النطاق، وضع القادة العسكريون الإسرائيليون بشكل منهجي قائمة للأهداف، في محاولة لإلحاق أكبر قدر من الضرر بقدرات حماس العسكرية وقادتها. لكن حتى الآن، تقر المستويات العليا في الجيش الإسرائيلي بأن جهودهم قد لا تمنع جولة أخرى من القتال، وربما حتى في المستقبل القريب.

وفي المقابل، كان البعض الآخر أكثر ترددا. ويعتقد ضابط رفيع المستوى في بئر السبع أنه حتى وإن حقّقت إسرائيل أهدافها العسكرية، فلا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت ستمنع نشوب معارك في المستقبل. عموما، لا يزال لدى حماس والفصائل التابعة لها حوالي ثمانية آلاف صاروخ، وفقا لما أكده ضابط إسرائيلي آخر، وعدة مئات من قاذفات الصواريخ، حسب ضابط في بئر السبع، أي ما يكفي لشنّ حربين مستقبلا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه أثيرت أسئلة في إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى حول ما إذا كان رد الجيش الإسرائيلي على هجمات حماس الصاروخية متناسبا ومتوافقا مع القانون الدولي. حتى بعد انتهاء العدوان، ستظل القضايا التي أججتها باقية. كان لذلك تكلفة دبلوماسية بالنسبة لإسرائيل، لأنها زادت من انتقادات عدد متزايد من الديمقراطيين في الولايات المتحدة للسياسات الإسرائيلية.

 

كشف موقع “أكسيوس” عن طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، التدخل ضد انتفاضة في الضفة الغربية ، إبان العدوان على قطاع غزة.

وأكد “أكسيوس”، في تقرير كاملا أن عباس استجاب لطلب بايدن، في تأكيد لمواقفه السابقة ضد العمل المقاوم.

وفي التفاصيل وبحسب ثلاثة مصادر أمريكية و”إسرائيلية”، فقد حثّ بايدن عباس، في اتصال جمعهما، “على إرسال قوات الأمن الفلسطينية للعمل كعازل بين الجنود الإسرائيليين والمتظاهرين الفلسطينيين؛ لضمان عدم انتشار أزمة غزة إلى الضفة الغربية“.

وكشف تقرير الموقع عن إجراء بايدن حراكا مكثفا للتوصل إلى وقف إطلاق النار، واتصاله برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ست مرات، وبعباس مرة واحدة، وبرئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، مرة كذلك.

وأكد “أكسيوس” انحياز بايدن للاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، فيما يشير تحذيره الشديد من انتفاضة في الضفة إلى خشيته من فقدان السيطرة على الموقف لصالح الفلسطينيين، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى مشهد الهزيمة للاحتلال أمام المقاومة.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن “الصهيونية لا تفضي إلى سلام عادل، وإن الضغط الخارجي وحده القادر على إنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى