بلينكن يزور المنطقة بالأيام المقبلة ويجتمع بمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين
يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط “في الأيام المقبلة”، حسبما أعلن الليلة الماضية، وذلك في أعقاب دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيّز التنفيذ فجر اليوم الجمعة.
وقال بلينكن في تغريدة على “تويتر” إنه “سأزور المنطقة في الأيام القليلة المقبلة، وأتطلّع للقاء وزير الخارجية (الإسرائيلي) ومسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وإقليميين آخرين“.
وجاء في بيان صادر عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنّ بلينكن تحدّث هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي، غابي أشكينازي، الذي “رحّب بالرحلة المرتقبة للوزير بلينكن إلى المنطقة، حيث سيلتقي وزير الخارجية في الأيام المقبلة نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني ونظراء إقليميين، للتباحث معهم في جهود التعافي والعمل سوياً على بناء مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين“.
ولم يحدّد بلينكن ولا برايس متى بالتحديد ستبدأ هذه الجولة، ونقل البيان عن بلينكن “ترحيبه” خلال المكالمة مع أشكينازي باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّ الوزيرين “عبّرا عن امتنانهما لجهود الوساطة المصرية“.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، رحّب باتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أنّه يمثّل “فرصة حقيقية” للتقدّم نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال بايدن في خطاب مقتضب ألقاه من البيت الأبيض وأشاد فيه بالدور المصري، “أنا مقتنع بأنّ الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقّون على حدّ سواء العيش بأمان والتمتّع بنفس المستوى من الحرية والازدهار والديمقراطية“.
وأضاف بايدن أنه “ستواصل إدارتي جهودها الدبلوماسية المتكتّمة، ولكن الحازمة، للتحرّك نحو تحقيق هذا الهدف. وأعتقد أنّ لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدّم وأنا ملتزم بالعمل في سبيل ذلك”، مشيداً بالدور الذي أدّته القاهرة للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع المحاصر.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر حيز التنفيذ عند الساعة الثانية من فجر اليوم، بعد 11 يوما من القتال الأعنف منذ العدوان على غزة عام 2014.
وكان بلينكن قال خلال مؤتمر صحافي في غرينلاند “أنا مستعدّ في أيّ وقت للذهاب إلى إسرائيل، إلى الشرق الأوسط، إذا كان ذلك يخدم غرض تجاوز العنف والمساعدة في العمل على تحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء”.