من الصحف الاسرائيلية
تحوم شبهات في الصحف الاسرائيلية مفادها أن تعيين يعقوب شبتاي في منصب المفتش العام للشرطة الإسرائيلية كان تعيينا سياسيا، وكشف موقع “واللا” الإلكتروني عن أن شبتاي التقى، قبل شهرين من تعيينه في المنصب مع ناشطين سياسيين وأعضاء في المجلس المركزي لحزب الليكود.
وعُقد اللقاء في منزل مدير مكتب رئيس الحكومة في منطقة الشمال يسرائيل يعقوب. ونقل “واللا” عن مصادر حضرت اللقاء قولها إن اللقاء جرى قبل شهرين من تعيين شبتاي مفتشا عاما للشرطة، في منطقة “تعناخ”، وأنه إضافة إلى شبتاي، الذي كان حينها قائدا لوحدة حرس الحدود، حضر اللقاء عدد عضوا المجلس المركزي في الليكود، يهودا عمار ويعقوب بيرتس.
وأكد مسؤول رفيع في جهاز إنفاذ القانون ومطلع على تفاصيل الموضوع ويعرف أعضاء المجلس المركزي في الليكود على عقد هذا اللقاء.
كذلك أكد عمار عقد اللقاء، وقال لـ”واللا” إنه “التقينا قبل تعيينه مفتشا عاما للشرطة. وسننفذ من أجله كل ما بإمكاننا أن نفعله”، وأضاف أنه “أحضرنا من أجله تأييد الحاخام دافيد أبو حصيرة، الحاخام عمار، وعلى الأرجح أنهما تحدثا مع (وزير الأمن الداخلي أمير) أوحانا أو مع رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، وبالتأكيد يوجد للحاخام عمار والحاخام أبو حصيرة علاقات مع رئيس الحكومة“.
تحدثت صحيفة هآرتس عن معايير النصر لدى حركة “حماس”، التي تسعى لإيجاد معركة مستمرة بصيغة الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل عام 1948، وهذا هو الخطر الأكبر.
وأوضحت الصحيفة في مقال للخبير العسكري عاموس هرئيل أن “المعركة التي تديرها حماس لم تستكمل بعد، فالاحتكاك العسكري مع إسرائيل تم استغلاله لتحقيق إنجازات ملموسة في المنافسة الداخلية بين حماس والسلطة الفلسطينية“.
وذكرت أن حالة التوتر التي سادت في مدينة القدس والمسجد الأقصى بسبب اعتداءات قوات الاحتلال المتصاعدة بحق أهل القدس وخاصة في الشيخ جراح والأقصى، “وفرت لقائد حماس يحيى السنوار وقائد جهازه العسكري محمد الضيف، الذريعة لإطلاق الصواريخ، وبعد ذلك وفرت الإمكانية لحماس من أجل الامساك بزمام النضال الفلسطيني في القدس وفي الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر“.
وأضافت: “عندما تحولت الصلاة في أيام الجمعة في الأقصى إلى مظاهرات لدعم حماس، اعتبر هذا هو الإنجاز الرئيسي بالنسبة لرئيس الحركة“.
وأكدت أن “القوة العسكرية التي استخدمتها إسرائيل في غزة، لن تحطم معنويات حماس التي تشن ضدنا نضالا أيديولوجيا”، منوهة إلى أن “وسائل الإعلام في إسرائيل، استقبلت وقف إطلاق النار بارتياح، وسبق ذلك الخوف من عملية طويلة جديدة مثل حرب 2014، وهي العملية الطويلة وغير الحاسمة المقرونة بخسائر عسكرية كبيرة”.
تشير التقديرات في الحلبة السياسية الإسرائيلية إلى أن احتمال أن يشكل رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، حكومة في “كتلة التغيير” ضئيلة للغاية، وأن عودة حزب “يمينا”، برئاسة نفتالي بينيت، إلى هذه الكتلة معدومة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين. واستمر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتقديم مقترحات لبينيت كي ينضم إلى حكومة برئاسته.
ويقضي الاقتراح الذي قدمه نتنياهو لبينيت، أمس، بحصول “يمينا” على حقيبتين وزاريتين رفيعتين، بينهما حقيبة الأمن، وربما منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة، وفقا لموقع “واللا” الإلكتروني، وذلك في حال عودة “يمينا” إلى معسكر اليمين ويتعهد بتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو. وأوضح الليكود أن التناوب على رئاسة الحكومة ليس مطروحا. ولم يعقب بينيت وشريكته في قيادة الحزب، أييليت شاكيد، على مقترح نتنياهو الجديد.
من جانبه يسعى لبيد إلى التوصل إلى تفاهمات مع أحزاب “كتلة التغيير” – “كاحول لافان”، “يسرائيل بيتينو”، العمل وميرتس – والتوقيع على اتفاقيات ائتلافية بحلول نهاية الأسبوع الحالي.
وبعد توقيع هذه الاتفاقيات الائتلافية، يعتزم بينيت تقديم اقتراح لبينيت بالانضمام إلى حكومة كهذه، والتناوب معه على رئاستها، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس”، وسيتم ذلك قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة تكليف لبيد بتشكيل الحكومة.
ويستأنف طاقم مفاوضات “ييش عتيد”، اليوم، الاتصالات مع الأحزاب. وأفادت الصحيفة بأنه خلال مشاورات داخلية جرت في الأيام الأخيرة، تقرر في “ييش عتيد” التوقيع على أكبر عدد ممكن من الاتفاقيات الائتلافية مع الأحزاب التي تعارض الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، على الرغم من أنه في الوضع الحالي لا توجد أغلبية لتشكيل حكومة كهذه.
وأضافت الصحيفة أن “ييش عتيد” سيحاول التوصل إلى تفاهمات مع رئيس حزب “تيكفا حداشا”، غدعون ساعر رغم أنه ليس متوقعا انضمام هذا الحزب لحكومة “كتلة التغيير“.
وتابعت الصحيفة أن التقديرات في “ييش عتيد” هي أن المفاوضات المتعثرة بين بينيت وحزب الليكود، والاحتمال المتزايد للتوجه إلى انتخابات خامسة، قد يخوضها بينيت بدون شاكيد، قد تدفع بينيت إلى الموافقة على الانضمام إلى حكومة “كتلة التغيير”، ويشجع ساعر على الانضمام إليها. وسيحاول لبيد إقناع القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس، بتأييد حكومة كهذه كي يحظى بأغلبية في الكنيست داعمة لها.