من الصحف الاسرائيلية
قال تقرير إسرائيلي إن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس أعطى “أمر بشن هجمات ليلية مكثفة على قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار” مع الفصائل الفلسطينية وسط أنباء عن اتفاق مبدئي بوساطة مصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وترجيحات إسرائيلية بوقف لإطلاق النار بدءا من منتصف نهار يوم الجمعة المقبل.
وشدد بن دافيد في تغريدة منفصلة على “تويتر”، على أن “الجيش الإسرائيلي لم يتلق تعليمات للاستعداد إلى وقف لإطلاق النار”، وأضاف “الجيش الإسرائيلي يستعد لليلة قتال عنيف”، مشيرا إلى أن “موعد وصول وفد المخابرات المصرية لم يحدد بعد، كذلك لم تتم دعوة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) للانعقاد“.
وأوضحت صحيفة هآرتس أن “الحياة في إسرائيل تشوشت بشكل مطلق والكثير من الجمهور الإسرائيلي يعيش في قلق دائم”.
وذكرت أنه “في الوقت الذي تتراكم فيه الجثث ومعها جزر الخرائب وموجات الدمار لعدد لا يحصى من الأبراج، المنازل، الشقق، المكاتب والبنى التحتية المدنية في غزة، تتواصل الحملة بلا عراقيل، بينما بات واضحا منذ بضعة أيام أنها لم تعد تؤدي لأي مكان، غير زرع المزيد من القتل والدمار في غزة وإسرائيل”.
ونوهت أن الحكومة الإسرائيلية بزعامة المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، تواصل العدوان على غزة “كي تبهر جمهورها بقدرات الجيش والمخابرات، الذين يقاتلون ضد جسم عسكري أدنى منه بلا قياس”، مؤكدة أنه “لا منفعة لإسرائيل من هذه الحملة، وستزرع المزيد من التطلع للثأر“.
وشددت الصحيفة على ضرورة الإسراع في وقف العدوان على غزة “فورا”، لأنه “لا يساهم في شيء لإسرائيل، فهذه حرب أخرى، كان بالإمكان تفاديها”، منبهة أن “الهجمات الإسرائيلية على غزة عديمة الجدوى”.
ذكر تقرير إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي يصب كامل تركيزه على تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من جهة، ومنع حركة “حماس” من تنفيذ عمليات تُكرّس من خلالها “صورة انتصار” وتحقق “إنجازات معنوية” في المعركة على وعي الرأي العام المحلي والدولي، من جهة أخرى.
يأتي ذلك مع اقتراب وشيك محتمل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ العاشر من أيار/ مايو الجاري على قطاع غزة، في ظل تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وأقر مسؤول عسكري رفيع المستوى في فرقة غزة، أن الجيش الإسرائيلي “تفاجأ من قدرة حركة حماس على مواصلة إطلاق النار بالتوازي مع الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة”، مشددا على أن “الترسانة الصاروخية منصات الإطلاق في غزة تشكل التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي“.
وأضاف المسؤول العسكري، في تصريحات لصحيفة “هآرتس” أنه “يمكنهم (فصائل المقاومة في غزة) إطلاق النار وقتما يريدون”، وشدد على أن حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” لا تزالان تمتلكان عددًا كبيرًا من الصواريخ تصل إلى أمداء متفاوتة.
وقال المسؤول إنه بحسب تنسيق العمليات بين فصائل المقاومة في قطاع غزة، فإن حركة “الجهاد الإسلامي” أطلقت – خلال العدوان الحالي على القطاع – قذائف الهاون والصواريخ على مسافات قصيرة نسبيًا، في حين أطلقت حركة “حماس” الصواريخ بعيدة المدى.
وذكر مراسل صحيفة هآرتس للشؤون الأمنية، ينيف كوبوفيتس، أن فرقة غزة شكلت خلية هجومية تضم عناصر استخبارات يتولون مسؤولين الهجمات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح المدفعية ومقاتلون في وحدات خاصة منتشرة على طول الحدود ومسلحين بصواريخ متطورة.
وادعى كوبوفيتس أن “الجيش الإسرائيلي تمكن من إصابة عناصر في وحدات الصواريخ التابعة لحماس أثناء تجمعهم أو أثناء نزولهم إلى الأنفاق المؤدية إلى المخرج باتجاه إسرائيل”، ودمر الاحتلال عشرة مواقع تحت الأرض لفصائل المقاومة. وأسفرت هذه الهجمات، بحسب “هآرتس”، عن مقتل حوالي 80 عنصرا في حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، “بعضهم ما زال محاصرا في أنفاق تعرضت للقصف“.
وقال المسؤول العسكري في فرقة غزة إن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى “مناورة برية للوصول إلى أكبر عدد من عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية”، مدعيا أنه “نحن مستعدون لذلك، ولكن في هذه المرحلة نواصل الخطط كما هي محددة وحتى هذه اللحظة لا تشمل مناورة برية“.